hit counter script
شريط الأحداث

كلمة السيد حسن نصرالله في افطار هيئة دعم المقاومة الاسلامية

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٢ - 21:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حيا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال افطار لهيئة دعم المقاومة "مؤسسة الجيش وقائدها وجنودها"، متمنيا أن "يتعاون اللبنانيون للحفاظ على هذه المؤسسة وحفظ وحدتها وتقويتها لتقوم بالمهام الوطنية الجسيمة الملقاة على عاتقها".

أضاف: "إن اسرائيل هزمت عام 2000 وانتصر لبنان وتحقق انجاز تاريخي، واسرائيل خرجت مهزومة ذليلة، وأي كلام آخر هو كلام مجانين أو حساد، والفضل في هذا الانتصار بعد الله هو للمقاومة. الكل يعرف ايضا انه بعد انتصار الألفين، لم تطلب المقاومة ان تحكم ولم تطلب سلطة ولا جزءا من السلطة، بل اهدت النصر إلى اللبنانيين، وقالت للسلطة ان تتحمل مسؤولياتها على الحدود".

وتابع: "برز مطلب أميركي - اسرائيلي بعد نصر 2000، وأصبح غاية وهدفا هو الانتهاء من المقاومة وسلاحها، باعتبار أن "حزب الله" الفصيل الأكبر والأساسي من المقاومة، وأصبح العنوان نزع سلاح "حزب الله"، وهم يريدون نزع سلاح "حزب الله" الذي يهزم اسرائيل. وبعد القوى السياسية في لبنان، تبنت هذا الهدف، واصبحت لدينا قضية، واصبحنا امام معركة سياسية جديدة ومعركة اعلامية ومعركة تفاوض ونقاش داخل لبنان وخارجه اسمها نزع سلاح المقاومة. وبعد عام 2000، عرضت علينا مساومات في موضوع السلاح لها علاقة بالسلطة والمال من الولايات المتحدة الاميركية وغيرها، ورفضنا ذلك كله لأننا نرى في وجود المقاومة ضمانا وقوة للبنان وحماية لشعبنا الذي تخلى عنه كل العالم".

وأردف: "في عام 2004، قبل صدور القرار 1559، عرضت على سوريا تسوية لهذا الأمر. وألفت اللبنانيين خصوصا 14 آذار إلى أنه كان هناك تفاوض تحت الطاولة مع السوريين على رؤوسكم، وجاء حاكم عربي وقال للرئيس السوري بشار الأسد اذا اردت البقاء في لبنان يمكنك ذلك، والدخول الى الجنوب ايضا، ولكن الأسد قال له ما هو الثمن؟ قال له الثمن نزع سلاح "حزب الله" والفلسطينيين، وقال له التفويض الدولي يبقى لك للبقاء في لبنان. الرئيس الاسد رفض هذا العرض، فلسوريا رؤية لحماية نفسها ولبنان من اسرائيل، وضمن هذه الرؤية قال الاسد للحاكم العربي: اذا جاء الاسرائيلي ليفرض امرا يستطيع ان يمسح خلال ساعتين الفرقتين السوريتين في الجنوب".

وأشار إلى أن "الأسد ينظر الى المقاومة في لبنان وفلسطين كجزء من استراتيجية امن قومي عربي".

وذكر بأن "سيلفان شالوم وزير خارجية العدو الاسرائيلي في 2004 قال ان صدور القرار 1559 حصيلة جهود دبلوماسية طويلة ومضنية لوزارة الخارجية الاسرائيلية، ونحن امام قرار اسرائيلي وبعض القوى اللبنانية تبنت هذا القرار ومضمونه.في ذلك الحين بدأت لقاءات طويلة بيني وبين الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومحصلة النقاش توافقنا ان سلاح المقاومة يجب ان يبقى الى اليوم الذي تنجز فيه تسوية شاملة في المنطقة، وبعد انجاز التسوية نجلس ونتفاهم ماذا سنفعل بسلاح المقاومة وعلى هذا الاساس كنا نبني تفاهما سياسيا. كنا نرفض ان ندخل في اي نقاش رسمي حول موضوع سلاح المقاومة ولكن من اجل ان نطمئن اللبنانيين قدمنا تنازلا وقبلنا مناقشة سلاح المقاومة".

