hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الجمعية اللبنانية للطب النفسي علقت على "مواقف وأخبار" عن المثلي

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٣ - 11:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
أصدرت الجمعية اللبنانية للطب النفسي اليوم الخميس بياناً علّقت فيه على ما أوردته الصحف أخيراً من "أخبار عن عمليات توقيف وإساءة معاملة يتعرض لها مثليو الجنس في لبنان"، وعلى مواقف اطلقها بعض العاملين في مجال الطب النفسي في ما يتعلق بمثليي الجنس وبطرق معالجتهم نفسياً، فشددت على أن "المثلية الجنسية في ذاتها لا تحتاج إلى أي علاج"، وعلى أن "تغيير التوجه الجنسي ليس هدفاً ملائماً يصبو إليه العلاج النفسي".
وذكّرت الجمعية في بيانها بأن "الإفتراضات بأن المثلية الجنسية هي نتيجة اضطراب في الدينامية العائلية أو نمو نفسي غير متزن، تبين أنها قائمة على معلومات خاطئة وأحكام مسبقة". واشارت إلى أن "الاهتمام يتجه اليوم إلى البحث عن الأسباب البيولوجية الحقيقية للمثلية الجنسية، ولكن وحتى الآن لم تظهر أية أبحاث تؤكد وجود أسباب بيولوجية محددة للمثلية الجنسية. كذلك، لم يتم الكشف عن أية دينامية نفسية اجتماعية أو عائلية للمثلية الجنسية بما في ذلك تجارب الاعتداء الجنسي في سنوات الطفولة".
وأكدت الجمعية أن "المثلية الجنسية في ذاتها لا تتسبب بأي خلل في القدرة على الحكم أو الاستقرار أو في الموثوقية أو في القدرات الاجتماعية أو المهنية". وأشارت إلى أن "كبريات الجمعيات المعنية بالصحة العقلية أكدت أن المثلية الجنسية ليست اضطراباً عقلياً، ففي العام 1973، ألغى مجلس أمناء الجمعية الأميركية للأطباء النفسيين المثلية الجنسية من دليله التشخيصي الرسمي، (DSM II)، وتم اتخاذ هذه الخطوة بناءً على مراجعة المنشورات العلمية والتشاور مع الخبراء في المجال، واعتبر الخبراء أن المثلية الجنسية لا تتوافر فيها المعايير التي تخول اعتبارها مرضاً عقلياً. وفي السنة التالية، أزالت الجمعية الأميركية لعلم النفس المثلية الجنسية عن لائحة الأمراض، ومنذ ذلك الحين، اعتمدت كبريات الجمعيات الطبية والمعنية بالصحة العقلية هذه الرؤية، وأزالت منظمة الصحة العالمية المثلية الجنسية عن لائحة الأمراض في العام 1990 وأعلنت أنّ المثلية الجنسية لا تشكل في أي من أوجهها اضطراباً أو مرضاً وهي بالتالي لا تتطلب أي علاج".
وشددت الجمعية اللبنانية للطب النفسي في بيانها على أن "المثلية الجنسية في ذاتها لا تحتاج تالياً إلى أي علاج"، وأبرزت أن "ما من إثبات علمي منشور" يدعم فاعلية "العلاج الإصلاحي" كعلاج لتغيير التوجه الجنسي. واعتبرت أن "تغيير التوجه الجنسي ليس هدفاً ملائماً يصبو إليه العلاج النفسي"، مذكّرة بأن "مجلس أمناء الجمعية الأميركية للأطباء النفسيين أعلن في كانون الأول 1998 أنّ الجمعية تعارض أي علاج نفسي كالعلاج الإصلاحي القائم على اعتبار المثلية الجنسية في ذاتها اضطراباً عقلياً أو على اعتبار المريض مرغماً على تغيير توجهه الجنسي المثلي."
وختمت الجمعية اللبنانية للطب النفسي بيانها بدعوة "الخبراء في مجال الصحة في لبنان إلى الاعتماد حصراً على العلم عندما يعبرون عن آرائهم أو يصفون العلاج لهذه الحالة".
  • شارك الخبر