hit counter script

أخبار محليّة

الراعي: الشعب لا يريد الحرب والسياسيون يحملونا على معاداة بعضنا

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٢ - 14:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي "ان على الشعب اللبناني مسؤولية المحافظة على قيمه، وهو قد سئم الخلافات والنزاعات ولا يريد الحرب ولا القتال"، مشيرا الى "ان لغة العالم العربي حاليا هي لغة الحرب والسلاح والدمار والبغض وعلى اللبنانيين نشر لغة الشركة والمحبة رافضا رفضا باتا تسمية اي لبناني بأنه عدو لي".

كلام البطريرك الراعي جاء خلال استقباله وفد جمعية القربان المقدس برئاسة المونسنيور حنا عواد والسيدة منى نعمة التي القت كلمة حيت فيها مواقف البطريرك الوطنية وطلبت بركة غبطته للجمعية كما عددت النشاطات التي تقوم بها جمعية القربان المقدس.

ورد البطريرك الراعي بكلمة قال فيها: "نتطلع دوما الى اصدقاء القربان كونهم يحققون الشراكة والمحبة، وهذا هو الصليب الذي يتجسد في كل واحد منا ونحن بأمس الحاجة لنخرج بلبنان من مآسينا الى الشركة والمحبة وان يعود الناس الى اهله والى الدين. ومتى حصل هذا التباعد فان الناس "تبيس"، وكلما اقتربنا من الله كلما تقربنا من الناس. ومشكلتنا في لبنان هي اننا ابتعدنا عن الله فدبت الفوضى والخلافات والنزاعات والكراهية والحقد وما نراه كل يوم، علينا ان نتحلى بالجرأة والشجاعة وننادي بالعودة الى الله فالسلام مع الله هو سلام مع الناس".

وتابع: "تذهبون الى بقاعكفرا لزيارة مار شربل، اكبر مثال لنا في الشراكة والمحبة، بعيدا عن الحقد والضغينة، ونأمل ان تعيشوا ذلك في عائلاتكم وبين اصدقائكم ومتى عدنا الى الله نكون عدنا الى بعضنا. ان سر خلاص لبنان هو في العودة الى الله ومن لبنان تنتشر هذه المحبة في العالم العربي الذي لفته حاليا لغة الحرب والسلام والدمار والبغض. لبنان يحمل هذه الرسالة وعليه ان يؤديها ولا نستطيع ان نفرط كلبنانيين بهذه المسؤولية لان لبنان يختلف عن كل العالم العربي بتكوينه وتعدديته، بالوحدة، ارض مضيافة، محبة وشعب محب".

وقال: "السياسيون يخربون، نعرف ذلك ولكن على الشعب المحافظة على قيمه، وقد سئم هذا الشعب من الخلافات والنزاعات ولا يريد الحرب ولا القتال، وكأن السياسيين مجبرون على ان يحملونا على معاداة بعضنا البعض، لا يوجد عدو لنا، وقد قلتها اكثر من مرة للسياسيين، "انا ارفض رفضا باتا ان اسمي اي لبناني عدوا لي، وكل لبناني هو اخ لي وشريك وصديق لي. قد نختلف فنلجأ الى الحوار واللبناني هو اقرب الى اخيه اللبناني ولهذا ارفض القول ان هذا عدو لذاك، نحن في الكنيسة نرفض هذه اللغة وهي لا تعجب الكثيرين ولا سيما السياسيين اللبنانيين الذين تلعب فيهم الدول من الخارج التي تريد ابقاءنا مختلفين لان لها مصلحة في ذلك. ولكن نحن علينا ان نحافظ على بعضنا وان نكون اخوة واصدقاء. فالمسيح لم يميز احدا عن اخر وجاء لجميع البشر والاقربين والابعدين، واذا فقد لبنان دوره الجامع يكون قد فقد كل شيء، واي قيمة ساعتذاك تبقى له؟ لذلك مسؤوليتنا كبيرة جدا وعلينا مد الجسور مع كل الناس، وخلاصنا سيأتي حتما من شعبنا وليس من الخارج"، مؤكدا انه من الخارج يأتينا الخراب والدمار والقتال، وعلى الشعب ايجاد الحلول وعلينا الانطلاق الى الامام عبر الشركة والمحبة ومن خلالنا سيكون المسيح حاضرا في المجتمع والنجاح مضمون".

ثم استقبل البطريرك الراعي سفيرة النمسا الجديدة في لبنان اورسولا فانشرنغر وعرض معها للعلاقات الثنائية بين البلدين وما يمكن ان تقدمه النمسا لمساعدة لبنان في المجالات كافة.

كذلك التقى خادم رعية اهدن - زغرتا الخوري يوحنا مخلوف الذي قدم له مجموعة كتب من سلسلة مناثر اهدنية التي يسرد فيها سير البطاركة الاوليين وتلامذة مدرسة روما، واخذ بركته لاصدار كتاب جديد في السلسلة بعنوان البطريرك العلامة مار اسطفان الدويهي اللاهوتي منارة مسكونية، والذي سيتم توقيعه في الثالث من شهر آب المقبل برعاية النائب البطريركي الجديد على نيابة اهدن - زغرتا المطران جوزف معوض.
واستقبل راعي ابرشية البرازيل للموارنة المطران ادغار ماضي، وكان عرض لشؤون الجالية اللبنانية في البرازيل.

وتسلم البطريرك الراعي من وفد من المجلس الوطني لثورة الارز (الجبهة اللبنانية) برئاسة المهندس طوني نيس مذكرة خطية تتضمن قراءة لواقع الحال في لبنان واقتراحات للخروج من حالات الانقسام المسيحي السائدة ومسألة بيع الاراضي والهجرة والشغور في الادارات الرسمية وقانون الانتخابات. كما وضع الوفد امكانات المجلس بتصرف غبطته.

والتقى الابوين باخوس ويوسف طنوس مع وفد من العائلة.
 

  • شارك الخبر