hit counter script
شريط الأحداث

حفل اطلاق مجلة "المسيرة" في 19-7-2013

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٣ - 17:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
أطلق حزب القوات اللبنانية مجلّة "المسيرة" بحلّتها الجديدة، في احتفال حاشد في المقر العام للحزب في معراب تحت شعار"المسيرة: ما لا يكتبهُ الآخرون"، في حضور: الرئيس أمين الجميّل ممثلاً بالدكتور جورج يزبك، الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالنائب نهاد المشنوق، النواب: ستريدا جعجع، انطوان زهرا، ايلي كيروز، جان أوغاسبيان، جمال الجراح، جوزيف معلوف، شانت جنجنيان، فادي كرم، النائب بطرس حرب ممثلاً بالصحافي يوسف الحويك، النائب سامي الجميّل ممثلاً بالاعلامية جويس الحاج، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، أمين عام تيار المستقبل احمد الحريري ممثلاً بالصحافي عبد السلام موسى، عميد الكتلة الوطنية ممثلاً بمفوض الاعلام طارق صقر، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض ممثلاً بالمحامي طوني شديد، رئيس حزب الرامغافار ممثلاً بأمين سر الحزب، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، الوزيرين السابقين: طوني كرم وجو سركيس، القاضي سليم العازار، زوجة النائب الراحل فريد حبيب ماري حبيب، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين الياس عون إضافةً الى جمع من الشخصيات السياسية والاعلامية والفكرية والاجتماعية والفنية. 
بعد النشيدين اللبناني والقواتي، ألقى رئيس تحرير مجلّة المسيرة أمجد اسكندر كلمة قال فيها:" كانَ لا بدَّ من أنْ نعودْ، عُدنا الى شعلة الخطِ الثابت، ورايةِ الخطوطِ الامامية، عُدنا وقد عادتِ المسيرةُ، مسيرةَ القوات اللبنانية، عدنا، وفي الزمنِ عالمٌ عربيٌ يقتدي بمسيرتِنا، عدنا لنُعانِدَ طبائعَ هذا المشرقِ الحزين". 
وأكّد اسكندر أن "القوات هي مع الدرزيّ من الموحدّين للوطن، ومع السُنّي على سُنّة لبنانَ ورسالتِه، ومع الشيعي، نحنُ واصحابُ "صاحب الزمان"، اصحابٌ من زمان".
أما الإعلامي ميشال معيكي فتناول في كلمته أهمية دور الصحافة اللبنانية التي "أدت الواجب التنويري وانخرطت تاريخياً في المعارك النضالية الكبرى في لبنان وقضايا العرب". 
وقال :" القضية المركزية اليوم تكاد تنحصر في صيرورة الوطن، كيانا ونظاما ووحدة ارض وشعباً في غمرة التحديات الدموية الخطيرة". وسأل " هل من دور متاح فاعل لاعلام خارج مهمة البوق الامين تحديدا، اي خطاب للمسيرة غداً وبعده؟ كيف التوجه لقوى الاعتدال اللبنانية المؤمنة بلبنان اولا واخرا وكيفية التعامل الاعلامي مع القوى الاخرى؟ كيف جعل منبر المسيرة ملتقى الخطاب الوطني الجامع على ضوء المعرفة الاكيدة بان قول الحقيقة والواقع مكلف فهو الواجب؟" 
وأشار معيكي الى أن "اقلام لبنان الحرة نزفت دماً في كل هزيع سياسي، فاعلامنا يتعامل مع هذه المرحلة البالغة الخطورة ويمر في اقسى امتحانه للتحولات الكبرى ويحاول لاهثاً التصدي للعبة الامم عساه ينجح."
ومن ثم ألقت مسؤولة العلاقات العامة في تجمع "ملتزمون" دينا عطية لطيف كلمة استهلتها بانتقاد هذا الزمن "الرديء، زمن الصفقات والارتهان والرشوات، زمن الجبن والذل والفضائح، زمن انحرفت فيه السلطة الرابعة كما معظم السلطات عن رسالتها السامية في نقل الخبر بصورة موضوعية وصادقة... فكفى استخفافا واستهذاء بذكاء المواطن الذي شبع كذبا ورياء."
