hit counter script

وصارت منى "حديث البلد"

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٢ - 06:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يبدو أنّ الدخان الابيض لم يصعد من الزيارة التي قامت بها منى أبو حمزة إلى MTV أول من أمس واجتماعها برئيس مجلس إدارتها ميشال غبريال المرّ. فقد بات مؤكّداً أن مقدمة برنامج «حديث البلد» غيّبت عن الشاشة لفترة لا تعرف مدّتها وبالتالي اختفى برنامجها عن السمع. بدأت رائحة الخلافات بين الاعلامية والقائمين على المحطة تتصاعد بعد تصوير الحلقة الاولى من الموسم الثالث من «حديث البلد».
رغم القول إنّ السبب الرئيسي لـ«الطلاق» هو عدم حضور المرّ ضيفاً على الحلقة الأولى من «حديث البلد»، إلا أن الواقع يوضح عكس ذلك. غياب رئيس مجلس الادارة لم يزعج الاعلامية بتاتاً، بل اقتنعت بالحجج التي قدّمها ولم تتأثر علاقتهما أبداً. لكن يبدو أنّ «الزعل» أصاب الطرفين معاً في الوقت نفسه، ولكل واحد حججه المقنعة. عند إمضاء عقد الموسم الثالث من البرنامج، كان الاتفاق على تغييرات في الجوهر، ففوجئت منى بتصوير الحلقة في ديكور أقل من عادي، فعضّت على الجرح وأكملت عملها بحجة «جودي بالموجود». اقتنع القائمون على المحطة أنّ منى تكرّر ستايلها الذي أصبح مملاً، فطلبوا منها تغييراً طارئاً في لباسها ولوكها، على اعتبار أن التعديل الذي أصاب شكل رابعة الزيات زاد من نسبة مشاهدي برنامجها «بعدنا مع رابعة» على «الجديد». لكن يبدو أنّ الاعلامية اللبنانية لم تعد تتقبّل أيّ نقد، متحجّجةً بأنّ لا طعم للبرنامج من دونها. لم تكن الحلقة الأولى من البرنامج التي استضافت فيها مرسيل خليفة على قدر التوقعات. فقد دلّت الاحصاءات على أنّ نسبة المشاهدين كانت منخفضة جداً. أجرت القناة بحثاً دقيقاً لمعرفة العلّة، وتأكدت أنّ ضيوف منى سبق أن أطلّوا قبل فترة وجيزة على MTV وأهمها برنامج «بالآخر»، فهل يعقل أن تتحوّل المنافسة إلى برنامجين على قناة واحدة؟ كل تلك الاسباب لم تؤد إلى أبغض الحلال، وحده العنصر المادي هو الذي يملك قرار عودة منى اليوم. قبل فترة، جمّد رجل الأعمال وزوج منى بهيج أبو حمزة دعمه المادي للقناة، ما طرح تساؤلات أهمها: هل انفصلت الاعلامية عن زوجها وبالتالي «فشّ خلقه» بـ«حديث البلد»؟ يبقى أنّ المستفيد الوحيد من غياب الجميلة عن الشاشة هو مرسيل غانم الذي تنطبق عليه مقولة «مصائب قوم عند قوم فوائد» على اعتبار أنّ منى كانت تخطف بعضاً من مشاهديه لأنّ برنامجهما يعرض في التوقيت نفسه.

غائبة عن السمع
الخميس الماضي وتحديداً بعد نشرة الاخبار المسائية، كان من المتوقع أن تطلّ حلقة جديدة من «حديث البلد». لكن المشاهد صُدم بعدما أعيد عرض حلقة قديمة من البرنامج. يومها، حاولنا الاتصال بالاعلامية للاستفسار عن أسباب تلك الخطوة، لكنها لم تجب. ولغاية كتابة هذه السطور، لا تزال في «غيبوبتها». كما اختفت عن السمع منتجة البرنامج كورين مدوّر، تاركة المشاهد في حيرة من أمره. فهل كانت إعادة الحلقة القديمة محاولة أخيرة لحين بلورة مستقبل البرنامج؟ وهل باءت تلك الخطوة بالفشل؟ وما هو البرنامج الذي سيعرض مكان «حديث البلد» لتعبئة الهواء؟
زينة حداد (الأخبار)

  • شارك الخبر