hit counter script

كلمة العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" في 23 تموز 2013

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٣ - 18:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجّه دولة الرئيس العماد ميشال عون رسالة الى دول الاتحاد الأوروبي تعليقاً على إدراجه الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب، فذكّرهم بأن سلاح المقاومة هو الذي حرّر لبنان وليس القرارات الدولية التي لم تنفذها إسرائيل إلا مرغمة، وأسف لأن الاتحاد يناقض بقراره هذا شرعة الأمم المتحدة التي تنصّ على حق الشعوب بمقاومة الاحتلال، ويتنكّر لمبادئ وقيم وتاريخ الدول الأوروبية.
العماد عون الذي كان يتحدث بعد الاجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح تمنى على دول الاتحاد الأوروبي لو دعمت حقّ لبنان في أرضه، وحق الفلسطينيين بالعودة، ودعاها الى مراجعة النتائج الوخيمة التي لحقت بلبنان بسبب الحرب التي دعمتها في سوريا.

وقال: بداية، نبارك لسيّدات لبنان بإقرار قانون العنف الأسري، وهو أفضل بكثير من القانون الذي كان قائماً، ونرجو تحسينه لاحقاً إن تبيّن أنّه يشوبه بعض النّقص. ولكن أريد أن أشير إلى ملاحظة في هذا الموضوع، فهناك نائبان أو ثلاثة تبنّوا هذا القانون إعلامياً بعد إقراره، ولكن الواقع أنّهم لم يحضروا جلسة واحدة من أصل 54 جلسة عُقدت لمناقشته وإقراره. هذه المواضيع عادة أتجاهلها ولا أتطرق إليها ولكن تصرفهم لم يكن مقبولاً أبداً ولم يكن ممكناً التغاضي عنه.

وتابع: اليوم، سأكتفي بالكلام عن موضوع واحد، أوجّه من خلاله ما يشبه الرسالة إلى دول الإتّحاد الأوروبّي التي وضعت الجناح المسلّح لحزب الله على قائمة الإرهاب. إنطلاقاً من هنا، يحقّ لي كلبنانيّ أن أتوجّه إلى تلك الدّول بصرف النّظر عن موقعي السياسي.

كمواطن لبناني بسيط، أريد أن أخاطب العقل الأوروبّي، لأذكّره بقيمه، فلربّما يترك كلام هذا الإنسان أثراً إذا سمعه المعنيّون:

أتوجّه الى دول الاتحاد الأوروبي بصفتي إنساناً استهوته الثقافة الغربية، ونهل منها قيماً ومبادئ..
لقد أذهلني بالأمس خبر إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الارهابية من قبل الاتحاد الأوروبي لما في هذا القرار من تناقض مع شرعة الأمم المتحدة التي تنصّ على حق الشعوب في تحرير أرضها، ومع الحق المشروع في الدفاع عن النفس.
أن هذا السلاح، الذي يصنّفونه إرهابياً اليوم، هو الذي أرغم إسرائيل على الانسحاب من لبنان في العام 2000، وعلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 425 بعد 22 عاماً من احتلالها للجنوب اللبناني.
هذا القرار بالرغم من أنه ينصّ على الانسحاب الفوري من لبنان احتاج الى 22 عاماً ليُنفّذ!!! هذه هي الفورية عند اسرائيل، 22 عاماً، ولم تنفِّذ إلا تحت ضغط سلاح المقاومة. وحرب تموز لا تزال في ذاكرتنا ولم ننسها بعد.
إن لبنان اليوم لا يزال عرضة لثلاثة اعتداءات اسرائيلية متمادية، وأيضاً لإدعاء كاذب،
أول الاعتداءات، بقاء جزء من أرضه تحت الاحتلال، وهو مزارع شبعا وتلال كفرشوبا
الاعتداء الثاني هو مشكلة اللجوء الفلسطيني
والاعتداء الثالث يتمثّل بالخروقات الاسرائيلية اليومية (جواً وبحراً وبراً)
أما الادعاء الكاذب فهو ادعاؤها بأن الحدود البحرية بينها وبين لبنان غير صحيحة..

كنا نتمنى من دول الاتحاد الأوروبي أن تدعمنا بحقنا في أرضنا، وتدعم الفلسطينيين بحقهم في العودة، لا أن تتهم المقاومة بالارهاب بناء على اتهامات كاذبة؛ فالأرجنتين نفت أن يكون لحزب الله علاقة بالحادث الذي وقع على أرضها، ووزير الخارجية البلغاري صرّح منذ أيام أنه لا يجب أن يُبنى قرار الاتحاد الأوروبي على أساس تفجير بورغاس لأن دور حزب الله فيه ليس مؤكداً..

عندما تنقض دول الاتحاد الأوروبي ميثاق هيئة الأمم المتحدة الذي ينصّ على حق الشعوب في تحرير أرضها المحتلة بجميع الوسائل المتاحة، وعندما تتنكر للشعوب التي تدافع عن حريتها وسيادتها، فهي بذلك تتنكّر لقيمها ومبادئها، ولتاريخها؛ فجميع الشعوب الأوروبية قد مارست في مرحلة ما المقاومة بهدف تحرير أرضها من احتلالٍ. لذلك، نربأ بالاتحاد الأوروبي اليوم أن يكون غير وفيّ لتاريخ أوروبا ولشعوبها التي سالت دماؤها غزيرةً من أجل حريتها.
فيا ليتكم، تنظرون إلى ما جنته حروب بعض دولكم في سوريا من نتائج وخيمة على لبنان تنوء بحملها دول اتحادكم مجتمعة.    

  • شارك الخبر