hit counter script

كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال طلاق حملة "صوتنا للوطن" في ميناء جبيل

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٢ - 19:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان "هم الدولة الاساسي اليوم ينصب على تأمين التواصل مع المغتربين في دول الإنتشار لتوسيع مدارك الوطن الصغير وقدراته، والإستعانة بخبرات شبابه لبناء دولة عصرية قوية وعادلة".

واذ حيا "المغتربين الذين شكلوا نفط لبنان الأبيض وذهبه الإحتياطي في خلال الأزمات"، اكد ان "استعادة الجنسية وحق الانتخاب لا يهدفان إلى قلب المعادلات السياسية ولا إلى تحقيق توازنات طائفية، والأمل معقود على السلطة الإشتراعية لإقرار قانون انتخاب عصري ينسجم مع روح الدستور وميثاقيته ويجنب الإصطفافات المذهبية والطائفية وآحادية التمثيل ويعزز العيش الواحد".

كلام الرئيس سليمان جاء خلال افتتاحه حفل اطلاق حملة "صوتنا للوطن - حق المغتربين في انتخابات 2013"، الذي اقيم في ميناء جبيل بحضور وزراء ونواب وشخصيات رسمية وسياسية وفاعليات اجتماعية ونقابية.
نص كلمة سليمان
والقى الرئيس سليمان من قصر بعبدا، الكلمة الآتية: "أحبائي وأهلي عند شاطئ الحرف والكلمة، يسعدني في هذه المناسبة الجامعة أن أرحب بكم مقيمين ومغتربين في المدينة التي أحب والتي تشهد على عمق حضارتكم.

وعشية المغادرة الى أميركا اللاتينية حيث الإنتشار اللبناني فاعل ومهم أحيي المغتربين ألذين أطلقوا ملحمة الإغتراب اللبناني وبنوا الدول التي حلوا فيها وتبوأوا مواقع مهمة في السياسة والاقتصاد والفن والتجارة والثقافة وسائر مجالات الحياة. لم تستطع ألدولة على مر العهود ألالتفات الى هذه القدرات والسعي الى إشراكها في عملية البناء الداخلي، بل اقتصر التواصل بين جناحي الوطن من خلال الأفراد والعائلات من دون العمل على تأطير هذا التواصل وتنظيمه للإفادة منه في كل المجالات والميادين. بالإضافة إلى أن المغتربين شكلوا نفط لبنان الأبيض وذهبه الإحتياطي في خلال الأزمات فقد عملوا دوما على تجميل صورة الوطن كلما أمعن أهل الداخل في تشويهها.

لقد عادت عجلة الدولة بمؤسساتها كافة إلى إلانطلاق منذ العام 2008 وأرست الإستقرار الامني والسياسي على كامل مساحة الوطن . كذلك استؤنفت إجتماعات هيئة الحوار الوطني للبحث في استراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان .

وتم العمل على إعادة الحضور اللبناني إلى الخريطة الدولية بالطرق الديبلوماسية وبلعب دور مميز في خلال العضوية في مجلس الأمن الدولي لعامي 2010- 2011وترؤسه مرتين.

وينصرف همنا الاساسي اليوم على تأمين التواصل مع المغتربين في دول الإنتشار لتوسيع مدارك الوطن الصغير وقدراته والإستعانة بخبرات شبابه لبناء دولة عصرية قوية وعادلة.

أوليس قانون الانتخاب هو الحجر الأساس في النظام الديموقراطي حيث الشعب مصدر السلطات من خلال ممثليه بالاقتراع؟ ألا يعتبر انتخاب المغتربين واستعادة الجنسية حقا من حقوقهم وتعبيرا عن قرار وإرادة للمشاركة في إدارة الشأن العام؟ فكيف لنا أن نطلب منهم كل شيىء ولا نبادلهم ولو باعطائهم هذا الحق؟ أليس المغتربون مكونا لبنانيا شاملا يحملون وطنهم في ضمائرهم وقلوبهم وبات تواصلهم معه أسهل بفعل تطور تقنيات الإتصال التي فتحت الباب أمام العولمة؟

هل يسهى عن بالنا أن الإغتراب اللبناني هو أول مظهر من مظاهر العولمة ألتي طورتها اليوم هذه التقنيات وتكنولوجيا المعلومات ؟ وهل يسمح في مناخ العولمة المتصاعد أن يحرم المغتربون حقهم في الانتخاب ؟

نص قانون انتخابات العام 2009 على إشراك غير المقيمين في أول انتخابات ، فمن البديهي تاليا ممارسة هذا الحق في العام 2013 .وقد أحالت الحكومة إلى مجلس النواب مشروع قانون انتخاب يؤكد هذا الحق. وتواصل وزارة الخارجية وضع الآليات العملية لتمكين غير المقيمين من تسجيل نفوسهم في السفارات والقنصليات وهم مدعوون إلى المبادرة الى ذلك تحضيرا لممارسة هذا الحق.

وليكن معلوما أن استعادة الجنسية وحق الانتخاب لا يهدفان إلى قلب المعادلات السياسية ولا إلى تحقيق توازنات طائفية . والأمل معقود على السلطة الإشتراعية لإقرار قانون انتخاب عصري ينسجم مع روح الدستور وميثاقيته ويجنب الإصطفافات المذهبية والطائفية وآحادية التمثيل ويعزز العيش الواحد، ويتيح كذلك المجال أمام الشباب اللبناني والمغترب الذين بلغوا الثامنة عشرة للإنتخاب أسوة بشباب الدول التي يعيشون فيها بمحبة واحترام و انفتاح.

دعوتي إليكم أن لا تتقاعسوا، الوطن يحتاج إلى طاقاتكم ونجاحكم، أرضكم لا تزال تذكركم وتتذكركم فلا تجعلوها مجرد ذكرى في وجدانكم، غامرتم وهاجرتم بحثا عن العيش الحر الكريم وكنتم رسل محبة وانفتاح على الآخرين ورسمتم صورة مشرقة عن لبنان، فكما كنتم رسالة الوطن على مر السنين، كونوا صوت الوطن اليوم، وكونوا على مستوى رسالتكم الإغترابية ليعتز بكم وطنكم الأم وتفتخرون بدوركم بأنكم تتحدرون منه وتنتمون إليه.
عشتم، عاش لبنان". 

  • شارك الخبر