hit counter script

مقالات مختارة - غراسيا بيطار

زيـارة البـابـا إلى لبنـان: تحـضيـرات و«إنجـازات» لـوجسـتيـة

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٢ - 08:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

السفير

تتعامل اللجنة المركزية المكلفة التحضير لزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، مع الزائر الاستثنائي، بوصفه عنوانا لا يتكرر كل يوم أو كل سنة، «خاصة في ظل ما يحيط بلبنان من نيران جعلت المسيحيين في دنيا المشرق عرضة للمخاطر تلو المخاطر» يقول أحد أعضاء اللجنة التحضيرية.التوجيهات التي يعطيها البطريرك بشارة الراعي للمطران كميل زيدان، رئيس اللجنة، تدعو إلى بذل كل الجهود من أجل إنجاح الزيارة البابوية... وبالفعل ها هي اللجنة تسابق الوقت، وتحرص في الوقت نفسه على إطلاع الرأي العام كل مدة على كيفية المشاركة في الاحتفالات البابوية والتدابير الامنية الواجب احترامها. ومن يرى عن قرب الجهود التي تبذل لوجستيا يحلو له تسمية أعضاء اللجنة بـ«الاستشهاديين». يصلون ليلهم بنهارهم منعا لتسلل أي ثغرة قد يكون البعض لاحظها أو اختبرها خلال زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1997. من هؤلاء «الاستشهاديين» المطران زيدان، الأب مروان تابت، الامين العام لمجلس مطارنة الشرق الكاثوليك عضو اللجنة الاعلامية لتحضير الزيارة والمنسق عن الموقع الالكتروني الخاص بالزيارة الاب خليل علوان، ممثل طائفة الروم الكاثوليك في اللجنة الاب طوني ديب، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو بوكسم والمدير التنفيذي للجنة الوزارية من قبل الدولة اللبنانية العميد جوزف نجيم. اللازمة التي تتكرر على لسان الجميع «الزيارة قائمة على قدم وساق بخلاف كل ما يشاع عن تأجيلها». أما على الأرض، فالشرح أدق: سيتنقل «قداسته» بسيارته البابويةpapa mobile بين حريصا- درعون ومدينة بيروت». منذ آذار المنصرم، العمل لا يتوقف، واعتبارا من يوم أمس أطلقت الحملة الإعلامية والإعلانية وتم توزيع عدد من المنشورات. يتحدث المطران زيدان عن الزيارة بوصفها «ذات طابع رسمي على مستوى الدولة اللبنانية، إذ ان البابا يأتي ويزور لبنان بدعوة رسمية من الدولة اللبنانية وبشخص رئيس الجمهورية، ولها طابع آخر راعوي، اذ إنه يزور لبنان كرئيس للكنيسة الكاثوليكية ليوقع الارشاد الرسولي حول الشرق الاوسط في لبنان». الصلاة التي يطلب زيدان ان يتلوها المؤمنون وزعت على الكنائس في لبنان والشرق الأوسط وعلى الموقع الالكتروني للزيارة «ليكون الاستقبال ماديا وليس فقط روحيا». تجدر الإشارة إلى أن اللجنة شكلت لجانا فرعية لكل محطة من محطات الزيارة. فالمحطات الكبرى تتمثل بتوقيع الارشاد الرسولي في كاتدرائية مار بولس - حريصا، والمحطة الثانية لقاء البابا بالشبيبة في الباحة الخارجية لبكركي، ويترأسها المطران جورج أبو جوده، وينسق اللقاء الاب توفيق أبو هدير. أما في المحطة الثالثة فسيقام قداس الهي في بيروت على الواجهة البحرية وبمساحة تزيد عن 150 ألف متر مربع وبارتفاع 18 مترا تقوم عليها المنصة حيث سيترأس البابا قداسا». بالإضافة الى لقاء «عيش مشترك» يتمثل بالترحيب على الطريقة اللبنانية بالزائر الكبير حيث ستقام صلاة مشتركة بين المسيحيين والمسلمين في ساحة المتحف الوطني في بيروت». «الزيارة جدية وقائمة، يقول المطران زيدان، برغم الصعوبات الفنية والسياسية في المنطقة ولبنان، وهذا يزيد إصرار البابا على هذه الزيارة لمساعدة لبنان والمنطقة لينعما من جديد بسلام وأمن ونأمل ونصلي أن تكون هذه الزيارة ربيعا حقيقيا للبنان والمنطقة ولكل المسيحيين والمسلمين».إنه «السلم التصاعدي الإعلامي والإعلاني الذي يواكب السلم التصاعدي الروحي للزيارة». ويعني بذلك التنسيق مع وسائل الإعلام لناحية التعاون على الأرض أو في ما يتعلق باستقبال الشخصيات المفيدة في الإحاطة بأهمية الزيارة. أما روحيا فسيبدأ في الثاني من أيلول المقبل في 11 موقعا روحيا على كل الأراضي اللبنانية، حيث ستقام صلاة تستغرق ساعة ونصف ساعة، وهي صلاة التحضير لاسقبال البابا. ومن ضمن محطات روحية عدة، يتمنى الأب تابت على كل اللبنانيين «أن يضيئوا في الرابع عشر من أيلول السطوح والبيوت بشموع توضع في أكياس صفراء وبيضاء، وهي رمز العلم الفاتيكاني». في الحضور الإعلامي، يلفت الأب أبو كسم الانتباه الى «تشكيل غرفة للصحافة والاعلام وهناك 700 اسم صحافي ورد إلى مكتب الاعلام في القصر الجمهوري، وسيأتي حوالى 65 إعلاميا مع البابا على متن طائرته، وسيقيمون في فندق «فينيسيا» حيث سيتم نقل الإعلاميين الى كل محطات الزيارة. أما «أمن البابا» فمن مسؤولية «لواء الحرس الجمهوري المكلف تأمين حماية البابا ومواكبته أثناء زيارته إلى لبنان».
 

  • شارك الخبر