hit counter script

مقالات مختارة - عماد مرمل

بري: الجيش سيفعّل دوره في البقاع.. بعد "الضاحية"

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٢ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بعد عودته من إجازته اليونانية، يبدو الرئيس نبيه بري وكأنه تخفف من مشاعر القرف التي اجتاحته مؤخرا، في معرض اعتراضه على طريقة تعاطي الحكومة مع قضايا حيوية، من الوضع الامني الى التحدي النفطي، وما بينهما من تفاصيل عالقة في منتصف الطريق بين ساحة النجمة والسرايا الحكومية.
صحيح أن بري يحافظ على حذره ويبقي عينيه مفتوحتين على كل شاردة وواردة، إلا أن ذلك لا يمنع أنه مرتاح نسبيا الى المسار الذي تسلكه ملفات عدة، لا سيما بعد «انتفاضة» نجيب ميقاتي، عشية زيارة البابا الى لبنان، والتي يصفها رئيس مجلس النواب بأنها «مهمة وتاريخية»، معتبرا انها ليست فقط زيارة الى لبنان، بل الى المنطقة العربية ككل، من خلال النافذة اللبنانية.
ويقول بري لـ«السفير» ان الزيارة البابوية تندرج في إطار التشديد على الثبات في الأرض والعيش معا، وبالتالي فإنها ستساهم، الى جانب تعزيز التقارب الاسلامي - المسيحي، في تعزيز التعايش والتقارب بين الأعراق والطوائف والمذاهب، في مرحلة تشهد محاولات دؤوبة للإمعان في التفتيت والتحريض على الفتنة.
ويبدي بري ارتياحه لإجراءات الجيش ونجاحه في تحرير المخطوفين السوريين الأربعة، لافتا الانتباه الى انه إذا كان الامن في يد سلطة موثوقة، كما هي الحال الآن، فإن ذلك يتيح للمقاومة أن تتفرغ لدورها، معتبرا ان المؤسسة العسكرية الحالية هي موضع ثقة وتتحلى بعقيدة قتالية وطنية، يمكن الاطمئنان اليها.
ويؤكد بري أن المطلوب ان يؤدي الجيش واجباته في كل المناطق، وأنا شخصيا أدعوه الى تفعيل دوره في البقاع، بعد الضاحية، مشيرا الى أن هذا هو مطلب العشائر التي أبلغني ممثلوها أنهم يرغبون في لقائي على عجل، للمطالبة بالتشدد في بسط سلطة القانون والأمن على منطقتهم.
ويصف بري أجواء اللقاء الذي عقد بينه وبين الرئيس ميقاتي أمس الاول بـ«الجيدة والإيجابية»، مشيرا الى انه قرر ان يبدي المزيد من التعاون مع ميقاتي في هذه المرحلة بعد فترة الجفاء السابقة، لأنه لمس لديه اندفاعاً كان يفتقر اليه في الماضي.
ويشدد على أن الصديق الحقيقي هو من يصارح الطرف الآخر بحقيقة الامور، فيشيد بالإنجازات عندما تتحقق وينتقد الإخفاقات عندما تحصل، «وهذا ما أفعله مع الرئيس ميقاتي منذ بداية الطريق، وأنا عندما كنت أقسو بعض الشيء فإنما فعلت ذلك لتفعيل إنتاجية الحكومة وتحفيز رئيسها وأعضائها على المزيد من العمل».
ويؤكد بري أن الأولوية الملحة التي يجب أن تخصص لها الحكومة ما يلزم من الجهد تتصل بالملف النفطي الذي يجب أن نستكمل مراحله التنفيذية، ولا سيما تشكيل هيئة إدارة قطاع البترول، لافتا الانتباه الى أنه سيواظب بكل قواه على الدفع في هذا الاتجاه، «لأنني لا أريد أن يواجه ملف النفط ما واجهه مشروع الليطاني من مماطلة استـمرت منذ عام 1954وحتى الامس القريب».
وحول الجديد في قضية الإمام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه، يوضح بري أن رئيس المخابرات الليبية السابق عبدالله السنوسي حاول التمييع والتملص من مسؤولياته خلال اللقاء الذي أجراه معه وزير الخارجية عدنان منصور في موريتانيا، قبل تسليمه الى طرابلس الغرب، مؤكدا ان التواصل مستمر مع الليبيين من أجل الحصول على المعلومات اللازمة من السنوسي الذي كانت له بصمات أساسية على قضية تغييب الإمام الصدر.
ويشير بري الى أنه خلافا لما تردد في السابق عن العثور على جثة الإمام الصدر، فقد أظهرت فحوص الـ«دي آن إي» التي أجريت خارج ليبيا على ملابس الجثة التي تم العثور عليها، انها لا تعود الى الإمام الصدر.

السفير

  • شارك الخبر