hit counter script

كلمة العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح"

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٢ - 20:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تقدّم رئيس تكتّل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بالتعزية الى قيادة الجيش وعائلة الشهيد الرائد عباس جمعة، وحيّا المدرسة والمؤسسة التي تقدّم دوماً الشهداء وتعطي دماء الحياة للوطن.
العماد عون الذي كان يتحدّث بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح أكد أن إطلاق النار الذي تعرَض له موكبه في صيدا هو محاولة اغتيال وإرادة قتل وليس رسالة، لأن النار أطلقت على السيارة التي تتوسط الموكب وعلى المقعد الخلفي لجهة اليمين، ومن المتعارف عليه في المواكب أن السيارة الأساسية تكون في الوسط، ومكان جلوس الشخصية السياسية هو المقعد الخلفي لجهة اليمين، مستغرباً "سفالة" البعض الذين يزعمون أنه فبرك الحادث لتحسين وضعه الشعبي قبيل الانتخابات، لافتاً الى الدلائل المادية الموجودة، وتاركاً الموضوع بعهدة التحقيق والقضاء.

وفي السياق نفسه لفت الى خبر منشور على موقع "ليبانون فايلز" يتحدث عن تهديدات تتعلق بزيارته لجبيل وأن "الموكب سيمنع من المرور في ميفوق "، إضافة الى قول نائب جبيلي سابق على أنّه "لن يسمح بمرور موكب عون إلا على جثّته" .

