hit counter script

كلمة العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح"

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٢ - 20:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أسف العماد ميشال لأنه لم يكن يعرف "أن ملكية سيدة إيليج قد انتقلت للقوات"، معتبراً ما حصل إسقاطٌ للميثاق الذي ينصّ على أن "لا طريق تُقفَل على لبناني ولا أرض يُمنَع عنها"، مبدياً قلقه على السّلوك المسيحي، إذ "لا يمكن لأحدهم أن يدّعي المسيحية وأن يغلق كنيسة أمام زائر"، ومذكّراً أنه ما من كنيسة أقفلت بوجه مصلين حتى في أكثر العهود ظلامية من أيام التّتر الى أيام المغول. وتوجّه بالشكر الى أهالي ميفوق الذين استقبلوه بكل تلاوينيهم مستنكرين ما قام به بعض المستقدمين من مناطق أخرى، أمام سيدة ايليج.
العماد عون الذي كان يتحدث بعد تكتل التغيير والإصلاح أثار مسألة القوانين المقدّمة من قبل النواب والتي تهم كل اللّبنانيين، ولم يبت بأي منها بعد، مثل قانون تملّك الأجانب، قانون فصل النّيابة عن الوزارة، قانون ضمان الشيخوخة، قانون استعادة الجنسيّة، وقال "عارٌ علينا، أن تنام قوانين بهذه الأهميّة في مجلس النواب"
ورداً على سؤال عن تأمين الأكثرية لقانون اللقاء الأرثوذكسي قال :فليتمّ طرحه للتّصويت وعندها نكشف الأوراق."

وفي ما يلي النصّ الكامل للحديث:

