hit counter script

أخبار محليّة

جعجع: على أي اساس نعود الى الحوار بعدما تأكدنا أنه إضاعة للوقت؟

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٢ - 13:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، في مؤتمر صحافي، ظهر اليوم تحدث فيه عن موضوع الحوار والتطورات السياسية الراهنة في البلاد، ان "اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين على حدود 1967 أمر ليس بالسهل وخطوة ما قبل الأخيرة في موضوع الإعتراف بالدولة الفلسطينية".

وبالنسبة للوضع الداخلي قال: "يجب تسمية الفريق الآخر بدل 8 آذار "I Love Hiwar"، وعندما نقول إننا ضد الحوار فنحن لسنا ضده في المطلق وإنما ضد هذه الطاولة بالذات التي يجلس إليها محمد رعد وأسعد حردان والجنرال عون. وهي تسمية على غير مسمى وتغطية لغير أمور". 


اضاف: "قوى 8 آذار هي من عطل الحوار في العام 2010 ونحن حضرنا إلى الجلسة إلا أن الفريق الآخر لم يحضر فقال الرئيس إننا لا يمكن أن نستمر في الحوار من دون الفريق الآخر. أين قضية شهود الزور التي أسقطوا الحكومة من أجلها وعطلوا الحوار سابقا؟، ففي السابق اي في 5 نيسان 2003 قال الجنرال عون عن حزب الله (أنا لا أستطيع أن أحاوره وهو يحمل البندقية ليضع البندقية جانبا وبعدها نتحاور)، وإذا أردت أن تغير مواقفك وتذهب إلى مكان آخر فهذا شأنك إلا أنك لا يمكنك أن تعيب علينا موقفنا في هذه القضية". 


وسأل جعجع "أي طاولة حوار هذه التي انعقدت، طاولة الحوار بعد محاولة اغتيال سمير جعجع كما تمت محاولة اغتيال النائب بطرس حرب بعدها واغتيل الشهيد لواء الحسن بعدها بشهر وقبل شهر من الدعوة لإنعقاد جلسة أخرى؟، مشيرا الى ان "استمرار الحوار في حين استكمال الأعمال العسكرية التي تتم غباء ما بعده غباء، وكأننا نغطي هذه الأعمال الأمنية من اغتيالات ومحاولات الاغتيال".

واضاف جعجع : "عندما دعا الرئيس بري للحوار في العام 2006 كان هناك جدول أعمال يضم بنود كشف حقيقة اغتيال الرئيس الحريري وسلاح "حزب الله" والعلاقة مع سوريا، فيما عاد ودعا الرئيس سليمان إلى الحوار على الإستراتيجية الدفاعية. فالكبير والصغير يدرك أن الحوار يدور حول سلاح "حزب الله". فيما السيد نصرالله يريد وضع موضوع السلاح جانبا وعقد مؤتمر تأسيسي للبحث في الدستور اللبناني، فيما يقول النائب رعد أن كل من يناقش سلاح المقاومة يخدم المصلحة الإسرائيلية".

وقال: "من يدعون إلى الحوار نيتهم مناقشة سلاح حزب الله، فيما أصحاب السلاح نيتهم في غير مكان، ك"الجمل بميل والجمال بميل والحمل بميل".

ورأى جعجع ان "طاولة الحوار هذه هي طاولة الغش وتضييع (الشنكاش)، فعندما اقر موضوع المحكمة الدولية في أول جلسة حوار في آذار 2006 وتم الإتفاق على المحكمة بالإجماع إلا أن مسودة الإجراءات في المحكمة في تشرين ال 2006 طرحت أمام الحكومة فانسحب وزراء حزب الله و"أمل" وأقفل المجلس والإعتصام".

واشار "ألا يستغبي المرء نفسه إن شارك في هذا الحوار؟". 


وقال جعجع: "في جلسة 14 آذار 2006 أجمع المجتمعون على معالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات خلال 6 أشهر، وإذ نفاجأ ب"فتح الإسلام" وبعد اغتيالها عناصر من الجيش اللبناني فأخذت الحكومة قرار الدخول إلى مخيم نهر البارد، إلا أن نصرالله قال إن الدخول إلى المخيم خطير وهو خط أحمر".

اضاف: "وفي تموز العام 2012 صرح محمود جبريل إن الجبهة الشعبية وحزب الله والنظامين السوري والإيراني في محور واحد، فلماذا نضحك على أنفسنا ونذهب إلى البحث في أمور يقول صاحب الشأن فيها إنها غير موضوعة على طاولة البحث".

وتابع: "وقد اتفقنا في 29 تموز عام 2006 على عدم تعريض موسم السياحة للخطر إلا أننا وجدنا أنفسنا في 6 تموز أمام ما جرى، فهل من أحد يحترم نفسه يذهب للجلوس إلى طاولة حوار مماثلة".

