hit counter script

"لو تعرفوا" حكاية كليب إليسا!

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٣ - 07:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حالما بدأ عرض «أسعد واحدة»، أنشئت صفحة على الفايسبوك مطالبة بوقف العمل الذي أخرجه سليم الترك بدعوى استغباء الصحافة. فالفيديو كليب مقتبس عن دعاية أميركية تروّج للأدوات الكهربائية!
وحدها السعادة كانت غائبة عن ملامح مَن انتظروا الكليب الجديد لأغنية أليسا «أسعد واحدة». ذلك الفرح الذي يلفّ الاغنية، قابله هجوم غير متوقع، شنّه البعض على المخرج سليم الترك، واصفين عمله بالـ «فضيحة»، لأنّه مقتبس عن دعاية أميركية تروّج لأدوات كهربائية (Lowe’s). أنشأ هؤلاء صفحة على فايسبوك تدعو إلى مهاجمة العمل الجديد بدعوى «رفض استغباء الصحافة»، وقد انضم إليها نحو خمسة آلاف منتسب.
أمام ذلك الهجوم، زادت ثقة المخرج بنفسه، ولم يجد أمامه سوى الاعتراف بـ «ذنبه»، إذ يقول لـ «الأخبار»: «نعم أخذت فكرة الدعاية على نحو عام، ولا أنكر ذلك، لكني نفذّتها بروحي مع تغيير الألوان والأشكال في اللقطات، والاهم هو «لوك» الفنانة الجديد، الذي كسرت فيه قاعدة الروتين الذي عاشته في آخر كليباتها. أجل، لقد أعجبت بالدعاية، ولم تسمية العمل بالـ «فضيحة» كأننا نتاجر بالمخدرات!». ويردّ الترك على منتقديه من منطلق أنّ كل الكليبات العربية «مسروقة»، إذ يقول: «سمّي لي كليباً عربياً واحداً كي أقول من أيّ دعاية أُخذ». لا يفاخر الترك بعمله الاخير، بل يترك لأصحاب الخبرة الحكم عليه، ويردف قائلاً «لن أتكلم عن أحد كي لا أشهره». من الناحية المادية، يغيب التشابه بين كليب «أسعد واحدة» الذي كلّف 140 ألف دولار، والدعاية الاصلية التي عرضت بأقل الإمكانيات ووحدها لابساطة كانت سيدة الموقف. إلا أن السؤال الوحيد الذي يبقى: هل حقاً وقع المخرجون اللبنانيون في حفرة الدعايات المستوردة من الخارج وجفّ مخزون إبداعهم من الأفكار الجديدة؟ وهل من الضروري أن تتحوّل كل دعاية إلى كليب؟ ومتى يتحوّل المخرجون لدينا إلى مبتكرين؟ لم يكن كليب إليسا الأخير وحده الذي ولد من رحم «فرنجي»، فقد سبقه كليب «لو تعرف بس» لنجوى كرم الذي نسخه المخرج وليد ناصيف عن دعاية «لوكس» للصابون، ويومها قامت القيامة ولم تقعد. رغم ولادة تلك الأعمال من روح الاعلانات، إلا أنها أخرجت بعض الفنانات من روتينهن القاتل، وخصوصاً اليسا التي كرّرت نفسها في آخر أعمالها، فكان لا بدّ من جرعة تغيير حملها لها سليم الترك. وبالعودة إلى كليب اليسا، فقد شاهده في الأيام الاولى من عرضه أكثر من 650 ألف زائر على يوتيوب، ومن المتوقع بحسب سليم الترك، أن يصل عدد مشاهديه نهار غد (الثلاثاء) إلى أكثر من مليون. ويتساءل المخرج اللبناني: «هل ذلك الرقم نتيجة فشل العمل أم نجاحه؟» من الطبيعي أن يدافع الترك عن عمله، فـ «أسعد واحدة» أعاده إلى إليسا بعد سبع سنوات من القطيعة النهائية، كان سببها كليب «لو تعرفوه» الذي لم تكتب له الحياة لأنّه لم يعجب وقتها صاحبة «أواخر الشتا». لذلك عند عودة المياه إلى مجاريها بينهما، اعترف الترك لاليسا بأنّ الكليب الجديد مستوحى من تلك الدعاية، وكل هذا لينال رضاها لأنه يعلم جيداً أنّ اليسا ليست من الفنانات اللواتي يغفرن الخطأ بسهولة والدليل «لو تعرفوه! ».
زكية الديراني (الأخبار)

  • شارك الخبر