hit counter script
شريط الأحداث

المؤتمر الصحافي للرئيس امين الجميل في 17 ايلول 2012

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٢ - 19:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل مؤتمرا صحافيا في بكفيا تناول فيه مختلف التطورات على الساحة الداخلية.

واستنكر الرئيس الجميل "عملية خطف المواطن يوسف بشارة في المتن"، معتبرا أن "الأمر غير عابر"، ملعنا "التضامن مع عائلته"، مشيرا إلى أن "النائب سامي الجميل يقوم بكل المساعي لتحريره"، وقال: "إن عملية الخطف أصبحت منتظمة وحالة طبيعية من دون أن ننسى المخطوفين الآخرين كجوزف صادر والمخطوفين في سوريا، فالدولة غائبة، كأننا في شريعة الغاب، والقضاء يظهر كأنه غائب عن السمع. فهذه الظاهرة تشوه صورة لبنان وتزيد من المصاعب والتدهور".

ووصف زيارة البابا بنيدكتوس السادس عشر بأنها "تاريخية بامتياز"، لافتا إلى أنها "موجهة للبنانيين ككل"، وقال: "كل أبناء المنطقة معنيون بها وبوجدانيتها، فهي تتضمن دعوة إلى الحوار والتلاقي، فلبنان كان في أمس الحاجة إلى اللقاء مع قداسته، ولا سيما في أجواء القلق وعدم الطمأنينة واليأس التي يعيشها اللبنانيون، فأتى البابا ليقول لنا: لا تخافوا، فلا بد أن تنتصروا وتنجلي الحقيقة، ولا بد لهذه المنطقة أن تنعم بالسلام".

أضاف: "البابا تكلم بلبنان الكبير والموحد والميثاقي وبلغة إعلان بعبدا. من هنا، يفترض على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن ينتهز هذه الفرصة ويقوم بمبادرة لتثمير هذه الزيارة. والمطلوب من اللبنانيين تفهم معاني الرسالة التي وجهها البابا من القلب الى القلب ومن الانسان الى الانسان. وهنا، دور رئيس الجمهورية رمز البلاد والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حتى نستطيع توظيف اللقاءات التي تمت في اماكن متعددة حتى لا تبقى محصورة ويتيمة".

وتابع: "إن كلمة البابا لا يجب أن تبقى ملك المناطق التي زارها، بل يجب ان تكون على مساحة كل لبنان، ويجب ان تتفعل لا أن تبقى يتيمة بهدف الالتفاف على الدولة لا ضدها، فرسائل البابا تعزز قناعتنا بالمبادرات التي نقوم بها. وفي الوقت الراهن، لبنان في أمس الحاجة إلى تلقف مثل هكذا رسائل لتعزيز خياراتنا في الداخل والخارج".

وتوقف عند "ما يقوم وقام به حزب الكتائب في هذا الاتجاه من خلال الشرعة الاطار التي أطلقها وتشكل نوعا من خريطة طريق للانظمة الجديدة، وتلتقي مع ما ينادي قداسة البابا، الى جانب الزيارات العربية والاقليمية التي قام بها الرئيس الجميل في هذا الاطار"، وقال: "اليوم هناك فرصة لننطلق من كلام البابا لتعزيز مشروع الدولة".

وأسف الجميل ل"بعض التصرفات في الشارع، التي لا تلتقي مع توجهات البابا سواء أكان على الصعيد اللبناني أم على صعيد المنطقة"، مشيرا إلى "حادثتين لتعطيل زيارة البابا، وهما ما حصل في طرابلس وفي سجن رومية".

وتوقف أيضا عند كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس، وقال: "كأنه مخطط له في هذا التوقيت بالذات، وبعيد مغادرة قداسة البابا، فالخطاب في توقيته ومضمونه لم يكن في محله كأنه ضرب الوفاق والطمأنينة اللذين ولدتهما زيارة البابا".

أضاف: "إننا وإذ نستنكر الإساءة للاسلام ونتفهم المشاعر الاسلامية، إلا أننا نتساءل، هل هذه هي الطريقة التي يمكن أن نعبر فيها عن احتجاجنا؟ وهل ذلك يفيد القرآن والرموز الاسلامية؟ لا بل بالعكس، أساء أكثر وما حصل في الشارع اسوأ طريقة للتعبير. هل يضمن نصرالله ان تبقى التظاهرات التي دعا اليها في الاطار السلمي، لا سيما أنه اعترف سابقا أن الحزب مخترق وتم ضبط خلية في صفوفه؟ كيف يمكننا أن نترك البلد سائبا، لا سيما أننا نعلم إلى أين سيؤدي التجييش، خصوصا أن التظاهرات السابقة شهدت الكثير من حرق الدواليب وقطع الطرق. ونسأل ايضا ضد من يتظاهر نصرالله وهو ضمن مكونات الحكومة؟ وما أن أنهى كلامه، حتى أعلن وزير الخارجية عدنان منصور دعوة جامعة الدول العربية للاجتماع، بعد أن نسي طلب رئيس الجمهورية استدعاء السفير السوري للاحتجاج على الخروق".

