hit counter script

كلمة لرئيس حزب "الكتائب" امين الجميّل في احتفال في الاشرفية

الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٣ - 12:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

خلال احتفال التسلم والتسليم بين رئيسي منطقة الاشرفية الكتائبية،السابق الكسندر بريدي والحالي جورج شعنين، وبحضور حشد سياسي وشعبي قال الرئيس أمين الجميل:" لا يمكن تحقيق الاستقرار وبناء الوطن وانجاز السيادة في ظل وجود سلاح بيد فريق غير الجيش والقوى الامنية، مشيراً الى ان السلاح المنتشر بيد الميليشيات وخصوصا حزب الله هو المانع الاساسي لقيام الدولة والاستقرار واعادة تكوين المؤسسات الوطنية وهو عامل تفرقة اساسي بين مكونات الشعب اللبناني. موجهاً سؤالاً لحزب الله "انتماؤكم الى من؟ هل هو للبنان؟ وأردف: قولوا لنا بربكم؟ انتماؤكم للبنان ام لسوريا وايران ولاي مشروع مذهبي كَوني تعملون؟ قولوا لنا ما معنى انتماؤكم بعد ان عطلتم المؤسسات واقحمتم لبنان بمعركة لا يد لنا فيها."
وأشار الجميّل الى استباحة حياة وكرامة الناس، متطرّقا الى جريمة اغتيال الشاب هاشم السلمان امام السفارة الايرانية، بالقول: "بالامس القريب، تظاهر فريق سلمياً، ولم يكن يملك "نقيّفة"، اسمه حزب الانتماء اللبناني، كان يدافع عن السيادة الوطينة، ورئيس مصلحة الطلاب الذي يمثّل شباب وامل لبنان، قتل ببرودة ولا من يسأل".
ورأى الرئيس الجميّل ان ما حصل يذكرنا باستشهاد الضابط سامر حنا الذي قتل وكأنه ممنوع ان نسير على الطريق وممنوع ان نطير، وكل هذا في وضح النهار، حصل كل هذا الشيء ولم يسأل احد، كما تذكرنا هذه الجريمة باستشهاد الوزير بيار الجميّل، الذي قتل في وضح النهار وأحد لم يسأل وما من تحقيق.
وتابع: "بالنسبة الى الضابط سامر حنا أو الشاب هاسم السلمان اضافة الى مجموعة من الشهداء الذين سقطوا، فالرصاصة مصدرها واحد والضحية واحدة هي لبنان، وكل نقطة دم بريئة سقطت كانت من اجل لبنان والضحية كانت لبنان."
وذكّر الجميّل باننا "عندما طرحنا الحياد قالوا انه الانعزال، وفيما بعد صار الجميع ينادي بالحياد والكل التقوا في إعلان بعبدا على الحياد واصبح من المصلحة اللبنانية العليا، مشددا على ان خلاص لبنان يكون بالعودة الى الحياد والتمسك به، خاصة من قبل من وقعوا على هذا الاعلان والذين عليهم ان يعودوا اليه ويكفوا عن التورط بحرب الاخرين على أرض لبنان كما كان يقول غسان تويني". وأضاف:" اصبحت حرب اللبنانيين في سوريا، سائلا: ما هذا؟ وأردف: عندما رفعنا شعار الحياد فهو لم يكن شعارا بل حقيقة وجود وعندما طرحنا اللامركزية نعتونا بالتقسيم وبالفيدرالية واليوم اصبحت مطلبا وطنيا وهناك ورشة قائمة في رئاسة الجمهورية لبلورة مشروع اللامركزية سيقدمه رئيس الجمهورية للشعب، وكذلك الدولة المدنية فقد نعتونا بكل الاوصاف وبالامس سجلت اول خطوة عبر الزواج المدني.
وأكد الرئيس الجميّل "أننا لن نقبل الا بقانون انتخابات يحقق الشراكة، مشددا على ان الديمقراطية تمر بقانون انتخاب يحقق تلك الشراكة، والشراكة تحقق الديمقراطية وليس العكس، مشيرا الى ان اذا كان هناك عضو مريض في الجسم يؤثر على الجسم بالكامل، ومضيفا: لا يمكن للبنان ان يتطور الا بالشراكة والمساواة والعدل بالرعية، ومشددا على انه لا يمكن انقاذ لبنان على حساب المسيحيين أو أي مكون آخر."

حضر الاحتفال النواب جان اوغسبيان، سيرج طورسركيسيان و نديم الجميّل، النائب السابق ميشال ساسين، ممثل حزب القوات اللبنانية المهندس عماد واكيم، النائب السابق الدكتور فارس سعيد امين عام قوى 14 اذار، روبير خوري ممثلاً النائب دوري شمعون، والسيد ايلي فرحات ممثلاً النائب ميشال فرعون، نائب رئيس حزب الكتائب سجعان القزي وعدد من أعضاء المكتب السياسي الكتائبي ورؤساء اقاليم بيروت، وفد من تيار المستقبل، أعضاء في مجلس بلدية بيروت، مخاتير منطقة الاشرفية والرميل والصيفي والمدور وعدد من الكهنة وفعاليات اقتصادية واجتماعية وحشد من ابناء المنطقة.
بعد النشيدين اللبناني والكتائبي، وضع الرئيس أمين الجميّل والنائب نديم الجميّل اكليل من الغار على نصب شهداء 14 أيلول ثم القى السيد الكسندر بريدي الرئيس السابق لمنطقة الاشرفية كلمة عدّد فيها الانجازات التي قامت بها اللجنة السابقة للمنطقة، شاكراً للنائب نديم الجميّل ثقته ودعمه، ومؤكداً على مواقف الحزب الوطنية، بالمطالبة بحيادِ لبنان عن الصراعاتْ الاقليمية و إلغاء السلاحْ غير الشرعي الذي يهددُ قيامَ الدولة وإزالة البؤَرْ الامنية التي تهددُ هي أيضاً استعادةَ لبنانْ عافيتَه السياسية والاقتصادية."

