hit counter script

مقررات جلسة مجلس الوزراء ليوم الاربعاء 30 أيار 2012

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٢ - 17:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن ما ينغص ذكرى عيد التحرير في العام 2000، والذي هو مدعاة فخر واعتزاز للبنانيين، أمران: الاول خطف 11 لبنانيا من مجموعة سورية، وهو يعمل بعيدا عن الاعلام لكشف الغموض الذي يكتنف مصيرهم، والثاني اننا كلبنانيين لم نكن على قدر التحرير، حيث ان من حرر بلاده وهزم الارهاب وبنى مغتربات العالم لا يستطيع بناء بلده.

وكشف أنه في صدد القيام بجولة خليجية موضوعها القرار الصادر عن بعض دول الخليج بمنع او تحذير الخليجيين من زيارة لبنان، وانه سيكون الاحد في الكويت للبحث في المسألة التي قد يضاف اليها موضوع اللبنانيين المخطوفين إذا لم يكن قد أطلق سراحهم.

وخلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت قبل الظهر في قصر بعبدا، شدد سليمان على أن قدر اللبنانيين هو التحاور، وان الدعوة التي وجهها للحوار دون أي شروط مسبقة هي لإبقاء التواصل الدائم بين كل الفئات اللبنانية، والالتفات الى الاهداف الاستراتيجية التي تحمي لبنان.

الداعوق
وبعد انتهاء الجلسة، تلا وزير الاعلام وليد الداعوق المقررات، وقال: "بناء على دعوة دولة رئيس مجلس الوزراء، انعقد مجلس الوزراء صباح اليوم برئاسة فخامة الرئيس في القصر الجمهوري في بعبدا، في حضور غالبية الوزراء الذين غاب منهم الوزير وائل ابو فاعور.

افتتح فخامة الرئيس الجلسة بالاشارة الى مرور ذكرى عيد التحرير في العام 2000، وهي مدعاة فخر واعتزاز للبنانيين الذين استطاعوا بتصميمهم وارادتهم وارادة شبابهم بصورة خاصة هزيمة أكبر قوة في الشرق الاوسط.

ورأى فخامته أن هذا العيد ينغصه سببان: الاول خطف 11 لبنانيا من مجموعة سورية لا ندري اذا كانت عصابات او معارضة، والثاني اننا كلبنانيين لم نكن على قدر التحرير. فمن يستطيع تحرير بلاده ويهزم الارهاب ويبني مغتربات العالم لا يستطيع بناء بلده. إن هذا الامر يدعو الى العجب، وان شاء الله نستطيع الافادة من الرصيد الذي كوناه كي ننطلق في يوم ما، وفي أقرب وقت ممكن، بنية طيبة وارادة وطنية جامعة لبناء وطننا ونلاقي بعضنا على كل النقاط والاهداف الوطنية التي يلتقي حولها الجميع، وان اختلفت الاساليب.

ولفت فخامة الرئيس الى متابعته المتواصلة بعيدا عن الاعلام في شأن المخطوفين، مشيرا الى الغموض الذي يكتنف هذا الموضوع. وأضاف أنه في صدد القيام بجولة خليجية موضوعها الاساسي القرار الصادر بمنع أو تحذير سفر الاخوة الخليجيين الى لبنان، مشيرا الى أنه سيزور الكويت نهار الاحد المقبل، متمنيا ان يكون قد اخلي سبيل المخطوفين قبل هذه الزيارة، علما انه في حال عدم اطلاق سراحهم ستكون مسألتهم على جدول اعمال مباحثاته.

وأشار فخامته الى الدعوة التي أطلقها للحوار، مشددا على أن قدر اللبنانيين هو التحاور، لافتا الى أن الحوار هو خارج نطاق السلطات الدستورية التي تقوم بواجباتها، وان هذا الحوار دون أي شروط مسبقة، هو لابقاء التواصل دائم بين كل الفئات اللبنانية، والالتفات الى الاهداف الاستراتيجية التي تحمي لبنان، معربا عن أمله في أن تكون هذه الدعوة، في ظل الاحداث التي شهدناها، فاتحة خير على البلاد، وأنه قد تلقى تشجيعا على اجراء هذا الحوار من جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز في رسالته التي تلقاها منه الاسبوع المنصرم".

