hit counter script

كلمة العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح"

الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٢ - 19:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد تكتل التّغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي في الرابية تحدث بعده دولة الرئيس العماد ميشال عون الى الصحفيين عن المواضيع التي طرحت وأبرزها مراجعة قوانين ومشاريع قوانين مقدمة الى مجلس النواب، والمفارقات في مواقف وتصاريح وليد جنبلاط وأكرم شهيب، بالاضافة الى الوضع الأمني ودور القوى الأمنية: وقال:

بحثنا اليوم العديد من المواضيع، منها ما يتعلّق بقوانين بحاجة لتعديل وهي مقدّمة لمجلس النّوّاب، ومنها ما يتعلّق بالمعالجين الفيزيائيين الذين قدّموا مشروع قانون لنقابتهم، يحتاج الى تعديل بعض المواد فيه. ودرسنا أيضاً موضوع كتّاب العدل الذين يريدون إدخالهم إلى السّلك العام من دون أن يقوموا بامتحانات مجلس الخدمة المدنيّة، وهذا الأمر بحاجة لإعادة نظر.

من ناحية أخرى لفتتنا مفارقة معبّرة: في حزيران من العام 1982 السّلطان وليد (جنبلاط) يستقبل شيمون بيريز في المختارة، وفي حزيران من العام 2012، صهر السّلطان "الداماد"، يطرد السفير الإسرائيلي من إجتماع في قبرص. ثلاثون عاماً تفصل بين الحدثين.. فهل هناك ما يُقال عن هذا الموضوع؟

لقد نظّم أكرم شهيّب مظاهرةً في عاليه وداس على صور الوزير جبران باسيل، بسبب إنقطاع التيّار الكهربائي في عاليه. السّيّد أكرم شهيّب نفسه، الوزير الإشتراكي التابع لوليد جنبلاط، يقول في حديث لصحيفة الشّرق الأوسط في 22 حزيران 2012 "إنهم، بالإشتراك مع رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهوريّة، اتفقوا على تكوين مجموعة في الحكومة لعرقلة مشاريع ميشال عون وجبران باسيل".. وهكذا، فإن من عرقل المشاريع كان هو نفسه من داس على الصّور!! نحن نشكر هذه الجماعة التي نتعامل معها في مجلس النّوّاب والوزارة على تصرّفهم الإيجابي والبنّاء مع زملاءٍ لهم، كما نشكرهم على المؤامرات الدّنيئة التي يقومون بها.

ووليد بيك، من حينٍ لآخر، يطلق تصريحات يهاجمنا عبرها، وهذا ما ذكّرني بأمر حصل معي يوم كنت قائداً للجيش، فقد جاءني قائد المخابرات وأخبرني أن هناك شخصاً يقوم بشتمي مراراً وتكراراً.. وسألني هل يوقفه للتحقيق معه، فقلت له: إيّاك أن تقوم بذلك.

فقال: أتريد أن يستمرّ بشتمك بهذه الطّريقة؟!!

قلت له: بالطّبع. إن لم يشتمني هو وأمثاله، فهذا يعني إني مثلهم، أما إذا شتموني فهذا يعني إني "إدامي".. إدفع له المال لكي يستمرّ بشتمي.!! على أمثاله أن يشتموني ليعرف الناس أنّني رجلٌ "إدامي".

لذلك، شكراً وليد بيك على الشتائم، وأتمنى أن تستمرّ فيها، ولن أردّ عليك من الآن وصاعداً، وإن توقفت فأنا مستعد لدفع المال لأشخاصٍ مثلك كي يكملوا مسلسل الشتم.

