hit counter script

التقرير الأسبوعي لمفوضية شؤون اللاجئين

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١٢ - 15:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أورد التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان هناك حاليا أكثر من 85200 نازح سوري يتلقون الحماية والمساعدة في لبنان من خلال الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية والشركاء من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، من بين هؤلاء، 60089 شخصا فقط مسجلون لدى المفوضية، بالإضافة إلى 25150 شخصا كانوا قد اتصلوا بالمفوضية لكي يصار إلى تسجيلهم، وقامت المفوضية بتسجيل أكثر من 3000 لاجىء خلال هذا الأسبوع في مراكزها في كل من طرابلس وبعلبك وبيروت".

ولفت التقرير الى ان أعداد النازحين المسجلين حاليا تتوزع حاليا في شمال لبنان 33549 والبقاع 24905 وبيروت 1635.

وتحدث التقرير عن انه من بين الأشخاص الذين وصلوا حديثا خلال هذا الأسبوع، كان هنالك نحو 1000 شخص (200 أسرة) عبروا إلى وادي خالد من دمشق وحمص وحلب، بما في ذلك أكثر من 50 أسرة وصلت من العويشات وتل فرح عقب احتدام المشاكل الأمنية هناك. وقد عاد العديد من هذه الأسر لاحقا الى هاتين القريتين السوريتين في حين ظل العدد المتبقي في ضيافة أقارب أو أصدقاء لهم في الرامة ورجم عيسى والعماير. وقام مجلس اللاجئين الدانمركي بزيارة أكثر من 800 لاجئ من الوافدين حديثا إلى المنطقة من أجل تلبية احتياجاتهم الملحة كما ساعد الأشخاص الأكثر حاجة من خلال تزويدهم بالمواد غير الغذائية والقسائم الغذائية.

وأفاد أن المفوضية تستمر بإدارة مراكز تسجيل ثابتة في بيروت وطرابلس. أما في البقاع، فهي تقوم بعملية تسجيل متنقلة إلى حين تحديد مركز ثابت لهذا الغرض. تم الانتهاء من عملية التسجيل الأولية في بعلبك خلال هذا الأسبوع، وقد تم إنشاء مركز تسجيل مؤقت في عرسال حيث يقيم العديد من عائلات اللاجئين. سيبدأ التسجيل في المنطقة في 8 تشرين الأول. وفي جنوب لبنان، ستبدأ المفوضية عملية التسجيل الرسمية في 22 تشرين الأول في مقر جمعية كاريتاس في الغازية في صيدا. هنالك نحو 10000 سوري في انتظار التسجيل كما هو متوقع.

وبالنسبة إلى اللاجئين غير القادرين على الوصول إلى مراكز التسجيل، أوضح أن المفوضية تتعاون مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والشركاء المحليين من أجل تسهيل نقلهم. مع توجه عدد متزايد من اللاجئين السوريين إلى المناطق الفقيرة في لبنان، تستمر الشواغل المتعلقة بالحماية والتي تستلزم متابعة عاجلة بالبروز. من بين أكثر المشاكل المحددة من قبل اليونيسيف إلحاحا خلال هذا الأسبوع، قيام بعض الأهالي اللاجئين بتزويج بناتهم المراهقات من أجل حمايتهن من الظروف المعيشية السيئة. فالزواج هنا سيضمن لهؤلاء الفتيات الفرصة للاستقرار مع رجال يعيشون في ظل ظروف معيشية فضلى. ومن المشاكل الأخرى التي تم تحديدها، تسرب الفتيان اللاجئين من المدارس وصفوف التقوية من أجل مساعدة أهاليهم على جني المحاصيل أو العمل في صالونات الحلاقة. وللمساعدة على التخفيف من هذه المخاطر، تحاول المفوضية مع شركائها التصدي للضغوطات المالية التي تؤدي بالعائلات إلى اتخاذ هذه التدابير البائسة. وقد كان للمناقشات المركزة مع مجموعات من الأهالي والنساء والأطفال اللاجئين دور رئيسي في تحديد الاحتياجات والمخاطر وتصميم البرامج للتصدي لها. وتتم توعية مجتمع اللاجئين على أهمية تسجيل الولادات. وحدها المستشفيات المعتمدة مخولة إصدار شهادات الميلاد، فلا بد للنساء اللاجئات التنبه إلى لهذه الحقيقة المهمة قبل اتخاذ القرار بالتوليد في عيادات أو مراكز غير معتمدة.

