hit counter script
شريط الأحداث

المؤتمر الصحافي لرئيس حزب القوات سمير جعجع في 20 حزيران 2012

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٢ - 19:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حمّل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الحكومة مسؤولية ترك الجيش منفرداً في مواجهة الأحداث الأمنيّة، "اذ لا سياسة واضحة لها لضبط الأمن بل يكتفي بعض الوزراء بدعم الجيش من خلال التصاريح الشاعريّة، فهل من واجب الوزير اطلاق التصاريح الشاعريّة أم اعطاء التوجيهات اللازمة؟" ولفت الى ان "هذه الحكومة ليست حكومة النأي بالنفس وإنما "حكومة الغياب عن السمع" ووزراؤها " شاهد ما شافش حاجة".
وجدد جعجع التأكيد على عدم المشاركة في طاولة الحوار "في ظل كل هذه المشاكل لنبحث في جنس الملائكة، ولو كان رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان هو من يبت في الحوار لكنت ذهبت مسرعاً إليه إلا أنه هو راعٍ لهذا الحوار، وإن كان اللقاء فقط لمجرد الصورة فهي لا يمكنها أن تؤثر أكثر من 5 دقائق بل أعطت نتيجة عكسية، وإن كانت الحكومة تريد التأثير بالناس فلتقم باتخاذ قرار واضح لحلّ أزمة طرابلس أو السلاح الفلسطيني".
وشكر جعجع "كلّ أفرقاء ثورة الأرز و14 آذار وهيئات المجتمع المدني لدعمهم مرشح القوات اللبنانية د. فادي عبدالله كرم في الانتخابات الفرعية في الكورة"، موجهاً نداءً الى الأهالي بوجوب التصويت كما يمليه عليهم ضميرهم والمساهمة في الحملة الانتخابية.
جعجع، وفي مؤتمر صحافي عقده في معراب، تطرق الى الأوضاع المعيشية المتردية ولاسيما ملف الكهرباء بحيث رأى أنه " في عز الحرب اللبنانية، لم تنقطع الكهرباء عن كل لبنان في الوقت نفسه كما حصل مؤخراً، بينما الحكومة منشغلة بالمشاركة في مؤتمر التنمية المستدامة في ريو دي جينيرو في البرازيل".
وقال "نحن لا ننتقد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل لمجرد الانتقاد أو من باب الخصومة السياسية كما أننا لا نحمّله مسؤوليّة الوضع الذي وصلت اليه الكهرباء، فعلى سبيل المثال لم ننتقد الوزير محمد فنيش ولو أنه من الفريق الآخر باعتبار ان وضع التيار الكهربائي في عهده كان أفضل من الحالي"، مشيراً الى "ان كل الوزراء المتعاقبين على هذه الوزارة هم من فريق "8 آذار" باستثناء الوزير جورج فرام الذي قدم استقالته عندما فقد الأمل من ايجاد الحلول، فإذا كان الوزير باسيل عاجزاً عن معالجة هذا الملف لأسباب غير معروفة فليُقدم استقالته، فإن كان ليس هناك من يستطيع الإصلاح في هذه البلاد لنقم بإقفال وزارة الطاقة ولنلقي اللوم على الوزراء المتعاقبين."
واذ استغرب "اتهام فريق 8 آذار الآخرين بالعرقلة في الوقت الذي هم الاكثرية في الحكومة ومجلس النواب"، اعتبر جعجع "ان الكهرباء هي كارثة على المواطن ولاسيما ان الحكومة الحالية لا تجد لها حلولاً ناجعة".
ولفت الى ان "الأوضاع الاقتصادية في لبنان متأزمة على المستويات كافة، فعلى سبيل المثال فقد أقرت الحكومة زيادة الأجور ولكن هذه الزيادة لم يشهدها القطاع العام بسبب عدم تأمين الأموال اللازمة".
وحذّر من ان "الوضع الإقتصادي يتجه من سيء الى أسوأ وأحد أهم الأسباب هو غياب الموازنة للعامين 2011 و2012، فلماذا لا تُصدر الحكومة هذه الموازنات؟" وشدد على ان "الحكومة لا تملك سياسة اقتصادية وبالتالي من دون ثقة لدى المستثمرين ورجال الأعمال فلا إقتصاد ولا استثمارات ولا سياحة، وإن نجحت هذه الحكومة بأمر فهو أنها جعلت الدول الخليجية تقاطع لبنان سياحيّاً واقتصاديّاً".
وأضاف " قد تحصل عمليات خطف لبعض السواح أو المواطنين بينما السلطة غائبة ومتآمرة مع النظام السوري كما حصل مع شبلي العيسمي والأخوة جاسم وبعض التوقيفات لمعارضين سوريين في لبنان، فكلّ العالم ذاهب باتجاه معيّن حتى روسيا والصين الا الحكومة الحالية تسير باتجاه معاكس تماماً".
