hit counter script
شريط الأحداث

- غريس مورا

السي فرنيني لموقعنا: ألتقي مع يورغو في مسلسل جديد... و"تطبخ" لي منى طايع دوراً مختلفاً

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٢ - 07:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الممثلة السي فرنيني هي اكثر من اسم عريق في الدراما اللبنانيّة، فهي، إضافة الى كونها موهبة تطوّرت وترسّخت في قلوب المشاهدين، شكّلت وزوجها الممثل جورج شلهوب ونجلها الممثل يورغو شلهوب دعامة من دعائم الفن الدرامي اللبناني.
واكتسبت السي فرنيني محبّة الجمهور اللبناني والعربي على السواء إن كان من خلال أدائها دور العاشقة والحبيبة وتألقها في دور الام، أو من خلال تصاريحها الدائمة في الاعلام والتي تدافع فيها دائماً عن حقوق الفنّان والمواطن ككلّ.
فهي تشدّد على ضرورة أن يكون الفنّ رسالة يوصل من خلالها الممثّل صوت المواطن ومشاكله في محاولة ولو بسيطة لمعالجتها، مؤكّدةً شغفها الدائم للتمثيل والابداع وأهميّة أن يدخل الممثل في الدور الذي يؤدّيه.
وعن تقييمها لمسيرتها المهنيّة وأعمالها الجديدة، وأحدثها مسلسل يجمعها مع نجلها، تحدّثت الممثلة السي فرنيني الى موقع "ليبانون فايلز".

ما السبب الذي دفعك الى التقليل من إطلالاتك في الملسلات التلفزيونيّة؟
أنتظر دائماً النص والدور الذي يضيف الى مسيرتي المهنيّة ويمنحني إطلالة مميّزة، فالعمل الفني ليس بتجارة بل يقوم على الاحساس بدور معيّن، وبالتالي الابداع والتميّز.

ماذا عن تجربتك في دور "دنيا" في المسلسل الجديد "عندما يبكي التراب" مع نجلك يورغو شلهوب، حيث تؤدّين دور أمّه وتقومين برعايته؟ وكيف تستطيعن الفصل بين علاقتك الشخصيّة وعملك؟
مثلت مع يورغو في ثلاثيّة من سلسلة "طالبين القرب"، أما في مسلسل "عندما يبكي التراب" فالدور والظروف مختلفة جداً، فالعلاقة بين دنيا وابنها يوسف تقوم على تواصل دائم على مدى 30 حلقة، خصوصاً أنّ هناك حالة انسانيّة تجمعهما بعدما فقدت أم يوسف زوجها.
أما لناحية الفصل بين علاقتي الشخصيّة التي تجمعني بيورغو ومهنيّتي، فالنصّ يفرض نفسه على الممثل ويجرّده من نفسه ويجبره على الدخول في الحالة ليعيشها حتى النهاية وفقاً للظروف التي تحيط الشخصيّة.

هل تعتبرين انك حققت طموحاتك المهنيّة في خلال مسيرتك أم هناك دور معيّن لا تزالين ترغبين في تأديته؟
أرى أنّ كلّ مرحلة من حياة الفنان لها رونقها الخاص وميزتها، ففي فترة معيّنة من حياتي، كنت أهوى تأدية دور الفتاة والاميرة والساندريلا بينما تطوّرت لأؤدّي دور الام من خلال نضج معيّن حصل في حياتي دفعني الى تطوير مشاعري واحاسيسي وتخطّي قصص الحب التقليديّة.
يمثّل الفنان ضمير الانسان وعليه أن يؤدّي الادوار والشخصيّات التي تطاول الحياة الاجتماعيّة واليوميّة للانسان، بحيث يقع على الممثل واجب نقل رسالة معيّنة تقوم على تقديم مشكلة معيّنة يعاني منها المجتمع والقاء الضوء عليها ومحاولة معالجتها أو على الاقل تقديم حلول معيّنة في هذا السياق.
وأودّ أن أنوّه هنا أنّ مسلسل "عندما يبكي التراب" يحمل رسالة راقية وقويّة للمجتمع حيث يظهر مساوئ ومخاطر الانانيّة والطمع فهو عمل درامي بامتياز، كما أنّه معالج بطريقة قوية ورائعة ومتكاملة لناحية الممثلين والاخراج والنص.

ما هو الدور الذي تندمين على تأديته في خلال مسيرتك المهنية؟
يتمّ دائماً سؤالي عن هذا الموضوع، ودائما تكون إجابتي هي نفسها بانه حقيقة لا يوجد اي دور أندم على تأديته أو لعبه. واعتبر أنّ ذلك يعود الى قراءتي المتأنية دائما للنصوص التي تصلني.