أهلاً وسهلاً بكم في لقائنا الأسبوعي،
استوضَحنا النّواب في اجتماعنا اليوم عما حصل في سيدة إيليج. سمعت بالأمس تصاريح تقول إنّنا لم ننسّق الزّيارة. أنا أتأسف لأنّي لم أكن أدري أنّ ملكية سيدة إيليج انتقلت إلى القوات اللّبنانية حتى أنسّق معها! وأيضاً لم أكن أدري أنّ الوكيل هو الأب ناجي سلّوم كي نتكلّم معه.
"الميثاق" ينصّ على أن لا طريق تُقفَل على لبناني ولا أرض يُمنَع عنها..؛ فأي سياسي، مهما كان كبره وحجمه، وسواء كان في السّلطة أو خارجها، لا يمكنه حجز منطقة له. وما حصل هو أمرٌ جديد على سلوكنا وعلى تصرّفاتنا. في كل الأحوال "أنا ما زعلت" على العكس، فما حصل يخدمني سياسياً، لأنه يكشف كيفية التعاطي. في العام 2005، في القداس الذي يقيمه التجمع من أجل لبنان سنوياً في باريس في ذكرى 13 تشرين، في كنيسة Notre Dame du Liban، صدف وجود سمير جعجع هناك، وأراد حضور القداس، فرحب به النّائب سيمون أبي رميا، وكان يومها رئيس "التّجمع من أجل لبنان". ، وأجلسه إلى جانبه لجهة اليمين.. هكذا نفهم نحن العلاقات المسيحية.
القلق عندي اليوم هو السّلوك المسيحي؛ فلا يقدر أحدهم أن يدّعي المسيحية وأن يقوم بهذا التّصرف إطلاقاً! فإقفال كنيسة لم يحصل لا على أيام التّتر ولا على أيام المغول، ولا حصل منذ ألفَي سنة حتى اليوم، لم يقدم أحدٌ على إقفال كنيسة، خصوصاً في وجه مسيحيٍ وليس في وجه غريب!
كنيستنا تمثّل الدّيانة الكونية، وهي مفتوحة لكلّ العالم، وأن يحصل ذلك هنا عندنا في لبنان، فغير معقول وغير مقبول! لذلك، نتمنى أن يكون للمسؤولين عن التّربية المسيحية في المدارس والمؤتمنين على شرح التّعاليم المسيحية موقفٌ تربوي يشرح لأولادنا أنّ ما حصل بعيدٌ جدّاً عن المسيحية. ونأمل أيضاً ألا يتكرّر هذا الأمر وخصوصاً على يد الآباء.
وتابع: في اجتماع اليوم استعرضنا أيضاً القوانين المقدّمة من قبل النواب والتي تهم كل اللّبنانيين، ولم يبت بأي منها بعد.. كل يوم نسمع موقفاً من قضايا بيع الأراضي وشراء الأراضي. منذ عام 2008 قدّمنا قانون تملّك الأجانب، أين صار هذا القانون؟ قدّمناه منذ خمسة أعوام! وطوال هذه الأعوام الخمسة سمعناهم يصرخون ويقومون بالمحاضرات.. ولكن القانون غائب.. أين الكتائب؟ أين القوات؟ أين من يقولون إنّ "بكركي هي غطاؤنا" والّذين "قوّموا القيامة" يوم بيعت قطعة أرض تلّة الصّليب؟ أين هم من القانون؟ أين القانون الّذي تقدّموا به؟! أشعر أنّ هناك عرقلةً مقصودة !
قانون آخر ضائع هو فصل النّيابة عن الوزارة، فلغاية الان لم نُبَلّغ ماذا حصل به، رحل أم خُطِف؟ قدّمَته الحكومة إلى المجلس النّيابي، وقالوا لنا إنّه حُوّلَ إلى لجنة الإدارة والعدل، ثمّ لم نعد نعرف شيئاً، لم يُبلّغنا أحدٌ ما كان مصيره. رفضَته زمرة نوّاب يريدون أن يحتكروا هم التّمثيل النّيابي في مناطقهم. لا يقبلون برديف لهم لأنّهم يريدون توريث أولادهم، ويخشون أن ينزع الرديف "الزّعامة" من بيوتهم.. هؤلاء هم من رفض القانون! هؤلاء ذوو الفكر الإقطاعي. يؤمنون بالوراثة السّياسية. هؤلاء يحبّون أن يجيّروا النّاس والنّاخبين وكأنّهم قطعة أرض يريدون أن يورثوها لأولادهم. لا أعرف إن كانت كل لجنة الإدارة والعدل موجودة لإخفاء قانون مثل هذا! نحن نستنكر ذلك! للجنة الإدارة والعدل الحق في أن تبدي رأيها، ولكن أن تمنع وصول قانون مثل هذا إلى مجلس النّواب فهذا غير مقبول؟! الشّيخ بيار الجميّل وكل الّذين تقدّمونا سبق وطالبوا بفصل النّيابة عن الوزارة! لأنّ النّيابة مراقَبة للوزير، نحن لدينا نوّاباً ولدينا وزراء، ونفصل الوزارة عن النّيابة، نتعاون مع بعضنا حول المواضيع ونتشاور، نتجادل أحياناً ونتناقش كي يكون موقفنا الأسلم على مستوى القانون وعلى مستوى الأداء.
هذا القانون مفيد، ليس فقط لأنه يمنع حصر النيابة والوزارة بالأشخاص نفسهم، ولكنه أيضاً يشجّع على المراقبة الذاتيّة ضمن نفس المجموعة السياسية.
هناك أيضاً قانون مهمّ جداّ، وهو ضمان الشيخوخة، قُدّم هذا القانون منذ 5 أعوام، ولا نعلم ماذا حلّ به! أتذكّر أنّهم طلبوا من الوزير بطرس حرب أن يدرس القانون ووعد يأن يردّه خلال 3 أسابيع منذ أن كان وزيراً للعمل، فماذا حلّ به؟! إذا كان لا يزال محجوزاً في وزارة العمل، نتمنّى من الوزير الحالي الذي طمأننا أنّ ثمّة لجنة تقوم بدراستة أن يُسرع بتقديمه، لأنّه من المُعيب أن يبقى قانوناً مدة 5 أعوام ولا نستطيع إنهاءه، ولست أعلم قد يكون قد تحدث عنه أحدٌ قبلنا.. عيبٌ وعار على مجلس نوّاب أن لا يستطيع إعطاء الأفضليّة لقوانين كهذه، كما لا يجوز إيقافها وجعل الناس تنساها! عارٌ علينا، أن تنام قوانين بهذه الأهميّة في مجلس النواب.
أمّا في موضوع استعادة الجنسيّة، فأين أصبح هذا القانون؟! أُرسل إلى وزير الداخليّة وقيل إنّ الحكومة ستقدّمه، بعد أن قالوا أنّه تمّ إنهاء دراسته في لجنة الإدارة والعدل.
أيضاً هناك أمرٌ مهمّ جداً، وهو استيراد سيّارات الغاز والمازوت الأخضر. لم يقم أحد بسحب القانون، ففي أي لجنةٍ نام؟! كل تلك الأمور أصبحت من أعمال القرصنة: إخفاء قانون أو سرقته.. هناك إذاً سمسرة على القانون، هناك احدٌ يتقاضى أجراً حتّى يقوم بإخفائه! فلتتفضّل الآن اللجنة المختصّة بدرسه أو رفضه إذا أرادت ذلك، ولكن عليها أن تقوم بدراسته، وتتحمّل مسؤوليّاتها.
هذا القانون يساعد في التوفير من المحروقات التي تُستعمل في السيّارات بنسبة 50%، ويساهم في تخفيف التلوّث على الأقلّ بنسبة 50%. إنّها جريمة، ومن غير المسموح لأحد أن يقوم بإخفائه. ليت الحكم كان ديكتاتورياً، فعلى الأقلّ إنّ الديكتاتوري يقول هذا ما سنقوم به، ويأخذ القرار ويتم تنفيذه. ففي كثيرٍ من الأحيان "les despots éclairés" يقومون بخير الشعب أكثر من همجيّة كهذه في النّظرة للأمور العامّة.