من ناحية أخرى نسمع أنّ هناك تسويات على حدود لبنان البحرية، على الخط الممتد من قبرص حتى الحدود اللّبنانية. يجب أن يكون لكلّ تعديلٍ بهذا الخط وكلّ اتّفاق أو تعديل بالخرائط موجباته وأسبابه وأن تكون مصالح لبنان محفوظة فيه، فالجميع لديه مصلحة أن يُحلّ هذا الموضوع مع احترام حقوقنا ومصالحنا، لأن هذا من شأنه أن يؤمّن الإستقرار في المنطقة، وهذا الإستقرار يجعل كلّ دول المنطقة تعمل بالنّفط، ومنها لبنان، فنحصّل نتيجةً لذلك الإزدهار وزيادة الإنتاج الوطني، ونعوّض عن الأموال المهدورة والمسروقة، ونعود لنستأنف دورة الإعمار في البلد.

ثمّ أجاب عن أسئلة الصّحافيين:

س: الظّواهر الأمنية المتنقّلة والمباشرة متكاثرة في هذه الفترة، لماذا في هذا الوقت بالذّات وعلام تدلّ؟

ج: ذلك لأنّ المسؤولين في أغلب الأحيان متواطئون مع الأحداث الأمنية، يحرّضون على تظاهرات وحرق دواليب، فأصبحت "موضة"! كلّ شخصٍ يريد أن يعترض على أمرٍ ما، يُنزل دواليب ويحرقها ويقوم بما يريد. السّلطة أضحت متفرّجة، وكأنّها ليست مسؤولة.. هذا هو جوابنا عن هذا النوع من الأسئلة إلى أن يصدر جوابٌ رسمي من المسؤولين عن الأمن!!

هناك قوى أمن يجب عليها أن تتصرّف تلقائياً! هي لا تحتاج في كلّ مرة إلى تكليف من الأمن الدّاخلي أو تكليف من مجلس الوزراء أو من مجلس الدّفاع القومي، فهذا الأخير لا ينعقد إلا عندما يكون هناك أعمال حربية أو أعمال إستثنائية تستدعي استعمال الوسائل الثّقيلة. أما حفظ أمن، فهل في كلّ مرّةٍ يجب طلب الإذن للتّصرف؟! أيتطلّب الأمر مرسوماً أو قراراً وزارياً؟! الجيش مكلّفٌ بحفظ الأمن في بعض الأماكن، وقوى الأمن مكلّفةٌ بحفظ الأمن، وعليها أن تتحرّك فوراً. لكن هذا الأمر لا يحصل، بل يقفون متفرّجين، وكلّه يحصل بالتّفاوض؛

فتحُ الطّريق أصبح بالتّفاوض، والذّهاب إلى المنزل بالتفاوض، والدّخول إلى المؤسسات الرّسمية أيضاً صار يتطلّب تفاوضاً وصار بالإمكان إغلاق المؤسسات وتعطيلها، فأين سلطة الدّولة؟ سلطة الدّولة هذه مفقودة.

س: سمعنا اليوم معلوماتٍ أنّ هناك أصداءً إيجابية عن الحوار، ما كان رأيك بهذه الجلسة تحديداً؟

ج: تحدّد إطار الجلسة اللاحقة في 24 تموز. أعتقد أنّنا استفضنا بالأفكار العامة، ولاحقاً سنضع هذه الأفكار ضمن إطارٍ محدّد حتى نخلص الى نتائج فعلية.

س: من يدعم التّيار الوطني الحر في انتخابات الكورة الفرعية؟ مرشّح القوات اللّبنانية أم مرشّح الحزب القومي السّوري الإجتماعي؟

ج: لم نتّخذ قراراً بعد.

س: قيل إنّ زيارتك لزحلة لم تكن ناجحة، هل خسر العماد عون حلفاءه في زحلة وبالتّالي انتخابات العام المقبل؟

ج: أربح شعباً لا حلفاء، الإنسان يكون حليف نفسه وحليف مواطنيه قبل كلّ شيء، وهناك تتحدّد الخسارة والرّبح، ولا يتحدّدا بأشخاص.

س: هل هناك خوف من عودة الإغتيالات السّياسية على السّاحة في ظلّ الأوضاع الأمنية المضطربة الّتي تشهدها البلاد؟

ج: في لبنان، كل شيء معقول. لا يمكن لأحد أن ينفي أمراً أو يؤكّده.   

  • شارك الخبر