hit counter script

البيان الشهري للمطارنة الموارنة

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٢ - 15:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الديمان، برئاسة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، وبمشاركة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وحضر بدعوة خاصة الرؤساء العامون للرهبانيات المارونية، وخصصوا اجتماعهم لزيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر.
وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان الآتي:

"1 – ينتظر الآباء بفرح ورجاء كبيرين زيارة قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر رأس كنيستنا المنظور وضامن وحدتها ومسيرتها في الحق والمحبة، للبنان، حاملا، مع بركته الرسولية، الإرشاد الرسولي الذي يلي انعقاد جمعية سينودس الأساقفة الخاصة ب"مسيحيي الشرق الأوسط وعنوانه: الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط شركة وشهادة". وهم، إذ يرحبون بقداسته والوفد المرافق أجمل ترحيب، يدعون أبناءهم وبناتهم إلى بهجة المشاركة بكثافة في الإستقبال على الطرقات حيث يمر موكبه، وفي الإحتفالات، ولا سيما توقيع الإرشاد الرسولي في حريصا ولقاء الشبيبة في بكركي والقداس في بيروت.

2- يشارك الآباء أبناءهم وبناتهم في لبنان والمنطقة في الصلوات الإستعدادية لزيارة قداسته، في الرعايا والأديار والمؤسسات والبيوت، ويدعونهم جميعا إلى الإقبال على صلوات التساعية لنكون جميعا مستعدين روحيا لتقبل الإرشاد والعمل بموجب توجيهاته فتتجدد جماعاتنا ويتحقق ربيع حقيقي للمسيحيين وللمنطقة.

3- ثمن الآباء الجهود المبذولة لتحضير الزيارة وأعربوا عن شكرهم لفخامة رئيس الجمهورية، ولجميع المساهمين من هيئات رسمية وكنسية. كما ثمنوا غاليا ترحيب إخوانهم في الطوائف الإسلامية والمسيحية كافة بهذه الزيارة والتي يأملون أن تكون مناسبة لتعزيز العيش معا والحوار بين الأديان والثقافات.

4- يوقع قداسة الحبر الأعظم الإرشاد الرسولي: "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط شركة وشهادة" في بازيليك القديس بولس حريصا ويدعو قداسته الكنيسة في الشرق الأوسط، إكليروسا وعلمانيين، إلى أن تكون واحة شركة وشهادة. إنهما وجهان متقابلان لحقيقة إيمانية واحدة بحيث لا شركة من دون شهادة ولا شهادة من دون شركة. أما الشركة التي يدعونا إليها فهي ليست من وضع البشر أو على قياسهم، إنما هي إنشداد صوب الله خالق الجميع. من هنا شمولية الشركة ومرجعيتها بالنسبة إلى المؤمنين بالمسيح، لا لتعزيز الروابط في ما بينهم وحسب، بل ومع الناس أجمعين. ومن تجليات الشركة أن تكون هذه الأرض المشرقية المعذبة شاهدة لشرعة الإنجيل خدمة للكرامة الإنسانية. وبما أن تلك الكرامة ليست منة من الناس بل هي عطية متساوية من الله لجميع الناس، جاء قداسة البابا يحضنا على أن نجعل من نصرة تلك الكرامة نضالا مشتركا بين أبناء هذه المنطقة.

5- تبلغ زيارة قداسة البابا ذروتها في القداس الإلهي الذي سيحتفل به في العاصمة بيروت. فيدعو الآباء في هذه المناسبة جميع أبنائهم وبناتهم في لبنان والمنطقة إلى الحضور بكثافة للمشاركة في الذبيحة الإلهية، وإلى رفع الصلاة مع قداسته على نية السلام في لبنان وفي كل بلدان الشرق الأوسط التي سيوجه إرشاده الرسولي إلى شعوبها. وهم يرون في الحضور الكثيف هذا حول قداسته عربون شكر لزيارته لهم وعرفانا لما يكنه من محبة للبنان ومن تقدير لرسالته الحضارية. لذلك ستلغى القداديس في جميع الكنائس صباح هذا الاحد تحقيقا لهذه الغايات العزيزة على قلوب الجميع ويستعاض عنها بقداديس السبت والأحد مساء.

6- يدعو الآباء جميع أعضاء الحركات الرسولية والأخويات وبصورة خاصة الشبان والشابات، وهم مستقبل الوطن والكنيسة، الى المشاركة الكثيفة في استقبال قداسته وفي اللقاء معه في بكركي، كي بعبروا له عن محبتهم البنوية، وعن تطلعاتهم وتمنياتهم، ويطلبوا منه التشجيع والبركة للصمود والثبات في إيمانهم، وتحمل مسؤولية الشهادة والمساهمة في الإعلان الجديد للانجيل في بلدانهم ورفع التحديات التي تجبههم.

7- يحض الآباء أبناءهم وبناتهم المؤمنين على الإفادة من كل المناسبات الروحية في هذا الشهر، ولا سيما عيد مولد العذراء، وارتفاع الصليب، وزيارة قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر، لتجديد إيمانهم، وترسيخ انتمائهم الكنسي، وتفعيل شهادتهم المسيحية في المجتمع. ويسألون الله أن تعطي هذه المناسبات ثمارها: بركة وسلاما لوطننا لبنان ولكل بلدان المنطقة، ويسألون الله أن يجعل من هذه الزيارة التاريخية مدخلا الى إحلال السلام، وترسيخ وجود المسيحيين وتفعيل دورهم فيها كرسل محبة وإلفة وأخوة. فإنهم كمواطنين أصليين وأصيلين في هذه البلدان، ينعمون بالحقوق ذاتها ويتحملون الواجبات ذاتها بالتساوي مع جميع مواطنيهم، ويسهمون بكل إمكاناتهم في بناء أوطانهم والدفاع عن قضاياها المحقة، وعن تراثها وحقوق الإنسان فيها". 

  • شارك الخبر