استعادة الجنسيّة استيراد سيّارات الغاز والمازوت الأخضر، إصلاحات من رئيس لجنة المال والموازنة،
ثمّ في العام 2010، أرسلنا إصلاحات من رئيس لجنة المال والموازنة، وافق عليها جميع الأعضاء معارضين وموالين، ولكن حتّى الآن لم يُتَّخذ بها. سقف الإقتراض ليس له حدود في لبنان، وهو أمرٌ لا يجوز، عندنا قوانين والإقتراض له سقف.
أين أصبحت الهبات والقروض؟! يجب أن تدخل أيضاً على موارد الخزينة! ثمّ إنّ هناك التباساً في النّصوص، قال أحدهم إنّ القروض هي وفقاً لرغبة الذي يقدّم القرض، وهذا غير صحيح. فعلى سبيل المثال من يقدّم القرض يهبه للتربية، تقبل الحكومة به، يُسجّل في موارد الخزينة ويُصرف وفق قواعد المحاسبة العامّة، لا يُرسل مباشرةً إلى وزارة التّربية ويتم صرفه، بدون أن نعلم أين وكيف تمّ صرفه ولا يتمّ مراقبته.
كذلك الأمر بالنّسبة للهبات. لا يجوز أن تذهب الهبات إلى حسابات خاصّة، فيُفترض أن تذهب أيضاً إلى الصندوق ويتم وهبها لاحقاً وفقاً للقوانين إلى أصحاب العلاقة، وليس أن تذهب إلى حساب شركة خاصّة أو مؤسّسة للدّولة، فلا يحق لها أن تصرفها بدون أن تقرّر الحكومة ذلك، يجب أن تُصرف تحت المراقبة بعد دخولها كمورد للخزينة.
كل هذه الأمور نطرحها الآن، ونقولها بصوتٍ مرتفع، وقد اصبح لنا حق التّشهير بالمخالفين وتسميتهم. كل اللبنانيين يهمهم ضمان الشيخوخة. هذا قانون متطوّر، له معايير دوليّة لا يخضع لنزوات سياسيين، كي يقوم أحدٌ بوضع يده عليه وآخر يضع يده على إدارة الأموال، وآخر يدير التوظيف، وآخر العائدات.. كل ذلك هو عمل سماسرة وليس رجال دولة يسعون لإنتظامٍ في واردات الصندوق وإداراتها وتوظيفاتها، وتقديم الإستقرار لمن سيحصدون نهاية عملهم بعد أن يذهبوا إلى التّقاعد. هناك لامسؤوليّة وطنيّة وإنسانيّة لكل من عرقلوا هذا القانون.

