hit counter script

أخبار محليّة

بري رعى افتتاح مدرسة ألطيري الرسمية في حضور دياب

الأحد ١٥ حزيران ٢٠١٢ - 11:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب علي بزي حفل افتتاح مدرسة ألطيري الرسمية في قضاء بنت جبيل، في حضور وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب ، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، أمين الشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة، مدير الإدارة المشتركة خليل ارزوني، مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية، مستشار الوزير بسام أبو الريش، رئيس دائرة التعليم الرسمي هادي زلزلة، رئيسي المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس والنبطية علي فايق، المسؤول التربوي المركزي في حركة "أمل " الدكتور حسن زين الدين، مسؤول جبل عامل محمد غزال، قيادات من "حزب الله" وحركة "أمل"، قائد مخابرات منطقة بنت جبيل في الجيش اللبناني العميد الركن عدنان غيث، قوى أمنية وعسكرية، فاعليات بلدية واختيارية وتربوية وحشد من الأهالي.
بعد النشيد الوطني، كلمة شكر من رئيس البلدية علي شعيتو للرئيس بري ولكل من "ساهم في إعادة بناء المدرسة".
وألقى النائب بزي كلمة راعي الاحتفال قدم في بدايتها التهاني والتبريك بعيد التحرير، وحيا "شهداء المقاومة والجيش والمدنيين الأبرياء الذين صنعوا بدمائهم النصر والعزة، وحولوا العصر الإسرائيلي إلى عصر مقاومة وحرية وكرامة وسيادة واستقلال".

ودعا القيادات السياسية إلى "اتقاء الله في الكلمة والموقف والسلوك والنهج، والعمل في ترتيب الأولويات وفي مقدمها الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار السياسي وصيانة عوامل القوة التي يتمتع بها البلد، لحمايته من الأجواء التي تعيشها المنطقة وهي على فوهة البراكين وخط الزلازل ما يتوجب علينا جميعا الارتقاء بالأداء السياسي إلى مستوى دقة وخطورة المشهد الذي نعيشه إن على مستوى الداخل اللبناني أو على مستوى المنطقة، وهذا يتطلب أن نتقدم من بعضنا البعض إلى كلمة سواء في ما بيننا لوجد الكثير من القواسم المشتركة التي تحتم على الجميع تلبية دعوة فخامة رئيس الجمهورية التي أطلقها لكل المكونات السياسية في لبنان من أجل أن نلتقي على طاولة الحوار، لان لغة الحوار هي أرقى أشكال ممارسة الديموقراطية في العالم ، وحين نتهرب من الحوار في ما بيننا عن أي لغة نتحدث بعد وفي أي طريقة نتصرف وإن كنا حريصين على منسوب القلق والآلام الذي يعتصر كل اللبنانيين من مختلف انتماءاتهم ومشاربهم ومذاهبهم وطوائفهم".
اضاف: "علينا أن نتفنن في صناعة الخير العام للناس ونجنب وطننا المخاطر والتحديات وشدة الانقسامات والخلافات، لأن لغة الانقسامات لم تبن بلدا ولم تؤسس ثقة للناس بالمؤسسات والدولة، وحدها لغة الحوار والجمع ولم الشمل هي القوة التي يتمنع بها هذا البلد والكفيلة بتجنيب لبنان من أتون الفتنة والمشاكل، نعمل معا ويدا بيد على تمتين دعائم الوحدة الوطنية الداخلية في لبنان وعدم استهداف مؤسسة الجيش الوطني اللبناني الذي نعتبره ضمانة للسيادة الوطنية، وعدم استهداف المقاومة التي هي فكرا وثقافة ونهجا قبل أن تكون سلاحا".

وألقى الوزير دياب كلمة أشار فيها إلى "حرصه على المدارس الرسمية وزيارته لها في كل المحافظات للاطلاع مباشرة على نشاطها والوقوف على حاجاتها من أجل توفير المستلزمات والتجهيزات الضرورية لها، فضلا عن دعم الهيئات التعليمية بأصحاب الخبرة والكفاءة".
وقال: "كان للجولات التي قمت بها في العاصمة والشمال والبقاع النتائج المرجوة، إنه وليسعدني أن أكون اليوم بينكم في الجنوب العزيز لأحيي أهله الطيبين الذين جبلوا هذه الأرض بدمائهم الذكية دفاعا عن العزة والكرامة وسجلوا في كفاحهم ومقاومتهم للعدو الإسرائيلي صفحات من البطولة تكتب بأحرف من نور. وإذا كان لنا أن نعرب عن الفخر والاعتزاز بأهلنا في الجنوب في مقاومتهم الباسلة للعدو الإسرائيلي ، فلم يغرب عن بالنا أيضا الإشادة بصلابة عودهم وقوة إيمانهم بالحفاظ على أرضهم رغم كل هذا الخراب والدمار الذي لحق بالمنازل والممتلكات والمؤسسات وبخاصة المدارس .فما إن هدأت المدافع حتى ارتفعت المعاول وانتصب البناء هنا وهناك وكان للمدارس نصيب كبير من هذا البناء".

اضاف: " ها نحن اليوم قد جئنا إلى الطيري، هذه البلدة العزيزة المكافحة، لنشارككم الاحتفال بافتتاح مدرستها في مبناها الجديد والمميز بعد أن لحق الدمار الكامل بالمبنى القديم .إن متوسطة الطيري هذه يعود الفضل ببنائها الجديد إلى مجلس الجنوب الذي استطاع بإشراف و دعم دولة الرئيس نبيه بري ، إعادة بناء الصروح التربوية والمهنية وغيرها من المؤسسات فضلا عن تأمين العيش الكريم واللائق ,من الطرق وخدمات المياه والكهرباء والهاتف وما إلى ذلك مما يحقق التنمية المنشودة".