وأوضح أن المفوضية تستمر مع اليونيسيف ومنظمة إنقاذ الطفولة في العمل من أجل تحسين آليات الإحالة - لكي يتم تزويد ذوي الاحتياجات الخاصة بالمشورة الملائمة وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات اللازمة. في هذا الصدد، يتم تدريب الصف الأول من العاملين الصحيين والمرشدين الاجتماعيين من مراكز الخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية على كيفية اكتشاف مخاطر الحماية وتحسين آليات الإحالة.
واشار التقرير الى ان اللاجئين السوريين المحتجزون على خلفية دخولهم/إقامتهم في لبنان بشكل غير مشروع لا يزالون يشكلون مصدر قلق بالنسبة إلى المفوضيةالتي اجتمعت مع مكتب الأمن العام واتفق الفريقان على طرائق لتحسين الوصول إلى السوريين المحتجزين في نظارات الأمن العام والذين أعربوا عن رغبتهم في الاجتماع بالمفوضية.

الأمن

ولفت إلى أن القصف من الأراضي السورية استمر بالوصول إلى البلدات الحدودية في وادي خالد كما تمت الإفادة عن حوادث إطلاق نار مختلفة في طرابلس. لحسن الحظ، لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية ولم تتأثر عمليات المساعدة. عمد كل من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي إلى نشر قواتهم في بعلبك في 3 تشرين الأول إثر عداء شخصي كان قد اندلع في المنطقة حسبما أفادت التقارير. في اليوم نفسه، أبلغ عن مقتل ثلاثة مواطنين لبنانيين في انفجار في بلدة النبي شيت في البقاع. لا تزال المفوضية والمنظمات الشريكة تتوخى الحذر في تنفيذ برامجها أثناء العمل على ضمان إقامة أسر اللاجئين في مناطق آمنة.

التوزيع

وتحدث عن أن مجلس اللاجئين الدانمركي اختتم عملية التوزيع في طرابلس والبقاع مع تلقي أكثر من 17000 شخص قسائم غذائية من تقديم برنامج الأغذية العالمي وسلل غذائية من تقديم البرنامج أيضا (للأشخاص المسجلين حديثا) ومجموعات مستلزمات للأطفال من تقديم اليونيسيف ومجموعات مستلزمات للنظافة الصحية من تقديم المفوضية. كما قامت المفوضية مع مجلس اللاجئين الدانمركي بتوزيع مجموعات مواد غذائية على نحو 450 مواطنا لبنانيا كانوا قد فروا مؤخرا من سوريا إلى البقاع. في غضون ذلك، قامت مؤسسة مخزومي بالتعاون مع مركز الأجانب في جمعية كاريتاس بتوزيع مجموعات مستلزمات للنظافة الصحية ومواد غذائية على أسر اللاجئين في بيروت وصيدا. وقام مركز الأجانب في جمعية كاريتاس أيضا بتوزيع سلل غذائية ومجموعات مستلزمات للنظافة الصحية وبطانيات على حوالي 2000 شخص (392 عائلة) في البقاع وطرابلس. واستعدادا لفصل الشتاء، تقوم المفوضية مع شركائها بتخزين البطانيات والمواد الأخرى اللازمة لفصل الشتاء. كما تنسق المفوضية مع الوكالات الشريكة والجهات المانحة لضمان استدامة هذه الخدمات طوال أشهر الشتاء الباردة.