وتابع:
أولاً، نحن لا نمشي على جثث، لا لزوم لذلك. ثانياً، كل "بحصة" على الأرض اللّبنانية سنمرّ عليها، فليس هناك من مناطق ممنوعة. ثالثاً، هذا التّهديد ليس لنا وهو غير مقبول، وعلى كلّ حال، نحن نذهب ومعنا مواكبة، للحماية الشّخصية، وليس لنقاتل بها، لنا حق المرور في كل القرى، فإذا استقبلنا النّاس فذلك جيّد، وإذا لم يستقبلونا فلن نتقاتل معهم! في مطلق الأحوال، نحن نضع هذا التهديد بتصرّف قوى الأمن الدّاخلي وقوى الجيش الموجودة في ذلك القطاع، والمخابرات وكلّ المسؤولين الأمنيين، لأنّنا ذاهبون، وذاهبون في الموعد المحدّد.
من جهةٍ أخرى، منذ أيام وقعت محاولة اغتيال. أشخاصٌ قبلوها، وأشخاصٌ شكّكوا بها. لكلّ واحدٍ الحق أن يشكّك. ولكن أنا أعرف الحقيقة، ولست أسأل رأي أحد بالموضوع. هناك دلائل مادية وهناك قضاء وهناك تحقيق، ولكن وصلت السّفالة الى حد قول بعضهم إنّي قمت بما حصل عن قصد من أجل الإنتخابات حتى أكسب شعبية.. الحمدلله شعبيتي جيدة، وإذا لم يصدّقوا فَليسألوا من يقومون بالإحصائيات واستطلاعات رأي في كلّ المناطق.. هذا من ناحية الشّعبية. من ناحيةٍ أخرى، هذه ليست المرّة الأولى الّتي أتعرّض فيها لمحاولة اغتيال، فهذه المحاولة الرّابعة من المحاولات الظّاهرة، غير المؤامرات المخفية التي لم تُفلِح، وسامحنا الكل، والله يسامح أيضاً من قاموا بالمحاولة الأخيرة، ومن سيقومون بما بعدها.
ليس خافياً على أحد أن حياتي مهدّدة دوماً، وإن لم أستطع تحديد من يهددها بالضبط، لأن ليس هناك مِن "أزعر" إلا ونحاربه، على المستوى الدّولي وعلى المستوى المحلي. طبعاً يكثر الأعداء، "فالحرامية" لا يحبّون "البوليس"، والمافيا أيضاً لا تحبّ "البوليس"، والدّول الّتي تريد أن تغزونا من الخارج لا تحبّ "البوليس". "البوليس" مكروه، ماذا يمكنني أن أفعل؟ والزّعران كثيرون. إذن عيب أن ينكروا، وقبل أن يحصل تحقيق، "على مهلكن".. "أفقروا لنا الحصرمة" بعد أن تعرفوا الحقيقة، وليس قبل. لكن لماذا يستعجلون ويقولون إنّ المسألة فاشلة والقضية صبيانية وغير صحيحة..
بالأساس، لسنا نحن من عممنا خبر تعرّضنا لإطلاق نار ، ولسنا نحن من أعطاه للتّلفزيون.. عندما أذيع الخبر، وبما أنّ لدينا عائلات منشورة في كل لبنان وأصدقاء والشّعب اللّبناني كلّه، اضطررنا لنفيه حتى نطمئن كلّ النّاس، وحتى لا يتفاعل ويكبر، ولم نعلن عنه إلا لدى وصولي الى البترون، أعلَنت عنه بصوتي، بحجمه الحقيقي وكما حصل، ووضعناه برسم القضاء. إذن لمَ التشويش؟؟ قالوا إنّنا لم نسلّم السّيارة للأدلة الجنائية عندما طلبوها.. وهذا كذب..لمصلحة من هذا الكذب؟ بدأ أحد الإعلاميين في محطّة تلفزيونية بتوزيع الأخبار منذ ليل السّبت على موقع "تويتر" ثم لمحطات ولإذاعات، بأن قوى الأمن نفت وقوع الحادثة، وبأنها محاولة صبيانبة.. ولكن هذا عيب! نسبة التصاريح الكاذبة الى قوى أمنية مجهولة.. فليسمّوا لنا إسماً منهم! فهل قوى الأمن هي أشباح؟!
ألم يخجلوا بعد؟! يذكرون "مصادر رفيعة".. ومصادر غليظة بعدها! مصادر قصيرة، مصادر طويلة، مصادر مقرّبة، مصادر بعيدة!! هل هذا إعلام أم شائعات؟!!
لكلّ شخص الحريّة في أن يصدّق أو لا يصدّق.. ولكن لا يحقّ له أن يقول أكثر من ذلك..
لقد سبق وسألتموني لماذا لم أتّصل بالدّكتور سمير جعجع للإطمئنان عليه وتهنئته بالسّلامة، فقلت لكم إنّني لم أقتنع بالموضوع. لم أقل إذا كان الأمر صحيحاً أو غير صحيح، ولكنّني لم أقتنع، وذلك لأسباب تقنيّة، إذا أردتم معرفتها فبندقية ال 12،7 التي قيل أنّه من خلالها تمّ إطلاق النار عليه، هي دقيقة جداً إذا أراد قنّاص التّصويب من خلال "الناضور" على هدف، هذا يعني أنّه إذا تمّ إطلاق 3 رصاصات على الهدف فستأتي الطلقات الثّلاث في دائرة لا تتعدّى صحن الفاكهة . إذاً، عندما تأتي رصاصةٌ من الأعلى وأخرى من الأسفل وأخرى لا أدري أين بشكلٍ عشوائي، وأيضاً لا يتركون مجالاً للتّصوير، عندها لنا الحق في أن نشكّ بالأمر، وأن نعتقد بأنّ "الخبريّة" ليست صحيحة، ولكنّنا لا نقول أكثر من ذلك.
كثرٌ قالوا أّن محاولة الإغتيال صحيحة، فلم نعترض، ولكنّنا أعطينا رأياً شخصياً بناءً على تقنيّات معيّنة. وسمعنا أيضاً عن محاولةٍ أخرى، وأنّه تم وضع صاعق على ظهر المصعد.. تقنياً أيضاً، لا أحد يضع الصاعق قبل العبوة ، فأوّلاً يتم وضع الحشوة المُراد تفجيرها، ثم لاحقاً في اللحظة الأخيرة يضعون الصاعق ويغادرون.. الصاعق بمفرده لا يؤدي الى شيء..
إشاعات وكذب، وأخرها ما نشرته بالأمس صحيفة الحياة عن حديث مزعوم عن لسان العميد عبد النور وهو لم يحصل أبداً.
في موضوع آخر، وقع حادثٌ مؤسف في الضاحية، أدى الى استشهاد الرّائد عبّاس جمعة. نتقدّم من قيادة الجيش ومن عائلته بالتعزية، رحمه الله.
هذه هي المدرسة والمؤسسة التي تقدّم دوماً الشهداء، والتي تعطي دماء الحياة، فدم الشّهيد هو الذي يعطي دماءً للوطن، وهذه تضحيات مفروضة على المؤسّسة العسكرية كي تحافظ على شعبها وأرضها.
أمّا في موضوع الاعتداءات على الجيش في منطقة عرسال وتصاريح السيطرة على 100 كيلومتر من عرسال إلى القاع من قبل رئيس البلديّة، الذي أصبح "قائد جيش"، ويقوم باحتلال الأراضي، فنذكّر أننا سبق وحذّرنا من موضوع اللاجئين، وقلت إنهم سيأتون كلاجئين في البداية ثمّ يصبح لديهم مطالب، وبعد المطالب تبدأ الإعتداءات. وطلبنا من الدّولة أن تتنبّه لمن يدخلون وأن تُحدَّد هويّاتهم. ولكن إذا لم يشأ أحد أن يرى النتيجة التي يوصل كُلَّ حدث، فماذا سنقول؟! حكم "معتّر" أو مسؤولين عميان! ماذا نقول؟! مصيبةٌ كبيرة.
أمّا في موضوع الزيادة في الرّتب والرّواتب التي طالت النوّاب والوزراء ودار الحديث عنها مؤخّراً، فقد سمعنا من يقول إنّه من المعيب أن يطلبوا زيادة.. قد يكون من طلب الزيادة بحاجةٍ إليها، وليس كمن أسماها أمراً معيباً. الواقع أنّ أحداً لم يحصُل على الزّيادة ولن يحصل عليها، ولكن لا يحق لأحد أن يصفها بالأمرٌ معيب في حين أن شركاته تتوزّع في جميع أنحاء البلاد، ومعلوم أنه ليس بحاجةٍ إليها. هذا عدا عن المساعدات الكبيرة التي تأتيه من الخارج وتتكفّل بمصاريفه ومصاريف أخرى. إذاً، لا يجوز المزايدة على زملاء، ولن يحصُل أحدٌ على الزّيادة.
وقبل أن أنهي كلامي، أود أن اشكر جميع من اتّصلوا هاتفياً، وجميع من استنكروا ، في الخفاء أو في العلن، الحادث الذي تعرّضنا له. وأخصُّ بالشُّكر من اتّصلوا بنا من الخارج من أميركا ، كندا، أستراليا، أوروبا وأفريقيا، وآمل أن تكون المرّة الأخيرة ان شاء الله، ولكن ليست بمشكلة إن حصل الإعتداء مرّةً أخرى، ولن أتفاجأ بالأمر.


