اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان "الجيش اللبناني ركز نقطتين ثابتتين على الحدود مع سوريا شرق بلدة عرسال وبسط سيادة الدولة وحفظ الامن، والحؤول دون تكرار الخروقات وذلك بعد الحوادث المتكررة التي شهدتها المناطق المتداخلة بين لبنان وسوريا".

وخلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت عصرا في قصر بعبدا، اكد الرئيس سليمان ان "جلسة هيئة الحوار الوطني كانت جيدة واثمرت إعلانا مهما جدا أبرز ما تضمنه أنه لم يعد في مقدور أحد إتهام الآخر بأنه يدخل لبنان في محور معين وتلقي أوامر منه، وفي المقابل لا أحد يود إنشاء منطقة عازلة لتهريب السلاح والمسلحين"، مضيفا أنه "في حال نفذنا هاتين النقطتين نكون أنزلنا عن كاهلنا متاعب الشتائم والكلام المهين والتخوين المتبادل".

وتطرق الرئيس سيلمان الى "دخول الكاتب اللبناني أمين المعلوف إلى الأكاديمية الفرنسية اليوم، واصفا اياه ب"الخبر السار لجميع اللبنانيين"، منوها بالكاتب معلوف، معلنا انه "سوف يمنحه أرفع وسام لبناني وسيتم إصدار طابع بريدي بإسمه تكريما لإبداعه".

الوزير الداعوق
بعد انتهاء الجلسة، تحدث وزير الاعلام وليد الداعوق فقال: "بناء لدعوة رئيس مجلس الوزراء انعقد مجلس الوزراء عصر هذا اليوم برئاسة فخامة رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري في بعبدا بحضور غالبية الوزراء الذين غاب منهم الوزراء: محمد الصفدي وسليم كرم وأحمد كرامي وغابي ليون.

اضاف: "استهل فخامة الرئيس الجلسة قائلا انه نظرا للحوادث الأمنية المتكررة والحاصلة في المناطق المتداخلة بين لبنان وسوريا ولا سيما في منطقة عرسال، بما فيها حجز حريات بعض المواطنين مؤقتا، ومن ثم الافراج عنهم فيما بعد، قام الجيش اللبناني بتركيز نقطتين ثابتتين له على الحدود وبسط سلطة الدولة على المنطقة الفاصلة بينهما وحفظ الأمن فيها".

وتابع: "ومن ثم قال فخامته ان دخول الكاتب اللبناني أمين المعلوف إلى الأكاديمية الفرنسية اليوم خبر سار للبنان واللبنانيين ويمثل نموذجا عن الإبداع اللبناني في الاغتراب لافتا إلى أن العبرة هي أن الكلمة مفتاح لدخول العالم وعلينا دوما لفظ الكلمة الجيدة والطيبة والبناءة قبل التفكير بالحرب والمعركة أو الكلمة السيئة. واشار فخامته إلى أنه سوف يمنح السيد أمين معلوف أرفع وسام لبناني وسيتم إصدار طابع بريدي بإسمه تكريما لإبداعه".

واردف الداعوق: "ومن ثم أشار فخامته إلى جلسة هيئة الحوار الوطني واصفا إياها بالجيدة وقال كانت هناك نقاشات أثمرت عن إعلان مهم جدا أبرز ما تضمنه أنه لم يعد في مقدور أحد إتهام الآخر بأنه يدخل لبنان في محور معين وتلقي أوامر منه، وفي المقابل لا أحد يود إنشاء منطقة عازلة لتهريب السلاح والمسلحين مضيفا أنه في حال نفذنا هاتين النقطتين نكون أنزلنا عن كاهلنا متاعب الشتائم والكلام المهين والتخوين المتبادل".

وقال: "ومن ثم تناول فخامة الرئيس الوضع الاقتصادي في البلاد فأشار إلى معدل النمو الذي بلغ 3% وتوقع زيادة نسبة الودائع بنسبة 8% مشيرا إلى أن ميزان المدفوعات سجل عجزا محدودا يوازي العجز عن الفترة نفسها من العام 2011 داعيا إلى تشجيع الصادرات لتقليص العجز في الميزان التجاري".

اضاف: "ووضع فخامة الرئيس مجلس الوزراء في سلسلة التقارير الصادرة عن وزارة التجارة الأميركية والبنك الدولي والتي تشير كلها إلى نقاط جذب الاستثمارات إلى لبنان على أن يترافق ذلك مع بعض الإصلاحات في خمسة ميادين أساسية وهي:
- الاستثمارات في البنى التحتية
- الانفاق العام في التعليم
- حماية الملكية الفردية
- خفض اختلال التوازن الاقتصادي
- تحسين المنافسة
كذلك أشارت هذه التقارير إلى تحسن دور المرأة في الاقتصاد اللبناني.
ومن ثم أحاط دولة الرئيس مجلس الوزراء علما بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون".

وختم الداعوق: "بعدها، اتخذ مجلس الوزراء القرارين التاليين:
- الموافقة على إعطاء وزارة المالية سلفة خزينة بقيمة 10394 مليار ليرة لبنانية لتغطية إنفاق العام 2012 والموافقة على مشروع قانون بفتح اعتماد إضافي لتغطية هذا الانفاق إضافة إلى الإنفاق الملحوظ في الموازنات الملحقة بحيث يصبح المجموع 11561 مليار ليرة.

- الموافقة لوزارة الداخلية والبلديات اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للانتخابات الفرعية في الكورة.

ومن ثم دعا دولة رئيس مجلس الوزراء المجلس للانعقاد بعد ظهر يوم الأربعاء في 27/6/2012 في القصر الجمهوري في بعبدا".

حوار
ورد الوزير الداعوق على أسئلة الصحافيين:
سئل: هل سيبحث موضوع الموازنة في الجلسة المقبلة؟
أجاب: سيتم البحث في مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2012 آملين أن يكون الوزير محمد الصفدي قد تماثل للشفاء الكامل وفي صحة وعافية.
سئل: ماذا دار في الاتصال الهاتفي بين الرئيس ميقاتي والوزيرة كلينتون؟
أجاب: أكدت الوزيرة كلينتون دعم الحكومة اللبنانية والخطوات والمقررات التي صدرت عن هيئة الحوار الوطني.

إجتماع الرئيسين سليمان وميقاتي
وكان الرئيس سليمان استقبل الرئيس ميقاتي وتم عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات.