hit counter script

التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين: أكثر من 164000 نازح سوري في لبنان

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١٢ - 15:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اوضح التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بان أكثر من 164000 نازح سوري يتلقون الحماية والمساعدة من الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة. من بين هؤلاء، هنالك نحو 122000 نازح مسجلين لدى المفوضية، بالإضافة إلى 42000 شخص في انتظار حلول موعد تسجيلهم وتقوم المفوضية، من خلال مراكز التسجيل في كل من طرابلس وبيروت والبقاع وجنوب لبنان، بتسجيل نحو 1500 لاجئ يوميا. لا يزال غالبية اللاجئين يأتون من حمص وحلب ودمشق.
ويتوزع السكان المسجلون حاليا على الشكل التالي:
شمال لبنان: 62797، البقاع: 48118 وبيروت وجنوب لبنان: 11451.

واشار التقرير تحت عنوان الحماية ان المفوضية قد أعلنت مع شركائها خلال هذا الأسبوع إطلاق خطة الاستجابة الإقليمية الرابعة التي توجه نداء بقيمة مليار دولار أميركي لمساعدة اللاجئين السوريين في المنطقة الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى مليون شخص بحلول شهر حزيران 2013. من بين إجمالي قيمة هذا النداء، تم طلب 267 مليون دولار أميركي من أجل لبنان. وتهدف الخطة إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى حماية العدد المتزايد من اللاجئين السوريين والفلسطينيين، مع تركيز كبير على التوعية والتواصل المجتمعي مع أولئك الذين يعيشون في البلدات والمدن. وهي تعطي الأولوية لتلبية الاحتياجات الأساسية والعاجلة، كما تشمل تقديم المساعدة إلى المجتمعات المحلية المضيفة وبناء قدرات المؤسسات الوطنية المشاركة في الاستجابة. تترافق الخطة مع الإطلاق الأخير لخطة استجابة الحكومة الذي تم منذ أسبوعين بالتعاون الوثيق مع المفوضية.
وصل ما يقدر بنحو 3000 مواطن فلسطيني إلى البقاع خلال هذا الأسبوع نتيجة لأعمال العنف التي شهدها مخيم اليرموك للاجئين الواقع على مقربة من دمشق. تعمل الأونروا على تلبية احتياجات هؤلاء الوافدين الجدد بمساعدة من المفوضية وتعمل كلتا الوكالتين معا بشكل وثيق على رصد الوافدين الجدد.
يستمر الوافدون الجدد من اللاجئين السوريين بالقدوم من دمشق وحمص وحلب نتيجة لانعدام الأمن في تلك المناطق وتدمير منازلهم والتهديدات المفاد عنها. على الرغم من أن غالبية اللاجئين يدخلون لبنان من خلال المعابر الحدودية الرسمية، لا يزال يلجأ البعض إلى المعابر غير الرسمية وذلك يرجع بشكل أساسي إلى الخوف من نقاط العبور الرسمية عند الجانب السوري أو نظرا إلى انعدام الأمن على الطرق المؤدية من حمص إلى المعبر الحدودي في المصنع.

توزيع المساعدات

وعلى صعيد توزيع المساعدات قال التقرير: استفاد أكثر من 40000 لاجئ سوري من عمليات التوزيع في سائر أنحاء لبنان خلال هذا الأسبوع بفضل الجهود الجماعية التي قام بها كل من المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي ومجلس اللاجئين الدانمركي ومنظمة الرؤية العالمية واليونيسيف ومجلس اللاجئين النرويجي ومنظمة "شيلد" ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس. وقد تم توزيع نحو 70000 مجموعة مواد خاصة بفصل الشتاء، فضلا عن القسائم والسلل الغذائية لعائلات الوافدين حديثا ومجموعات مستلزمات النظافة الصحية ورعاية الأطفال. فبلغ مجموع مواد الإغاثة الموزعة حتى هذا التاريخ 580000. تواصل المفوضية العمل مع برنامج الأغذية العالمي ومجلس اللاجئين الدانمركي ومنظمة الرؤية العالمية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس العمل في الشمال والبقاع، في حين يقوم مركز الأجانب في جمعية كاريتاس ومنظمة "شيلد" بتوزيع المساعدات على الأسر في صيدا وصور والنبطية وبنت جبيل. كما باشر برنامج الأغذية العالمي بتوزيع القسائم الغذائية على اللاجئين المسجلين في صور والنبطية وصيدا، وذلك من خلال منظمة العمل لمكافحة الجوع.

