hit counter script

- ميساء الخوري

هل تعانون من "فوبيا" الإثنين؟

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٣ - 07:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

هل شعرتم يوماً بأرق ليلة الأحد؟ لماذا يحصل مع بعضنا أن يستطيع النوم في أيام الأسبوع كلّها ما عدا ليلة الأحد؟
الجواب بسيط، هي "فوبيا" الاثنين، الذي يعني بداية أسبوع جديد وضغط العمل.
ما هي أسباب هذه الـ"فوبيا" وماهي الحلول التي تخفّف من حدّتها؟

يشعر بعضنا بأنّ بداية الأسبوع لا تنتهي، ويمضي يوم الاثنين ببطء على العاملين والطلاّب على حدّ سواء.
ووفق الاحصاءات التي قام بها موقع توظيف فرنسي، أنّ 52 بالمئة من الفرنسيّين لا ينامون بشكل جيّد ليلة الأحد، وفي العالم، هناك حوالى 61 في المئة من الموظّفين يشعرون بتوتّر مساء الأحد، ويعود ذلك للـ"فوبيا" من نهار الاثنين الذي يعتبر "أقسى" نهار في الأسبوع والأكثر ارهاقاً.
ووفق علماء النفس، يعود سبب هذه الـ"فوبيا" الى الطفولة، حين يضطرّ التلميذ الى العودة الى النظام والمدرسة بعد عطلة نهاية الأسبوع.

وللاستيضاح أكثر عن الموضوع، كان لـ"لبيانون فايلز" حديث مع المعالجة النفسيّة كارول الحاج ضو التي أوضحت أنّ أساس أيّ "فوبيا" هو قلق نفسي قد يبدأ من الطفولة ويستمرّ ككلّ أنواع الأمراض النفسيّة، ومن عنده استعداد نفسي يبدأ منذ الصغر، ولكن هناك بعض الحالات التي تحصل في حال تعرّض الشخص لصدمة ما.
وأشارت الى أنّ القلق النفسي يكون بدرجات، والـ"فوبيا" هي أقوى نوع من القلق النفسي وقد تؤدّي بالمريض الى نوع من الهلع.
وقد تظهر "فوبيا" الاثنين على الشخص عندما يجد نفسه غير قادر على فعل شيء مساء الأحد ويشعر بنوع من الوسواس ودقات قلب سريعة وخوف من دون سبب، وأعراض أخرى مثل وجع البطن أو المعدة، والاسهال وقلّة النوم أو الأرق ليل الأحد – الاثنين... وفي الواقع يكون سبب هذه العوارض قرب صباح الاثنين.

وقد يكون سبب هذه الـ"فوبيا" عند طلّاب المدارس أنّ الطالب لم ينهِ درسه، أو يخاف من المدرسة أو يواجه مشكلة مع أحد المدرّسين.
وعند الموظّفين، يكون سببها خلافاً مع أحد الزملاء أو زحمة السير الخانقة التي يصادفها يوم الاثنين عند توجّهه الى العمل أو اذا كان لا يحبّ عمله، كما أنّ معظم موظّفي المصارف الذين يتعاطون بملفّات القروض يواجهون ضغط عمل اضافي ويعانون من قلق عند اقتراب نهار الاثنين.
ولفتت ضو الى أنّ الموظّف الذي يحبّ عمله لا يعاني أبداً من "فوبيا" الاثنين.

ولتجنّب هذه الـ"فوبيا" أو تخطّيها، نصحت ضوّ الموظّفين بالقيام بنشاطات في خلال عطلة نهاية الأسبوع وممارسة الرياضة التي تساعد بشكلٍ كبير على التخلّص من الضغط والأرق وتتعب الجسم ما يساعد الموظّف على النوم جيّداً ليلة الأحد.
وأشارت الى أن عطلة نهاية الأسبوع يجب أن تخصّص للراحة والترفيه وليس للعمل، ولا يجب على الموظّف أن يأخذ عمله معه الى المنزل.
أمّا بالنسبة الى الطلّاب الذين يعانون من "فوبيا" الاثنين، فرأت ضو أنّ على الأهل اعادة النظر بطريقة تعاطيهم مع اولادهم، قد يكونون هم السبب عن طريق تهديدهم او ارعابهم من المدرسة، وعليهم السعي لاراحة اولادهم من الضغط ويحاولوا أن يسمعوهم، كما أن النشاطات الرياضية خلال عطلة نهاية الأسبوع قد تساعد الطلّاب لمباشرة الأسبوع المدرسي الجديد بنشاط.

واعتبرت المعالجة النفسيّة أنه يجب معرفة الأسباب التي تدفع الشخص لأن يكون عنده خوف من الاثنين، ويجب مواجهة هذا الخوف واعادة النظر بنمط حياتهم. وفي حال لم يتوصّلوا الى حل، نصحت ضو بطلب مساعدة معالج أو طبيب نفسي.

بعيداً عن "هموم" الاثنين وضغوط الأسبوع القادم، نتمنّى لكم عطلة نهاية أسبوع مليئة بالراحة والمرح تحضيراً لبداية أسبوع مليئ بالنشاط. 

  • شارك الخبر