وتابع: "في ظل هذه الظروف التي يعيشها لبنان، لا تحتمل الساحة اللبنانية الدعوة بهذا الشكل إلى كل هذه التظاهرات. وبذلك، إننا نعرض الوطن ومصالح المواطنين لخطر كبير. نعلم تماما أن الطوابير الخامسة هي أكثر بكثير من القيادات والأحزاب، ونعلم تماما ان الناس غير منضبطين، ولا نعرف هذا التجييش إلى أين يمكن أن يؤدي".

وحيا "رئيس الجمهورية الذي استدعى السفير الايراني لاستيضاح التصريح الإيراني عن وجود الحرس الثوري في لبنان"، وقال: "إننا لن نكتفي بجواب عابر، بل نريد جوابا واضحا من السلطات الايرانية. وفي ضوء ذلك، على لبنان اتخاذ الاجراءات المناسبة".

ووصف الموضوع بأنه "خطير"، وقال: "يكفي استباحة أرض لبنان وتحقيق المصالح الاقليمية وغيرها".
وتوقف الرئيس الجميل أيضا عند "القصف السوري الذي يطال بلدات لبنانية"، واصفا الامر بأنه "غير مقبول"، مؤكدا "الوقوف بجانب الرئيس سليمان لاتخاذ الاجراءات كافة لوضع حد للتصرفات السورية داخل الاراضي اللبنانية"، سائلا: "هل الانتصار على أهالي وادي خالد هو انتصار على الشعب السوري؟ من المؤسف أننا نعيش في هذا الزمن هرطقات من هذا النوع، وآن الاوان أن ننظر إلى شؤوننا الداخلية، وأن نضع حدا لكل هذه الممارسات، فالبلد على كفة عفريت، ونحن نتسلى بالقشور ولا نتنبه للمخاطر التي تحدق بنا".

حوار
وردا على سؤال عن قانون الانتخاب، جدد الرئيس الجميل التأكيد "أن الدوائر المصغرة تؤمن التمثيل الصحيح"، وقال: "لقد توافقنا في لجنة بكركي على مشروع اللقاء الأرثوذكسي، وعلى الدوائر المصغرة، ولكن انقلب فريق على الاتفاق، وانفرد بمشروع قانون لا علاقة له بما تكلمنا عنه في بكركي من تقسيم للدوائر، وهو يخلط الحابل بالنابل، ليكون قانون على القياس لا يحقق التمثيل الصحيح".

واتهم "التيار الوطني الحر بالخروج عن توجه لجنة بكركي"، وقال: "إن المواقف التي نسمعها من حزب الله هي تغطية لبعض الاهداف، وموقفنا من قانون الانتخاب هو لتحقيق الديموقراطية الصحيحة ولتمثيل النواب المسيحيين للمسيحيين. لذلك، نطالب بالدوائر المصغرة وتقسيم لبنان بهذا الشكل الذي يؤمن التمثيل الصحيح".

وردا على سؤال عن طاولة الحوار، قال الرئيس الجميل: "قلنا إننا مع الحوار لأنه من غير المنطقي أن ينقطع، ونحن في أمس الحاجة إليه في ظل هذه الظروف، وإن أي طرح سنقبل به يجب أن يكون تحت سقف الدستور والميثاق الوطني. ومن مصلحة حزب الله ان ينفتح على الحوار بشكل جدي ومنطقي وان يتفهم هواجس الفريق الآخر، إذ أننا في أمس الحاجة الى ان نبلور القواسم المشتركة بين بعضنا البعض في ظل ما تشهده المنطقة".

وأكد أن "البحث سيتطرق في الجلسة المقبلة الى الاستراتيجية الدفاعية. وفي حال طرح الرئيس سليمان ان نبحث في التداعيات الايجابية لزيارة البابا أو أمور أخرى وكان هناك إجماع حولها فلا مانع عندها من مناقشتها".

  • شارك الخبر