hit counter script

"ألو نبيلة".. حمّى "كيم كارديشيان الفرنسيّة"

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٣ - 07:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم تكن نبيلة بيناتيا، الشابة الفرنسيّة من أصل جزائري، تحلم أو تتوقّع، أن تصير ظاهرة عالميّة.. في فترة قصيرة. كلّ ما فعلته نبيلة، وهي عارضة أزياء مبتدئة، أنّها أوجزت في فيديو قصير، حواراً هاتفياً «ساخناً»، دار بينها وبين إحدى منافساتها في برنامج «ملائكة تلفزيون الواقع 5»، على شاشة قناة NRJ12 الفرنسية. وقالت نبيلة: «ألو، هل تسمعيني؟ ماذا؟ ألو أنتِ فتاة ولا تمتلكين شامبو! كأني أقول فتاة ولا تمــلك شعراً..». كانت نبيلة تتحدّث عن «تجربتها» مع منافساتها في الموسم الخامس من البرنامج، والذي يهدف إلى اختيار عارضات أزياء محترفات، ويتمّ تصويره في الولايات المتحدة، حيث تلعب النجمة الشهيرة كيم كارديشيان، دور «عرابة الملائكة».
بعد أيام قليلة على انتشار فيديو «ألو نبيلة»، تحوّلت الشابة السمراء إلى حديث وسائل الإعلام الفرنسيّة، وتفشّت قصّتها على مواقعه التواصل. حتّى أنّ مجلّة «تشارلي إيبدو» الفكاهيّة الساخرة، خصصت صفحتها الأولى لرسم يستلهم جملة نبيلة، عند انتخاب البابا فرنسيس الأول. جريدة «ليبراسيون» منحتها زاوية «بورتريه» على صفحتها الأخيرة، وتداولت القصّة بالنقاش والجدل كلّ الصحف وقنوات التلفزيون، بين معجب ومتهكِّم. وتنافست صفحات الشبكات الاجتماعية على خلق أكبر عدد من الصور والتغريدات المهتمّة بالتنويع على جملة «ألو نبيلة»، أو تلك التي تخصَّصت بخلق فيديوهات وصور تنوّع على تلك الجملة.
كما تناقلت التلفزيونات وشاشات «يوتيوب» حديثاً آخر لنبيلة، تتحدَّث فيه عن عراك نشب بينها وبين إحدى المشاركات في برنامج «ملائكة تلفزيون الواقع»، واصفةً «المعركة» بأنّها كانت أشبه بـ«الحرب العالمية العام 1978». ألو نبيلة؟ ألا تعرفين تواريخ الحروب العالميّة؟
نبيلة الشابة التي احتفلت بعيد ميلادها الواحد والعشرين مؤخراً، تحلم بأن تكون «كيم كارديشيان الفرنسية». تفاخر بأنّها لم تخضع لجراحة تجميليّة، «باستثناء تكبير حجم الصدر»، وبأنّها تتابع دراستها الجامعيّة في جنــيف، وأنّها اشترت حذاء كريستيان لوبوتان بقيمة 3000 يورو.
والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف استطاعت فقاعة بذلك الجهل وتلك السذاجة والسطحية، أن تأخذ ذلك الحيز الكبير من الحديث على الشاشات ووسائل الإعلام الفرنسية؟! الجميع يسخر من نبيلة، لكنّهم لم يبخلوا في الوقت نفسه في الكتابة عنها. أيكون السبب سلسلة خيبات، جعلت جيلاً بأكمله يجد في عبارة نبيلة مادة للاهتمام، لدرجة قام أحدهم بتأليف وتوزيع أغنية تتغزّل بصدر نبيلة وجسدها المنفوخ. هل تكون نبيلة الحلم الجديد لتجار الشاشة من رجال الأعمال وصناع الأحلام الزائفة؟
أسمى الطاونة (السفير)
 

  • شارك الخبر