والقى رئيس المنطقة الجديد جورج شعنين كلمة جاء فيها:" أتسلّمُ هذا المشعلْ في مرحلةٍ دقيقةٍ يجتازُها لبنان. وقد يكونُ قدرُ الكتائبْ أن تكونَ دائماً رأسَ حربةٍ للدفاعِ عن لبنان. قد يكونُ قدرُنا أن نقدِّمَ المزيدَ من التضحياتْ و الشَهاداتْ كما قدمّنا، وعلى رأس تلك الشَهادات رئيساً اسمُه بشير، ووزيراً شاباً اسمه بيار، ونائباً ملتزماً اسمه أنطوان، وآلاف الشهداءِ الابرار. وقال:" نؤكّدُ معك حضرة الرئيس ومع الحزب التزامَنا بالثوابتِ الكتائبية: بالحيادِ الايجابي للبنانْ، ، بقيامِ مؤسساتِ الدولةْ وتفعيلها وتنشيطها، بالشراكةِ والتفاعلِ المسيحّي الاسلامي، بتطبيق ِالدستورْ نصّاً وروحاً، باعتمادِ اللامركزيةِ الاداريةْ، بقيام قانونٍ عادلٍ للانتخابات، بأن يكونَ السلاحْ بيدِ الدولة الشرعيةِ وحدَها دون شريك. وقال":الكتائبُ في صميم ثورةِ الارزْ، مع قوى 14 آذار وأحزابها والشخصيات الحليفة، لأن لبنان اليوم بخطر."

ثم تسلم السيد الكسندر بريدي درع تقدير من منطقة الاشرفية الكتائبية، كما تسلم السيد جورج شعنين راية كتائب الاشرفية من الرئيس امين الجميّل.

نديم الجميّل: الكتائب تعيش ربيعها في بيروت

وألقى النائب نديم الجميّل كلمة جاء فيها: "نلتقي مرة اخرى قي هذه الساحة التي شهدت استشهاد شباب وتضحيات منطقة والتزام حزب. لقد آمنوا بهذا الوطن ودافعوا عنه حتى تبقى هذه الساحة حرة ورأسها مرفوعاً.
وأضاف:" لم ينل الخوف منا يوماً لأننا كنا دائماً نكسر هاجس الخوف وهكذا سنستمر مهما فعلوا، لأننا شعب لديه قضية وقضيتنا هي الحق والايمان بالحرية والكرامة، ولأنه على استعداد للوقوف بوجه كل انواع الاستبداد والعنف والتطرّف مهما كان مصدره وأياً كانت طائفته.
وقال:" كما العالم العربي يعيش ربيعه، كذلك فان مناطق الكتائب في الاشرفية والرميل والصيفي والمدور تعيش هي أيضاً ربيع الكتائب، لأننا مؤمنون أن الكتائب تلعب اليوم دوراً أساسياً في الخفاظ على ثقة المواطنين بهذا الوطن. ولهذا السبب تلعب دورها في عملية تطوير المجتمع وتحصينه ضد عامل الخوف وهي تساهم في حل مشاكله.
وأضاف:" الكتائب ليست اليوم في السلطة، ولكن محبة الناس بحد ذاتها هي السلطة.
ليس لدينا سلاح بين ايدينا، انما ثقة الناس هي دائماً سلاحنا.
فالكتائب انطلقت من الشعب وبقيت مع الشعب من أجل أن تخدم الشعب اللبناني.
وأوضح النائب الجميّل "أنهم دمّروا بيت الكتائب في الاشرفية عام 1982 ظناً منهم أن بامكانهم القضاء على القرار المسيحي الحرّ. واني أؤكد لكم اليوم أن هذا البيت سيتحوّل الى مصدر للقرارات الصعبة والمهمة، لأنه وفي هذا المكان بالتحديد كان يُتخذ القرار ويُصنع التاريخ.. والى هذا المكان بالتحديد سيعود القرار وسوّياً سنصنع التاريخ.
وانهى قائلاً: الكتائب وُجدت لتبقى، وستبقى . ستبقى شامخة شابة حديثة متطورة وبالطبع ديمقراطية. فايدينا ممدودة لجميع المخلصين، ونضالنا نقوم به لكل لبنان، ومبادؤنا هي مبادىء كل الشعب اللبناني. هذا كان حلم البشير، ومشروعنا أن تبقى الكتائب درع المسيحيين وكل لبناني يريد أن يعيش بأمن وحرية."
وفي نهاية الاحتفال، اقيم كوكتيل بالمناسبة.
 

  • شارك الخبر