hit counter script

كلمة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله يوم الخميس 11 تشرين الاول

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٢ - 22:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مساء اليوم، عبر شاشة قناة "المنار"، وتحدث عن قضايا الساعة، وخصوصا ما يتعلق بطائرة الاستطلاع التي عبرت فوق جنوب فلسطين المحتلة.
وعن موضوع الطائرة قال: "نحن امام عملية نوعية جدا في تاريخ المقاومة في لبنان بل في تاريخ المنطقة".
اضاف: "ان المقاومة في لبنان ارسلت طائرة باتجاه البحر وسيرتها مئات الكيلومترات فوق البحر، ثم اخترقت الاجراءات الحديدية الاسرائيلية وحلقت فوق منشآت حساسة ومهمة لعشرات الكيلومترات الى ان اكتشفها العدو قرب ديمونا، فتصدى لها سلاح الجو الاسرائيلي واسقطها"، معلنا "ان هذا الحديث هو تبن لهذه العملية".

وقال: "انها المرة الاولى في تاريخ المقاومات في المنطقة يتم فيها استخدام طائرة من هذا النوع والى عمق فلسطين المحتلة، وان الطائرة اهم واكبر من طائرة مرصاد التي استخدمتها المقاومة العام 2006".
وكشف "ان الطائرة ليست صناعة روسية بل ايرانية وتجميع شباب لبنانيين، وانها اخترقت كل الاجراءات الاسرائيلية، وصولا الى قرب مفاعل ديمونا" ساخرا من الكلام الاسرائيلي عن انه اكتشف الطائرة فوق البحر وقال: "هذا كذب على شعبهم".
واكد انه "يمكن اختراق العدو من خلال معركة العقول والادمغة اذا كانت لدينا الثقة.
واعتبر "ان الانجاز هو ان تسير الطائرة مئات الكيلومترات وفوق منطقة يفترض انها مليئة بالرادارات الاسرائيلية واليونيفيل والاطلسي وغيرها".

ولفت الى مستوى الحيرة عند الاسرائيليين، الى ان اعلن اليوم نتنياهو الامر بشكل واضح.

وشدد على مستوى اختراق المقاومة، منوها "بهؤلاء الاخوة المجاهدين الذين سخروا شبابهم وعقولهم في سبيل تطوير امكانيات الدفاع"، مشيرا الى ان الطائرة تمكنت في تجربتها الاولى ان تحلق فوق البحر ثم فوق اليابسة"، كاشفا عن "ان جزءا سنقوله الليلة ونترك للاسرائيليين التحليل".

والمح نصرالله الى مفاجآت قد تحصل للدفاع عن شعبنا وكرامتنا وسيادتنا.

كما تحدث عن القدرة على "اخفاء قدرات المقاومة والكشف عنها في اللحظة المناسبة"، مؤكدا "ان هذا من خصوصيات المقاومة السرية".
وتطرق الى الخروقات الجوية الاسرائيلية في لبنان منذ 2006 في ظل عجز الدولة اللبنانية وصمت المجتمع الدولي والصمت المريب من بعض اللبنانيين المزايدين.

وكرر التأكيد على "حقنا الطبيعي في تسيير رحلات فوق فلسطين المحتلة. فمع هذا النوع الجديد من طائرات الاستطلاع سنقوم برحلات"، معلنا اطلاق تسمية الشهيد حسين ايوب على هذه العملية، كما اعلن عن اطلاق تسمية "ايوب" على الطائرة تيمنا بإسم النبي ايوب وتخليدا لاسم شهيدنا.

وذكر "ان التحضير لهذا العمل استغرق وقتا طويلا، ونحن معنيون الا نغفل لحظة واحدة للحفاظ على قدراتنا مع ما يتطلبه ذلك من تضحيات".

وتطرق الى مخزن السلاح الذي انفجر في النبي شيت وذهب ضحيته اخوة لنا شهداء. وقال "لا يوجد جبهات امامية وجبهات خلفية فالعدو استهدف عمق البقاع كما الجنوب"، رافضا تقسيم الجبهات لأن العدو يستبيح كل لبنان".

ورأى "ان من المنطقي والطبيعي جدا ان تكون المقاومة وسلاحها ومخازنها منتشرة في اماكن تواجدها". واشار الى "ان مشكلة البعض هي مع المقاومة سواء كانت اسلامية او علمانية قومية او شيوعية".

ولفت الى "ان الاسرائيلي يفهم هذا التوزع الجغرافي لسلاح المقاومة، في حين ان بعض اللبنانيين ممن يدعون السيادة لا يريدون، لأن العداوة والبغضاء هما اللتان تحكمان سلوكهم".