التعليم

وأعلن أن ثمة تقدم في عملية التسجيل في المدارس مع بلوغ عدد الأطفال المسجلين حاليا للعام الدراسي 7852 شخصا. تقدم المفوضية مع اليونيسيف ومنظمة إنقاذ الطفولة والحركة الاجتماعية الدعم إلى أسر اللاجئين من خلال تغطية الرسوم الدراسية وتوفير اللوازم التعليمية. وفتحت المدارس أبوابها في 24 أيلول، غير أن وزارة التربية والتعليم العالي تسمح بتسجيل الأطفال السوريين حتى 10 تشرين الأول. كما تدعو الوزارة مديري المدارس لإعادة مناقشة مسألة السماح للطلاب السوريين بالتسجيل في المدارس الرسمية اللبنانية عقب تلقيها تقارير عن بعض مديري المدارس الذين ما زالوا مترددين في القيام بذلك. ولا يمكن إنكار أن اللاجئين يواجهون تحديات جدية في التكيف مع المناهج الدراسية اللبنانية. لحسن الحظ، تظهر الخبرات السابقة مع اللاجئين العراقيين أن التكيف ممكن في الواقع. تكون عملية التكيف أسهل لأطفال الصفوف الابتدائية. كما أن توفير الدعم وصفوف التقوية أمر ضروري لنجاح الأطفال، خاصة الشباب في المرحلة الثانوية. تعمل المفوضية مع شركائها على تعزيز وتطوير الدعم التعليمي، خاصة لطلاب المرحلة الثانوية (أي الذين يبلغون 14 عاما وما فوق).

على الرغم من أن معدلات الالتحاق الحالية - التي تكاد تصل إلى 50 في المائة - واعدة، غير أن مسألة قدرة المدارس على الاستيعاب لا تزال تشكل تحديا. تجري منظمة إنقاذ الطفولة تقييما لقدرة المدارس الاستيعابية مقابل قوائم التسجيل لتحديد المناطق التي لم تعد المدارس فيها قادرة على استيعاب أعداد إضافية. ويجري استكشاف حلول مختلفة لاستيعاب سائر الطلاب، بما في ذلك توفير الوسائل لنقل الأطفال إلى المناطق النائية حيث تتمتع المدارس بقدرة إضافية.

الصحة

وأفاد أن عدة حالات صحية طارئة توجهت إلى كل من المفوضية والهيئة الطبية الدولية من أجل الحصول على مساعدة. في الشمال، تم إدخال 25 حالة تستدعي علاجا منقذا للحياة إلى المستشفيات خلال هذا الأسبوع. وتمت تغطية تكاليف الرعاية الصحية الثانوية لهذه الحالات من قبل المفوضية والهيئة الطبية الدولية والهلال الأحمر القطري ومنظمة الأطباء العرب والتحالف الإسلامي للمنظمات غير الحكومية. كما تولى الهلال الأحمر القطري تغطية تكاليف علاج خمسة جرحى إضافيين في الشمال. ويتوجه اللاجئون غير المسجلين والذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية الطارئة إلى الهيئة الطبية الدولية بشكل يومي في البقاع. يتم تسريع إجراءات تسجيل هؤلاء اللاجئين لكي يتمكنوا من الحصول على المساعدة الصحية، الأمر الذي يتسبب في تأخير عملية تسجيل حالات أخرى. تعمل المفوضية مع الهيئة الطبية الدولية على تعزيز آلية الإحالة وقدرات فرق تسجيل من أجل تسريع تلبية احتياجات الحالات الطارئة مع ضمان مساعدة الحالات الأخرى التي تحتاج إلى المساعدة في التسجيل. وفي ما يتعلق بالمساعدة الصحية النفسية، بدأت الهيئة الطبية الدولية بتوفير خدمات الصحة النفسية في اثنين من مراكز الخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في الهرمل، كما أنها تخطط للعمل مع مركز الرعاية الصحية الأولية التابع لمؤسسة الحريري في تعنايل خلال الأسابيع المقبلة.

