hit counter script

كارول سماحة: أنا موهوبة في الزواج وأتجرّأ على الحبّ مرات

السبت ١٥ حزيران ٢٠١٢ - 08:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

هدى قزي
لا يختلف كثيراً مضمون أغانيها عن واقع حياتها وطريقة رؤيتها للأمور. فهي التي "تعودت عليه"، لكنها قادرة على نسيانه متى قرّرت ذلك، و"حدودها السما" لأن لا حدود لطموحها كونها مجتهدة ومحترفة في كل عملٍ تقدمه. ومتى أيقنت أن علاقة الحب التي تجمعها بشريكها لم تعد مجدية ولا ترضيها، لا تخشى أن تدوس على قلبها وتقول له "خليك بحالك". الفنانة كارول سماحة توضح في هذا اللقاء مجموعة من المواضيع تناولتها في الآونة الأخيرة وطرحت غير علامة استفهام حولها. لكنّ البداية لا بد من أن تكون مع أغنيتها المميزة الأخيرة و"تعودت"...

الشبكة: "وتعودت" أغنية جميلة أثنى عليها الكثيرون ولا سيما أنها تعبّر بمضمونها عن واقع حقيقي.
كارول: صحيح. كما وصلتني عنها أصداء ايجابية جداً من قبل الفنانين وأشخاص عاديين.

