hit counter script

بيان الامانة العامة لقوى "14 اذار" ليوم الاربعاء 27 حزيران

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٢ - 14:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا استثنائيا، بمشاركة عدد من الإعلاميين، حتمه الاعتداء الأخير على الحريات الإعلامية تمثل بما تعرضت له محطة الجديد التفزيونية، وما نشر عن مخطط كان يستهدف تلفزيون المستقبل. ويزيد في خطورة الأمر ما نشر عن إرادة مخططيه تحويل وسائل الإعلام المستهدفة إلى وقود لصراع سيفتعل من أجل تغيير وجه لبنان وضرب سلمه الأهلي.
ولعل ما حصل بعد الاعتداء من إقفال لمعظم الطرقات في العاصمة بيروت دفاعا عن المعتدين شكل إساءة أكبر وخطورة توازي وتضاعف خطورة هذا الاعتداء.
ولقد ادان المجتمعون الإعتداء والمخطط، ووجدوا فيهما إمتدادا لما بدأ في العام 1976 من محاولة قمع الحريات الإعلامية تحت نظام الوصاية بالمرسوم الاشتراعي الرقم 1، وتلاحق باستمرار في محطات عدة كحظر بث النشرات الإخبارية إثر توقيف الدكتور سمير جعجع في نيسان 1994 ،وفرض الرقابة الذاتية، وكإقفال محطة أم تي في، ومحاولة اغتيال مروان حمادة، ثم اغتيال الزميلين سمير قصير وجبران تويني ومحاولة إغتيال الزميلة مي شدياق. إن كل ذلك مهد للوصول إلى السابع من أيار 2008 ،حيث أطلقت الصواريخ على صحيفة "المستقبل" قبل إضرام النار في مكاتبها ،مواكبة مع إقتحام مبنى "إخبارية المستقبل".
رأى المجتمعون أن استهداف الإعلام اللبناني في حريته يأتي في لحظة كبرى في تاريخ الإعلام في العالم، وفي العلم العربي خصوصا، تحديدا في ظل الربيع العربي، تتمثل في مزيد من تمتعه بحرية الحركة نتيجة العولمة المطلقة، كما لو أن المعتدين عليه يريدون بقمعهم الدموي أحيانا كثيرة جعهله يتخلف عن روح العصر والتقدم.
إن المخطط المفضوح، والإعتداء على "الجديد" أكثر بنوده دويا، يندرج في إطار السعي إلى التعتيم على ما تحققه الثورة الشعبية في سوريا، وكذلك إلى حرف طاولة الحوار عن هدفها الأساس وهو وضع استراتيجية دفاعية تحتضن سلاح حزب الله في إطار الدولة وقرارها ، وتعيد إليها قرار السلم والحرب باسم اللبنانيين .
إن هذا المخطط المفضوح يضع الحكومة العاجزة أمام واقع عجزها ، ويمنحها فرصة، ولو مأسوية ، لتظهر، على الأقل، إرادة المحاولة للخروج من الخضوع لقوى الأمر الواقع.
ودعا المجتمعون أهل الإعلام إلى التضامن مع أنفسهم باعتبار ذلك حصنهم الأساس، تحت خيمة الحرية المسؤولة فيسقطون بذلك أحد اسانيد المعتدين على حرياتهم ومؤسساتهم.
 
  • شارك الخبر