hit counter script

التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٣ - 11:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أوضح التقرير الاسبوعي الذي تصدره مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين "أن أكثر من 265308 لاجئا سوريا يتلقون الحماية والمساعدة من الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة. من بين هؤلاء، هنالك نحو 174000 نازحا مسجلا لدى المفوضية، بالإضافة إلى ما يزيد عن 90000 شخص في انتظار حلول موعد تسجيلهم. ولا تزال وتيرة اللاجئين الذين يدخلون لبنان ثابتة نسبيا، مع استمرار الغالبية بالوصول من حمص وإدلب ودمشق وحلب.

والنازحون المسجلون وفق التقرير يتوزعون حاليا على الشكل الآتي:

شمال لبنان: 84482
البقاع: 66601
بيروت وجنوب لبنان: 23379

ولفت التقرير الى أن المفوضية حاليا تسجل ما يقارب الـ2000 لاجئ يوميا من خلال مراكز التسجيل الأربعة التابعة لها في سائر أنحاء البلاد. في مقابل 1500 شخص كان يتم تسجيلهم يومياً في أوائل شهر كانون الثاني. في الواقع، ازدادت القدرة على التسجيل بنسبة فاقت 250% منذ أيلول 2012.و تمّ افتتاح مراكز تسجيل جديدة في البقاع وصور خلال هذا الشهر. أما في بيروت، حيث فترات الانتظار هي الأطول بين المناطق، فستعتمد المفوضية دوامات تسجيل مسائية وخلال عطلة نهاية الأسبوع ريثما يتم تحديد موقع تسجيل إضافي في المدينة.

في غضون ذلك، تبذل المفوضية مع شركائها أقصى الجهود لمساعدة اللاجئين الذين ينتظرون موعد تسجيلهم، وذلك في إطار برامج مختلفة.

على صعيد الحماية قال التقرير: تسعى المفوضية والمنظمات الشريكة إلى تشجيع النساء على التغلب على القيود الثقافية لتبادل مشاكلهن مع المرشدين الاجتماعيين المتخصصين، خصوصا في ما يتعلق بالاعتداءات الجسدية والإساءة المعنوية. وكجزء من جهودها الرامية إلى تحسين آلية الإبلاغ وآلية الإحالة في هذا المجال، فقد عيّنت لجنة الإنقاذ الدولية طبيبا متخصصا لتوفير الرعاية للناجين من العنف القائم على نوع الجنس. بالإضافة إلى ذلك، تعمل جمعية "أبعاد" و"الهيئة الطبية الدولية" حالياً على تنظيم تدريب للعاملين الصحيين على الإدارة السريرية للناجين من العنف القائم على نوع الجنس.

كما ركزت المنظمات الشريكة على تحديد ومساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين والأطفال المعرضين لخطر التسرب المدرسي والأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية. يقدم مجلس اللاجئين الدانمركي خدمات مشورة في المراكز المجتمعية في حلبا والعماير. وقد تمّ تعجيل عملية تسجيل عشرة أطفال غير مصحوبين بذويهم وستة لاجئين أيتام كان قد تم تحديدهم من قبل الشركاء في عكار، كما تمّ تزويدهم بالمساعدة الفورية. في غضون ذلك، واصلت الوكالات الشريكة زياراتها المنزلية للاطمئنان على اللاجئين وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية.

لا تزال مسألة إصدار وثائق الولادة لأطفال اللاجئين السوريين المولودين حديثاً تحظى باهتمام بالغ من المفوضية. يتم حالياً توزيع مناشير معلومات عن تسجيل المواليد على اللاجئين السوريين في لبنان. وذلك يأتي كجزء من مبادرة أكبر تقوم بها المفوضية لمكافحة انعدام الجنسية. وقد زارت فرق العمل التابعة للمفوضية أسر عديمي الجنسية في عكار خلال هذا الأسبوع للاستماع إلى قصصهم وفهم الأسباب الكامنة وراء وضعهم وتقديم الدعم وتحسين بالتالي الاستجابة القائمة حالياً.