وتابع " كان بري دعا الى حوار وطني وعقدت اول جلسة وشاركنا فيها دون اي تحفظ وكانت على جدولها بحث استراتيجية دفاعية وذهبنا الى الحوار بصدق وجدية وامل بامكان التوصل الى تفاهم وطني وكان هناك تفاهم ضمني بيننا وبين سعد الحريري الذي قال لي ان كل ما اتفقت عليه مع الوالد نكمل فيه. في طاولة الحوار حصل النقاش الى ان وصلنا الى آخر نقطة، بري قال لهم تفضلوا وكان معلوما اننا سنناقش الاستراتيجية الدفاعية ولكن لا احد تفضل ولا احد ناقش، وانا عرضت رؤية حزب الله للاستراتيجية الدفاعية وتكلمت بخلاصة عن العدو من هو ومقدراته واشكال عدوانه الممكنة ونقاط قوة العدو ونقاط ضعفه، ثانيا لبنان المعتدى عليه نقاط القوة لديه ونقاط الضعف، الانسان في لبنان من نقاط القوة، وصولا الى الخيار المتاح امامنا وقلت اننا بحاجة لاستراتيجية دفاعية متكاملة سياسيا وتربويا واقتصاديا وليس فقط السلاح، عندما وصلنا الى العسكر قلنا ان هناك ركيزتين جيش قوي ومقاومة شعبية قوية وتكامل بينهما.
وختمت مطالعتي بكلام لرئيس الحكومةالسابق سليم الحص يقول ان القضية هي حماية البلد والمقاومة حاجة ضرورية ملحة للحماية والمشكلة ان سلاح المقاومة منحصر بفئة واحدة من اللبنانيين، نريد جيشا قويا ومقاومة وتنسيقا بين الجيش والمقاومة في حده الاعلى لا تكون فيه المقاومة تحت امرة الجيش واذا وصلت الى حد الامرة ينتهي الجيش.
انتهيت من مطالعتي بالحوار، وقال بري تفضلوا وعقبوا، قال وليد جنبلاط كلام مهم ويحتاج الى تفكير ولترفع الجلسة، عرضنا رؤيتنا بوضوح وبشكل علمي ومتين لاستراتيجية الدفاع الوطني وسمعوها وسجلت، حزب الله قدم استراتيجيته على طاولة الحوار وللشعب اللبناني وكل كلام عن اننا لا نريد تقديم الاستراتيجية الدفاعية هو وقاحة.
قلت على طاولة الحوار ان المقاومة تستطيع الحاق الهزيمة بالعدو بأي حرب برية وهذات ما حصل في حرب تموز، انتهت الحرب الى اعتراف اسرائيلي واضح بالهزيمة وانكار ممن راهن على الحرب حول الهزيمة.
حصلت احداث في الداخل الى ان كانت الدوحة وانتخاب رئيس جديد ودعا الرئيس سليمان الى طاولة حوار موضوعها الوحيد الاستراتيجية الدفاعية واستجبنا للدعوة دون شروط".