وأكد انه لم تعد المؤسسة التربوية مجرد بناء للدراسة، "فهي اليوم في عصرنا الحاضر مبنى يحتوي على مختلف متطلبات المدارس الحديثة، وعلى هذا الأساس يسرنا في وزارة التربية والتعليم العالي أن نعلن أمامكم ، حرصنا على أن نوفر لمدارسنا الرسمية على اختلاف مستوياتها، كل مواصفات الحداثة في التعليم . و هكذا فإن متوسطة الطيري التي تضم 21 غرفة للتدريس تحتضن 630 تلميذا ، تشتمل كذلك على ملاعب صيفية وشتوية مسقوفة و للروضات، فضلا عن قاعات ومختبرات وتجهيزات تلبي حاجات مواد الدراسة الإجرائية كالمعلوماتية والفنون التشكيلية والرسم والمسرح والموسيقى والرياضة".

وتابع: "طبيعي ان يرافق ذلك كله تأمين نخبة من المعلمين المميزين الذين يتحلون بالخبرة والكفاءة".

وختم بتقديم التهاني لأهل ألطيري في المدرسة الحديثة، شاكرا "لمجلس الجنوب رئيسا وأعضاء ولدولة الرئيس نبيه بري صاحب الأيادي البيضاء في تحقيق هذه النهضة الإنمائية التي يشهدها الجنوب".

ثم ألقى النائب فضل الله كلمة تحدث في مستهلها عن أجواء عيد التحرير، وقال: "عندما تحررت الأرض استعدنا حبات ترابها بدماء الشهداء، وعندما أرادت إسرائيل أن تدمر الحجر والبشر صمد البشر وانتصر، واليوم يعاد بناء الحجر، وأن هذه المدرسة كانت كمثيلاتها هدفا لإسرائيل لإطفاء شعلة العلم والتعليم وهي واحدة من أهداف الحروب الإسرائيلية محاولة طمس هويتنا وثقافتنا ولكن بفضل الصمود والتضحية والإرادة والدماء استطعنا جميعا أن نعيد الشخصية العربية الوطنية وإعادة بناء ما دمره العدوان".

ولفت بأنه "لا يزال في ذمة من طمس هبات جاءت للمتضررين من جراء عدوان تموز 2006 لأهل الجنوب والضاحية والبقاع وغيرها، ولا نعرف أين ذهبت. وفي الأمس القريب اخبرنا في المجلس النيابي أن بعض الهبات تخضع للسرية المصرفية ولا نعرف كيف ان المال العام يخضع للسرية المصرفية، هذه الهبات هي من حق الشعب المتضرر وستبقى في ذمة الدولة ، وسنبقى نطالبها بها حتى يتم التعويض".

وطالب الحكومة "بتفعيل جهدها ونشاطها من اجل تخفيف الكثير من المشكلات في البلد".
وتابع: "صحيح أن هناك نقاش حول الإنفاق وطريقته، لكن الحكومة معنية بإيجاد الحلول والمعالجات وليست من مسؤولية الناس ان تفتش عن حل، بل الحكومة هي المعنية بذلك. ونحن في الجنوب كنا دائما من دعاة حضور الدولة الى قرانا وبلداتنا منذ المقولة التاريخية التي أطلقها السيد عبد الحسين شرف الدين وأكملها الإمام السيد موسى الصدر، إننا نحتاج الى الرعاية والحماية من الدولة وعندما غابت الدولة نشأت المقاومة الشعبية من اجل تحرير الأرض وحمايتها ونشأت مؤسسات المجتمع المدني. واليوم مطلبنا الدائم حضور الدولة على مستوى الرعاية والحماية".

ودعا القيادات السياسية في المعارضة والموالاة والمستقلين إلى الدراسة الجدية والتجاوب مع الدعوة التي أطلقها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى "تأسيس مؤتمر لبناني يقوم على الحوار الوطني الجامع من اجل الاتفاق والتفاهم الداخلي في بناء الدولة لإنقاذ شعبنا من المشاكل المتراكمة والمعقدة".
وألقى قبلان قبلان كلمة دعا فيها اللبنانيين إلى "الحفاظ على وحدتهم الداخلية والولاء والانتماء إلى الأرض و التمسك بها، وإلى الحفاظ على الثالوث المقدس "الجيش الشعب و المقاومة"، بعدما دفعنا غاليا من الشهداء واستطعنا بعزتنا وكرامتنا أن نعيد لهذا الوطن مكانه الصحيح في موقعه الحقيقي".
وقال:"أن ما يعيشه لبنان اليوم من اهتمام دولي و عالمي يعود لا لأن شاعرا تغنى بلبنان أو كاتبا كتب قصيدة، بل لأن في هذا الوطن شهداء وقامات رفيعة ارتفعت نحو السماء وهزمت هذا العدو الذي يقدم اليوم شكوى للأمم المتحدة، لان لبنان زرع مقابل الشريط الشائك ورودا. لقد تغيرت الأمور بين شكوى كنا نقدمها ولا يسمعها احد وبين شكوى تقدم ضدنا لاننا نزرع ورودا، بين شكوى من عدو كنا نشكو منه بات يشكو منا، كنا نخافه بات يخافنا، لأننا سلكنا في طريق المقاومة والعزة والكرامة".
 

  • شارك الخبر