hit counter script

كلمة رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بعد اجتماع التكتل في 20-8-2013

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٣ - 18:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
التعدّي المتمادي علينا يجبرنا على تذكير البعض بمآثرهم
 
العماد عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح:
 
لن نسمح بتعطيل موارد لبنان
 
عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الأسبوعي في الرابية، تحدث بعده العماد عون الى الصحفيين، فحذر من استمرار المماطلة في عقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار مراسيم النفط، واصفاً العرقلة المتعمدة من بعض الأطراف وبغطاء من رئيس الحكومة، بالفضيحة الكبرى لأنهم يسعون الى تعطيل موارد للبنان، "وهذا ما لن نسمح به" .
 
واستعرض بعض الردود على طرح التيار بشأن موضوع اللاجئين السوريين، واصفاً إياها بالطبق اليومي الغني بالشتائم على مختلف أنواعها. وتوقف عند ردود من أسماهم "بالإقطاع الاشتراكي" ، أكرم شهيب ورامي الريس، اللذين اتهماه والوزير باسيل بالعنصرية، متسائلاً عن  مدى "العنصرية" في تصنيف البشر بين "جنس عاطل" وجنس جيد،  ومذكراً إياهما بمآثر حزبهما العنصرية في الجبل في العام 1983، عندما قتلوا الأطفال والشيوخ والنساء. ولفت إلى أنه كان يفضّل عدم العودة الى جراح الماضي "ولكن التمادي في الاعتداء علينا" أجبرنا على تذكيرهم بمآثرهم.
 
أما في موضوع الجلسات النيابية فطالب بجداول أعمال واضحة تطرح فيها مشاريع القوانين بحسب الورود والأهمية. 
 
 
 
وفي ما يلي النص الكامل للحديث:
 
 
 
أهلاً وسهلاً بكم في لقائنا الأسبوعي.
 
مواضيعنا كانت متشعّبة، ولكنّنا درسنا قليلاً ما ورد في الإعلام حول المشروع الذي تقدّم به وزراء تكتّل التّغيير والإصلاح في ما يتعلّق بالنّازحين السوريّين.
 
وبحثنا أيضاً بموضوع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء لبتّ مراسيم النّفط التي وصلت إلى حدّها الأقصى من حيث المدّة، لأنّه بانقضاء المدّة يتعطّل التلزيم. علمنا أنّ العرقلة تأتي من بعض الأطراف، ورئيس الحكومة متجاوب معهم. أنا أعتبر أنّنا نواجه فضيحة كبرى، فنحن حافظنا على أدبيّات الشكل والمضمون في تعاطينا مع كل الأمور وكنّا شفّافين تجاه نفسنا وتجاه العالم بأسره. دعونا نستكمل هذه المشاريع بنفس الشفافيّة وليس بكيديّة، ولنكسب الثقة التي حصلنا عليها بأفعالنا وبتعبنا وبشرفنا... أعتبر أنّ ما أقوله الآن بمثابة إنذار قبل البدء بمعركة جديدة لأنّ الموضوع مهمّ جدّاً. الأمر يتعلّق بموارد للبنان يريدون تعطيلها، ولن نقبل بذلك.
 
أمّا بالنسبة لمشاركتنا بالجلسات النيابيّة، فنحن نرى أنّ هذه الجلسات صارت تشبه جلسات مجلس الوزراء... أين المعايير التي تُطبّق بجداول الأعمال وغيرها من الأمور؟ يجب أن يتمّ البحث بكلّ هذه المواضيع لأنّ الأمر بات أشبه بلعبة "الثلاث أوراق"، إذ يتمّ الكشف عن ورقة معيّنة في مكان معيّن، لتعود وتظهر نفس الورقة في مكانٍ آخر. لعبة "الثلاث أوراق" لا تستهوينا، ونطالب بجداول واضحة وفقاً لتواريخ ورودها إلى المجلس ووفقاً لأهميّتها. من هذا المنطلق، ذكّرنا في المرّة السابقة بعدّة مشاريع قوانين، وذكّرنا أيضاً بقانون اللجنة الأمنية المشهور، ونتمنّى أن يتمّ إقراره يوم الإثنين المقبل إذ مضى عليه أكثر من ثماني سنوات. هذا القانون "تخمّر" جيّداً، فأهمّ أنواع النبيذ الأحمر لا تتطلّب ثماني سنوات كي تصبح قابلة للإستهلاك...
 
كما أنّنا لاحظنا أنّ وجودنا في الجلسات ليس ضرورياً، ففي المواضيع التي تتطلّب بأن يكون رأينا هو الأوّل، لا نُسأل، وفي المواضيع التي يكون الرأي الأوّل لغيرنا، لا نُسأل أيضاً. لمَ يجب أن نشارك في الجلسات إن كان نفس النّهج سيستمرّ في موضوع التعيينات وغيره من المواضيع والأعمال في المجالس؟؟ هل يجب أن نشارك من أجل تمرير "الكومبينات"؟؟؟!!!
 