وأضاف الداعوق: "من ثم صرح دولة الرئيس وقال: إضافة الى ما تفضل به فخامة الرئيس، أود أن أشير الى مسألتين: المسألة الاولى تتعلق بمشروع الموازنة المعروض اليوم على جلستنا، حيث من المفترض ان ندرسه بمسؤولية كاملة تفرضها الحاجة الى الاسراع في اقراره واحالته على مجلس النواب من جهة، والحرص على ان نأخذ في الاعتبار الظروف المالية لخزينة الدولة من جهة اخرى، لتوفير الحد الادنى من العجز ما دام من غير الممكن تفاديه.
كذلك ينبغي أن نضع نصب أعيننا ونحن نناقش مشروع الموازنة، درس الملاحظات التي تجعلنا نتفادى ردود الفعل السلبية التي عبرت عنها جهات معنية بالشأن الاقتصادي في البلاد، انطلاقا من الرغبة في تفعيل الشراكة المستدامة بين القطاعين العام والخاص، آخذين في الاعتبار خصوصية الواقع الاقتصادي في لبنان.

أضاف دولته: أما المسألة الثانية، فتتعلق بذكرى استشهاد دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي التي تصادف بعد غد الجمعة، وإني إذ أحيي روح الرئيس الشهيد، أستذكر مواقفه الوطنية ودوره الرائد في الحياة السياسية اللبنانية، معتبرا أن التمسك بالمبادىء والثوابت التي كان وفيا لها واستشهد من أجلها، هو خير ما نعبر فيه عن وفائنا والتزامنا لما كان يمثله بالنسبة الى اللبنانيين، وهو بات رمزا من رموز لبنان الذين ناضلوا في سبيل استقلاله ووحدة شعبه وميثاق العيش المشترك بين ابنائه. ونحن في ما نفتقد غياب الرئيس الشهيد ، نرى ان المخطط الذي نفذ باستشهاده لضرب وحدة لبنان واللبنانيين ومنع التلاقي في ما بينهم، تكرر في السنوات الماضية من خلال استهداف قيادات لبنانية كبيرة، وهو يطل اليوم من جديد باشكال مختلفة بهدف شق الصف اللبناني وزرع الفوضى على الساحة اللبنانية ، وضرب رسالة العيش المشترك التي يصونها الدستور والتي كانت وستبقى في صلب وجود لبنان.

أضاف دولته: في يقيني أنه كما واجه اللبنانيون المخططات المشبوهة التي حرمتهم خيرة قياداتهم، وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رشيد كرامي، وتمكنوا من التغلب عليها، كذلك هم مدعوون اليوم مع قياداتهم السياسية الى الادراك أن مصلحتهم الاساسية تكمن في نبذ الخلافات في ما بينهم، وعدم السماح لمريدي الشر لبلدهم بالنفاذ الى الساحة اللبنانية عموما، والساحة الطرابلسية والشمالية خصوصا، من أبواب هذه الخلافات لتحقيق ما يخططون له عبر إضعاف الدولة ومؤسساتها من جهة وتعطيل الحوار للتفاهم على الامور المصيرية من جهة أخرى، مما يبقي سفينة الوطن تحت رحمة الاهواء والمصالح الخارجية.

وتابع دولة الرئيس: إني على ثقة، أنه على رغم ما يحيط بنا من قلق واضطراب، فإننا قادرون على استلهام عبر الشهادة ودروس الوطنية من مسيرة زعماء وطنيين، كالرئيس الشهيد رشيد كرامي للتلاقي من جديد في حوار جدي وبناء نعيد من خلاله احياء الوحدة الوطنية التي كانت الاساس في قيام لبنان وتمتين جبهته الداخلية، والتوافق بالتالي على كل المواضيع الخلافية التي تجد حلولا لها اذا ما عادت الثقة بين القيادات اللبنانية وصفت النيات وادركنا جميعا اننا في مركب واحد خلاصه بأيدينا جميعا.

