hit counter script
شريط الأحداث

مقابلة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون مع محطة الـ"او.تي.في."

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٣ - 08:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
لفت دولة الرئيس العماد ميشال عون إلى أنّه، وبعد الإستشارات الأوليّة، لم يتمّ التحدّث مع تكتّل التغيير والإصلاح بطريقة مباشرة بموضوع تأليف الحكومة على الرّغم من كلّ ما سُمع عن اقتراب موعد التّأليف، مشيراً إلى أنّ هناك "جوقة" من الأصوات "تنغّم" بما لا يمكن أن يحصل عليه التيار الوطني في الحكومة وليس بما يريده، ومعبّراً عن اعتقاده بأنّ هناك تصميم سابق لتشكيل حكومة من نوع معيّن، إلاّ أنّهم لم يجدوا الأسباب الموجبة لتأليف تلك الحكومة.
 
العماد عون وفي حديثٍ ضمن برنامج "بلا حصانة" على قناة الـ"OTV"، اعتبر أنّ حكومة ميقاتي لم تكن من طرف واحد، إذ كانت تضمّ 12 وزيراً يعودون لرئيسي الجمهوريّة والحكومة وللنائب وليد جنبلاط الذين كانوا يشكّلون وجهة نظر الطرف الآخر، بل الضامن أيضاً لسياسة تيار المستقبل في تلك الحكومة.
 
وأكّد إصراره على المشاركة في الحكومة مشيراً إلى أنّه "بحال تمّ تأليف الحكومة من لونٍ سيكون عليها محاذير"، متسائلاً عن المناطق التي ستحكم فيها تلك الحكومة. وأضاف: "لا يمكن حذف المكونات اللبنانية من الحكومة"، مشدّداً على أنّ الأزمة القائمة حاليّاً تستوجب قيام حكومة وحدة وطنيّة على غرار جميع الدّول التي تعاني من الأزمات، ومطالباً بتبرير منطقي لرفضهم لهذه الحكومة. 
 
وإذ طالب العماد عون بتحديد حصّة وزاريّة لرئيس الجمهوريّة في الدّستور، أشار إلى أنّ حصّة رئيس الحكومة الوزارية تُحتسب من حصة تيار المستقبل لأنّهم هم من رشّحوه فيما هو كان بعيداً عن المفاوضات.
 
وبموضوع الإنتخابات والتمديد للمجلس النيابي، عبّر عن تمسّكه بقانون اللقاء الأرثوذكسي على الرغم من تخلّي حزبي القوات والكتائب عنه، مؤكّداً أنّ هذا القانون لا يزال حيّاً يُرزق، ومشيراً إلى أنّ كلّ القوى المتخاصمة اتّفقت ضدّه ومدّدت لنفسها في المجلس النيابي مخالفةً كلّ النصوص الدّستوريّة والقوانين، ثمّ عادت بعد ذلك وشلّت المجلس الدستوري لئلاّ يبتّ بمخالفاتها. وأضاف: "أي تفاهم لا يحصل وفقاً للمبادئ التي ينص عليها الدستور والقوانين المعمول فيها في الوطن يكون حلفاً شيطانياً، والحلف الشيطاني هو الذي يكون ضد القوانين وضد الدستور اللبناني ولم ينشأ لتطبيق الدستور، فيما التنافس بينت الحكومات يجب أن يكون حول من يريد أن ينفّذ الدستور بطريقة أفضل وليس مخالفته".
 
وعن التمديد لقائد الجيش قال: "هل يريدون إقناعي بأنهم لم يعيّنوا قائداً جديداً للجيش لأنّه لا يوجد حكومة، وهم من توصّلوا إلى الإتفاق على التمديد لنفسهم مخالفين بذلك كلّ النصوص والقوانين؟؟ ألا يمكنهم أن يتّفقوا على شخصٍ آخر؟ ألا يوجد من آلاف الضّباط اللّبنانيين الموجودين من يتّفقون عليه؟! إحرقوا هذا البلد واحرقوا شعبه معه إذاً! هل هناك استحالة أن يتمّ اختيار ضابط من الجيش اللّبناني كقائدٍ للجيش ليتسلّم مكان القائد الحالي بما أنّ مدّته القانونية انتهت؟!! هل يجوز أن نعود ونتحدّث بقصّة مدينتي سادوم وعمورة الواردة في التوراة؟! ألم نعد نتمكّن من إيجاد شخصٍ آخر قائداً للجيش؟!".
 
وعن الموضوع الأمني المتفلّت واستشهاد العسكريين، ذكّر بالتنبيهات التي كرّرها عن وجوب عدم النأي بالنفس عن طرابلس وعكّار وعرسال وأيّ منطقة داخل الأراضي اللبنانيّة، مشيراً إلى خطأ اقترفته السلطة العسكريّة عبر وضعها لعناصر الجيش بوجه الرصاص، ولافتاً إلى أنّ هناك أشخاصاً من قوى الأمن الداخلي حرضوا على المؤسسة العسكرية وقبضوا الأموال.  
 