وعلى صعيد الامن جاء في التقرير: شهد الأول من شباط اشتباكات عنيفة في عرسال بين دورية للجيش اللبناني ومسلحين مجهولين، الأمر الذي أدى إلى مقتل ضابطين من الجيش وجرح ثمانية عسكريين. وقد أثرت هذه الحوادث المأساوية أيضا في شمال لبنان حيث قام السكان في البترون وطرابلس وعكار والعبدة بقطع الطرق تعبيرا عن دعمهم لشهداء الجيش اللبناني. ظلت فرق العمل التابعة للمفوضية على اتصال باللاجئين في عرسال للتأكد من سلامتهم وأمنهم. على الرغم من الوضع الأمني المتوتر، غير أن اللاجئين ظلّوا قادرين على التسجيل والحصول على المساعدة من دون أي عوائق رئيسية.

اما بالنسبة للتوزيع:استفاد نحو 22850 شخصاً من قسائم الملابس الشتوية وأجهزة التدفئة الكهربائية والبطانيات والوسائد والفرش ومجموعات مستلزمات النظافة الصحية ورعاية الأطفال خلال هذا الأسبوع، وذلك من خلال الجهود المجتمعة لكل من المفوضية واليونيسيف ومجلس اللاجئين الدانمركي ومؤسسة عامل ومؤسسة مخزومي ومنظمة الرؤية العالمية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان. بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع أكثر من 12000 قسيمة غذائية و10000 قسيمة وقود مقدمة من برنامج الأغذية العالمي على اللاجئين في سائر أنحاء البلاد.

تعمل المفوضية على توسيع نطاق شراكاتها مع البلديات والجمعيات الخيرية المحلية لتقديم المساعدة إلى الأشخاص الذين لم تتح لهم الفرصة بعد للتسجيل. في معظم الأحيان، يصل هؤلاء اللاجئون إلى لبنان شبه معدومين إلا من بضع مقتنيات قليلة فيكونون بحاجة ماسة للتوجيه والدعم المباشر. تقوم البلديات المحلية حالياً باستقبالهم وإحالتهم إلى الخدمات المناسبة في مجال الرعاية الصحية والإيواء والتجهيز لفصل الشتاء والتعليم. منذ اندلاع الأزمة ومنظمة اليونيسيف تساعد الأهالي اللاجئين غير المسجلين على تسجيل أطفالهم في المدارس وإلحاقهم بصفوف التقوية، في حين يزوّد برنامج الأغذية العالمي الوافدين الجدد بسلل المواد الغذائية ريثما يتم تسجيلهم رسمياً لدى المفوضية. بالإضافة إلى ذلك، قام مجلس اللاجئين الدانمركي بتوزيع مجموعات مستلزمات للنظافة الصحية ورعاية الأطفال على أكثر من 2000 لاجئ كانوا قد وصلوا حديثا خلال هذا الأسبوع.

وتحدث التقرير عن التربية والتعليم بالنسبة لابناء العائلات السورية النازحة، فأشار الى انه ومع اختتام حملة العودة إلى المدرسة، ركزت اليونيسيف والمفوضية والمنظمات الشريكة على تزويد الأطفال المسجلين في المدارس بصفوف تقوية لمساعدتهم على التكيف مع المناهج التعليمية اللبنانية. كما ساهمت صفوف التقوية في تحضير الأطفال غير المسجلين في المدارس لإعادة دمجهم في النظام المدرسي الرسمي. تعمل المفوضية واليونيسيف والمنظمات الشريكة حالياً على اعتماد دوامات بعد الظهر يتم خلالها تقديم برنامج تعليم تعويضي.