صدقاً لم أفاجأ بأصدائها لأنني كنت أتوقعها منذ عملنا على تنفيذها أنا وسليم عساف، فشعرنا مسبقاً بنجاحها. الحمد لله ان نتيجتها كانت حسب التوقعات، وأرى ان هذه الأغنية كبعض الأغاني الأخرى تشكل بصمة في مسيرة الفنان.
الشبكة: "اتطلع فيي هيك" أيضاً كان لها أثر...
كارول: أصبتِ. و"خليك بحالك" وحدودي السما".
الشبكة: بقدر ما يشبهك موضوع الأغنية، تكونين قادرة على إيصاله بصدق أكبر؟
كارول: ليس بالضرورة ان يشبهني، كحال التمثيل، فأحياناً قد أغنّي حالات لم أمر بها واوصلها بإحساسي... لا شك في أن الوجع الذي يعيشه الإنسان في حياته يحمله معه، والأهم ان يقدر الفنان على استخدامه في فنه. شخصياً الكلمة تعني لي الكثير وتحفر في داخلي، لذلك عندما أغني بتطلع من قلبي...
الشبكة: لاحظنا في آخر أعمالك المصورة تجسيداً لحالات الحب والخيانة والقدرة على النسيان... وبدوت فيها المرأة القوية على الرغم من ضعفها في بعض المواقف.
كارول: أومن بأن لدى الإنسان القدرة على الحب مرات في حياته، وتلك نعمة من الله. طالما ان الإنسان يحب الحياة فهو قادر على الحب... الحب يحتاج الى جرأة وليس بوسع كل شخص أن يمتلك الجرأة ليعيش الحب، فبعضهم إذا عاشه مرة وتذوق وجعه قد يخاف من تسليم مشاعره في المرات المقبلة، خشية تذوّق الوجع مجدّداً. وبالنسبة إلي مهما عانيت في الحب أتجرأ للوقوع فيه مجدداً ثلاث او أربع مرات، لا مشكلة، لأن في داخلي تعطشاً لحالة الحب والحياة عموماً.
الشبكة: كم مرة أحببت في حياتك؟
كارول: عشت لغاية اليوم حالتي حب كانتا على مستوى متقدم واتخذتا منحى جدّياً... واليوم أشكر الله أنهما لم تستمرا لأنه لو حصل لما كتب لهما النجاح، وأقصد لو تزوجت لما كانت الأمور ستسير في اتجاه إيجابي. قد يشعر المرء بالحزن في حال لم تستمر العلاقة، وتلك حالي أيضاً، لكن بعد حينٍ اكتشفت شخصياً أن ما حصل كان لمصلحتي. كم نشهد اليوم على حالات فاشلة في الزواج.
الشبكة: تنظرين إلى الزواج من منطلق نظرة سوداوية.
كارول: في رأيي، من يُقدم على الزواج عليه أن يتحلى بالموهبة وتحديداً موهبة الزواج كحال من يتمتع بموهبة التمثيل او الغناء، وإلا عليه ألا يقدم على الخطوة. على سبيل المثال، على الزوجة ان تمتلك موهبة فن خلق ما يُبعد الرتابة عن علاقتها بزوجها، والأمر نفسه ينطبق على الرجل أيضاً. الخطأ الذي يقع فيه الزوجان هو التفكير في أن كلاً منهما حصل على الآخر، ما يوقف تطور الحب والعلاقة بينهما. لذلك قلت إن الزواج للموهوبين.
الشبكة: هل تمتلكين موهبة الزواج؟
كارول: أنا موهوبة جداً في الزواج، وأشعر أنني قادرة على إسعاد العلاقة، ولكن غالباً ما أواجه الضعف من الطرف الآخر. وكما يقال "إيد لوحدا ما بتزقف". مشكلتي أنني وقعت في حب اشخاص يعانون مشكلة عدم الأمان في شخصيتهم، وهذا أسوأ ما قد تعانيه المرأة مع الرجل الذي يشعر بالخوف والقلق والتردد. من المهم أن ترتبط الفنانة برجل ناجح في عمله مهما يكن نوع العمل الذي يمارسه، لأنه سيشعر بالثقة والاستقرار على المستوى المادي، ما يمنحه الثقة بالذات والشعور بالاعتزاز بالنفس، وإلا فإنه سيشعر بالضعف أمام زوجته المشهورة.
الشبكة: تقولين في الأغنية "وتعودت عا حياتي ببعدو، أنا فكرت رح موت من بعدو، أتريك يا إنسان معود على النسيان." هل من السهل أن تنسى المرأة اشخاصاً كان لهم آثار في حياتها وأحبتهم؟
كارول: ليس من السهل ان يدوس الإنسان على قلبه ويمشي في سبيله، في المقابل عليه أن يزن الأمور بين الربح والخسارة، وعلى أساسها يقرّر، علماً أن العاطفة احياناً تتغلب على العقل.
أعطي فرص في الحب، ولكن قد أصل الى مرحلة، إذا شعرت فيها بعدم الارتياح مع الآخر، حتى لو كنت أحبه، أدوس على قلبي وأقرّر الانفصال عنه. صدقيني، ما بتخلص الدني عند حدا، وما حدا بيموت ورا حدا، وخصوصاً أنني أمتلك القدرة على الحب مرات.
الشبكة: هل تعيشين الحب اليوم؟
كارول: (وتجيب على الفور) يا ريت!
الشبكة: إطلاق إشاعة زواجك من متعهد الحفلات يوسف حرب أزعجتك؟
كارول: وعندما نفينا الإشاعة... (تستدرك) اعذريني على التعبير، بعض الصحافيين الوقحين أصرّ على التمسك بالخبر، وتحدث عن دليل بين يديه يثبت صحته، في حين بعضهم الآخر اتصل بماريو (تقصد مدير أعمالها ماريو أسطا) للوقوف على صحة الخبر. وكنت حينها في زيارة شقيقي في كندا. وبعد إصرار تلك المجلة الإلكترونية على التمسك بالخبر، اتصلت بمحاميّ وطلبت منه ان يرسل إنذاراً إليها، وهذا ما فعله، علماً أن الإنذار لم ينشر على صفحتها. ولكن قيل احتراماً لهذا المحامي سنحذف الخبر، علماً أننا واثقون بصحته. فشو بدك بعد شي مضحك اكتر من هيك!
الشبكة: كيف تمّ ربط الأمور ببعضها؟
كارول: أقسم أنني لا أعرف. حتى عندما انتشرت إشاعة انتحاري وموتي لم أجد لها مبرراً. لا أعرف ما الذي دفعهم إلى اختلاق خبر عن علاقة تجمعني بيوسف حرب. الموضوع كان مضحكاً بالنسبة إليّ. ما زلت حتى اليوم لا أفهم الرابط الذي دفعهم ليجمعانا معاً، علماً أنني أحترم يوسف كثيراً وأجده من أهم المتعهدين في العالم العربي، وهو شخص محترف في عمله.
