hit counter script

مقالات مختارة - دانيال عبود

قضية الشانفيل وعمشيت إلى مزيد من التأزم

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٣ - 08:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الجمهورية

لم يُكتب للمباراة الرابعة في سلسلة الشانفيل وعمشيت أن تُقام أمس، كما كان مقرّراً، حيث أقفلت أبواب الملعب في وجه نادي الشانفيل، وسط تضارب في المعلومات بين تأكيدات عن إعادة إقامة المباراة اليوم في العاشرة والنصف مساءً، حسب الإتفاق الذي تمّ برعاية وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، وبين نفي الإتحاد وجود أيّ اتفاق رسمي إلى حدّ الآن.

لم تكن الأحداث السوريّة وتداعياتها على السّاحة اللبنانية مصدر قلق الأجهزة الأمنية في اليومين الماضيين، بل إنّ مباراة كرة سلّة بين عمشيت والشانفيل استوجبت استنفاراً حادّاً إثر خروج المسألة عن إطارها الرياضي التنافسي البحت، ووصولها الى حدّ التهديد المتبادل.

فيوم الأحد الفائت، وخلال المباراة الثالثة من سلسلة الدور الأول من "البلاي أوف" لبطولة لبنان في كرة السلّة، حدث إشكال قبل نحو 30 ثانية من نهاية الوقت بين اللاعبين لم يصل الى حدّ التشابك بالأيدي، وذلك على خلفية اعتراضات بالجملة على التحكيم، وصولاً إلى حفلة شتائم بين بعض اللاعبين من الجانبين زادت من حدّة التشنّج إلى حدّ غير مسبوق، من دون إخفاء البُعد السياسي للفريقين، والذي بدأت انعكاسته تظهر منذ الانتخابات الأخيرة للاتحاد في تشرين الثاني الماضي.

المباراة الثالثة انتهت، والفائز بها كان الشانفيل بنتيجة 77-71. لكنّ المشكلة أصبحت بتحديد موعد المباراة الرابعة، وهل أنّ السلسلة ستستكمل من الأساس في ظلّ خشية من ردود فعل مقابلة من قبل جمهور عمشيت.

إذ إنّ هذه المباراة كان من المقرّر إقامتها أمس الأول الإثنين العاشرة والنصف مساءً، إلّا أنّ وزير الداخلية والبلديّات العميد مروان شربل تدخّل طالباً من اتحاد السلّة إرجاء المباراة نظراً الى معلومات غير مطمئنة عن إمكانية حدوث اضطرابات.

ووسط تكتّم شديد، عاد الإتحاد ليُعلن عن إقامة المباراة في اليوم التالي (الثلثاء) عند الساعة الخامسة إلّا ربعاً، غير أنّ نادي عمشيت أعلن رفضه اللعب لعدم إبلاغه بموعد المباراة سوى قبل ساعات قليلة منها، بينما حضر الشانفيل إلى الملعب، حيث حُكي عن محاصرة الباص الذي يقلّه من قبل بعض المشجعين الغاضبين.

فعاد الإتحاد ليرجئ المباراة الى العاشرة من مساء اليوم نفسه بناءً على تمنّ آخر من مراجع أمنية، لكنّ عمشيت أصرّ على موقفه من عدم اللعب، بعد أن أسرّت بعض المصادر المقرّبة منه عن وجود سلّة مطالب لا رجوع عنها قبل استكمال السلسلة، وهي استقدام حكّام ومراقبين أجانب على مستوى عال لإدارة المباريات، بالإضافة إلى معاقبة نادي الشانفيل على ما تلفّظ به جمهوره، وإلّا فإنّه لن يتحمّل مسؤولية ردّة فعل جمهوره الغاضب.

إزاء كلّ ما يحدث، يبدو الإتحاد في موقف لا يُحسد عليه، عالقاً "بين شاقوفين"، والطرفان يمارسان معه لعبة شدّ الحبال، فويله إن قرّر السير بموعد المباراة رغماً عن إرادة عمشيت، وما قد ينتج عنها من ردّات فعل لا تُحمد عقباها، على الرغم من تصريح رئيس الإتحاد الدكتور روبير أبو عبدالله عن تخسيره 20-0 في حال التغيّب، وويله السير بعكس رغبة نادي الشانفيل الذي يريد إنهاء السلسلة، ولن يقبل بأيّ قرار يصبّ ضدّ هذا الهدف.

وكان عمشيت قد أصدر بياناً عالي النبرة عقب المباراة الثالثة، تضمّن حرفياً أنواع الشتائم التي تعرّض لها في ديك المحدي، مصوّباً على اتحاد اللعبة والشانفيل في الوقت عينه، فردّ عليه الأخير معلناً "النأي بالنفس عن الردّ لما تضمّنه البيان الأول من عبارات دون المستوى الاخلاقي".

إجتماع الحازمية

ومساءً، جرى اجتماع برعاية وزير الداخلية في منزله في الحازمية، وبحضور الرئيسين الفخريين لناديي عمشيت والشانفيل الدكتور شربل سليمان وجاد قهوجي على التوالي، ورئيس الإتحاد الدكتور روبير أبو عبدالله، دام لأكثر من ثلاث ساعات، حيث تمنّى شربل على الأطراف المتنازعة التعقّل والابتعاد عن الحساسيّات، وإقامة المباراة اليوم في العاشرة والنصف مساءً.

غير أنّ مصدراً إتحادياً رفيعاً كشف لـ"الجمهورية" أنّ المباراة لن تُعاد، وأنّ القانون سوف يطبّق حسب الأصول، بما معناه أنّ الشانفيل قد فاز 20-0 بتغيّب الفريق المنافس وإغلاق "السكور شيت".

تأهّل الحكمة وتقدّم الرياضي والمتحد

بات الحكمة أول فريق يحجز مكانه في "الفاينال 4" بعد أن اكتسح هوبس 3-0 في السلسلة التي جمعتهما، إثر الفوز عليه بنتيجة 95-76 في المباراة الثالثة.

فيما انطلقت السلسلة بين المتحد وبيبلوس بندية واضحة، بعد أن فاز الفريق الطرابلسي بنتيجة 87-80 بعد وقت إضافي ليتقدّم 1-0 في السلسلة.
كما خطا الرياضي خطوة كبيرة نحو بلوغ المربع الذهبي بفوزه العريض على بجّة 113-78، ليتقدم 1-0، علماً أنّ المباراة الثانية تقام اليوم على ملعب الأخير في المركزية جونية.

  • شارك الخبر