يتم العمل أيضا على تأمين الدعم اللازم للالتحاق بالمدارس الثانوية، فضلاً عن التدريب المهني والتعليم العالي. يستعد الفريق العامل المعني بالتعليم حالياً لتقييم مشترك للاحتياجات التعليمية سيستهدف 60 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد. بالإضافة إلى ذلك، يتعاون هذا الفريق مع المعاهد الأكاديمية ذات الصلة من أجل وضع وتوحيد منهج تعليم تعويضي للأطفال المتسربين من المدارس. وبالتنسيق مع المدارس الرسمية، تعمل منظمة الرؤية العالمية - لبنان حالياً على تحديد المستفيدين لصفوف التقوية وبرنامج التعليم التعويضي.

لقد قدم مجلس اللاجئين النروجي أيضاً أنشطة تعليمية في شمال لبنان (عكار) والبقاع (سعدنايل وعرسال) خلال هذا الأسبوع. وقد شملت هذه الأنشطة صفوفاً للغة الإنجليزية والفرنسية والعربية ومهارات الكمبيوتر والإسعافات الأولية والخياطة وتصفيف الشعر، استفاد منها 582 لاجئاً سورياً. بالإضافة إلى ذلك، شارك 230 لاجئاً في الأنشطة الترفيهية التي تساهم في التخفيف من وطأة الظروف المعيشية القاسية والتجارب المؤلمة التي مرّ بها العديد من اللاجئين. وقد بدأ تنفيذ الأنشطة الترفيهية أيضاً في بعلبك حيث يشارك الأطفال بين 6-13 عاماً فيها.

بدأت اليونيسيف بتوزيع الوقود لتدفئة قاعات الصفوف في المدارس، وسيستفيد من عملية التوزيع هذه ما يزيد عن 21000 طفل في 63 مدرسة، الأمر الذي يضمن رفاه الأطفال وصحتهم ويشجع حضورهم خلال الأشهر الباردة.

اما بالنسبة الى الخدمات الصحية قال التقرير: استفاد ما مجموعه 2044 مريضاً من خدمات الرعاية الصحية الأولية خلال هذا الأسبوع، بما في ذلك المعاينات الطبية والعلاج والأدوية والتحاليل المخبرية التشخيصية، وذلك من خلال جهود الهيئة الطبية الدولية ومؤسسة عامل. لا تزال النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة يستفيدون من تغطية بنسبة 100 في المائة من خلال المفوضية والهيئة الطبية الدولية. يتم توفير الرعاية الصحية الثانوية للاجئين الذي يحتاجون إلى الرعاية الطارئة بنسبة تغطية 85 في المائة، وذلك تماشياً مع البرنامج الوطني للرعاية الصحية. وتساعد شبكة من المتطوعين في مجال التوعية والمنظمات غير الحكومية والعاملين في الرعاية الصحية على تحديد اللاجئين الأشد حاجة وعرضة للخطر غير القادرين على تغطية نسبة التكاليف المتبقية والبالغة 15 في المائة وإحالتهم إلى شركاء آخرين للحصول على دعم مالي كامل. خلال هذا الأسبوع، تمّ إدخال 371 مريضاً إلى مستشفيات في الشمال والبقاع وجنوب لبنان من خلال المفوضية والهيئة الطبية الدولية.

تمت إحالة اللاجئين السوريين غير المسجلين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة للتعجيل بعملية تسجيلهم وتزويدهم بالمساعدة اللازمة. من بين 200 لاجئ تلقوا العلاج الطبي في البقاع خلال الأسبوع الأول من شهر شباط، حوالي 25% كانوا غير مسجلين. وقد تمّت إحالة هؤلاء اللاجئين للخضوع لعملية تسجيل معجلة. تقوم الهيئة الطبية الدولية حالياً بإحالة أكثر من 20 امرأة حاملاً للتسجيل المعجّل في اليوم.