وقال "في الدول المتحضرة، في حال وقع حدث أمني يتم ضبطه وحصره في إطاره الجغرافي، أما في لبنان فنحن نشعر أن الحكومة غير موجودة باستثناء وزير الداخليّة مروان شربل الذي يتنقل من مكان إلى آخر لمعالجة الأحداث الأمنية بالتي هي أحسن فيما الآخرون يطلقون تصريحات كتلك التي تقول بوجود القاعدة في لبنان".
وتابع "في ظل هذه الحكومة التي من واجبها اتخاذ القرارات الأمنية نتعرض اليوم لعمليّة هريان كاملة"، واصفاً "الحوار بالملهاة اذ لا يمكن من خلاله التوصل لاتخاذ أي قرار، فهل في خضم هذه الأزمات التي نعيشها سيستطيع الحوار إيجاد الحلّ؟ بل سوف يُبعد أنظارنا عن حقيقة المشاكل التي يُعانيها لبنان".
وأبدى جعجع استغرابه لتجنب وزراء الحكومة الحالية زيارة منطقة عرسال بينما جال الممثل المقيم للامم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز على المنطقة للإطلاع على أوضاع النازحين فيها، لافتاً الى ان "عرسال بالنسبة لقوى 14 آذار هي كالنبطية وبكفيا وبشري وعكار وبيروت..."
وحمّل جعجع الحكومة مسؤولية ترك الجيش منفرداً في مواجهة الأحداث الأمنيّة، "اذ لا سياسة واضحة لها لضبط الأمن بل يكتفي بعض الوزراء بدعم الجيش من خلال التصاريح الشاعريّة، فهل من واجب الوزير اطلاق التصاريح الشاعريّة أم اعطاء التوجيهات اللازمة؟"
وتطرق الى الأحداث الأمنية المستجدة داخل المخيمات الفلسطينية، سائلاً "لماذا لم يقم أياً من الرؤساء والمعنيين بالإتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل حلّ الأزمة؟ وهل يجوز ترك الجيش منفرداً في معالجة هذه القضيّة؟"، مذكراً بأن "القرار بنزع السلاح الفلسطيني من المخيمات قد اتّخذ على طاولة الحوار، فلماذا لم يُنفذ الى الآن؟"
واذ أعلن ان "الحكومة تقوم بلعب دور اليونيفيل والصليب الأحمر في طرابلس"، سأل جعجع "أمن الصعب اتخاذ قرار لتجريد جبل محسن وباب التبانة من السلاح؟ لافتاً الى ان "هذه الحكومة ليست حكومة النأي بالنفس وإنما "حكومة الغياب عن السمع" ووزرائها "شاهد ما شافش حاجة".
ودعا الحكومة الى الاستقالة باعتبار "ان البلاد أصبحت أرضاً من دون سلطة، فهناك بعض من يقفل الطريق من هنا وبعض آخر يقفل أخرى من هناك تحت ذارئع مختلفة".
وعن طاولة الحوار الوطني، قال "من الحرام أن نشارك فيها في ظل كل هذه المشاكل لنبحث في جنس الملائكة، ولو كان رئيس الجمهوريّة هو من يبت في الحوار لكنت ذهبت مسرعاً إليه إلا أنه هو راعٍ لهذا الحوار، وإن كان اللقاء فقط لمجرد الصورة فهي لا يمكنها أن تؤثر أكثر من 5 دقائق بل أعطت نتيجة عكسية، وإن كانت الحكومة تريد التأثير بالناس فلتقم باتخاذ قرار واضح لحلّ أزمة طرابلس أو السلاح الفلسطيني".
واشار الى "ان حزب الله رفض تقديم تصوره طيلة 7 سنوات لاستراتيجيته الدفاعية وهو يحتاج الى 7 سنوات أخرى لنرى ان كان سيقبل طرح هذا الموضوع."
وعن الانتخابات الفرعية في الكورة، شكر جعجع "كلّ أفرقاء ثورة الأرز و14 آذار وهيئات المجتمع المدني لدعمهم مرشحنا د. فادي عبدالله كرم"، موجهاً نداءً الى أهالي الكورة بوجوب التصويت كما يمليه عليهم ضميرهم والمساهمة في الحملة الانتخابية .
ورداً على سؤال، اعتبر جعجع ان البديل عن هذه الحكومة الحالية هو حكومة أخرى توقف الضرر اللاحق باللبنانيين لحين موعد الانتخابات النيابية المقبلة.
وعمّا اذا كانت الأحداث الامنية في المخيمات والتعرض للجيش اللبناني هو عودة الى معركة نهر بارد جديدة، أمل جعجع "ألا نصل الى هذه المرحلة باعتبار ان لدينا طرفاً متفهماً وهي السلطة الفلسطينية التي باستطاعتها المون على المخيمات لحلّ الشواذات داخلها ولكن للأسف السلطة السياسية غائبة والجيش متروك لمصيره". 

  • شارك الخبر