وقالت :" ما احوجنا اليوم للرجوع الى كنف الدولة واعتماد اعلان بعبدا ركيزة للانطلاق في ورشة عمل مشتركة لحماية لبنان من الاخطار المحدقة به ومن خطورة "الشراكة المزيفة" التي ادخلت لبنان في اتون حروب ومستنقعات لا شأن له بها وجعلت من ابنائنا وقودا في حروب الآخرين.  ما احوجنا اليوم الى حكومة تنقذ لبنان، سموها ما شئتم، لكن بالله عليكم الفوها... حكومة "سلام" (اسم على مسمّى) مصغرة على عدد اصابع اليد، همها الاول شؤون المواطن، الذي هو الاساس في الدولة.. حكومة تسأل عن ابنائها الغائبين والمغيبين والمخفيين وعلى سبيل المثال، لا الحصر، تسأل عن مصير المواطن جوزيف صادر المخطوف منذ اربع سنوات."
وأردفت لطيف :" اليوم تعود المسيرة لتدعم "مسيرة" بناء دولة القانون والمؤسسات... دولة سيدة تحمي حدودها وتحافظ على شعبها...  دولة الجيش الواحد والسلاح الواحد والامن الواحد...  دولة تعيد الطاقات المهاجرة وتعيل الشيخ وترعى الام والولد، دولة يهابها المواطن ولا يخاف منها... يحبها ويحترمها وعند الضرورة يحاسبها... دولة تكرم قضاتها، وتحترم معلميها وتنصف موظفيها، فلا تعود الرشوة تغرّهم ولا الاغراءات تهزهم."
بدوره، تحدث رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن دور المسيرة الذي "لا ينتهي لا بألف ميل ولا بعشرة آلاف باعتبار أنها مسيرة الشهداء والأبطال، مسيرة المقاومة والنضال، مسيرة الآباء والأجداد ومسيرة الابناء والأحفاد، إنها مسيرة الماضي والحاضر والمستقبل، إنها مسيرة الألف وأربعمئة سنة من الصمود والتفاعل، من الحرف السرياني على حجارة يانوح وقنوبين وإيليج، الى أقلام جبران ونعيمة وشارل مالك، الى حبر الدم الذي جسّدته المسيرة أيام الحرب، والتي عادت لتُعيده الى مجده الأول بحبر السياسة والثقافة اليوم".
وأضاف "حتى تحت القصف الحاقد، كالذي تشهده مدنَ وقرى سوريا اليوم، وفي عز المعارك الشرسة، كانت المسيرة عين على الجبهة وعين على المجتمع، من قلب الدمار كانت تجتهد للعَمَار، العَمَار الصحيح والراسخ والواعي، هذه هي المسيرة التي كان الشباب يُخبئونها تحت ثيابهم ليمرروها على مناطق الإحتلال والوصاية السورية، ومن بعدها على مناطق الإصلاح والتغيير، ومن بعدها على عهد الوصاية."
ورأى أن " التعريف الأفضل للمسيرة هو أنها شعلة المقاومة ومنارة فكر يرتكز على الواقع والحقيقة وليس على المزايدات المميتة والديماغوجية التي دمرت لبنان وسمّمت مجتمعنا، ويرتكز على خدمة المجتمع وليس على خدمة الطموحات الخاصة بالمناصب والكراسي والحقائب."
وتابع "مع عودة المسيرة اليوم، ليس بوسعي إلاّ التوقف عند غياب رمز مقاوم كانت ريشته رأس حربة تتقدم المسيرة وتواكبها، ليس بوسعي إلاّ أن افتقد اليوم وجود المناضل الصادق الصديق بيار صادق بيننا الذي صار جزءاً من تراث المجلة وقيمتها التاريخية ."
واستطرد "في المعتقل كنت أسأل دائماً عن الأخوات الثلاث :الكبيرة والوسطى والصغرى: الوسطى هي اذاعة لبنان الحر التي عادت من زمان الى البيت، والصغرى وهي المسيرة عادت اليوم، وفي هذا الوقت صار عندهن أخ صغير هو الموقع الإلكتروني، والجميع بانتظار أختهم الكبرى الـLBC". 
ورأى أن " الوضع اليوم في لبنان صعب، مجبول بالمخاطر والصعوبات والغموض والقلق على المصير، في حين أن دور الدولة يتراجع وينحسر باعتبار أن هناك حزباً يسحب خصوبة الدولة ويأكل من لحمها الحي".
