hit counter script

مقالات مختارة - فادي عيد

فوارق في المشهد الإنتخابي الكسرواني

الأربعاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٣ - 08:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الجمهورية

بدو أن كسروان تستعد لمعركة انتخابية مختلفة هذه الدورة، خصوصاً أنّ المواجهة ستكون على أشدها بين
«14 آذار» التي تشكل «القوات اللبنانية» رأس حربتها، وبين «8 آذار» التي يرأس رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون شخصياً لائحتها في كسروان.

إلا أن بعض الفوارق تختلف عن الأعوام السابقة وأبرزها حضور "القوات اللبنانية" بكتلة ناخبة كبيرة ومشاركة رئيسها سمير جعجع الذي يعمل مع الأفرقاء السياسيين من مستقلين وحزبيّين لوضع الخطوط التفصيلية للائحة "14 آذار"، في حين كان هذا المشهد يسجل غياباً استمر من العام 2005 (سمير جعجع في السجن) وصولا إلى العام 2009 حيث رضيَ جعجع على مضض بلائحة الربع الساعة الأخير، والتي لم يقبل البعض فيها حتى أخذ صورة تذكارية لهذه اللائحة. أضف إلى ذلك دخول عامل آل افرام بقوة على المعركة وحسم رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام قراره الترشّح في الإستحقاق الإنتخابي المقبل. ناهيك عن تراجع واضح لشعبية تيار عون نتيجة التصاقه بـ"حزب الله" وإصراره على تبرير السلاح خارج الجيش من جهة (كسروان أحد معاقل الشهابية والجيش)، وفشل نواب التيار فشلاً ذريعاً في تطوير قضاء كسروان أو حمايته أو حماية أراضيه من البَيع لـ"الغريب" أو تقديم خدمات ذات شأن لأبناء هذا القضاء.

وعليه، يصبح مشهد كسروان في سنة 2013 كالآتي:

1ـ لائحة يقودها حزب "التيار الوطني الحر" ويرأسها عون وتضم جيلبرت زوين ونعمة الله أبي نصر، مع احتمال استبدال فريد الخازن ويوسف خليل، وذلك بهدف ترشيح رئيس بلدية عرمون - كسروان روجيه عازار. والمقعد الخامس يترك للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ليختار الاسم الذي يريد، ولكن من المرجح أن يدخل الوزير السابق زياد بارود بعد مساعٍ يبذلها مع عون لهذه الغاية، وعدم نفي ما ورد عنه في إحدى الصحف لجهة أنه "مع عون أو منفرداً أو في البيت"، وذلك لإمكان ترشح صهر رئيس الجمهورية وسام بارودي على لائحة "14 آذار".

2 ـ أمّا لائحة "14 آذار" فتخضع لمفاوضات حثيثة ودقيقة، وعلمت "الجمهورية" أن جعجع يصرّ على لونها المستقِل مع حقّه بمقعد واحتفاظه بالحد الأدنى لحقوق "القوات" التي ستُذخّر اللائحة بكمية من الأصوات المضمونة والنظيفة، من هنا ترتسم ملامح لائحة 14 آذار والمستقلين وفق المشهدية الآتية:

ـ نعمت افرام، والذي أصبح على مسافة قريبة من "القوات" ويلتقي مع رئيسها في معظم خياراته السياسية، إضافة إلى حفاظه على استقلاليته ومشروعه الاقتصادي الخاص.

ـ منصور غانم البون، والذي يرتكز على قاعدة شعبية لا بأس بها.

ـ فريد هيكل الخازن، والذي يتمتع بحضور سياسي ورصيد شعبي فاعل.

ـ مرشح "القوات اللبنانية" الذي لم يحسم اسمه بعد.

- المقعد الخامس الذي ما زال موضع أخذٍ وردّ وفق مروحة من المفاوضات تخضع لاستطلاعات الرأي.

- عضو قوى "14 آذار" نوفل ضو الذي أعلن ترشحه بشكل رسمي ومبكر.

وتقول مصادر كسروانية مواكبة للحراك الانتخابي، إنّ المعركة الناجحة لإسقاط عون في كسروان تتطلّب تحالفاً واضحاً بين قوى "14 آذار" والعائلات، وهذه الشراكة يجب أن تكون واضحة بحيث تتمثّل العائلات بمرشّحَين أو ثلاثة، وقوى "14 آذار" بمرشّحين من الذين تتبنّاهم أو تُسميهم الأحزاب. أما نظرية أن تدعم "14 آذار" العائلات من دون أن يكون لها مشاركة واضحة، فستؤدي إلى بروز حزبيّين ومستقلّين في "14 آذار" يُكملون المعركة بشكل منفرد، أو بلائحة مكتملة أو بلائحة غير مكتملة حفاظاً على حضور هذا الخط السياسي في كسروان. وتكشف المصادر نفسها عن فكرة متداولة لتشكيل لائحة غير مكتملة من أربعة مرشحين من العائلات، على أن يُترك المقعد الخامس للعماد عون، وتنطلق هذه النظرية من قناعة العائلات بأن العونيّين في كسروان مستاؤون من أداء نواب "التيار الوطني الحر" وتقاعسهم عن تنفيذ وعودهم الانتخابية.

  • شارك الخبر