الشبكة: ذكرت أن احدهم في الوسط الفني روّج خبر زواجك منه؟
كارول: صحيح، وهو رجل أعرف هويته، لكنني أتحفظ عن ذكر اسمه. وخلافاً لما قيل على ألسنة بعض الصحافيين أنني عنيت امرأة. حتى إنني لم ازعل من ذاك الشخص (بابتسامة عريضة) بعرف إنو كل إنسان ممكن يمرق بساعة تخلّي، وقد سامحته، ما عندي مشكلة معو...
الشبكة: حتى خبر مشاركة اللاعب المعروف تييري هنري في إحدى أغانيك المصوّرة نفيته...
كارول: (تضحك) صدقاً، ثمة أمور باتت مضحكة! غير صحيح أنني سأقدم فيديو كليب معه، كل ما في الأمر انني ذكرت في أحد اللقاءات أنني سأكرر تعاوني مع Thierry Vergnes (مخرج كليباتها)، ولكنّ خطأ مطبعياً حوّل اسمه الى تييري هنري، وهذا كل ما في الأمر.
الشبكة: بين الحين والآخر يحلو لك جمع حقيبتك والسفر بغية الاستجمام...
كارول: وما زلت أمارس هذه الهواية، وقد عدت للتو من سفر مماثل. ثمة خبر مضحك سأرويه لك. بعدما نشرت عبر "التويتر" بعض الصور التي تجمعني بتماثيل لمشاهير من العالم في متحف الشمع، تلقى ماريو اتصالاً من إحدى الدول، طالبوه فيه بأن يرسل لهم صوري مع جنيفر لوبيز! (وتطلق ضحكة عالية) علماً أنني ذكرت أن الصور التقطت في متحف مدام توسو. أسافر سنوياً لحضور مسرحيات في الخارج، وهنالك ثلاث محطات لا بد من ان ازورها، وهي نيويورك ولندن ولاس فيغاس، لأنني اشتاق للمسرح. وكما تعلمين في لبنان العروض المسرحية قليلة.
الشبكة: تحت عنوان "كارول سماحة بلا أدب" جرى التعليق على صورتك في متحف الشمع وأنت تسترقين النظر من تحت فستان مارلين مونرو، ولا سيما ان تعليقك عبر التويتر جاء على الشكل الآتي: "عيب عليكي يا مارلين مونرو".
كارول: استغرب كيف ان بعضهم لا يتمتع بالحد الأدنى من روح الفكاهة (وتبدو مستفزّة) وأكثر ما يدهشني أنهم يطلبون من الفنان ان يتصرف بعفوية وعلى طبيعته. أردت المزاح، وخطر في بالي مشهد مسرحي من خلالها، فاسترقت النظر من تحت فستانها بهذه الطريقة، وعلّقت على الموضوع. هذا كل ما في الأمر، ولم أخطط للموضوع...
الشبكة: حُكي عن مفاجأة تستعدّين لها في أيلول المقبل. هل لها علاقة بزياراتك الأخيرة للمسارح العالمية؟
كارول: لا تعليق...
الشبكة: أغنيتك المقبلة ستكون من إنتاج "روتانا"؟
كارول: صحيح. حتى إن اغنية "وتعودت" كانت إنتاجاً مشتركاً مع "روتانا". قلت لك سابقاً ان لا وجود لعقد موقع بيننا، وإنما نعمل لوجود ثقة مطلقة، واعتقد أنها مفارقة تحصل للمرة الاولى في تاريخ "روتانا". الاتفاق بيننا شفهي محض.
الشبكة: لا شك في ان هنالك فائدة في المقابل...
كارول: بالتأكيد هنالك مقابل، لا يمكنني الأفصاح عنه. (تعود لتقول): في المقابل هنالك حفلات تُقام معاً، ومشاريع نحضّر لها لا يمكنني ان اعطيك تفاصيلها. (تستدرك) ليس محبة بكارول فقط هذا التعاون، وإنما لأنني فنانة مجتهدة وكلانا يعمل بمهنية والتزام. ومع "روتانا" أتخطى في تفكيري فكرة الألبوم، وعلاقتي بالشركة ليست محصورة بألبوم أو بأغانٍ، وإنما مهنية بحت.
الشبكة: ما المانع في ان يتحول الاتفاق الشفهي بينكما الى عقد خطي؟
كارول: نظراً إلى الثقة العالية بيننا، وأذكر تحديداً الأستاذ سالم الهندي الذي تابع مسيرتي من خلال المسرحيات والمسلسلات والكليبات والأغاني التي قدمتها. هو لم يخطىء معي بشيء، بل هو إنسان مهني جداً، وكلمتو كلمة، ومحترف في عمله، وأشاطره بدوري الصفات نفسها، لذلك هنالك انسجام في العمل بيننا، وعلاقتنا مهنية بحتة، وسعيدة جداً بهذا التعاون.
الشبكة: ستحاولين في الفيديو كليب المقبل أن تمزجي بين الثقافتين العربية والغربية من خلال الخطوات الراقصة التي ستقدمينها في الأغنية.
كارول: أود للمناسبة أن أعلن ان الفيديو كليب سيتأجل الى ما بعد رمضان، لأنه ذو طابع استعراضي.
الشبكة: بين جائزة جامعة اللويزة، تستعدين اليوم لاستلام جائزة "أفضل فنانة شاملة" عن دورك في مسلسل "الشحرورة" في حفل "الموركس دور".
كارول: طوال مسيرتي كان همي دائماً المحافظة على المستوى نفسه بين التمثيل والغناء. لا تهمني كثرة التسميات، بقدر ما يهمني أن أبرع في المجال الذي أخوضه. وكممثلة تلفزيونية ومسرحية على مدى سنوات، حرصت على إبراز مقومات الممثل الذي في داخلي، بعيداً عن الغناء، لذلك مثلت غير عملٍ لم أغنِّ فيه. أثبت نفسي كممثلة في عدة أدوار مختلفة ومتناقضة، والأمر نفسه في الغناء، حيث استطعت أن أثبت نفسي كمطربة، وهذا كان هدفي في حياتي. أكثر ما يثير غضبي واشمئزازي، أن ألقّب بالفنانة الاستعراضية، لأن في عالمنا العربي هذه التسمية لا قيمة لها، واترك هذا اللقب لغيري لأنني لا احبه.
الشبكة: لأن مفهومها اختلف!
كارول: طبعاً. وباتت تعني الفنانة التي لا تتمتع بموهبة الصوت لكنها تجيد الرقص. لا أحب أن يلقبوني بالفنانة الاستعراضية، والحمد لله أن هذه التسمية أبعدتها عنّي. يهمّني عندما يُذكر اسمي، أن يكون له وزن فني، وأظن أن كل فنان يتمنى ذلك.


 

  • شارك الخبر