hit counter script

بيان اجتماع المطارنة الموارنة الشهري

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٢ - 14:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الكاردينال مار نصرالله صفير، وحضره، بدعوة خاصة، الرؤساء العامون للرهبانيات المارونية. وقد تدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع تلا أمين سر البطريركية المارونية الأب رفيق الورشا، البيان الآتي:

1 - يشكر الآباء قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر على زيارته التاريخية للبنان ويثنون على الدعم الكبير الذي قدمه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والدولة اللبنانية، وعلى حسن ضبط الأمن الذي أدته الأجهزة العسكرية والأمنية. وهم، إذ يلفتون النظر إلى المشاركة الكثيفة والمتنوعة من لبنان ومن خارجه التي ميزت الزيارة، لا سيما في لقاء الشبيبة والقداس الختامي، يشيرون إلى جو السلام والرقي الذي عكس صورة لبنان الحقيقية، لبنان الشركة والرسالة. كما يثمنون ما قام به الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنون في الرعايا والأديار والمؤسسات من تحضير روحي، وما بذلت اللجنة التحضيرية المشتركة، الكنسية والرسمية، من جهود في سبيل إنجاح الزيارة وتنظيمها، والتغطية الإعلامية، الكنسية والمدنية، المحلية والدولية، ويقدرون كل التقدير ذوي الأيادي البيض الذين قدموا من مالهم وتعب أيديهم وخبرتهم في تحضير محطات الزيارة.

إنهم يسألون الله أن يكون للارشاد الرسولي الذي وقعه قداسة الحبر الأعظم، وهو بعنوان: "الكنيسة في الشرق الاوسط، شركة وشهادة"، ثمار وافرة على لبنان وبلدان الشرق الأوسط بجميع مكوناتها وطوائفها، ويحثون المسيحيين على تقبل الإرشاد والدخول في روحيته ومضمونه لينطلقوا إلى العمل على تطبيقه وعيشه في الأبرشيات والرهبانيات والجمعيات والمؤسسات.

2 - كان للنداء الذي أطلقه الآباء في الأول من شهر آب الماضي، حول "الأزمة الإقتصادية: واقعها ومسبباتها والحلول"، وقعه الكبير. وقد لقي ترحيبا واسعا في الرأي العام ووسائل الإعلام، ونظمت حوله ندوات وحلقات دراسية، شددت على خطورة الوضع وضرورة معالجته بجدية وسرعة، قبل فوات الأوان. ونوه الآباء بالقمة الروحية المسيحية – الاسلامية التي عقدت في الكرسي البطريركي الاثنين 24 ايلول الجاري، وأيدت نداءات الهيئات الاقتصادية والصناعية وتحذيراتها من الاخطار المحدقة. ويبقى من الواجب الملح متابعة حملة التوعية حول هذا الموضوع، ومطالبة الحكومة والقوى الفاعلة في القطاع الخاص بوضع خطة للنهوض الإقتصادي ومحاربة الفساد على الأصعدة كافة، مع تعزيز حقوق العمال وذوي الدخل المحدود، من أجل إنقاذ هذا الوطن، وفتح أبواب الأمل بمستقبل زاهر أمام جميع شبانه وشاباته، فيرسخون فيه انتماءهم اليه، ويحدون من موجات الهجرة التي تحرم البلاد خيرة قواها الحية.

3 -إن الشعب اللبناني، المقيم والمنتشر، يتطلع بأمل إلى المجلس النيابي لإصدار قانون جديد للانتخابات النيابية، يؤمن التمثيل الصحيح لكل فئات المواطنين، ويضمن الممارسة الديموقراطية في تشكيل السلطة السياسية الفاعلة والقادرة على إدارة شؤون البلاد. فيرى الآباء من واجبهم الوطني التأكيد على التالي:

أ – رفض الإبقاء على القانون الحالي للانتخابات النيابية، المعروف ب"قانون الستين"، وكل ما أدخل عليه من تعديلات، لأنه لا يؤمن التمثيل الصحيح، وقد نتج عنه استتباع قسم كبير من النواب المسيحيين وغيرهم للطوائف الأخرى على نحو يخالف صيغة العيش المشترك والمناصفة الصحيحة في تأليف مجلس النواب التي كرستها المادة 24 من الدستور. لذلك من الضرورة أن يؤمن القانون الجديد تمثيلا صحيحا وعادلا لكل مكونات المجتمع اللبناني، وتطبيقا فعليا لحق اللبنانيين المنتشرين في الاقتراع، ضمن إطار المناصفة الحقيقية والفعلية بين الطوائف المسيحية والإسلامية، كما نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني، وثبتها الدستور اللبناني.

ب - إلزامية أن يتضمن القانون الجديد الإصلاحات البنيوية والقانونية، الكفيلة بتأمين حرية الناخب والحد من الضغط عليه، وفي مقدمها: الهيئة المستقلة للاشراف على الإنتخابات، وتحديد سقف الإنفاق الإنتخابي بكل أشكاله، وتنظيم المساحة الإعلامية، والحؤول دون استغلال النفوذ السياسي والمالي.

ج – وجوب إيلاء مناقشة وإقرار القانون الجديد الأولوية القصوى، لأن عامل الوقت يسير بعكس ما يتوخاه الشعب اللبناني من إصلاح وتطوير على هذا الصعيد. فيشدد الآباء، منذ الآن، على إلزامية احترام الإستحقاقات الدستورية وعلى حتمية إجراء الإنتخابات في موعدها القانوني.

4 - في مستهل العام الدراسي، يتمنى الآباء للمدارس ومؤسسات التعليم العالي والأُسر التربوية سنة دراسية هادئة وناجحة، ويناشدون الدولة دعم التعليم الرسمي والخاص بقوانين عادلة ومنصفة وبمساعدات مالية، وإيفاء متوجباتها تجاه المدارس المجانية، ويطلبون من إدارات المدارس الخاصة القادرة الإستمرار في ما تقدم من حسومات ومساعدات وتسهيلات للتخفيف من الأعباء المالية عن كاهل الوالدين في هذه الظروف الحرجة. فيتمكن هكذا الأهل من ممارسة حقهم في اختيار المدرسة الملائمة لتربية اولادهم.

5 - وفي الختام يتمنى الآباء من أبنائهم، إكليروسا ورهبانا وراهبات وعلمانيين، أن يواكبوا بالتأمل والصلاة أعمال سينودس الأساقفة الذي سينعقد في روما في تشرين الأول 2012، حول الكرازة الجديدة لنقل الإيمان المسيحي، راجين أن يكون بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة لبنان، زمنا مباركا لفهم متجدد لإيماننا وشهادة له أمانة لدعوتنا المسيحية في هذا المشرق.

نشاط
وكان البطريرك الراعي استقبل نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة الدكتور سهيل مطر وتم البحث في قضايا التعليم العالي والاوضاع التي تمر بها الجامعة مع بداية العام الدراسي والنشاطات وروزنامة العمل للعام الدراسي الحالي. 

  • شارك الخبر