hit counter script
شريط الأحداث

كلمة العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح"

الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٢ - 19:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد تكتل التّغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي في الرابية، تحدّث بعده العماد عون الى الصحافيين عن أبرز المواضيع التي بُحثت؛ وأشار بدايةً الى جلسة الحوار التي عقدت في بعبدا، و"المعطيات الإيجابيّة التي وردت في البيان الختامي" الذي صدر عنها. وقال:

"صدر البيان بعد موافقة الجميع عليه، فالمجتمعون كافةً قاموا بمناقشته وصحّحوا ما يريدون تصحيحه فيه، لذا نأمل أن يلتزم الجميع بمضمونه. من المهمّ جدّاً أن ننتبه أنّ هناك وثيقة وفاقٍ وطنيّ، وأنّ هناك ميثاقاً لجامعة الدّول العربيّة، وليس من الضّرورة الخروج عن هذين الميثاقين حتّى ولو خرج الباقون عنهما. أمّا بالنّسبة للمسلّحين والأمور التي تحصل على الحدود، سواء الحدود الشّرقيّة أو الشّمالية، فهي أمورٌ غير مقبولة لأنّها تمسّ بسيادة لبنان، كما أنّها تمسّ بالمواثيق التي وقّعها لبنان مع سوريا ومع جامعة الدّول العربيّة. أمّا إذا أردنا أن ننأى بنفسنا عمّا يحدث في سوريا، فعلينا أن نعي أنّ عكّار والقاع وطرابلس هي مناطق تقع على الأرض اللّبنانيّة؛ لا نريد أن نجتاز الحدود لنعلم ماذا يحصل في سوريا، ولكن يجب أن ننتبه للأمور التي تحصل على أرضنا. هذا من أهمّ المواضيع التي تتعلّق بالأمن.

وأضاف: "في الأيّام الأخيرة، تداعى الوضع الأمني في لبنان، فسقط القتلى وارتفعت وتيرة التوتّر في طرابلس... لا أستطيع أن أحدّد عدد المسلّحين الموجودين هناك، ولكن المعروف أنّ طرابلس وضواحيها تضمّ أربعمئة ألف إنسان، وعلى الحكومة الإختيار بين من إثنين: هل تريد المسلّحين أم تريد المواطنين؟ لم أسمع أيّ مواطنٍ يطالب بهذا الوضع، وآمل، بعد أن اجتمعنا على طاولة الحوار والتزمنا جميعاً معنوياً بمضمون البيان، أن تأخذ الحكومة الإجراءات اللاّزمة في البقاع الشّرقي أو في الشّمال لإعادة الأمن إلى نصابه، وخصوصاً أنّ منسوب الجريمة العاديّة ارتفع كثيراً بسبب أناسٍ مجهولي الهويّة يتجوّلون على الأراضي اللّبنانيّة. يجب ضبط الوجود الغريب على أرضنا. الأمن العام ملزم بالمساعدة على ضبط هذا الوضع وكذلك الأمر بالنّسبة للمعلومات والمخابرات وأيضاً المواطنين الذين يشتكون من هذا الوضع.

في شأن العمل النيابي قال: بحثنا أيضاً في اجتماعنا عمل اللّجان في مجلس النّوّاب، وتطرقنا الى عدّة نقاط في هذا الموضوع ومنها القوانين التي ترعى عمل اللّجان، والإنتاج داخل اللّجان. هناك قوانين قد مرّت عليها سنوات وهي لا تزال في الأدراج، والإنتاج لا يصل إلى نتيجة، فمثلاً، قدّمنا قانون تملّك الأجانب منذ الشّهر الثّاني من العام 2009، وقد مرّ عليه حتّى الآن أكثر من ثلاث سنوات ولم يتمّ إقراره. لا أعلم إن كان الأمر سيطول أكثر من ذلك، ولكن نحن نلفت النّظر إلى وجوده الآن. هناك أيضاً قانون آخر وقد تمّ تحويله إلى لجنة فرعيّة ولم تعد تجتمع اللّجنة، وقد طالب به وزير العمل كما لم نعد نعلم أين هو إن كان في أدراج اللّجان الفرعيّة أو في أدراج وزارة العمل، وهي وزارة تابعة لتكتّلنا النيابيّ. نحن نعتبر أنّ هذا القانون هو من أهمّ القوانين التي تتعلّق بالأوضاع الإجتماعيّة وبضمان النّاس وخصوصاً في مرحلة الشّيخوخة.

ثمّ أجاب عن أسئلة الصّحافيين:

س: هناك ضجّة اليوم بالنّسبة لقضية بيع الأراضي، وسأل البعض لماذا لم يعترض وزراء التّكتل على بيع تلّة الصّليب في دلبتا.

ج: نحن معترضون على كلّ أعمال البيع، ونحن من بدأنا في الوزارة بتوقيف عمليات بيع الأراضي، أوقفنا في قناة باكيش حوالي مليون و200 ألف متر، وفي رومية 800 ألف متر. ومتابعة لهذا الموضوع تبيّن لنا أنّ هناك من يستحصلون على إفادات بمساحات أقل بكثير مما يريدون أن يتملكوا فعلاً، ويحصل التملّك على هذا الأساس! وهذا ما يحصل حالياً . لا أعرف ما الّذي أوجب عملية التملك الاخيرة لأنها أقرّت بمرسوم. في كل الأحوال نحن نعترض على كلّ محاولات البيع الّتي تزيد عن 3000 متر كمساحة لإنسانٍ يريد أن يبني بيتاً. لقد قدّمنا مشروع القانون لأنّنا لا نريد أن يكون وطننا بلداً مُباحاً لأحد. لا أحد يمكنه أن يستبيح بيت أخيه، مهما كانت درجة القُربى. في المادّة الأولى من مشروع القانون وضعنا مبدأ التّعامل بالمثل؛ فإذا كان هناك من يقول "لا تقترب منّي، لا أريد أن أبيعك قشّة"!! فلفا يمكن أن نأتي نحن لنقول له: "نريد أن نبيعك بيوتنا وأملاكنا"؟!! هذا ليس تعاملٌ من أخٍ لأخيه وهو غير مقبول من أحد.