التعليم

واصلت المفوضية مع شركائها مساعدة أكثر من 10000 طفل لاجئ من خلال تزويدهم بصفوف التقوية وتسجيلهم في النظام المدرسي الرسمي اللبناني وتوزيع اللوازم المدرسية الضرورية. وقد أفاد وزير التربية والتعليم العالي أن سجلات الوزارة تكشف عن وجود ما مجموعه 32000 طفل سوري مسجلين في المدارس الرسمية ومواظبين على الدراسة. وذلك يشكل ضغطا كبيرا على موارد القطاع العام وقدراته.

ومن التحديات الأخرى التي تتم مواجهتها ارتفاع معدل التسرب المدرسي بين الأطفال السوريين جراء حاجز اللغة والمشاكل التي يواجهونها مع المناهج الدراسية اللبنانية. تستهدف صفوف التقوية هؤلاء الأطفال وتزودهم بالدعم في اللغتين الإنجليزية والفرنسية، في حين يستهدف برنامج التعليم التعويضي الأطفال الذين يحتاجون إلى دروس إضافية نظرا إلى الفترة التي قضوها من دون تعليم بسبب النزوح.
وقد واصلت اليونيسيف توزيع مجموعات لوازم "العودة إلى المدرسة" التي تضم كتبا وحقائب مدرسية وزيا موحدا. وقد تلقت 131 مدرسة بالإجمال المساعدة حتى هذا التاريخ، فاستفاد أكثر من 27000 طفل من السكان اللبنانيين واللاجئين.

الصحة

استفاد ما مجموعه 1488 مريضا من اللاجئين السوريين من خدمات الرعاية الصحية الأولية خلال هذا الأسبوع، بما في ذلك المعاينات الطبية والعلاج من الأمراض المزمنة الأولية واللقاح والتحاليل المخبرية التشخيصية وقدرة الوصول إلى الأدوية المجانية.
ركز مقدمو الرعاية الصحية على توفير دورات للتوعية الصحية من خلال مختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية وزيارات التوعية لمجتمع اللاجئين. وقد منحت المفوضية والهيئة الطبية الدولية الأولوية لهذا الموضوع إذ أن الطقس قد بات أشد برودة في شرق وشمال لبنان وخطر عدوى الأمراض قد تزايد بدوره. استفاد أكثر من 500 لاجئ من دورات التوعية التي تناولت عددا من المواضيع الصحية المختلفة خلال هذا الأسبوع.
ويأتي ذلك أيضا عقب إفادة منظمة الصحة العالمية عن وجود 38 حالة سل بين اللاجئين السوريين. لقد أحيل سائر المصابين بالسل على الفور إلى البرنامج الوطني لمكافحة السل من خلال وزارة الصحة العامة. كما باشرت الهيئة الطبية الدولية تقييما شاملا للمدارس المكتظة ومراكز الرعاية الصحية الأولية من أجل التحقق من أي إصابات بالسل غير مبلغ عنها. في الوقت نفسه، تعمل الجهات الفاعلة في مجال المأوى والمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي على تحسين الظروف العامة في الملاجئ، وذلك منعا لانتشار أي أمراض تنتقل عن طريق المياه.

قدمت الهيئة الطبية الدولية أيضا الدعم إلى عيادات ومستوصفات الرعاية الصحية الأولية في بيروت والجنوب من خلال تزويدها بالأدوية المزمنة وذلك نظرا إلى التزايد المستمر في عدد اللاجئين السوريين في تلك المناطق. بدأت المفوضية والهيئة الطبية الدولية بإدخال المرضى من اللاجئين في صور والنبطية في جنوب لبنان إلى المستشفيات التي تم التعاقد معها في المنطقة. بشكل إجمالي، تم خلال هذا الأسبوع إدخال 325 مريضا بحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية الثانوية الطارئة إلى المستشفيات في كل من الشمال وشرق وجنوب لبنان.

