hit counter script

التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة عن النازحين السوريين

الإثنين ١٥ حزيران ٢٠١٣ - 14:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 بلغ عدد النازحين السوريين في لبنان اليوم، حوالي النصف مليون نازح وفق التقرير الاسبوعي الذي تصدره مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، منهم حوالي ال 418 الف قد تم تسجيلهم ويتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها، في ما هناك ما يزيد على ال82 الف نازح قيد التسجيل. ويتوزع النازحون المسجلون حاليا على الشكل الاتي:

شمال لبنان: 159000، البقاع: 144000، بيروت وجبل لبنان: 68000 وجنوب لبنان: 47000.

واشار التقرير الى انه وخلال شهر أيار، أنشأ مركز التسجيل التابع للمفوضية في البقاع، مركزا للاتصال من أجل زيادة قدرة الخط الساخن على استيعاب الاتصالات وتحسين جدولة المواعيد. وتم نقل مركز التسجيل في طرابلس لاستيعاب العدد الكبير من النازحين الذين يتوافدون يوميا للتسجيل. وتم استحداث مساحة مخصصة للأطفال من قبل اليونيسيف في المركز الجديد من أجل تزويد الأطفال بمساحة للعب، في حين يتسنى للأمهات إرضاع أطفالهن في جو من الخصوصية.

وفي الجنوب، باشرت المفوضية بالاشتراك مع الجيش اللبناني بتوفير وسائل النقل للنازحين الوافدين حديثا، وذلك من بلدة شبعا الحدودية إلى مركز التسجيل في صور. فقد تمكن أكثر من 1000 نازح (200 أسرة) من التسجيل بفضل تلك الجهود. كما أن الاستعدادات جارية لتوسيع نطاق هذه المبادرة والوصول إلى النازحين المقيمين في كل من حاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل والقرى المحيطة بمدينة صور.

ويتواصل خفض فترة الانتظار للتسجيل، وهي قد وصلت إلى معدل 22 يوما في نهاية شهر أيار في حين استمر عدد الأشخاص الذين ينتظرون التسجيل بالتراجع بمعدل 8000 شخص في الأسبوع.

وتستمر نحو 15 وكالة بتقديم المساعدات الأساسية، غير الغذائية والغذائية، إلى القادمين الجدد المحتاجين، وذلك في انتظار تسجيلهم لدى المفوضية.

واشار التقرير الى ان تقييما مشتركا لأوجه الضعف يجري حاليا بين الوكالات، وذلك بقيادة برنامج الأغذية العالمي. ويستخدم التقييم استمارة أسرية مصممة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة، وهو يهدف إلى تحديد نقاط الضعف وسط مجتمع النازحين وتحديد، انطلاقا من ذلك، مؤشرات رئيسية للمساهمة في توجيه المساعدة إلى من هم في أشد الحاجة إليها. تجري مقابلة الأسر من قبل وكالة التعاون التقني والإنمائي، وهي من الشركاء التنفيذيين لبرنامج الأغذية العالمي الذين أثبتوا خبرتهم في هذا المجال. ومن المقرر اكتمال عملية جمع البيانات بحلول منتصف حزيران في حين يكتمل تحليل البيانات بحلول بداية تموز.

كما من المقرر ألا يبدأ الاستهداف المشترك للمواد الغذائية وغير الغذائية (مجموعات من مستلزمات النظافة الشخصية الصحية (رعاية الأطفال) قبل شهر أيلول.

تشمل التدابير الداعمة حملة إعلامية واسعة مشتركة لتحضير النازحين وتدابير تخفيفية لتوقع المخاوف الأمنية المحتملة.

وعلى صعيد الحماية لفت التقرير الى انه لا يزال الآلاف من النازحين السوريين يتوافدون إلى لبنان بشكل أسبوعي. من بين هؤلاء، توجه نحو 4000 شخص إلى البلديات المحلية في مناطقهم من أجل طلب المساعدة كل أسبوع خلال شهر أيار. وقد تمت إحالة هؤلاء الأشخاص بدورهم إلى المفوضية وغيرها من المنظمات من أجل تسجيلهم وتزويدهم بالمساعدة. ولا تزال السلطات المحلية تفيد عن قدوم أعداد قليلة من العائلات من القصير في سوريا إلى بلدة عرسال، في شرق لبنان. فعلى الرغم من تصاعد العنف في القصير، لا تزال أعداد الأسر الوافدة حديثا من المنطقة منخفضة نسبيا. قد يعود السبب في ذلك إلى المخاطر المرتبطة بالمغادرة ومنع المدنيين المزعوم من الفرار وإجراءات التعزيزات الأمنية على الحدود مع لبنان من الجانب السوري. وقد وضعت المنظمات خطة محلية للطوارئ، بما في ذلك التخزين المسبق لمواد الإغاثة وتحديد الموظفين المناسبين لأي خطة انتشار سريع قد تكون ضرورية.

