hit counter script

مقالات مختارة - جوزيف أبو فاضل

لا حكومة إلا بعد إلغاء قرار الاتحاد الأوروبي بحق حزب الله

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٣ - 08:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أسف الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف ابو فاضل لتحول الاتحاد الاوروبي إلى تجمع دولي يلبي مصالح اسرائيل، محذرا من أنّ قرار الاتحاد الاوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب ستكون له تداعيات على لبنان والمنطقة وعلى الذين سعوا من لبنانيين وعربان الى وضع الحزب في هذا الموقف.
وفي حديث صحافي، تحدث أبو فاضل عن تداعيات القرار على لبنان الذي لن يعود بامكانه وحزب الله التحرك بسهولة اذ سيتم التدقيق من قبل الاتحاد ودوله بالقرارات والمواقف الصادرة عن السلطات اللبنانية وما اذا كان لحزب الله مشاركة فيها ام لا، مشددا في الوقت عينه على أنّ ما جرى يعني ادراج عقوبات على حزب الله وتقييد قنواته المالية.
ورأى أبو فاضل أنّ الأوامر الاسرائيلية أتت وقطعت الشك باليقين، مشيرا إلى أن القرار سيطبق والأمر ليس إعلاميا، واصفا اياه بالخطير، وقال: "فليحلم فرق 14 شباط ومن خلفه بوجود حكومة بعد اليوم إلا اذا كان الحزب راضيا على التأليف لذلك فليتحملوا ما صنعت ايديهم"، وأضاف: "لا حكومة إلا بعد إلغاء قرار الاتحاد الأوروبي".
وحول الرد اللبناني، لفت إلى أنه "لن يكون بمستوى الحدث في وقت لن يأخذ الاتحاد الرد على محمل الجد لانه يعرف قوة حزب الله اما الحزب فلن يعطي الأمر أهمية ولكنه سيعمل على أن يدفع المعنيون الذين سعوا إلى هذا القرار الثمن سياسيا في لبنان وخارجه".
واعتبر أبو فاضل أنّ موضوع الحكومة أصبح شائكا خاصة ان فريق 14 شباط والعربان وحكومة اسرائيل سعوا مع الاميركيين لوضع حزب الله على قائمة الارهاب في اوروبا، منبّها إلى أنّ هذا الامر سوف ينعكس سلبا على الذين سعوا لهذا الامر، وقال: "في النتيجة لا سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يريد ان يتزلج في جبال الألب ولا مصطفى بدر الدين يريد أن يتنزه في باريس، كما أنّ المقاومين في حزب الله اينما كانوا لن يذهبوا للتمتع بالمناظر في ساحات برلين ولندن وباريس، ولا المسؤولين عن المقاومة سوف يتمتعون بيخوتهم في شواطئ كان ونيس وسردينيا".
وشدّد أبو فاضل على أنّ هذا الامر سوف ينعكس سلبا على اللبنانيين الذين يسافرون الى اوروبا من مختلف الاطياف مما يؤدي إلى التضييق عليهم في مختلف المطارات باستثناء المخبرين منها من رؤساء حكومات ووزراء ونواب حاليين وسابقين مما يدل على رائحة العمالة التي فاحت من هذا القرار الاوروبي الأعوج.
اما للذين يطالبون بحكومة جديدة ويتشدّقون ليلا نهارا، قال أبو فاضل أنه كان عليهم بالاحرى ان يتوقفوا عن ضرب هذا البلد بخناجرهم في ظهره لأن ولادة الحكومة اصبحت متعثرة جدا ان استقال فلان ام علان،
وأضاف: "ليتحمّلوا تبعات ذلك بعد ان كان هذا الفريق يذهب إلى كل دول العالم للتضييق على لبنان بعد سقوط حكومة سعد الحريري اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وفي كل المجالات".
 

  • شارك الخبر