المأوى

وتناول مسألة المأوى التي لا تزال تشكل واحدة من أكثر القضايا إلحاحا. يجري استخدام مزيج من التدخلات، بما في ذلك إعادة تأهيل المباني والمدارس المهجورة وتقديم مبالغ نقدية للإيجار وترميم منازل العائلات المضيفة وتركيب ملاجئ مؤقتة في البلديات التي أعربت عن الحاجة لذلك. وفي شمال لبنان، يخضع مسجد أكروم لعملية ترميم وتجديد، بما في ذلك إصلاح السمكرة والكهرباء، كما يجري تركيب ثلاثة منازل جاهزة يتسع كل واحد منها لأسرة. يعمل مجلس اللاجئين الدانمركي أيضا على تركيب 16 منزلا جاهزا إضافيا في أكروم بمساعدة ثمانية عمال من ذوي المهارات من مجتمع اللاجئين. كما يساعد اللاجئون المجلس على تجديد الجورة الصحية لمأوى المونسة ووضع اللمسات الأخيرة على إعادة تأهيل ملجأ العبرة. إن إشراك اللاجئين في عملية إعادة التأهيل لا يوفر فقط فرص العمل التي تكثر الحاجة إليها، وإنما يسمح لهم أيضا بالقيام بدور نشط في تعزيز سبل الرزق لهم ولأسرهم.

ولفت إلى أن المفوضية تعمل مع شركائها أيضا على نقل 14 عائلة مقيمة في مدارس رسمية عاملة، بالإضافة إلى نحو 70 لاجئا يعيشون في مأوى الراما يحتاجون إلى الانتقال بسبب مشاعر العداء من قبل المجتمع المضيف. سيتم نقل بعض هؤلاء اللاجئين إلى ملجأ تكريت خلال الأسبوع المقبل في حين تلقى البعض عروضا بديلة أخرى من المجتمع المحلي. ويعمل مجلس اللاجئين النرويجي على إعادة تأهيل 165 منزلا من المجتمعات المضيفة التي تقدم المأوى لأكثر من 1000 لاجئ (214 عائلة) في مختلف أنحاء عكار. لا بد من هذه المبادرة إذ أن أفراد المجتمع المضيف، الذين يحتاجون بدورهم إلى المساعدة، يأوون أسر اللاجئين منذ عدة أشهر. في البقاع، يتلقى 85 منزلا مضيفا في كل من عرسال وسعدنايل والفاكهة مساعدات مماثلة. وثمة خيار آخر في مجال الإيواء في البقاع، وهو يقضي بتحديد المنازل غير المنتهية وإنجاز بنائها، علما أن ثمة العديد منها في شرق لبنان. يعمل مجلس اللاجئين النرويجي على إعادة تأهيل أكثر من 30 منزلا مماثلا في عرسال وستة في سعدنايل، كما يخطط لإنهاء 40 منزلا إضافيا في البقاع الشمالي والأوسط.

وختم التقرير أن خبير المياه والصرف الصحي في المفوضية قام بزيارة لعدد من الأراضي الخاصة في مجدل عنجر من أجل تحديد مواقع لإنشاء المنازل الجاهزة المقدمة من مجلس اللاجئين الدانمركي. وقد تم اختيار أربعة مواقع محتملة ويجري المجلس حاليا مفاوضات مع البلدية بهذا الشأن. كما يجري تكييف المنازل لأسر اللاجئين والعائلات المضيفة لضمان الحماية خلال أشهر البرد والمطر. تعمل اليونيسيف على تأمين الوقاية من الفيضانات في المبادرات الصغيرة النطاق المتعلقة بالمياه والصرف الصحي لهذا الشتاء.
 

  • شارك الخبر