hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

محاضرة عن الثورات العربية وتداعياتها على الاقتصاد في مجدليا

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٣ - 13:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت ادارة الجامعة الانطونية مجدليا - زغرتا، محاضرة بعنوان "الثورات العربية وتداعياتها على اقتصاد لبنان وشماله، وذلك على مسرح الجامعة.

شارك في المحاضرة الوزير السابق وعميد مؤسس لكلية ادارة الاعمال - الجامعة الانطونية دميانوس قطار، الباحث والمحلل الاقتصادي وعميد كلية ادارة الاعمال في الجامعة الانطونية جورج نعمة، مدير مركز الابحاث الاقتصادية في جامعة البلمند الخوري بول الدويهي، بحضور كل من رئيس الجامعة الاب جرمانوس جرمانوس، رئيس بلدية اهدن - زغرتا توفيق معوض، رئيسة اقليم كاريتاس اهدن - زغرتا انطوانيت بلعيس، رئيس نادي روتاري اهدن - زغرتا غسان القارح وعدد من الآباء والراهبات، ممثلين عن مختلف الوزارات والادارات العامة، مخاتير زغرتا - الزاوية، مدراء المؤسسات التعليمية والمصرفية والاجتماعية والثقافية وعدد من المهتمين.

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة الخوري بول الدويهي قال فيها: "نواجه تغيرات جذرية في الوضع الاقتصادي في ظل الثورات العربية خاصة الثورة السورية على لبنان، هذا البلد الذي يواجه ظروفا معقدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ومن المؤكد ان تدهور الازمة السورية ينعكس على الاستقرار الامني والسياسي في لبنان وينعكس سلبا على النمو الاقتصادي فيه، اذ ان صعوبات تواجه مختلف القطاعات وبخاصة القطاع السياحي بعد قرار دول الخليج بمنع مواطنيها من السفر الى لبنان، كما يجب ان لا ننسى ان سوريا هي البوابة البرية للسواح العرب وهي ايضا البوابة البرية للتجارة، هذا القطاع الذي تدهور في الفترة الاخيرة، كما ان الجمود في القطاع العقاري وانكماش حركة الرساميل وتراجع الاستثمارات الاجنبية، كل هذا هو نتيجة غياب مناخ مشجع وغياب لعامل الثقة فلا استثمار ولا تنمية ولا ازدهار من دون ثقة، فهل هناك خطر على الاستقرار النقدي وعلى القطاع المصرفي وهل لدى لبنان مناعة ضد الثورات العربية؟".

وتحدث نعمة عن الثورات العربية فقال: "بالتأكيد الثورات العربية وتداعياتها على الاقتصاد في لبنان عنوان كبير جدا، شائك وشامل ومن الصعب مقاربة هذا الموضوع بمرحلة محدودة لذلك سنعرض لثلاث نقاط اساسية وهي اسباب هذه الازمات وعلاقتها بطبيعة الانظمة الاقتصادية في الدول العربية، طبيعة اقتصاد لبنان التي تعرضه اكثر من غيره لهذه التداعيات، تأثير ما يحصل في سوريا على الاقتصاد في لبنان".

أضاف: "ان النظام السائد في هذه الدول العربية هو نظام اقتصادي مبني على مصطلح الريع اي ما هو معروف باقتصاد الريع، فالريع هو اقتصاد مبني على موارد مالية ناتجة عن بيع موارد طبيعية او تحويلات خارجية او موارد سياحية وهو لا يعتمد على الانتاج او الصناعة او التصدير وهذا هو نظام الاقتصاد الريعي المعمول به في غالبية الدول المتقدمة وان الدول التي تستفيد من موارد ريعية تصنف من خلال فئتين، دول نامية استفادت من عائدات مواردها لتطوير قدراتها الانتاجية وصادراتها وبالتالي قدراتها التنافسية ودول لا تزال تتكل على هذه الموارد لتأمين استهلاك ونمو مرتفع من دون استثمارها في دورة الانتاج لتحقيق تقدم تكنولوجي يؤمن لها زيادة وتحسين انتاجها وصادراتها".

وتابع: "هل تمكن لبنان من النأي باقتصاده عن تداعيات الازمة السورية وارتدادها على المنطقة، فبعد اندلاع الثورة السورية، انزلق لبنان في دوامة الازمة وانعكاساتها على قطاعاته الاقتصادية والمالية والتجارية خاصة في ظل ضعف قطاعاته الانتاجية الاخرى وضعف مساهمتها في الناتج المحلي".

وختم نعمة: "ان المشاكل التي يعاني منها لبنان في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية والمصرفية ليست ظرفية وتتعلق بما يحصل في سوريا وانما مشكلة واقعية حقيقية في الهيكلية التي يتسم فيها اقتصاد لبنان والحل لا يمكن ان يأتي الا من خلال مقاربة شاملة وليس جزئية مبنية على قياس قطاعات وبعض الشركات في لبنان".

واستهل قطار كلمته بالسؤال: "ما موقع الثورة في مجتمع الاميركي فيه يقرأ 11 كتابا في السنة والاوروبي 7 كتب والعربي يتفوق على الامية بوجود ما يقارب 70 مليون أمي في مجتمعاتنا؟ وما هو مصير الثورة؟ فالثورة قبل الحرب كنا نعرف متى تبدأ ولكن لا نعرف متى تنتهي، ففي آذار 2011 سئلت الى اين سيؤدي الربيع العربي؟ فأجبت أنه سيؤدي الى صراع بين اربع قوى وهي القوى المسلحة صاحبة الارث المرتكز على لا صوت يعلو على صوت المعركة والمرشدين الذين يعتبرون ان لا صوت يقوى على صوت الله والحركات الاصولية التي تقول ان لا صوت يقوى على الدين والمجتمع العلماني الليبرالي المثقف الذي يقول ان لا صوت يقوى على صوت الحرية، وحتى الآن لا زلنا بالعراك بين هذه القوى الاربع".

وتحدث عن الواقع اللبناني على الأرض ومدى ارتباطه بأسباب تؤدي الى قيام حالات ثورة مستقبلية فأضاف: "ان مستويات العائلات الفقيرة والمتوسطة والمعدومة في المناطق الشمالية كافة هي 5% بينما الاسر الفقيرة في لبنان لم تتخط 10% كما ان لبنان يعاني من ضعف في القطاعين الزراعي والصناعي وايضا المستوى الصحي الذي هو مؤشر خطر يعاني منه اهالي الشمال بالاخص والذي لفتني هو ان اقل بطالة للنساء في لبنان هي في الشمال وهذا مؤشر لا نقدر ان نحلله أبدا او نحدده وهو ملفت للنظر كما ان معدل الفقر في الشمال مرتفع وهذا كله قد يؤدي الى حراك في الشمال".

وختم: "ان تعبير الثورات هو التعبير الافضل لهذا الحراك العربي اذ ان هذه الثورات سوف تطول ولن تنتهي قبل فترة طويلة ولا نعرف ايا من هذه القوى الاربع سوف يربح، ونحن في لبنان في حالة الوعي او اللاوعي إذا جازت التسمية، نتقاطع على رفض أي تفكك جديد واملنا كبير انه في المرحلة القادمة المجتمع الجديد قد يساعد في منع حصول تفكك، كما ان القدرة على ضبط الاستهلاك تساعد في نوع من ضبط لقدراتنا المالية على امل ان تحدد اكثر هذه الآفاق في المرحلة المقبلة".

  • شارك الخبر