hit counter script
شريط الأحداث

مؤتمر صحافي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الأربعاء 12-6-2013

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٣ - 18:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
عقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمراً صحافياً في معراب تطرق خلاله الى نقاط أربع: اغتيال هاشم السلمان أمام السفارة الإيرانية، مقتل علي أحمد الحجيري من عرسال في الهرمل، عدم التئام المجلس الدستوري، والقصف السوري على المناطق اللبنانية. 
جعجع وصف قتل هاشم السلمان امام السفارة الايرانية "بالعملية التكفيرية بامتياز، باعتبار أن فريق 8 آذار هم جماعة "الهجرة والتكفير"، واضعاً اغتيال السلمان في سياق الاغتيالات التي حصلت في لبنان محاولةً لالغاء الرأي الآخر.  وأضاف:"يخيفون الرأي العام من التكفيريين وجبهة النصرة في سوريا، التي نحن ضدها، لكن عملياً يتصرفون كـ"هجرة وتكفير" فعلياً".
وقال: " لا يمكن للدولة ان تبقى "متفرجة"، فالمطلوب إجراء تحقيق جدي لسوق الفاعلين الى العدالة اذ لا يمكن القول في هذه القضية ان ثمة مؤامرة كونية واقل المطلوب هو القاء القبض على المرتكبين وارسالهم للعدالة"، داعياً " قائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي لدي ثقة كبيرة به، الى فتح تحقيق بالحادثة والاشراف عليه شخصياً ولاسيما انها وقعت امام عناصر امنية لتحديد المسؤوليات من قصّر او من تواطئ واتخاذ الاجراءات اللازمة".
واذ اشار الى ان " المواطن اللبناني قلق على امنه المباشر"، لفت جعجع الى أن الدولة إن لم تقم بواجباتها والتزاماتها، تكون بمثابة من يُدمر نفسهُ بنفسه".
وحذّر جعجع من الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد "ولاسيما موضوع قتل المواطن علي أحمد الحجيري على طريق الهرمل التي يجب التوقف عندها مطولاً"، محملاً المسؤولية للسياسيين "باعتبار أن هذا الحادث يخلق احقاداً بين اللبنانيين، فعليهم مسؤوليات جسام ولا يمكن التهاون بهذه الحوادث خصوصاً في ظل هذه الظروف، اذ لا يمكن للمسؤولين تكرار ما حصل في العام 1975 بحيث يشهدون على شلل وانكسار الدولة وترك المواطنين عرضة للمجهول"...
وأسف جعجع "لعدم التئام المجلس الدستوري للمرة الثانية على التوالي جراء التدخلات السياسية فيه، الأمر الذي عرّضه للشلل، ونحن دائماً نؤيد انعقاد جلسة للمجلس وقلنا منذ اللحظة الاولى اننا مع قراره اياً يكن".
وانتقد "البعض الذي يتباكى على حسن سير المؤسسات"، سائلاً "اين كان هذا البعض حين أُقفل المجلس النيابي ووقع الفراغ في رئاسة الجمهورية؟"
ورأى أن "بعض الفرقاء يظنون ان بامكانهم الفوز بالانتخابات في ظل هذه الظروف المتأزمة، ولو أنهم مخطئون"، مشيراً الى  "أن  حساباتهم هي إما الفوز على اساس قانون الـستين وإما الادعاء بأن هذا القانون مجحف".
وشدد على أن "رهاننا على الدولة وحسن سير المؤسسات بعد رفع الضغوط عنها من كل الجهات"، متوجهاً للمواطن العادي بالقول: "هل هذا الظرف الذي نعيشه ملائم لاجراء الانتخابات؟"، مذكراً "ان القوات اللبنانية فضلت التمديد على السير بالستين بسبب الظروف الامنية."
وتناول جعجع مسألة القصف السوري على عرسال والهرمل ووادي خالد والحدود الشمالية-الشرقية، منتقداً "من يدعو الجيش الى التحرك والرد بالمثل على مصادر القصف في ظل غياب القوانين التي تحميه اذ لا يمكن إدخاله بعملية مبتورة والا في ذلك استنزاف له ولدوره باعتبار أن الجيش ليس في موقع تصفية الحسابات التي يرتبها حزب الله او غيره على اللبنانيين". 
ووصف جعجع الدولة اللبنانية بـ"العاجزة"، "فتارةً تُقصف عرسال وتارةً الهرمل وتارةً وادي خالد وطوراً يُقتل شاب امام السفارة الايرانية وآخر من عرسال يُقتل في الهرمل، عدا عن تسيير مواكب مسلحة استفزازية احتفاءً بسقوط القصير في جديدة المتن وكأنها ذكرى مجيدة، فهذه كلّها براهين دامغة على ضعف الدولة وانحدارها نحو الهاوية".
واذ أكّد أن "لا عملية انقاذ للبلد الا بحكومة فعلية"، دعا جعجع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام الى تشكيل حكومة الدولة اللبنانية الفعلية، اذ ان ضبط الانفلات الأمني يكون بتشكيل الحكومة ممن يريدون مصلحة الدولة اللبنانية ولا أي مصلحة دولية اخرى والامر بغاية الالحاح، فالمطلوب تشكيل حكومة منسجمة متراصة من اطراف تعمل لمصلحة الدولة وليس لاي مصالح اخرى وتبدأ باعادة بناء الكيان اللبناني الذي هو في حالة انفراط الآن."
وناشد المعنيين "نشر الجيش بمؤازرة القوات الدولية على الحدود لحفظها، وحين تكون الحدود مضبوطة، فعند اطلاق أي رصاصة على الارض اللبنانية، يقوم الجيش بالرد عليها كما يجب."
وطمأن جعجع "أن الارض تهتز في لبنان لكن لن تقع ولا لمرة، ولو أن البلد "فالت" بارادة تريد "افلات" الوضع فيه خدمة لقضايا معينة".
ورداً على سؤال، جزم جعجع بعدم امكانية مشاركة حزب الله بأي حكومة باعتبار أن اهتماماته أبعد من لبنان، وهذا ما بدا جلياً في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخير بأنه غير مؤمن بالدولة كلياً".
وعن احتمال سير مفعول التمديد في حال عدم إلتئام المجلس الدستوري الأسبوع المقبل، أمل جعجع " أن يتمكن المجلس من الاجتماع، ولكن ان لم يلتئم، فالتمديد سيكون ساري المفعول بدءاً من 20 حزيران الجاري".
  • شارك الخبر