ثمّ أجاب عن أسئلة الصحافيين:
س: الحمدلله على سلامتك. ولكن نريد أن نعرف ما هي الرسالة التي أرادوا إيصالها لك. حُكي كثيراً عن أنّها لم تكن محاولة إغتيال بقدر ما كانت رسالة. هل وصلتك الرسالة؟
ج: من قال إنّها لم تكن محاولة إغتيال؟ إحتمال أن تكون محاولة إغتيال هو الأقوى، لأن الشخصية التي تكون ضمن موكب مرافقة، تكون سيارتها عادة في الوسط ويكون مكانها في المقعد الخلفي لجهة اليمين ، وإطلاق النّار حصل على السيارة الموجودة في وسط الموكب، وتحديداً على المقعد الخلفيّ من جهة اليمين.
من المقصود إذاً بإطلاق النّار؟؟ الموكب كان وهميّاً ولكن كان فيه مرافقون، ألم يكد يموت العسكريون الذين يستقلّون تلك السّيّارة؟؟ لقد نجّاهم الله..!! إطلاق النار كان بطريقة مستقيمة، ولكن تأخير الضّغط على الزناد لثانية إضافة الى سرعة السيارة جعل الرصاصة تخترق السيارة بطريقة ملتوية. هناك إرادة قتل. حتّى لو لم أكن في السيارة، وحصلت الرماية بطريقة جيّدة، لكان مات اثنان في السيارة. إذاً المقصود هو القتل وليس إيصال رسالة. هذه محاولة .