أنشأت المفوضية مكاتب للمساعدة في مركزي الخدمات المجتمعية في كل من حلبا والعماير في منطقة عكار. يمكن للنازحين السوريين الذين يودون الاستفسار عن عملية التسجيل و/أو الحماية و/أو الخدمات الأخرى طلب المساعدة في هذه المكاتب حيث يوفر موظفون مدربون الإيضاحات اللازمة ويقدمون مناشير إعلامية حول كامل سلسلة الخدمات المتوفرة.

خلال شهر أيار، بذلت المنظمات جهودا كبيرة لتشجيع النساء المعرضات بشكل خاص للخطر واللواتي يحتجن إلى الدعم على طلب المساعدة والإفصاح عن مشاكلهن. أفاد المجلس الدانماركي للاجئين عن حدوث زيادة في عدد النساء اللواتي يعانين من العنف المنزلي أو العنف القائم على نوع الجنس. وقد أدت الدرجات العالية من الضيق والصدمات النفسية إلى تفاقم هذه الظاهرة.

بالإضافة إلى ذلك، تفيد التقارير أن النساء اللواتي يصلن إلى لبنان من دون أزواجهن يشعرن بضعف شديد. وقد باشرت الوكالات بتوزيع مجموعات اللوازم الصحية النسائية التي تشمل موادا للنظافة الشخصية وأوشحة ومصابيح وغيرها من مواد الحماية لمساعدة هؤلاء النساء على الشعور بقدر أكبر من الأمان والكرامة. وقد أفادت المنظمات أيضا عن وجود عدد من الأطفال المنفصلين عن ذويهم.

اما بالنسبة للوضع الامني فاشار التقرير الى تدهور الوضع الأمني في كل من شمال لبنان ومنطقة البقاع خلال هذا الشهر، الأمر الذي أدى إلى تعليق مؤقت لعمليات الأمم المتحدة في كلتا المنطقتين. في البقاع الشمالي، سجل هذا الشهر عمليات قصف عابرة للحدود، على طول الحدود الشمالية والشرقية، وهجمات صاروخية في منطقة الهرمل ومقتل ثلاثة جنود من الجيش اللبناني في بلدة عرسال. كما شهدت مدينة طرابلس توترات بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن المتحاربتين. إن عدم الاستقرار الملحوظ في البيئة الأمنية وانقطاع وصول المساعدات الإنسانية يبعثان على القلق. وتحافظ المنظمات على تواصلها مع سائر السلطات المحلية والنازحين من أجل ضمان سلامة وأمن كل من النازحين والمجتمعات المضيفة.

وفي مجال التوزيع حصل أكثر من 225000 نازح على قسائم ملابس وبطانيات ولحف ومجموعات أوان للمطبخ وفرش ومجموعات مستلزمات ترفيهية للأطفال وغيرها من المواد الأسرية المختلفة. تتم هذه الأنشطة برعاية كل من المفوضية واليونيسيف والمجلس الدانماركي للاجئين ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان والمنظمة الدولية للمعوقين ومؤسسة مخزومي ومنظمة "شيلد" ومنظمة الرؤية العالمية. كما حصل أكثر من 321000 نازح على قسائم وسلل غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي.

اما بالنسبة الى التعليم، فأوضح انه استفاد أكثر من 11000 طفل في مختلف أنحاء لبنان خلال هذا الشهر من أنشطة التعليم غير النظامي المنفذة من قبل المفوضية واليونيسيف ومؤسسة عامل والمجلس الدانماركي للاجئين ومجلس اللاجئين النرويجي ومؤسسة مخزومي ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان ومنظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة أطفال الحرب - هولندا ومنظمة أرض الإنسان ومنظمة الرؤية العالمية. يتواصل تنفيذ الأنشطة في المدارس الرسمية في فترة بعد الظهر، كما في مراكز الخدمات المجتمعية حيث يتم تزويد الطلاب ببرامج تعليمية، فضلا عن الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الترفيهية.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم الوكالات بتعزيز قدرتها على الوصول إلى المزيد من الأطفال الذين هم في سن المدرسة، لكي يتم تسجيلهم في برامج التعليم التعويضي طوال فصل الصيف، مما يسمح لهم بالالتحاق بالتعليم النظامي في شهر أيلول 2013.