وأضاف: "لا يجوز أن يأسر 400 مسلّحاً كلّ أبناء طرابلس، ولا يجوز أيضاً أن يقف الجيش منتظراً رفع الغطاء عن المخلّين بالأمن ليبسط سلطته ويحافظ على الإستقرار".
 
وردّاً عن سؤال عن علاقته برئيس الجمهوريّة، لفت إلى أنّه "على الصعيد الإنساني لا مشاكل مع ميشال سليمان"، مستنكراً الصواريخ التي استهدفت القصر الجمهوري، إلاّ أنّه أشار في الوقت عينه إلى أنه لا يتّفق مع رؤيته في تأليف الحكومة من لونٍ واحد معتبراً أنّه لا يمكن تأليف الحكومة من دون مشاركة حزب الله، بحيث يجب أن يكون للوزراء تمثيلاً شعبياً.
 
وأشار إلى أنّهم يتحاملون على نوّاب تكتّل التغيير والإصلاح ووزرائه، واصفاً اتّهاماتهم بالباطلة، ومشدّداً على أنّ كتاب الإبراء المستحيل الذي صدر عن التكتّل يتضمّن وثائق وأرقام دامغة حول الأموال الضائعة والمنهوبة.
 
إلى ذلك، فصَل العماد عون في العلاقة مع حزب الله ما بين الأمور الإستراتيجية والأمور الدّاخليّة، فيلتقي معه على الأمور الإستراتيجيّة، في حين أنّ لكلّ منهما رؤيته الخاصّة داخليّاً، مشيراً إلى أنّ "البند الرابع من وثيقة التفاهم ينصّ على بناء الدّولة، وما من أحد أظهر دعماً كافياً لتطبيق هذا البند"، ومشدّداً على أنّه سيتابع مشروع الإصلاح وحيداً وعلى طريقته.
 
وإذ رأى أنّ هناك حرب استنزاف في سوريا معتبراً أنّ الجيش السوري النظامي يؤمن خطوات إيجابية لمصلحة النظام، لفت إلى أنّ تيّار المستقبل هو من بدأ بالتدخّل سياسياً ولوجيستياً في تلك الحرب، مؤكّداً أنّ هناك لبنانيين يتطوعون للذهاب والقتال في سوريا، وأنّه قد تمّ تصدير الأسلحة إليها من مرفأ طرابلس. وتابع: "عجزوا عن تحويل عكّار إلى منطقة عازلة في مجلس الأمن، فجعلوها منطقة عازلة واقعياً، وهذه كانت نتيجة زيارة فيلتمان وليبرمان إلى وادي خالد وعكّار".
 
واعتبر العماد عون أنّه "ليس الإسلام السياسي هو ما يسقط في العالم العربي إنّما الفكر التكفيري والسلفي الذين يبحث عن الحلول من الماضي"، مشيراً إلى أنّ "كلّ نظام لا يتطوّر سينفجر في مكانٍ ما، ولا يمكن تحديد متى وكيف لأنّه يتفاوت وفقاً للشعب الذي يُحكم من ذلك النظام". وأضاف: "ما حصل في مصر لن يتكرّر في سوريا لأنّ معارضة الفكر الأصولي بدأت قبل أن يصل إلى السلطة".  
 
بعدها انتقل إلى شرح واقع الشرق الأوسط وتوزيع مناطق النفوذ فيه، فأشار إلى أنّ لروسيا نفوذ واسع في هذه المنطقة ما أدّى إلى أن أن تكون لاعباً أساس على طاولات المفاوضات، وقال: "سيتوزّع النفوذ الدّولي في منطقة الشرق الأوسط، ولبنان سيكون حيث تكون سوريا أي مع دول البريكس، وأعتقد أنّ إسرائيل ستكون الحدّ الفاصل مناطق النفوذ الأميركي ومناطق نفوذ دول البريكس".
 
وردّاً عن سؤالٍ عن العلاقة مع كلّ من الوزير سليمان فرجيّة والوزير الياس سكاف، قال: "لا أرى مشكلة مع الوزير سليمان فرنجيّة، وهو مرحّب به ساعة يشاء، أمّا بالنسبة للوزير سكاف، فقد دعوناه إلى كلّ النشاطات التي قمنا بها خلال زيارتنا إلى منطقة زحلة، ولكنّه اعتذر بداعي السفر، وهو أيضاً مرحّب به ساعة يشاء". ثمّ أردف قائلاً: "لا أحد ينضم إلى تكتّل التغيير والإصلاح رغماً عنه، وكذلك لا أحد يتركه رغماً عنه".  
 
وعن التمديد لرئيس الجمهوريّة قال: "لا أعلم إن كان سيتمّ التمديد لرئيس الجمهوريّة، ولكن بما أننا نعيش عصر التمديد، أطالب بمشروع التمديد للبنان".
 
وفي النهاية توجّه إلى اللبنانيين طالباً منهم ألاّ يعاملوا الجميع بنفس الطريقة في الإنتخابات، فإمّا أن يحاسبوه، وإمّا أن يحاسبوا الآخرين.
  • شارك الخبر