hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

دراسة لمعهد عصام فارس عن جنود حفظ السلام الايرلنديين في جنوب لبنان: "وسيط نزيه بين الأفرقاء"

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٢ - 13:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بدعوة من معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، حاضرت الدكتورة ريتا صقر من جامعة كنت في بريطانيا عن دراسة أعدّتها للمعهد وحملت العنوان: "جنود حفظ السلام الايرلنديون في لبنان: دراسة تار يخية وسياسية واجتماعية ثقافية".
وقد ألقت الدكتورة صقر محاضرتها في مبنى وست هول في الجامعة الأميركية في بيروت. وقد تناولت القوات الايرلندية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في جنوب لبنان منذ انتشارها في جنوب لبنان في العام 1978 وحتى حرب صيف العام 2006. وحاورها تيمور غوكسل، المحاضر في دائرة العلوم السياسية والادارة العامة في الجامعة والمستشار السابق لليونيفيل، وأدار الحوار الدكتور كريم المقدسي، مدير أبحاث برنامج "الأمم المتحدة في العالم العربي" في المعهد.
بداية قالت صقر إن انتشار القوات الايرلندية في جنوب لبنان في العام 1978 مكّن السكان المحليين هنك من البقاء في منازلهم وممارسة أعمالهم اليومية كالمعتاد، وهو ما كان متعذراً قبل انتشار هذه القوات. وقالت إنه رغم وجودهم بين ناري القوات الاسرائيلية والمقاومة، لم تتوقف القوات الايرلندية عن تقديم المساعدات الانسانية للسكان المحليين.
وقد ركزت صقر في دراستها على مساعدة القوات الايرلندية وحمايتها للسكان المدنيين وعن أهمية ذلك لمهمة الوحدة الايرلندية وأخلاقياتها. كما تناولت مبدأ الحياد الايرلندي في سياق حفظ السلام في الشرق الأوسط المضطرب كما تناولت المودّة الثقافية والسياسية بين لبنان وايرلندا، وهو ما سمح لكتائب ايرلندية متتالية بأداء مهمتها في حفظ السلام.
وأظهرت الدراسة أن الجهد الأساسي للوحدة الايرلندية انصب على الأدوار غير السياسية، خاصة المساعدات الانسانية للمدنيين، مثل مساعداتهم للميتم في تبنين وللعيادات الطبية في حاريص وبرعشيت.
وركّزت صقر على أهمية الحياد الايرلندي في سياق مهمات حفظ السلام وقالت إن كل الذين قابلتهم خلال إعداد الدراسة ربطوا حياد الايرلنديين بمبدأ عدم الانحياز وبدورهم كوسيط نزيه بين الأفرقاء.
وأوضح تيمور غوكسل: "بالنسبة للسكان في جنوب لبنان، كان المهم أن الايرلنديين ليس لديهم أجندة سياسية وعزوا ذلك الى أن الايرلنديين يحبون الشعب اللبناني".
ونوّه غوكسل بقوات حفظ السلام الايرلندية لمودتها تجاه السكان المحليين في الجنوب وقال، مستنداً إلى ما خبره: "الجنود الايرلنديون كانوا موضع التقدير الأكبر بين كل وحدات اليونيفيل بسبب علاقاتهم الطيبة بالسكان في الجنوب"، مضيفا إن الجنوبيين كانوا كرماء جداً وكانوا ينبهون اليونيفيل الى احتمال تعرض الايرلنديين للهجمات.
وأبرزت صقر التشابه الكبير بين الشعبين اللبناني والايرلندي ونقلت عن المقدم مايكل ماينهاين: "المهارات الخاصة للجندي الايرلندي تشمل بشاشته وصلابته أمام الصعاب وهي مزايا يمكن مقارنتها بمزايا اللبنانيين خلال الهجوم الاسرائيلي في صيف العام 1982على جنوب لبنان وعلى غرب بيروت، حين تحمل اللبنانيون الحصار والقصف المدمّر وموت المقاتلين والمدنيين، لبنانيين وفلسطينيين".
 

  • شارك الخبر