hit counter script

- رينيه أبي نادر

هذه أسباب موجة الحرّ المبكرة في لبنان... وماذا عن الصيف؟

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٣ - 10:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قابل حماوة النّقاشات السّياسيّة في لبنان حماوة مناخيّة، تُرجمت هذا الأسبوع بمرتفع جوّي، نتج عنه جوّ حار، إذ لامست الحرارة على السّاحل الـ30 درجة وما فوق، وبدأ اللبنانيّون يتساءلون عمّا إذا كانت هذه الموجة الحارّة تنبئ بصيفٍ قاسٍ عليهم. فبعد أن شهد لبنان طقساً عاصفاً الأسبوع الماضي، تبعها مباشرةً موجة من الحرّ الشّديد، دفعت باللبنانيّين إلى قصد الشواطئ باكراً للاستفادة من هذا الطّقس. إلا أنّ بعض المزارعين يتخوّفون من تأثير الحرّ على مزروعاتهم. فهل يعني الطّقس الحار في هذه الفترة من السّنة أنّ لبنان قادم نحو موسم صيفيّ قاسٍ وحارّ بامتياز؟ وما تأثيرات هذا الطّقس على المزروعات؟

وفي هذا السياق، أكّد رئيس دائرة الأرصاد الجوّيّة عبد الرّحمن زواوي على أنّ موجة الحرّ الحالية طبيعيّة، وهذا ليس أمراً غير اعتياديّ، إذ أنّ الربيع فصلٌ يحمل تقلّبات حراريّة، كما أنّ التغيّر المناخي ليس له أيّ ارتباط بالتيّار المناخي.

وأشار زواوي، في حديث إلى "ليبانون فايلز"، إلى أنّ "مصدر هذا الحرّ كتل هوائيّة صحراويّة، بحيث يشهد لبنان في النهار حرارة مرتفعة تنخفض ليلاً، مضيفاً أنّ "المنخفض الجوّيّ فوق البلدان العربية، كتلك التي ضربت المملكة العربيّة السعوديّة في الأيّام القليلة الماضية، ثبّت في لبنان هذا المرتفع الجوّيّ الذي يسبّب الطّقس الحار".

ولفت إلى أنّ "تأثير ما يحصل في هذه الفترة من السّنة، أي الرّبيع، لا يمكن ربطه بموسم الصّيف"، معتبراً أنّ "الموجات متلاحقة، ولكلّ فصل من السّنة حالته الجوّيّة الخاصّة، ولا شيء ثابت في الطّقس. إذاً، لا يمكن التّنبؤ بحالة الطقس الصيفي منذ الآن".

وأعلن زواوي عن أنه "من الممكن أن يشهد لبنان الخميس المقبل منخفضاً جوّيّاً مصحوباً بأمطار".

أمّا عن أهمّ الإجراءات الّتي يمكن أن يتّخذها المواطن في هذه الحالة، فشدّد على ضرورة شرب المياه كثيراً، ففي الحرّ، يفقد الإنسان مياهاً من جسمه من دون أن يشعر بذلك، خصوصاً في حال كانت الرطوبة منخفضة.

وأكّد زواوي أنّ "الطّقس الحارّ في هذه الفترة الزّمنيّة من السّنة لا يؤثّر على المزروعات سلباً، بل على العكس، يكون مفيداً لها"، شارحاً أنّ "هناك أنواع من النباتات تفتّحت براعمها، إلا أنّ موجة الشّتاء الّتي سيطرت على لبنان الأسبوع الماضي، قضت عليها"، مشيراً إلى أنّ "الطّقس الدافئ نسبيّاً الذي يشهده لبنان هذا الأسبوع يساعد على إعادة تفتّح البراعم، لذلك يعتبر الطّقس الحار في هذه الفترة تحديداً مفيداً للمزروعات أكثر ممّا هو سيّء، على أن يقوم المزارعون، بالطّبع، بريّ مزروعاتهم جيّداً".
 

  • شارك الخبر