ومن ثم عرض المجلس مسألة جسر جل الديب ومختلف الحلول المطروحة وتقدم الدراسات الجارية بشأنه، وأخذ علما بأن كل الدراسات ستنجز بتاريخ أقصاه يوم الاثنين في 4 حزيران، على أن يدرج هذا الموضوع في أول جلسة لمجلس الوزراء المقبل.
ثم عرض مجلس الوزراء قضية المياومين وجباة الأكراء في مؤسسة كهرباء لبنان واعتصامهم الذي تعدى حدود حرية التعبير السلمي المتعارف عليها واشغالهم بصورة غير شرعية لمؤسسة كهرباء لبنان ودوائرها ومكاتبها. وإن المجلس أمام ظاهرة تنامي إقدام بعض الأشخاص بقطع الطرقات الرئيسية لأي سبب كان، قرر التشدد في الأمن وبسط سلطة الدولة بشكل حاسم ودائم وإعادة هيبة الدولة على مساحة الوطن، وتوقيف من تسول له نفسه التطاول على القانون، وتطبيق أقصى العقوبات القانونية بحقه.

كما أكد فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء المختصين أن الحل المقترح من الحكومة هو حل واف، وقد أعطى المياومين وجباة الأكراء أكثر من حقوقهم من خلال إفساح التثبيت أمامهم عبر المباراة المحصورة.

وقد تقرر:
- الموافقة على إصدار سندات خزينة بالعملات الأجنبية.
- الموافقة المبدئية على تنفيذ مشاريع إنمائية في طرابلس بقيمة 150 مليار ليرة لبنانية، على أن يصار إلى تحديد مصدر تمويلها في الجلسة المقبلة.
- الموافقة على فتح اعتماد إضافي إستنادا الى المادة 85 من الدستور لتلبية بعض حاجات الجيش.
وقد دعا دولة رئيس مجلس الوزراء المجلس الى الانعقاد يوم الأربعاء في 6/6/2012 في القصر الجمهوري في بعبدا الساعة الرابعة بعد الظهر".

حوار مع الاعلاميين
ثم دار بين الوزير الداعوق والاعلاميين الحوار الآتي:
سئل: هل إقرار مشاريع لطرابلس بـ150 مليار ليرة يعني أن موضوع سلف الخزينة في مجلس الوزراء جرى التوافق عليه؟
أجاب: "لم يقرر مجلس الوزراء سلفة الـ150 مليار ليرة هذه لمشاريع طرابلس، على أن يقرر لاحقا كيفية تأمين مصدر التمويل".

سئل: هل سيغادر رئيس الحكومة مع عدد من الوزراء إلى تركيا؟
أجاب: "نعم، سيغادر رئيس الحكومة إلى تركيا الساعة الخامسة عصر اليوم، يرافقه وزيرا الخارجية عدنان منصور والداخلية والبلديات مروان شربل".

سئل: هل بحثتم في موضوع الموازنة؟
أجاب: "جرى تناولها بصورة عرضية، والبحث تركز على أمور سياسية، وعرضنا كيفية دراسة الموازنة والدخول بتفاصيلها".

سئل: هل سيعمد مجلس الوزراء بناء على طلب الوزير جبران باسيل إلى قمع المخالفات أمام مؤسسة كهرباء لبنان؟
أجاب: "كان هناك إصرار من المجلس على أن تبسط الدولة سلطتها بشكل حازم، ولا سيما أن العمال المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان تجاوزوا حدود حرية التعبير السلمي وحصل اعتداء على مكاتب المؤسسة وممتلكاتها وهذا غير مقبول، لذلك ستتخذ إجراءات صارمة بما فيها التوقيف ومذكرات الجلب وسيتم تطبيق القانون بحزم وبسط سلطة الدولة، بعدما طفح الكيل، ولا سيما أن هؤلاء العمال أخذوا أكثر من حقوقهم وسيجري تثبيتهم من خلال مباراة محصورة ومن لا ينجح يبقى في عمله داخل الشركات".

سئل: هل من معطيات جديدة في موضوع المخطوفين دفعت رئيس الحكومة الى اتخاذ قرار التوجه إلى تركيا؟
أجاب: "لا معلومات لدي عن المخطوفين، وكل ما تقرر هو سفر رئيس الحكومة إلى تركيا".

سئل: هل تم الاتفاق على خفض مبلغ الـ4900 مليار ليرة إلى 3500 مليار ليرة؟
أجاب: "لم يجر البحث في هذا الموضوع".

لقاء سليمان وميقاتي
واستقبل الرئيس سليمان قبل انعقاد الجلسة، الرئيس ميقاتي وجرى البحث في الأوضاع العامة.

  • شارك الخبر