اضاف "لم تناقش ورقة حزب الله للاستراتيجية الدفاعية حتى هذه اللحظة، والمطلوب ليس النقاش بل هناك امر واحد مطلوب من العام 2000 طالما هناك التزام مع الغرب وهو نزع سلاح المقاومة.لم يكن النقاش على طاولة الحوار يهدف لحماية لبنان بل الطرف الآخر اخذ قرارا سلمونا السلاح، 14 آذار لم يجلسوا الى طاولة الحوار لبحث كيفية حماية لبنان بل هناك موضوع واحد ان اميركا تريد السلاح واعطوها اياه، قدمت اوراق من بعض 14 آذار لا تستند الى تجارب ولا رد على استراتيجيتنا وفيها شيء واحد اعطوا السلاح للجيش.احد قادة 14 آذار قال قبل ايام لا تتعبوا انفسكم بمناقشة الاستراتيجية بل ان نظام الأسد سيسقط وسيسلم حزب الله سلاحه، اذا الهدف سلاح حزب الله.مهتمون بالوصول الى استراتيجية تحمي لبنان حقيقة، لسنا في وارد مقاطعة طاولة الحوار ولا نريد تخريبها ولكن نرفض ان تتحول مشاركة ذاك الفريق بالحوار الى مادة ابتزاز للرئيس او الحكومة بأمور لا علاقة لها بالحوار.اذا كان هدف الحوار جادا في التوصل لاستراتيجية دفاعية لحماية لبنان فهذا الهدف اقدس من اي قضية اخرى ولا يجب ان يعطل لأي سبب ولكن الهدف لم يكن ذلك، اليوم تبتز الدولة للعودة الى الحوار والهدف من العودة الى الحوار تطيير الحكومة.اذا عقدت طاولة الحوار في اي وقت لن نقاطعها وبقاء الحكومة ليس مرتبطا بانعقاد هذه الطاولة او بعدمها.البعض يقول ان هناك حلين، هل النظام السياسي والدولة جاهزة تأخذ قرارا لتجهيز الجيش من ايران التي هي مستعدة لذلك؟ لدينا نظام سياسي يخاف من الاميركيين، اذا سلمنا سلاح المقاومة للجيش اين سيضع الجيش هذا السلاح والصواريخ؟ من يتحدث عن تسليم سلاح المقاومة للجيش يضيع المقاومة ويفرط بالجيش.طلبهم بتسليم سلاح المقاومة للجيش ليس هدفه حماية لبنان بل التخلص من سلاح المقاومة."

ورأى "ان الذي يحمي لبنان اليوم هو توازن ردع ورعب مع اسرائيل، اي كما يخاف لبنان من اسرائيل كذلك هي خائفة من لبنان، ما يقيم توازن الردع خشية اسرائيل ممن يملك السلاح، في اللحظة التي يصبح فيها السلاح تحت امرة الدولة يفقد قوته في الردع والاميركي يمكنه حينها ان يطلب من المسؤولين عدم الرد على اي اعتداء اسرائيلي، لأن هذا نظامنا وآليات اتخاذ القرار في النظام معطلة، وبالتالي يمكن للاسرائيلي ان يستبيحنا، في توازن الردع يجب ان يبقى العدو خائفا".

وقال:"الاستراتيجية المناسبة حاليا وجود جيش قوي ومقاومة قوية ووجود تناغم وتنسيق بينهما.الحديث عن استراتيجية التحرير ليس جديدا واقول اننا نحتاج الى استراتيجية تحرير واستراتيجية دفاع، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من مزارع شبعا تحت الاحتلال وهذه الاراضي بحاجة الى تحرير، الموضوع هو سيادي والا يقولون ان السيادة لا تتجزأ؟ اساسا عندما كان الشريط الحدودي محتلا وكان يعتدى على بقية الجنوب من كل الطوائف كان هناك قوى سياسية لا يعني لها الشريط الحدودي شيئا.نحتاج الى استراتيجية تحرير ونطالب طاولة الحوار بوضع استراتيجية تحرير كما تضع استراتيجية دفاع، واذا الدولة ارادت الا تضع هكذا استراتيجية من حق اهل الجنوب واي لبناني ان يقول ان هناك ارضا محتلة ونحن سنقوم بالواجب.تخلي الدولة عن وضع استراتيجية تحرير يعني ايكال هذه المهمة للشعب".

واعتبر "ان نقاش استراتيجية تحرير يؤدي الى تثبيت المقاومة، ولذلك لا يريدون وضع هكذا استراتيجية، المقاومة اليوم باتت تمثل كل هذا التراث والتضحيات الجسام لشعبنا واهلنا ومقاومتنا والجيش اللبناني وكل الشعب، وبالتالي نحن الذين انطلقنا في هذه المقاومة لسنا عبدة سلاح ولا اراضي ولا كيانات بل نحن عبدة الله، لكن الله عندما خلقنا فطرنا على الشرف والعزة ورفض لنا بالفطرة ان نعيش اذلاء وان يحتل احد ارضنا.نرفض ان يقارب هذا الموضوع من ناحية السلاح، نقبل ونتعاون ونناقش ونحرص ان نصل الى نتيجة عندما يكون اطراف الحوار يريدون بجد كرامة لبنان ومصلحته واعراض اللبنانيين وكرامتهم. 

  • شارك الخبر