hit counter script

- حـسـن ســعـد

الاهتمام بالنفس أفضل من النأي بالنفس

الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٢ - 07:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بالكاد نجحت سياسة "النأي بالنفس" في تأدية المطلوب منها خارجياً، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً في حصد المأمول منها داخلياً، والأمثلة على ذلك صارخة، ولا داعي لسردها الممل، فهي ما تزال قائمة وجميع اللبنانيين يعيشون تفاصيلها ويعانون من نتائجها المستمرة.
هناك من يتوقع بأن "الحوار" سيهدئ الخطاب السياسي الطائفي، ولكنه في الحقيقة يحاول أن يخدع نفسه ويخدع اللبنانيين جميعاً، حين يأمل الكثير من "صورة الطاولة والمتحاورين"، التي إذا ما وزعت على الجبهات المتوترة في الكثير من المناطق اللبنانية فإنها ستوقف تبادل النيران والقذائف، أو ... أو ... إلخ.
أعتقد أن لبنان واللبنانيين - وكانوا وما يزالون - يحتاجون إلى رجال دولة - اشتقنا لهم - لديهم الجرأة في إعلان وتطبيق سياسة "الإهتمام بالنفس"، إن لم يكن كبديل عن سياسة "النأي بالنفس"، فلتكن إلى جانبها على الأقل.
ومن أهم المواضيع التي تهم كافة الفرقاء على الساحة المحلية، هو قانون الانتخاب، وخصوصاً إذا ما كان على أساس النظام النسبي في لبنان دائرة انتخابية واحدة، حيث يضطر الجميع إلى ممارسة سياسة التهدئة القصوى وخطب ود المواطنين أياً كانت طوائفهم والاهتمام بشؤونهم الخاصة والعامة، طبعاً، هذا إذا كان يتضمن القانون آلية تشترط أن تكون اللوائح المتنافسة مؤلفة مناصفة من الفئتين كـ "منطلق ميثاقي" لضمان أن تكون السلوكيات - قبل وأثناء وبعد - الاستحقاق النيابي ميثاقية أيضاً، الأمر الذي سيساهم إلى أبعد الحدود في تحصين السلم الأهلي وصون الوطن.
 

  • شارك الخبر