hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - خليل فليحان

المطالبة الدولية بتحاشي الفراغ لا يعني التمسّك بحكومة ميقاتي

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٢ - 08:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أبلغت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والأمن كاترين اشتون المسؤولين دعما قويا لا سيما لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في مساعيه لمعالجة الحالة المتوترة التي نشأت اثر اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن في 19 الجاري على الصعيدين السياسي والامني، وذلك خلال زيارتها القصيرة للبنان امس التي لم تتجاوز الساعات الست، علما انها كانت مقررة منذ مدة للاطلاع على وضع النازحين السوريين في لبنان في الدرجة الاولى وابداء الارتياح الاوروبي الى ما تقدمه السلطات اللبنانية والسكان من مساعدات اليهم. وافاد مصدر مسؤول "النهار" ان اشتون وعدت بدرس طلب تخصيص مبلغ يفي بحاجات عدد النازحين المتزايد في شكل جدي. وتطرق الحديث الى الازمة السورية وتداعياتها السلبية على لبنان ولا سيما سقوط قذائف على القرى اللبنانية المجاورة للحدود الدولية بين البلدين اضافة الى المخطط الذي يمس الامن في قضية ميشال سماحة.
وأثنت على الجهود التي يبذلها سليمان مع اقطاب الحوار للبحث في سبل الخروج من الحالة المتشنجة التي كانت من جراء جريمة الاشرفية ولاستكشاف مدى الرغبة في تشكيل حكومة جديدة والفرص المتاحة لها وفقا لما تطالب به المعارضة في ظل اعتراض قوى اساسية من الاكثرية النيابية على استقالة ميقاتي. وايدت موقف رئيس الجمهورية الذي يرفض فراغا حكوميا، اي استقالة ميقاتي بالاستناد الى صعوبة تشكيل حكومة جديدة في الظرف الدقيق الذي تجتازه البلاد وان هناك واقعاً يستوجب وجود حكومة فاعلة بفعل تهديدات لشخصيات سياسية جديدة للتصفية في حين ان الاجهزة الامنية ساهرة على منعها قدر المستطاع، مع الاشارة الى ان تلك الشخصيات تشعر بأنها فقدت ضابطا كان يحميها وينبهها لاتخاذ الاجراءات الوقائية لاحباط محاولات اغتيالها. وتناول الحديث ايضا اوضاع طرابلس القابلة للاشتعال في اي وقت وعند اصغر حدث وعجز الحكومة مدة طويلة عن إخماد الرماد المتقد هناك.
وذكرت مصادر المجتمعين ان اشتون، اوحت ان دول الاتحاد بمطالبتها تحاشي احداث فراغ حكومي في لبنان بعد اغتيال الحسن يمكن ان ينعكس فوضى او شللا لبقية المؤسسات، لكن ذلك لا يعني انها متمسكة بالرئيس ميقاتي في رئاسة الحكومة. اما في حال الفشل في ايجاد البديل فليس هناك من اعتراض اوروبي عليه، بل على النقيض هناك تقدير لادارة رئيس الحكومة منذ تسلمه مهماته في السرايا.
وأدرجت المصادر موقف اشتون في اطار الدعم الدولي للبنان وفي شكل خاص للرئيس سليمان لاجتياز الحالة المتوترة التي خلفها اغتيال "العقل الامني". ولفتت الى سهر دولي فرضته الدول الكبرى عبر تكليف طواقم متخصصة بمتابعة التطورات السياسية والامنية المتسارعة في بيروت والمناطق منذ وقوع الجريمة في الاشرفية عبر سفاراتها المقيمة في لبنان. وقال احد سفراء الدول الكبرى لـ"النهار" ان تشاوراً حصل بين بلاده والعواصم المهتمة بالوضع اللبناني والحريصة على تحصينه من اي زعزعة لأمنه وتجنيبه انتقال الازمة السورية الى اراضيه. واضاف ان اكثر من سفير نقل استعداد بلاده والاجهزة الامنية للتعاون مع مثيلاتها اللبنانية من اجل جمع معلومات عن القاتل ومن يقف وراءه.
وأشارت الى ارتياح الديبلوماسيين الى ما سمعوه من الرئيس سليمان عن اتصالاته لمنع الفراغ السياسي وتوضيحه انه لا يريد تحت ضغط اي فريق ان يرى البلاد من دون حكومة آملاً في ان تنجح الاتصالات التي يتولاها في تهدئة مطلوبة من جميع الافرقاء ووقف التجييش منعا لوقوع حوادث واحتكاكات طائفية ومذهبية حذرت منها قيادة الجيش.
"النهار"
 

  • شارك الخبر