س: الحمدلله على سلامتكم، وأرجو أن تمرّ زيارتكم المرتقبة إلى قضاء جبيل بخير وسلامة.
ج: ستمرّ على خير ما يرام. كلّ ما تسمعونه هو عبارة عن كلام. البعض يحبّ كثرة الكلام، ولكن لا يوجد جديّة في هذا الموضوع.

س: بالنسبة لقانون الإنتخابات، يبدو أنّ هناك توجّهاً لإعتماد الدّوائر الصّغرى في الإنتخابات. ما هو مقدار مناقضة الدّستور في اعتماد الدّوائر الصّغرى الدّستور اللّبناني؟؟
ج: يناقض أو لا يناقض. لا يوجد حلّ وسط في هذا الأمر. أعتقد أنّه يناقض الدّستور... يبقى الأصل في النّوايا، والنوايا تشير إلى أنّهم لا يريدون قانوناً جديداً للإنتخابات.

س: ألا تعتقد أنّ من أراد اغتيالك يتّسم نوعاً ما بالغباء لأنّه أطلق الرّصاصة على سيارة غير مصفّحة؟
ج: أوّلاً، لم تكن رصاصة واحدة، بل ثلاث رصاصات. رصاصة واحدة أصابَت الهدف. ثانياً، كيف عرفوا أنّ السّيارة غير مصفّحة؟ لو كنت أنا فيها، يجوز أن تكون مصفّحة. ماذا لو توقّف الموكب وتبيّن أنّ هناك كميناً وأسلحة أخرى؟ لا يمكن هكذا أن نحكم على النّية وماذا كان يريد مطلق النار أن يفعل. هو ليس ساذجاً، على العكس هو ذكي؛ يخلق حادثاً، وبإمكانه أن يوقف الموكب كلّه، وعندها لا أحد يعرف كم شخص سيطلق النّار وكيف سيكون الكمين

س: صرّح أحد نواب التّكتل أنّ تيار المستقبل يقف وراء محاولة اغتيالك. إلى أي مدى ممكن أن يكون هذا الموضوع صحيح، خصوصاً أنّ الأمر حصل في منطقة تحت نفوذه؟
ج: ليس لأحدٍ الحق أن ينفي أمراً ما قبل أن يُحَوّل إلى التّحقيق إلا إذا كانت لديه نية سيّئة، أو يريد التّشويش على الحقيقة، أو هو خائف أن تُعرَف الحقيقة، فينفيها مسبقاً. إذاً هم الظّالمون وليس هو. البادي هو الأظلم. هو قام بردّة فعل، وقالها مشروطة ولم يقُم باتّهامٍ مباشر.

س: اعتبر الرّئيس بري اليوم أنّ الحديث عن قانون الإنتخاب مرتبط بانتخابات الرّئاسة عام 2014. كيف تقرأ هذا التّصريح؟
ج: لم أفهمه. فعلاً لم أفهمه، ولست أتهرّب من الإجابة. لم أفهم ارتباط قانون الإنتخاب بانتخابات الرّئاسة. على كلّ حال، سأسأله قريباً.

س: هل عندكم اتّهام لجهة معينة أنّها تقف وراء إطلاق الرّصاص على موكبكم في صيدا؟
ج: قلتُ لكم منذ قليل إنّهم كثيرون! المافيا، أجهزة المخابرات، هناك الكثير ممّن يمكن اتهامهم. قد يكون لهذا الجهاز الّذي أسرع بالقول إنّها شائعة وإنّ المسألة ليست صحيحة، علاقة بما حصل. لكن أنا ليست "شغلتي" أن أتهم طالما القضاء يحقق وأجهزة المخابرات تحقق. إذا توصّلوا إلى الحقيقة، حسن، وإن لم يتوصّلوا إليها، تظلّ المسألة عالقة حتى يأتي يوم ونعرفها. 

  • شارك الخبر