hit counter script
شريط الأحداث

اليوم "عرس" روني أبو جودة...

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٣ - 05:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فقدت كرة السلة اللبنانية شاباً يضجّ حياةً وأملاً ونشاطاً مع رحيل قائد نادي بجّة روني أبو جودة عن هذه الحياة عن عمر يناهز الـ26 عاماً، متأثراً بجراحه على إثر حادث سير مؤسف تعرّض له قبل 12 يوماً. وعلى رغم انّ أبو جودة ظلّ يقاوم الموت لمدّة طويلة في العناية الفائقة، إلّا انّ القدر كان أقوى من رغبة الحياة التي لطالما تمتّع بها اللاعب الخلوق، وجسّدها بمسيرة طويلة في الملاعب ممثلاً أندية عدّة من الحكمة الى أنترانيك وهوبس وبجّة.

وسكت قلبه. هكذا سقط الخبر المؤسف كالصاعقة على رؤوس الجميع مِمَن عرفوا وشاهدوا وتابعوا روني أبو جودة خلال مسيرته. فبعد دخوله الى العناية الفائقة بحالة حرجة نتيجة حادث سير مروّع صباح الخميس الواقع فيه السابع من الشهر الحالي، استسلم قلب أبو جودة للجراح التي تأثّر بها، لكنّ صورته ما زالت عالقة في أذهان الجميع.
وما حالة الصدمة التي أصابت الجسم السلوي والرياضي واللبناني عموماً سوى اكبر دليل على انّ أبو جودة سيبقى رمزاً للشباب النابض بالحياة ولو انّ القدر تربّص به وسرقه من عائلته وأحبائه وزملائه.
ابو جودة، مواليد أيار من العام 1986 في برمانا وله شقيق وشقيقة، تنقّل بين اندية عدّة، لكنّه كان علامة فارقة في كل ناد مرّ فيه، إذ إنّه لعب في صفوف الفئات العمرية لنادي الحكمة خلال الحقبة الذهبية في عهد المدرب غسان سركيس، لكنّه شارك للمرة الاولى على صعيد الرجال في موسم 2006-2007 تحت قيادة المدرّب الصربي طوني فويانيتش والى جانب عدد من اللاعبين امثال إيلي إسطفان وعماد سعاده ورودريك ناكوزي ومحمد فحص والأميركيين ألفين سيمز وميكا براند.
وساعد أبو جودة الفريق على بلوغ الفاينال 4 في مفاجأة لم يكن يتوقعها كثيرون نتيجة الازمة المالية التي كان يمرّ بها الفريق، بعد ان تفوّق على المتحد في مباراة شهيرة على ملعب فؤاد شهاب.
وفي العام التالي بقي أبو جودة في صفوف النادي الذي ترعرع فيه، ولعب الى جانب عدد من أبرز اللاعبين مثل صباح خوري وروني فهد وبراند وكيفين جونسون، وحلّ حينها الفريق ثالثاً لكنّ ابو جودة لم يكن له دور كبير.
وغادر أبو جودة الى أنترانيك في موسم 2008-2009، قبل ان يعود مجدداً الى الحكمة في العام 2010 عندما كان النادي على وشك الإنهيار، وأنهى الموسم بمعدل 7.7 نقاط و1.2 تمريرة حاسمة في المباراة الواحدة ويساعد النادي على إحتلال المركز الخامس وتفادي الهبوط الى الدرجة الثانية.
ومع إنضمام عدد من اللاعبين البارزين في الموسم التالي، عاد أبو جودة ليغادر النادي وينضمّ الى هوبس، قبل ان ينتقل الى نادي بجّة في الموسمين الماضيين حيث نال في بداية هذا الموسم شارة القائد لسلوكه الرفيع وحسّه القيادي.
والى جانب تجاربه على صعيد الاندية، كان أبو جودة احد اللاعبين البارزين في بطولة الجامعات، حيث لعب لحوالى أربع سنوات مع جامعة الروح القدس الكسليك تحت قيادة المدرب جورج كلزي وأحرز معها لقب بطولة اليونيليغ غير مرّة، إضافة الى المركز الثاني في بطولة آسيا للجامعات التي جرّت في تايوان عام 2011 الى جانب نديم سعيد وجاد بيطار وسامر مشرف وغيرهم. كان أبو جودة يمتاز بتصويباته الثلاثية التي عُرف فيها، لا سيما في بداياته مع الحكمة، وتميّز دائماً بروحه القتالية العالية واللعب الجماعي.
حادثة أبو جودة ليست الاولى من نوعها، إذ سبق لكرة السلة اللبنانية ان فقدت أحد أبرز نجومها الصاعدين عام 2007، وهو لاعب الشانفيل والمتحد ومنتخب لبنان للشباب رولان عموري عن عمر يناهز 23 بعد ان صدمته سيارة في جل الديب.
وكان إتحاد كرة السلة واندية أنترانيك وبجّة وهوبس والحكمة قد نعوا اللاعب الفقيد، كما أُرجئت مباراة بجّة وعمشيت المقررة غداً الخميس الى السبت. تُقام الصلاة لراحة نفس روني أبو جودة اليوم الاربعاء الساعة 15:00 في كنيسة مار تقلا (المسقى- برمانا(.

سعيد: روني احبّ المرح والحياة
أكدّ اللاعب نديم سعيد أحد أقرب المقرّبين من الفقيد أنّ "اليوم سنقيم له (لأبو جودة) عرساً سنوزّع فيه الشوكولا والملبّس ونطلق المفرقعات، لأنّه لطالما احبّ المرح والحياة، ونحن سنسير على خطاه".
سعيد الذي لعب الى جانب أبو جودة لسنوات عديدة اكدّ انّ "موكباً سياراً سينطلق عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً من امام مستشفى الشرق الأوسط في بصاليم في اتجاه برمانا".
دانيال عبود (الجمهورية)
 

  • شارك الخبر