بعد تشخيص حالات من التهاب الكبد A في أوساط اللاجئين في شمال لبنان، باشرت الهيئة الطبية الدولية دورات توعية صحية حول الوقاية من الأمراض وطرق انتقالها. تشكّل هذه الدورات جزءاً من برنامج المفوضية والهيئة الطبية الدولية للتثقيف الصحي الرامي إلى تعزيز نمط عيش أكثر صحة بين اللاجئين السوريين. خلال هذا الأسبوع، استفاد 352 شخصاً من هذه الدورات.

حتى هذا التاريخ، تم تلقيح نحو 107000 طفل تتراوح أعمارهم بين 0 و18 سنة ضد الحصبة وشلل الأطفال، فضلاً عن تزويدهم بالفيتامين ألف. وذلك جزء من حملة التلقيح الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة العامة واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية. ولضمان استفادة أقصى عدد ممكن من اللاجئين السوريين من هذه المبادرة، تعاونت المفوضية مع اليونيسيف لضمان وجود فرق التلقيح في مراكز التسجيل في الشمال والبقاع. تم تلقيح نحو 1700 طفل من اللاجئين السوريين في مراكز التسجيل خلال الأسبوع الماضي. وقد تم توزيع 100000 لقاح إضافي ضد الحصبة على السلطات الصحية في الأقضية لتلبية الطلب المتزايد.

وعلى صعيد تأمين المأوى قال التقرير: لا تزال مسألة الإيواء من الأوليات الملحة خاصة مع ارتفاع الأسعار وتناقص المساكن المقبولة على نحو متزايد. وقد أفادت مؤسسة عامل أن أسعار الإيجار تشهد بدورها ارتفاعاً في جنوب لبنان كما في المناطق التي تشهد نسبة تجمع للاجئين أدنى بكثير مما هي عليه في شمال لبنان والبقاع وأن الأسر السورية تدفع حاليا نحو200 إلى 300 دولار أميركي في الشهر كبدل إيجار لشقة يتم تقاسمها بين 3-4 عائلات. تتوافق هذه الإفادات مع الملاحظات التي أبداها مركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان استنادا إلى الزيارات المنزلية المنتظمة التي كشفت أن العديد من العائلات لم تعد قادرة على تسديد الإيجار، مما يضطرها إلى حشر نفسها في شقق مكتظة، علما أن الأمر يصل أحيانا إلى سكن ست عائلات في شقة واحدة.

قدمت المفوضية مساعدات نقدية إلى اللاجئين العاجزين عن تسديد الإيجار. وسيؤمن برنامج المساعدات النقدية غير المشروطة الذي تم إطلاقه كمشروع تجريبي في شهر شباط في طرابلس دعما فعالا إلى اللاجئين الأكثر حاجة وعرضة للخطر.

خلال الأسبوع الماضي، نفذت المفوضية بالتعاون مع مجلس اللاجئين النروجي حملة عزل وإضافة أبواب ونوافذ على المساكن في البقاع، كما قامت بتحديد ملاجئ جماعية إضافية لإعادة تأهيلها في المنطقة.

في شمال لبنان، باشر المجلس أعمال إعادة التأهيل لخمسة منازل لعائلات مضيفة، في حين وقعت 12 عائلة أخرى اتفاقيات وستحصل على الدفعات لبدء أعمل الترميم وإعادة التأهيل قريبا. وقد أثبت هذا البرنامج منفعته الكبيرة في مساعدة العائلات اللبنانية على إكمال منازلهم غير المنتهية في حين أبدت موافقتها السخية على استضافة أسر من اللاجئين السوريين في المقابل.

خلال هذا الأسبوع أيضا، قدمت المفوضية مع مجلس اللاجئين الدانمركي مولدا لتوليد الطاقة الكهربائية ل13 أسرة من اللاجئين في ملجأ جماعي في القبيات، إذ أنها كانت تعاني من شح خطير في المياه نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي المستمر".
 

  • شارك الخبر