وشدد على "ان مخازن المقاومة يجب ان تكون سرية، ولكن في ظل وجود مخازن كثيرة فإن الخلل التقني والبشري قد يحصل، وهذا ما يحصل مع كل الجيوش النظامية".

وتمنى مبتسما "على خصومنا السياسيين التفهم كما يحاول العدو ان يفعل".

وتطرق الى الاحداث في سوريا وقال: "منذ البداية شرحنا ما يجري في سوريا وابعاده ومخاطره على القضية الفلسطينية وعلى المنطقة ككل، وبناء على فهمنا اعلنا موقفنا السياسي ونحن لسنا مترددين وغير خجولين، مع ان هناك من يقول اننا ندفع ثمن موقفنا السياسي في سوريا، ولكن الامور بخواتيمها ونتائجها"، مذكرا بأنه في اليوم الثالث لبداية الاحداث في سوريا اعلنت بعض قوى المعارضة في سوريا ان حزب الله ارسل 3 آلاف مقاتل وقلنا يومها ان هذا كذب وما زال كذبا".

اضاف: "نحن لا نخفي سقوط شهداء لنا ولا نمزح في هذه المسألة الشرعية والاخلاقية، كما اننا نشيعهم علنا".

واستغرب اصرار مواقع اعلامية على شبكة انترنت 14 آذار الكلام عن سقوط 75 شهيدا لحزب الله في بلدة ربلة الحدودية.
وقال:"منذ بداية احداث سوريا كان العمل يجري على زج حزب الله وحتى هذه اللحظة لم نقاتل الى جانب النظام، ولم يطلب منا الى الان. اما في المستقبل فالعلم عند الغيب".

وعن استشهاد الحاج ابو عباس قال: "هناك عدد من القرى الحدودية داخل الاراضي اللبناني، قرى سورية يسكنها لبنانيون وعددها 23 بلدة و12 مزرعة تقطنها طوائف مختلفة. وعدد السكان اللبنانيين في هذه القرى المتداخلة 30 الف لبناني، يشكلون عائلات لبنانية ولديهم بيوت وتجارة واختلاط مع سكان البلدات السورية، وهذه العائلات تحمل اسماء عائلات لبنانية وتنتخب في لبنان وبعض شبابها ينتمون الى احزاب لبنانية منذ عشرات السنين ومنهم شباب في حزب الله وآخرون متفرغون ومقاومون في الجنوب مع انهم يسكنون هذه البلدات داخل الاراضي السورية".

ولفت الى انكفاء الجيش السوري عن هذه المناطق واخذت العصابات المسلحة مكانه، وعملت على تهجير عائلات لبنانية، واعتدت عليها وخطفت شبابا وقتلت عددا منهم، لذا اتخذ اهالي هذه القرى قرارا بالبقاء في قراهم للدفاع عن انفسهم وممتلكاتهم. كما دافع الشباب في تلك القرى عن انفسهم، ونحن لم نرسل شبابا من حزب الله للدفاع عنهم. انا لا امنعهم من الدفاع عن انفسهم، سواء كانوا ينتمون لحزب الله ام لغيره.

واكد "ان حزب حزب الله لم يفتح جبهة جديدة"، نافيا ان يكون حزب الله يقوم بربط نزاع او ترسيم حدود وكل ما قيل عن الشهيد ابو عباس في وسائل الاعلام من صفات قيادية حملها".

وقال: "ابو عباس هو مسؤول في الهيكلية العسكرية في منطقة البقاع في المشاة وله تاريخ مشرف في المقاومة".

وتابع: "البلدات التي تحدثت عنها يتم فيها زرع عبوات وهذا ادى الى سقوط الشهيد ابو عباس".

واكد على الدعوة للحوار في سوريا وكرر تأكيده عدم وجود مقاتلين من حزب الله هناك، ولكن اذا اقتضت المسؤولية ذلك فلن نختبىء خلف اصبعنا.

ونصح بعض الجهات في المعارضة السورية بأن "لا تهول علينا لأن التهويل مع حزب الله لا يقدم ولا يؤخر" وتمنى عدم استخدام لغة الافتراء، مستغربا عدم حل قضية المخطوفين وقال: "لا يمكن ان اعتذر لآن طلب الخاطفين امر معيب ودليل ضعف وليس قوة".
وختم "لا احد يهددنا ولا يهول علينا ولا يجربنا والسلام". 

  • شارك الخبر