أمّا النّقطة الأهمّ التي ناقشناها اليوم، هي ما رأيناه في الإعلام ردّاً على الإقتراح الذي قدّمه وزراء تكتّل التغيير والإصلاح في ما يتعلّق بموضوع النّازحين السوريين. الذين تكلّموا بالموضوع كثر ومنهم شهيّب والريّس والضاهر والمرعبي وأبي اللمع وراشد فايد وعبد الحميد بيضون، مع حفظ القاب الجميع، لئلاّ نتهم "بقلة التهذيب". كلامهم لا يستحق الرد فهو صار "الصّحن اليومي" الخاص بهم، وغني بالشّتائم والإتهامات... ولكن استوقفني اثنان وهما أكرم شهيّب ورامي الرّيس، لأنّهما تحدّثا باسم الإقطاع الإشتراكي، تحدّثا عن "عنصرية" ميشال عون والوزير جبران باسيل، وهذا كلامٌ قد تكرّر للمرّة الثّانية. في المرّة الأولى غضضنا النّظر عنه، لكن هذه المرّة لم يعد السكوت مقبولاً لأنهم يتمادون. اخترنا أن نسكت سابقاً ونتجاهل ما يقولونه، مفضّلين عدم إثارة المشكلات والفوضى أو العودة إلى الماضي حتى لا نجرح أحداً أو نوقظ الذّاكرة، ولكن الإلحاح في التّعدي علينا – ونحن جماعة ضميرنا مرتاح ودائماً نعلنها أن لا عمالة ولا عمولة ولا دم على ضميرنا – هذا التعدي المستمر علينا، يجبرنا اليوم أن نؤكد للملأ أننا لا يمكن أن نُتهم بالعنصرية. فالعنصرية ليست عندنا، هي عند من قال كلمته الشّهيرة عن الموارنة "الموارنة جنس عاطل"، وهذا الكلام "هتلري" يذكرنا بالنازية! فهتلر صنّف البشرية جنساً عاطلاً وجنساً حسناً وبدأ يستأصل من اعتبره الجنس العاطل.
 
لذلك أريد أن أذكّر من قالوا هذا الكلام بكتيّبٍ صغير إسمه "لن ننسى" وهو يتناول مجزرة معاصر الشوف يوم الجمعة 9 أيلول 1983. ماذا حصل يومها؟ 64 قتيلاً! من الطّفل الرّضيع إلى الشّيخ المسن إلى النّساء والبنات والشّباب والعجزة... ولكن أريد أن أذكر اليوم فقط بالأطفال الّذين اغتالوهم وذبحوهم في حينه..
 
 ميشال جوزف شَكَر ( 9 سنوات)، خليل جوزف شكر ( 3 سنوات)،  أنطوانيت نعيم (10 أعوام)،
 
نجوى نعيم، (7 سنوات)، نديم نعيم (5 سنوات)، زياد عصام الحدّاد ( 3 سنوات)، جورج ميلاد الحدّاد (5 سنوات)، ماري ميلاد الحدّاد (3 سنوات)، رنا شاهين الحدّاد ( 3 سنوات)، يوسف شاهين الحدّاد ( 8 أشهر)،  الياس ميلاد الحدّاد (6 أشهر)... هل هذه عنصرية أم ماذا؟! أضع هذا الأمر برسم أكرم شهيّب ورامي الرّيس اللّذان يسمّيان أنفسهما اشتراكيين، هذا هو الإقطاع الإشتراكي!!. لا أريد أن أرد على بقيّة الإتّهامات الّتي أطلقوها علينا والّتي هي من أطباقهم اليومية.
 
 
 
ثمّ أجاب عن أسئلة الصّحافيين:
 
س: في اقتراح الحلّ لموضوع النّازحين، طرحتم أن يعودوا إلى المناطق الآمنة في سوريا ولكن ليس هناك ضمانات أمنية فيها اليوم، وبالتّالي قد يتعرّضون إلى أذى ما في حال ذهبوا إلى هناك. هل تتحمّلون مسؤولية أي مكروه يحصل لهم في حال ذهبوا؟
 
ج: الموضوع ليس معقّداً إلى هذه الدّرجة،  هناك مناطق آمنة لمن يؤيّدون الثّورة وهناك مناطق آمنة لمن هم ضدّ الثّورة أي مع النّظام، لذلك فليقم صاحب العلاقة باختيار المنطقة الّتي تناسبه. للثّوار مساحات كبيرة وكذلك الأمر بالنّسبة للنّظام، فسوريا تفوق لبنان ب 17 ضعفاً من حيث المساحة، ولا شك أن أرضها ستتسع للاجئين الى أي فريق انتموا، وسيجدون مكاناً مناسباً لهم وآمناً.
 
 
 
س: يُحكى عن حوارٍ مسيحي – مسيحي، هل أنتم في هذا الجو؟ وإلى أين يمكن أن يودي هذا الحوار في ظلّ هكذا أجواء سياسية ؟
 
ج: هناك تشاوراتٌ حول الموضوع ولكن لا يزال الوقت مبكراً للحديث في هذا الموضوع.
 
 
 
س: هل هناك تخوّفٌ من تفجيراتٍ تطال بقيّة المناطق كما حصل في الضّاحية؟
 
ج: كلُّ شيءٍ معقول طالما أنّ الفكر المدبّر ليس في لبنان ولا يهمّه أي فريق بحيث إنّ المهمّ بالنّسبة له هو أن تشتعل الحرب، لذا فمن المعقول أن يفجّروا في أيِّ مكان.
 
 
 
س: لماذا من المبكر الحديث عن حوارٍ مسيحي – مسيحي؟ وما هي العوائق أمامه؟
 
ج: ليس هناك عوائق، إنّما هناك مشاورات تمهيدية للموضوع. فهو لم يُحدّد بعد.
  • شارك الخبر