ثمّ أجاب عن أسئلة الصّحافيين:
س: في موضوع منعك من زيارة سيدة إيليج، يقول الأهالي أنّ اعتراضهم ليس على زيارتك للكنيسة إنّما على زيارة المدافن التي توجد فيها رُفات الشّهداء، وقد قيل إنّه صدر عن مسؤولي التيار الوطني الحر كلاماً غير لائق تحديداً من قبل الوزير باسيل
ج: أين قال الوزير باسيل كلاماً بحق الشهداء؟! عندما يكونُ أحدٌ مسكوناً سياسياً بروحٍ عدائية، وحقد دفين، لا يستطيع رؤية الحقيقة، فيقوم باختراع "خبريّة" حتّي يبرّر رذالته على النّاس. أوّلاً الذين تجمّعوا أمام الكنيسة، ليسوا هم أهالي الشّهداء، الشهداء هم من الشّمال، ومعظمهم نُقل رُفاتهم إلى الشّمال، وقد سقط هؤلاء الشّهداء قبل أحداث العام 1990. نحن ليس لنا علاقةٌ بالموضوع، كما أنّ لا علاقة لأهالي ميفوق بالموضوع، وبالمناسبة أنا أشكر أهالي ميفوق، فقد توقّعنا أن يستقبلنا من يحبنا منهم فقط ولكن أتى من يحبّنا وأيضاً من ليس معنا في السّياسة، واستنكروا العمل الذي حصل في سيّدة إيليج.
نعتبر انّهم أسقطوا الميثاق في سيدة إيليج، فاللّبناني يستطيع أن يكون على كامل الأراضي اللّبنانيّة، وعلى كلّ طرقاتها، وخصوصاً زيارة الأماكن المقدّسة عند المسيحيّين. هناك ما يعرف بالسياحة الدّينيّة، أي زيارة الأماكن المقدّسة في أيّ بلد. يجب أن توقف هذه الخزعبلات. وأكرّر شكري لأهالي بلدة ميفوق الذين كانوا على قدر من المسؤوليّة، وقالوا كلاماً ودّياً، واستنكروا الذي حصل.

س: كتلة المستقبل استنكرت منذ قليل محاولة إغتيالك في صيدا. كيف تقابلون هذا الموقف الإيجابي جدّاً؟
ج: موقفهم هذا هو نوع من اعتراف بالواقع، كونهم في البداية شكّكوا واعتبروا انّ الأمر غير صحيح.

س: بخصوص قانون الإنتخاب، هل تبلّغتم أيّ موقف رسمي من حليفكم حزب الله كما تداولت بعض الصّحف اليوم أنّه يؤيّد طرح اللّقاء الأرثوذكسي؟
ج: ستعرفون عندما يتمّ طرح هذا الموضوع جديّاً.

س: في آخر مقابلة لك، طالبت بأن يتوحّد المسيحيّون وقلت إنّك تريدهم أن يسيروا معك في نهج التغيير والإصلاح.
ج: بماذا طالبت أيضاً؟

س: المحاسبة الماليّة.
ج: هذا أمر بديهيّ، وإذا رفضوه يكونون مع الفساد. ولكن طالبت بأمرٍ آخر وهو أن نجلس سويّاً ونحدّد الأخطار المحدقة بمجتمعنا. كلّ منا يريد أن يدافع عن مجتمعنا من الأخطار المحدقة به. إذاً، فليعطي كلّ منّا وجهة نظره ولنحدّد الأخطار، وعندها نحقّق هدفين: الإصلاح والتغيير من جهة، والأخطار المحدقة بنا من جهة ثانية. أما إذا لم نستطع أن نحدّد هذه الأمور سويّاً، فلا يكلمني أحد بعد اليوم عن وحدة المسيحيّين.. فليقنعوهم بالجلوس سويّاً لتحديد هذه الأمور، وبعدها إن اتّفقنا في الإنتخابات أو لم نتّفق، فالأمر ليس مهمّاً. فلنتّفق في البداية على الأخطار وعلى الإصلاح، وبعدها فليقم كلّ منّا بسياسته بالطّريقة التي يراها مناسبة. هذا هو الأساس، وليس أن نترافق على الطريق ونضرب بعضنا بعضاً. كيف من الممكن أن نترافق إن لم يكن لدينا نفس المفهوم للأمور الأساسيّة؟؟!! لا أريد أن اسمع عظات من أحد في هذا الموضوع. يجب أن نؤمّن سلوكاً مسيحياً مع بعضنا البعض. هنا يكمن القلق. تراهم تارة يسوّقون "Aoun Project"، تارةً يفتعلون المشاكل عند سيدة إيليج.. لا يملكون إلاّ الأشياء السّلبيّة التي تؤدّي إلى سجالٍ معهم. لا نريد ان نقوم بأيّ سجالٍ معهم!! لم أرَ المعتصمين عند سيدة إيليج، ولو مررت من هناك لكنت نزلت ودخلت. كان هناك قوّة عسكريّة كافية لتأمين دخولي، وكان هناك مواكبة أيضاً وكلّ أنواع الحماية، ولكنّني لست مجنوناً لأقترف خطيئةً من هذا النوع. لا أدخل إلى كنيسة بالقوة، فزيارتي مقبولة من دون أن أدخل.