اضاف جعجع: "اتفقنا في الدوحة على تشكيل حكومة وحدة وطنية حيث تتعهد الأطراف بعدم الإستقالة أو عرقلة عمل الحكومة، إلا أن وزراء أمل وحزب الله استقالوا من الحكومة وأسقطوا بذريعة شهود الزور، وأذكر أنهم لم يقبلوا وقتها أن يتم وضع البند إلا على جدول أعمال أول جلسة للحكومة، فكيف يمكننا أن نثق بالجلوس مع هؤلاء على طاولة الحوار؟".

وقال:"تعهدت الأطراف في اتفاق الدوحة على عدم العودة إلى استعمال السلاح من أجل المكاسب السياسية إلا أنه في كانون الثاني 2011 تم الانتشار الترهيبي بالقمصان السود من أجل إخراج الرئيس سعد الحريري من الحكم، بالاضافة إلى مقتل النقيب سامر حنا في سجد". 


واضاف: " أقول للرئيس سليمان لا يمكنك أن تفعل شيئا مع هؤلاء. أهم ما تم الإتفاق عليه في جلسات الحوار المستجدة هو إعلان بعبدا الذي نؤيده رغم أننا لم نكن حاضرين. إلا أن الجنرال عون صرح فيما بعد أنه لا يعرف ما هو إعلان بعبدا ونفى إقرار أي أمر".

وشدد على انه "يمكن للمرء أن يغض الطرف قليلا إلا أن ما يحصل كبير جدا ولا يمكننا غض النظر عنه ومن مسؤوليتنا جميعا الوقوف والقول إنه أمر شاذ".

وشدد جعجع على وجوب ان يبقى التواصل دائما من خلال رئيس الجمهورية واللقاء الثنائية، معلنا التمسك باجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وقال: "إن طاولة الحوار على وضعها الراهن ملهاة وتضييع للوقت، وبالتالي فهذا الحوار هو بالفعل ليس فقط تغطية وإنما مساعدة ومساندة لكل ما يحصل من وراء هذه الطاولة التي تلتئم. دعوة الرئيس عزيزة علينا، وأنا أتوجه له بالقول في الوقت الراهن لا حياة سياسية في لبنان وأتمنى عليك أن ترى كيف تعيش قادة "14 آذار" البطلة في الوقت الراهن وهم لا يمكنهم اللقاء ويجلسون في منازلهم لأنهم أبطال، أي حياة سياسية هذه التي كانوا يحاولون قتل النائب بطرس حرب فقط من أجل تفريغ مقعد نيابي في البترون، أي حياة سياسية هذه وأي انتخابات يمكن أن نجريها مع تمسكنا بإجرائه".

اضاف: "يجب وضع حد لآلة القتل قبل أي أمر آخر وهذا الامر من مسؤوليتك ومسؤولية الأجهزة الامنية، وأنا أدعو الرئيس إلى مضيه بالحوارات الثنائية لأنه يجب أن يبقى التواصل مهما كان هناك تباعد وما من أحد يمكن أن يؤمن التواصل غير الرئيس سليمان. وأتمنى عليه أن يستمر بالإتصالات الثنائية وإيصال رؤيتنا ووجهة نظرنا إلى الفريق الآخر الذي لا يريد أن يسمع رأينا عبر الإعلام".

واتهم جعجع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ب"مصادرة القرار اللبناني"، وتوجه اليه بالقول:زعامتك ل"8 آذار" لا تفوضك يا سيد حسن بالكلام عن الشعب اللبناني كاملا والقول إن الحرب مع إسرائيل ستكون شاملة وشعاعها من كريات شمونة إلى إيلات. يمكنك أن تتكلم عمن فوضك ولا يمكنك أن تضع الشعب اللبناني في سلتك والكلام باسمه هذه خطيئة وليست خطأ، بامكانك التحدث فقط عمن فوضك، فنحن لم نفوضك". 


وختم جعجع مؤتمره بالرد على العماد ميشال عون، فقال:"الجنرال عون يقول إن القوات والكتائب توافقان على قانون الـ1960 وكأنه لا يعيش في البلاد ولم يعلم بما جرى بيننا وبين حلفائنا في هذا الإطار، كما يقول إن قبولنا بهذا القانون يعني أننا نقبض الأموال وكأنه يظن الجميع مثله. نحن أكثر من عمل على تغيير قانون الإنتخابات وجهدنا في تحضير اقتراحنا وتم الإتفاق أخيرا في بكركي أمام البطريرك على أن قانون الدوائر الصغرى هو الأحسن إذا تمكننا من إقراره إلا أن الجنرال عون رفض الأمر بعد أن خضنا معارك من حلفائنا في تيار المستقبل لإقتناعهم به". 
 

  • شارك الخبر