ولفت الى أن "البعض يأخذ لبنان الى الحرب في سوريا ليس دفاعاً عنه ضد إسرائيل كما يدّعون إنما دفاعاً عن إيران ونظام الأسد، هذا الرهان الخطير سوف يجلبُ لنا الموت والخراب والإفلاس والدمار، والفقر والتعتير وليس الإصلاح ولا التغيير ... فاليوم، بدل أن يكون لبنان سويسرا الشرق، بلد الديمقراطية والأمان والحريات والبحبوحة والسياحة والاستثمار والتقدم والتطور والرقي، أصبح بلد الفلتان، والتفجيرات، والقتل والموت... يأخذوننا أكثر فأكثر ليس الى  العالم الثالث فحسب، إنما الى الرابع والخامس، ليوصلوننا... الى الثامن من آذار." 
وتابع "يريدون لبنان الحروب والمواجهات التي لا تنتهي، يريدون لبنان سلاحاً يجرّ سلاحاً، يريدون لبنان أصولياً يجرُ أصولياً، يريدون لبنان واجباً جهادياً يجر نصرةً وتكفيراً، كلّ ذلك ليبرروا بقاءهم وصفقاتهم وسلاحهم وهيمنتهم. ولسوء الحظ من صيدا، الى متفجرة بئر العبد، الى متفجّرة المصنع، كل يوم تتأكد قراءتنا، ولكن على من نقرأ مزاميرنا إذا كان البعض استبدل لبنان بإيران، والبعض الآخر باع ضميره الوطني، وحاول بيع تاريخنا بحفنة من المقاعد النيابية والوزارية؟"
وسأل جعجع  "ما نفع المراكز والمقاعد النيابية والحقائب الوزارية إذا انتهى لبنان؟  ما نفع مئة غرفة في باخرة تغرق؟ ما نفع الرهان على انتصار نظام قمعي قاتل في سوريا في يوم ثلثاء ما، بينما نخسر نظامنا الديمقراطي في لبنان؟ لا يجوز أن نخسر لبنان بالكراسي، بعدما ما افتديناه بالأرواح" ...
وأكّد أنه "ليس لدينا سوى لبنان وطناً، فإذا كان البعض يعتبره امتداداً لسوريا أو إيران، فليبقَ هناك. وإذا البعض الآخر يعتبر أن وطنه جيبته أو الكرسي المذهّب، فليذهب ويعمل بالتجارة، مكانه  ليس في السياسة. نحن ليس لدينا إلا لبنان وطناً، والوطن يضيع ويتفتت من دون دولة، المطلوب اليوم الدفاع عمّا تبقّى من شرعية ومن دولة، بغضّ النظر عن رأينا بأدائها، لأنّه لا خلاص إلاّ بالدولة الفعلية والسلاح الشرعي، لتقوم الدولة يجب أن تزول الدويلة، لتقوم الدولة يجب أن تتوحد البندقية فعليا، جدياً، شرعياً ودستورياً، فقد شبعنا شعارات، شبعنا أكاذيب، شبعنا غشّ: من يحب الجيش حقيقةً فليسلّمه سلاحه!"
وأضاف "في خضمّ كلّ ما نشهده، أطلب منكم أن تبقوا أقوياء، وأملكم كبير بالمستقبل، فالأرض طوال عمرها كانت تهتزّ في لبنان ولكنها لم تقع مرةً، وهذه المرة أيضاً، مهما اهتزّت فلن تقع". 
وختم جعجع "ان مسيرتنا مستمرة حتى لا يقع لبنان، وليعود وينهض من جديد، فمضمون المسيرة سوف يلتزم كل هذه الثوابت والتطلعات، طالما بشير حيّ فينا، سوف نبقى ونستمر.... طالما المسيرة مستمرة، لبنان سوف يبقى ويستمر!" 
وتخلل الاحتفال فيلماً وثائقياً تناول بداية المسيرة والكلمة التي ألقاها جعجع آنذاك من وحي المناسبة.  وفي ختام الاحتفال الذي قدمه رئيس تحرير اذاعة لبنان الحر انطوان مراد، شرب المدعوون نخب المناسبة وقطعت أسرة المجلّة قالب الحلوى مع رئيس حزب القوات. 
  • شارك الخبر