كما تم إطلاق عملية التقييم المشتركة للاحتياجات التعليمية خلال هذا الشهر في مختلف المدارس على مستوى البلد ككل. قامت وزارة التربية والتعليم العالي، بالاشتراك مع الوكالات العاملة في مجال التعليم، بزيارة وتقييم أكثر من 60 مدرسة رسمية وشبه خاصة وخاصة وأخرى تحظى بدعم الأونروا، وذلك بهدف تسليط الضوء على الثغرات التعليمية الأكثر إلحاحا. وسيتم نشر النتائج الأولية في الشهر المقبل.

وبناء على هذا التقييم، سيتم تعديل البرامج الأكاديمية في الأشهر القادمة لتلبية الاحتياجات التعليمية لدى النازحين السوريين بشكل أفضل.

ومع اقتراب موعد الامتحانات الرسمية، تستمر المفوضية واليونيسيف، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي، بالتواصل مع الطلاب المسجلين في صفي الشهادتين المتوسطة والثانوية لتسهيل قدرتهم على الخضوع للامتحانات.

الصحة

تلقى حتى هذا التاريخ أكثر من 250000 طفل لبناني وسوري اللقاح ضد الحصبة وشلل الأطفال، كما تم تزويدهم بالفيتامين ألف. وستواصل اليونيسيف ووزارة الصحة العامة دعم عمليات التلقيح للنازحين الوافدين حديثا من خلال عيادات التلقيح في مراكز التسجيل التابعة للمفوضية. حتى هذا التاريخ، أمنت هذه المراكز اللقاح لحوالي 15000 طفل نازح كانوا قد وفدوا حديثا (8000 في زحلة و4700 في طرابلس و1800 في صور).

وتلقى أكثر من 19000 نازح خدمات في مجال الرعاية الصحية الأولية خلال هذا الشهر، بما في ذلك المعاينات الطبية والعلاج وعمليات الإحالة والأدوية واللقاح والفحوص والتحاليل التشخيصية. تواصل المفوضية واليونيسيف ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان والهيئة الطبية الدولية ومؤسسة عامل ومنظمة الأولوية الملحة إعطاء الأولوية لتوفير الرعاية الصحية الأولية كوسيلة لمنع مشاكل صحية خطيرة بين النازحين السوريين في لبنان.

واستفاد أكثر من 4500 نازح يقيمون في 20 مستوطنة خيام في بعلبك وعكار من العلاج الذي تؤمنه تسعة فرق طبية متنقلة تحظى بدعم اليونيسيف خلال هذا الشهر. وقد تم إدخال نحو 2300 نازح إلى المستشفيات المدعومة من قبل المفوضية والهيئة الطبية الدولية ومؤسسة مخزومي وجمعية كاريتاس. تواصل الوكالات ضمان قبول المرضى في مستشفيات شبكة الإحالة وتغطية تكاليف الاستشفاء بنسبة 75 في المائة. وقد ذكر المسؤولون في مجال الصحة أن العديد من النازحين يتجنبون دخول المستشفى بسبب عجزهم عن تغطية نسبة الـ25 في المائة المتبقية. تتواصل الجهود من أجل البحث عن مصادر خارجية لتغطية التكاليف للنازحين الأكثر ضعفا، بالإضافة إلى الدعوة إلى تأمين الأموال الإضافية اللازمة لسد هذه الفجوة الملحة.

تلقى أكثر من 400 شخص مصاب مع أسرهم المساعدة الطبية والمتابعة المقدمة من المنظمة الدولية للمعوقين.

شارك خلال هذا الشهر نحو 6400 شخص في جلسات التوعية الصحية المنظمة من قبل المفوضية والهيئة الطبية الدولية ومنظمة الأولوية الملحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان. وقد تناولت هذه الجلسات موضوعات تتعلق بالصحة العقلية والنفسية والصحة العامة والعنف القائم على نوع الجنس والزواج المبكر.