تم تعيين أخصائي إضافي في علم النفس في البقاع من أجل تحسين قدرات التواصل والتوعية من خلال الزيارات المستمرة للمنازل والمدارس والملاجئ والمساحات الخاصة بالأطفال في سائر أنحاء البقاع. كما باشر الأخصائيون في علم النفس في المنطقة باجراء دورات توعية في مجال الصحة العقلية، تستهدف كلا من اللاجئين السوريين المحتاجين ومقدمي الرعاية.

المأوى

تواصلت جهود الاستعداد لفصل الشتاء خلال هذا الأسبوع، مع عزل عدة منازل وإعادة تأهيلها من أجل تحسين حماية اللاجئين من الأمطار والرياح الباردة.
في سعدنايل، تأثرت خمس عائلات مقيمة في ملاجئ موقتة جراء الفيضانات. وقد عرض مجلس اللاجئين النرويجي على الفور نقل الأسر المتضررة إلى ملاجئ قريبة. فتم نقل معظمهم، ويجري العمل حاليا على تحضير ثماني عائلات أخرى لنقلهم خلال اليومين القادمين.
أنشأ مجلس اللاجئين الدانمركي أكثر من 15 وحدة إيواء مستقلة بالقرب من مساكن العائلات المضيفة في الشمال والبقاع، وذلك في موازاة تدريب وتشغيل اللاجئين للمساعدة على إنشاء هذه الوحدات. حتى هذا التاريخ، تم توظيف 36 لاجئا في عملية بناء وحدات الإيواء وقد أضافت أكثر من 75 أسرة مضيفة وحدات إيواء إلى مساكنها. توفر هذه المبادرة مساحة إضافية وخصوصية للسكان المحليين اللبنانيين الذين يستضيفون لاجئين.

تم تحديد مبنى سكني جديد مناسب للاستخدام كملجأ جماعي خلال هذا الأسبوع في بر الياس. هنالك حاليا ستة ملاجئ جماعية قيد التأهيل في مرج الزهور ومجدل عنجر وبر الياس ومدوخة والعقبة وعين عطا في البقاع. أما في الشمال، فهنالك سبعة ملاجئ جماعية جاهزة لاستقبال اللاجئين، فضلا عن ملجأين إضافيين في أكروم وتكريت قيد الترميم.
زودت خطة المساعدات النقدية لتسديد الإيجار أكثر من 800 شخص (160 عائلة) بمساعدات للإيجار خلال هذا الأسبوع. وسيقوم مجلس اللاجئين الدانمركي بدعم 225 عائلة في إطار هذه المبادرة، وهو يتلقى في المتوسط 40 إحالة أسبوعيا من الشركاء المحليين. تتم إحالة العائلات عقب الزيارات المنزلية التي تكشف عن ضعفهم وحاجتهم إلى المساعدة النقدية لتسديد الإيجار.

المياه والصرف الصحي

واصلت المفوضية ومنظمة الأولوية الملحة واليونيسيف ومنظمة العمل لمكافحة الجوع جهودها الرامية إلى تحسين ظروف المياه والنظافة الصحية والصرف الصحي في الملاجئ.
قامت المفوضية ومنظمة الأولوية الملحة بتوزيع فلاتر للمياه على 176 عائلة من اللاجئين في بيروت وجنوب لبنان، كما نفذت دورات توعية على النظافة الصحية استفاد منها 725 لاجئا مسجلين في المنطقة. وقد باشرت منظمة الأولوية الملحة أيضا تحديث 69 مرحاضا وحماما في منازل العائلات المضيفة والمساكن المستأجرة في الجنوب وجبل لبنان وبيروت. في البقاع، قامت منظمة العمل لمكافحة الجوع ببناء عشرة مراحيض مشتركة في مستوطنات الدلهمية و6 مراحيض أخرى في مستوطنات سعدنايل حيث استفاد 60 لاجئا من هذه المبادرة.
قامت اليونيسيف بتوزيع 333 خزان مياه خلال هذا الأسبوع ليصل العدد الإجمالي من الخزانات التي تم تسليمها إلى 1000 خزان وعدد المستفيدين إلى 5000 شخص. ولا تزال عمليات تقييم الاحتياجات في مجال المياه مستمرة في الهرمل والمرج.
 

  • شارك الخبر