hit counter script
شريط الأحداث

رسالة بان كي مون لمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٢ - 11:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة، لمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر، وجاء فيها:
"ان الفقر سهل شجبه صعب مكافحته. وما يحتاجه الذين يقاسون ويلات الجوع والعوز والمهانة هو أكثر من مجرد كلمات متعاطفة، إنهم يحتاجون إلى دعم ملموس.
واحتفالنا باليوم الدولي للقضاء على الفقر هذا العام يأتي في وقت تعيش فيه بلدان عديدة حالة تقشف اقتصادي. وأصبح الخطر يتهدد تمويل تدابير مكافحة الفقر في سياق كفاح الحكومات لتحقيق التوازن في ميزانياتها. على أن وقتنا هذا هو ذات الوقت الذي يلزم فيه تزويد الفقراء بإمكانية الاستفادة من الخدمات الاجتماعية والدخول المؤمنة والعمل اللائق والحماية الاجتماعية. فعند ذاك فقط نستطيع أن نبني مجتمعات أقوى وأكثر ازدهارا، وليس بأن نحقق التوازن في الميزانيات على حساب الفقراء.
لقد أذكت الأهداف الإنمائية للألفية جذوة العمل العالمي الذي أحدث قدرا كبيرا من التقدم. فقد خفضنا الفقر المدقع إلى النصف وصححنا انعدام التوازن بين الجنسين في مراحل التعليم الأولى، إذ أصبحت أعداد البنات في المدارس الابتدائية حاليا أكثر من أعداد البنين. وأصبح ماء الشرب النظيف في متناول مجتمعات أكثر عددا بكثير. وأنقذت الملايين من الأرواح بفضل الاستثمار في الصحة.
إن هذه المكاسب تمثل تقدما رئيسيا في سبيل الوصول إلى عالم أكثر إنصافا وازدهارا واستدامة. ولكن هناك أكثر من مليار شخص ما برحوا يعيشون في فقر ويحرمون من حقوقهم في الغذاء والتعليم والرعاية الصحية. وعلينا أن نمكنهم من مساعدتنا على إيجاد حلول مستدامة لهذه المشاكل. كما ينبغي لنا ألا ندخر وسعا في ضمان أن تحقق البلدان كافة الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015.
ولقد أعلن قادة من جميع أنحاء العالم، في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، الذي عقد في حزيران/يونيه من هذا العام، أن القضاء على الفقر هو ”أعظم التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن“.
ونحن الآن في مرحلة وضع إطار إنمائي للأمم المتحدة للفترة التالية لعام 2015، مستندين في ذلك إلى الأهداف الإنمائية للألفية ومستهدفين مواجهة ضروب التفاوت المستحكمة والتحديات الجديدة التي تواجه الناس والكرة الأرضية. وهدفنا هو الخروج بإطار جسور وطموح يمكن أن يدعم إحداث تغييرات جذرية تعود بالفائدة على سكان الحاضر وعلى أجيال مقبلة.
إن الفقر المستشري، الذي ظل يتفشى لآجال مديدة جدا، مرتبط بالقلاقل الاجتماعية وبالتهديدات المحدقة بالسلام والأمن. فهيا بنا، في هذا اليوم الدولي، نستثمر في مستقبلنا المشترك بأن نساعد على انتشال الناس من براثن الفقر حتى يستطيعوا بدورهم أن يساعدوا في إحداث تحول في هذا العالم."
 

  • شارك الخبر