استفاد أكثر من 200 فرد من معاينات الصحة النفسية المقدمة من المفوضية والهيئة الطبية الدولية ومركز "ريستارت" لتأهيل ضحايا التعذيب. وقد أشارت الوكالات إلى تسجيل ارتفاع في عدد النازحين الذين يعانون من أعراض الاكتئاب الشديد جراء ارتفاع درجات التوتر والإجهاد. تواصل المنظمات ضمان حصول الحالات الأكثر حرجا للمشورة اللازمة ومتابعتها بشكل منتظم.

المأوى

من خلال الدعم الفني الذي قدمته المفوضية، أنشأت منظمة "ليان" موقعا انتقاليا ثالثا للاستقبال في البقاع الغربي، حيث تم نصب 20 خيمة جديدة لاستضافة 300 نازح. وتهدف هذه المواقع إلى تزويد النازحين المحتاجين بمأوى مؤقت ريثما يبحثون عن حلول إيواء أطول أمدا.

خلال شهر أيار، استفاد أكثر من 12000 نازح (2400 أسرة) من مزيج من حلول الإيواء تراوحت بين إعادة تأهيل الملاجئ الجماعية وعمليات النقل/الترميم وتقديم المساعدة لتسديد الإيجار. وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للنازحين الذين تلقوا المساعدة حتى هذا التاريخ إلى أكثر من 90000 شخص (17000 أسرة).

مع استمرار ارتفاع الإيجارات في سائر أنحاء البلاد، يستمر تزايد الطلب على حلول الإيواء البديلة، إذ ان العديد من النازحين لم يعودوا قادرين على تسديد الإيجار وكان لا بد من نقلهم إلى حلول مرتجلة، بما في ذلك مستوطنات الخيام والملاجئ الجماعية والأبنية المهجورة التي لا تستوفي معايير الحد الأدنى.

حتى هذا التاريخ، تم تحديد أكثر من 250 موقعا غير رسمي من أجل استضافة النازحين، كما تم تقييم هذه المواقع وتزويدها بالمساعدة في مختلف أنحاء البلاد.

في الجنوب، تمت إعادة تأهيل ملجأ جماعي في البازورية، وهو يستضيف اليوم أكثر من 50 نازحا. واصلت المفوضية ومجلس اللاجئين النرويجي توقيع العقود مع أسر مضيفة جديدة من أجل إعادة تأهيل منازلها لاستضافة نازحين فيها. يبلغ مجموع عدد النازحين الذين استفادوا من هذه العقود 2000 شخص.

مشاريع الدعم المجتمعي

حتى هذا التاريخ، ثمة نحو 53 مشروع دعم مجتمعي قامت به المفوضية أو لا يزال قيد الإنجاز في مختلف أنحاء البلاد، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 913000 دولار أميركي.

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

لقد بات الوصول إلى المياه المأمونة ومرافق الصرف الصحي الملائمة من الشواغل الملحة مع بدء ارتفاع درجات الحرارة في مختلف أنحاء البلاد. لذلك، فالمنظمات تعزز استجابتها في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لكي تتمكن من الحد من انتشار الأمراض ذات الصلة بالمياه في الأشهر المقبلة.

خلال شهر أيار، استفاد أكثر من 334000 شخص من مجموعات مستلزمات النظافة الصحية وتلقى أكثر من 27000 شخص مجموعات مستلزمات لرعاية الأطفال مقدمة من المفوضية والمجلس الدانماركي للاجئين ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان واللجنة الدولية لتنمية الشعوب ومؤسسة مخزومي ومنظمة العمل لمكافحة الجوع ومنظمة الأولوية الملحة ومنظمة "شيلد". وقد شملت المبادرات الأخرى في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية توزيع أكثر من 190 خزان مياه وبناء/إعادة تأهيل أكثر من 95 مرحاضا وتركيب أكثر من 440 فلترا للمياه في مختلف أنحاء لبنان. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء تحاليل كيميائية وبكتريولوجية للتأكد من جودة المياه في مستوطنات الخيام في مختلف أنحاء البلاد استفاد منها أكثر من 14800 شخص.

بالمثل، قامت اليونيسيف واللجنة الدولية لتنمية الشعوب بوضع اللمسات الأخيرة على أعمال صيانة المراحيض والمغاسل ونقاط التزويد بمياه الشرب في أربع مدارس في كل من طرابلس والهري والبترون وزغرتا، استفاد منها أكثر من 1200 طالب سوري ولبناني.

كما أجريت دورات للتشجيع على النظافة الصحية على الصعيد الوطني، استفاد منها أكثر من 7000 نازح.  

  • شارك الخبر