س: بالعودة إلى موضوع بيع الأراضي، تساءلت أين الكتائب من هذا الموضوع، وللتّذكير فقط، إنّ النّائب سامي الجميّل قدّم أهم إقتراح قانون لموضوع بيع الأراضي للأجانب، وهو الإستثمار على المدى الطّويل وعدم بيع الأراضي.
ج: فليتفضّل وليشاركنا بالقانون الذي قدّمناه، وليضف هذه المادّة عليه، لأنّ هذا القانون مدروس لناحية الشّراء والبيع وغيرها. فليشاركنا بهذا القانون. ولكن لا يجوز بعد غيابٍ متمادٍ على طول الخطّ، أن نقوم بتصريحٍ سياسيّ ونقدّم مشاريع قوانين من دون ان نتابعها. فليكمل ما بدأ به. وإذا كان هذا القانون موجوداً في المجلس، فمن المؤكّد أن يكون قد تمّ ضمّه للقانون الذي قدّمناه أثناء البحث به في لجنة الإدارة والعدل.

س: في ما يخصّ قانون الإنتخاب، فقد أكّد البارحة النّائب أنطوان زهرا انّه يجب أن يتمّ طرح قانون اللّقاء الأرثوذكسي في أوّل جلسة لكي يٌعرف من يوافق عليه ومن يعارضه، مؤكّداً أنّ حزب القوات يوافق عليه.
ج: أطلبوا ممّن يدير الجلسة أن يطرحه على التّصويت. لست أنا من يطرحه على التّصويت. نائب رئيس مجلس النّوّاب، وهو صديق للقوّات، هو من يدير الجلسة وهو من يجب أن يطرح هذا الموضوع على التصويت. فليتفضّل وليطرحه في الجلسة المقبلة، ولا مانع لدينا.

س: هل انت قادر على تأمين أكثريّة لهذا القانون؟
ج: فليتمّ طرحه للتّصويت وعندها نكشف الأوراق.

س: دخلنا في المهلة الدّستورية لتقديم موازنة العام 2013. هل من بوادر في الحكومة حول انّ هذه الموازنة قيد الإنجاز أو يتمّ العمل عليها؟
ج: نتأمّل أن يرسلوها في الغد، ولكن نتأمّل أيضاً أن يرسلوها مع الإصلاحات. يجب ألاّ نعود في كلّ مرّة إلى ما قبل العام 2010 ونرتكز على الثغرات الموجودة فيها والتي تسمح بتجاوز الحدود ممّا يزيد الدّيون. نحن نريد مراقبةً فعليّة. وإذا احتاجت الحكومة لأموالٍ أكثر من المسموح، تستطيع أن تفتح إعتماداً جديداً وتقدّمه إلى مجلس النوّاب بشكلٍ معجّل. فإمّا أن يقرّه المجلس في مهلة أقصاها أربعين يوماً، وإمّا أن يصدره الرئيس بمرسوم.

س: بموازاة درس قانون الإنتخاب، هناك كلام عن أنّه كان للسّفارات دور في إقرار القوانين، ولكن الآن لا نشهد تحرّكاً للدّول...
ج: من قال إنّها لا تتحرّك؟؟!! هل تعتقدون أنّ التحرّكات الدّبلوماسيّة تُنشر على صفحات الصحف؟؟!! هذه المرحلة تشهد أكبر نسبة تحرّك، وتحرّكاتهم تكون دائماً سلبيّة!! لو كانت تحرّكاتهم إيجابيّة لكنتم سمعتموهم يصرّحون جهاراً، ويمنّنونكم أيضاً..!!! كلّ ما لا تسمعونه يعبّر عن الحقيقة أكثر ممّا تسمعونه بكثير. 

  • شارك الخبر