هل تؤيّدين فكرة أن يقوم الممثل اللبناني بتأدية الادوار الجريئة أم تفضلين أن يحترم ويلتزم بمقتضيات البيئة المحافظة التي يتميّز بها المجتمع اللبناني؟
نحن مجتمع شرقي ولا أحبّذ فكرة تأدية الممثل اللبناني للادوار الجريئة، فهناك تقاليد معيّنة لا أريد أن نخسرها في مجتمعنا وهناك أصول على الجميع احترامها، خصوصاً لناحية قيم العائلة والاخلاق. كما لا أحبّذ فكرة تأدية هذه المشاهد في السينما الغربيّة، فالعلاقة الحميمة خاصة برأيي ويجب أن تكون بين شخصين ولا أن يتمّ عرضها على الشاشة.

ما الذي تغيّر بين جيلك في التمثيل والجيل الحالي، وما هي نصيحتك لهذا الجيل؟
الخبرة هي التي تعطي الفنان الحكمة وتكون خلاصة تجاربه الحياتيّة والفنيّة. والمهم أن يعطي الانسان والفنان من كلّ قلبه ويعيش الدور الذي يلعبه وألا يستند على المادة كي يختار الشخصيات التي سيؤدّيها بل أن يكون حبّ المهنة هو المعيار الذي يستند اليه في حياته المهنيّة وهذا ما سيسمح له بالابداع والتميّز والخلق والعطاء ويمكّنه من تقديم عمل جديّ بعيد عن الانانيّة ويقوم على احترام المشاعر والمهنة وهذا ما سيوصله الى النجاح حتماً.

لماذا لم يكرر نجلك نديم الذي لعب دوراً في مسلسل "فاميليا" تجربة التمثيل؟
لا أحد يمنع أحداً لدينا في المنزل وهناك مطلق الحرية للجميع. نديم انطلاقاً من كونه تربّى في منزل فنّي أودّ أن يخوض تجربة التمثيل، لكنّه تبيّن له أنّه لم يجد نفسه في عالم الفن، فقرّر إكمال دراسته في اختصاص يحبّه كثيراً وهو عالم الاعلان والتسويق حيث يسمح له بامكانيّة الابداع والخلق.

ماذا تحضّرين اليوم من اعمال؟
هناك عمل يطبخ مع الكاتبة منى طايع وهو يمثل بالنسبة إليّ دوراً جديداً وشخصيّة جديدة تختلف كليّاً عن أدواري السابقة خصوصاً في "عصر الحريم" و"فارس الاحلام"، فالدور هو نوع من الكوميديا الاجتماعيّة.

كيف تصفين واقع الدراما اللبنانية اليوم؟
الدراما اللبنانية والحمد لله بألف خير، خصوصاً أنّه في العام 2011 كان هناك 23 مسلسل درامي وهذا شيء رائع جداً ويمثل فخراً للبنان ولفنّه، خصوصاً في ظلّ الحالة الاقتصاديّة والامنيّة التي يعاني منها والتي لا تشجّع على التفائل والامل.
فالفن بحاجة الى أحوال أمنيّة جيّدة تسمح براحة البال لكي يتشجّع المنتج على الانتاج والكاتب على الكتابة والمخرج على الاخراج والممثل على اظهار مواهبه والتمثيل.
وهنا أودّ أن أهنّئ جميع من وقف وراء إنجاح الدراما اللبنانيّة والسماح بدخولها في عالم التنافس مع الاعمال العربيّة لكن هذا لا يلغي حقيقة أنّها بحاجة الى دعم أكثر من شركات الانتاج والمؤسسات التلفزيونيّة كي تتشجّع على الدفع أكثر.
العمل الفنّي عمل متكامل وليس فرديّاً ومن هنا نتمنّى حصول دعم أقوى من شركات التلفزيون اللبنانيّة كي تضع إيمانها في الفن اللبناني وتقدّر العمل الفنّي.
كما أودّ أن أنوّه أيضاً هنا بالخطوات المتقدّمة الملحوظة لناحية السينما اللبنانيّة، التي حصدت في خلال السنوات القليلة الماضية جوائز محليّة وعربيّة ودوليّة لافتة.

ما هو موقفك بين رأي نجلك يورغو شلهوب الذي يعتبر أنّ حقوق الفنان في لبنان مهدورة وبين شركات الانتاج التي تنفي صحة هذا الموقف؟
حقوق الممثل اللبناني مهدورة خصوصاً لناحية الاجور التي يتلقّاها، وهناك تكلفة عالية جداً للاعمال الفنيّة التي تعرض اليوم على شاشاتنا خصوصاً في ظلّ المنافسة العربيّة التي نشهدها على صعيد المسلسلات وبالتالي أجدّد دعوة شركات التلفزيون اللبنانيّة الى دعم الممثّل ومساعدة المنتج على الإكثار من الانتاج.
 

  • شارك الخبر