لماذا التّأخير ببتّ هذا القانون؟؟ في كلّ مرّة يطرحونه، يتكلّمون بشأنه قليلاً ثمّ يُرمى في الزّاوية! نتمنى على رئيس لجنة الإدارة والعدل أن ينهي هذا الموضوع ويرسلَ القانون إلى الجمعية العمومية كي يُطرح على التّصويت.

س: بعد حوالي الأسبوع، ستجري الإنتخابات المصرية، أين يرى العماد عون الأقباط من هذه الإنتخابات؟

ج: لو كنت قبطياً لَما صوّتتُ لأحد، لأنّ الأجواء المصرية لا تسمح بتعبيرٍ هادىء وعقلاني. ما نراه من تظاهراتٍ وضغط وما نراه من أجواء، يوحي بأنّه أيّاً كان من ستفرزه الإنتخابات فلن يعطي الضّمانات الكافية للشّعب المصري. إذن أنا أتمنى – إن كانت نصيحتي مسموعة - ألا يصوّتوا مع أحد.

س: في ما يتعلّق بالموازنة، هل من الممكن أن تقبلوا بأن تمرّ مع ما تحمله من زيادات ضريبية؟

ج: ستعرفون يوم الخميس المقبل عندما تنتهي الموازنة.

س: نرى اليوم أنّ الجيش مستباحٌ جدّاً، كيف ستعود وتحصّن الحكومة موقعَ الجيش وموقفه لا سيّما أنّه الوحيد الّذي يضمن أمن هذا البلد؟

ج: أحياناً تحصل بض الأخطاء، ولكن لا يُضخّم الخطأ ويعمّم كما صار في المرّة السّابقة. الخطأ فردي ولكن المهمّة جماعية ولكلّ اللّبنانيين. ماذا يحصل للمواطنين إذا انسحبت قوى الأمن وانسحب الجيش من المهمّات؟ إلامَ تؤدّي حالة الفلتان؟ مسألة المزايدة والهجوم على الجيش، هي محاولة لضرب المعنويات حتى يعمّموا الفوضى في البلد ويصبح هناك سيطرة على المنطقة، كما قلنا سابقاً، عبر خلق منطقة عازلة حرّة يتجوّل فيها المسلّحون وتكون قاعدة انطلاق باتّجاه سوريا وبالعكس. هذا الأمر لا يجب أن يحصل، وقد تمّ الاتفاق على ذلك في اجتماع طاولة الحوار بالأمس، وفي البيان الذي صدر عن المجتمعين هناك بند واضح بأنه لا يجب أن يكون هناك مناطق عازلة و معزولة على الأرض اللّبنانية.

س: من هذا المنطلق، لقد تحدّثت على أنّ هناك اتفاقيات ومواثيق ترعى العلاقة بين لبنان وسوريا، لماذا لا تردع هذه الاتفاقيات الجيش السوري من اختراق الحدود كل يوم في البقاع والشّمال وعرسال؟

ج: يجب أن نرى ما يجري هناك في البداية ثمّ نبدأ بالبحث. سأثير هذا الموضوع بالتفصيل في جلسة الحوار الثانية، حتى لا يكون الجدل الآن خارج إطار المكان الملائم. ما نسمعه الآن هو أخبار عن شخص قُتل، أو حادثة إطلاق النار، حيث لا نعلم بالضبط ما يجري. ولكن، سنُطْلع المشاركين على طاولة الحوار عن كل الأوضاع التي تحدث هناك، عندها فليتحمّل كل شخص مسؤوليّة الكلام الذي يصدر عنه. أنتم تردّدون كلاماً سمعتموه، لا يستطيع أحد لومكم لأنّكم تأخذونه من أفواه السّياسيين، ولكن نحن نأخذ الخبر من "أفواه الأرض". وقريباً ستعلمون.....

س: يوم أمس تخوّف البعض من سلاح حزب الله على طاولة الحوار، ولكنّك قلت في الجلسة إنّك تخاف من العدو، لذلك تريد بقاء سلاح حزب الله، والآن تحدّثت عن الجيش...

ج: (مقاطعا) أنا لم أقل ذلك، قال الرّئيس السنيورة إنّه يريد نزع سلاح حزب الله، سألته ما هو البديل، فأجاب: "الجيش".. اكتفيت بجوابه ولذت الصّمت. وأنتم تحكمون إذا ما كان الجيش قادراً على القيام بالمهمّة في ظلّ الوسائل الموضوعة بين يديه حتّى الآن. أنا طرحت هذا السؤال، ولم أقل إن كنت خائفاً أو غير خائف. ولنفترض أنه لدينا نارين، نار هادئة في الجنوب، ونار مشتعلة في الشمال، في طرابلس وما بعد طرابلس، أيٌّ منها نعالج أوّلاً؟ إذا كنّا قد تعلّمنا أرسطو وتعلّمنا أفلاطون، ودرسنا علم المنطق، فالمنطق يقول إنه يجب أن نقوم بإخماد النار المشتعلة، ثم نعالج أسباب النّار الثانية قبل أن تشتعل، في حال وجود هذه الأسباب.

س: كيف تلقّى العماد عون بالأمس ترحيب النائب وليد جنبلاط بسياسة النأي بالنّفس؟

ج: هذا موقف مثله مثل مواقف أخرى. 

  • شارك الخبر