hit counter script
شريط الأحداث

كلمة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بمناسبة تحرير المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٢ - 18:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي " أن التضامن الذي برز بين جميع القيادات والهيئات السياسية والشعبية في لبنان في مقاربة حادث خطف اللبنانيين في سوريا والافراج عنهم يمكن التأسيس عليه من توافق حول المسائل التي تحتاج منا جميعا الى وقفة وطنية واحدة تبدد القلق الذي بدأ يسود نفوس جميع اللبنانيين ويحمي لبنان من تداعيات ما يجري حوله من إحداث".
وكان الرئيس ميقاتي عقد لقاء صحافيا في السرايا اليوم في مناسبة إطلاق اللبنانيين قال فيه : إن الخامس والعشرين من أيار هو محطة مجيدة في تاريخ لبنان ، بدأ عام 2000 في ذكرى التحرير، واليوم نحن أمام إطلاق سراح اللبنانيين الذين إختطفوا في سوريا ، وهذه لحظة سعيدة لجميع اللبنانيين . في هذه المناسبة أهنئ كل الأهالي الذين صبروا على هذه المحنة، كما أشكر جميع القيادات التي تابعت هذا الموضوع، وخاصة دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري وسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، وانوه بما قاما به من جهود لضبط كل المظاهر التي كانت تعبر عن إستنكار ما حصل.
إن هذا اليوم مجيد أيضا لأنه يعبر عن وحدة اللبنانيين ، حيث نرى أن التضامن الذي برز بين جميع القيادات والهيئات السياسية والشعبية في مقاربة حادث الخطف ، يمكن التأسيس عليه من توافق حول المسائل التي تحتاج منا جميعا الى وقفة وطنية واحدة تبدد القلق الذي بدأ يسود نفوس جميع اللبنانيين ويحمي لبنان من تداعيات ما يجري حوله من إحداث والذي كان حادث خطف الأخوة العائدين أحد مظاهره. في هذه المناسبة أيضا لا بد أن أشكر كل من ساهم في الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية ، واخص بالذكر ما قام به الرئيس سعد الحريري من إتصالات وجهود مشكورة وخاصة في اللحظات الأخيرة من إرسال طائرته الخاصة لإصطحابهم .
كنت على إتصال مستمر مع السلطات والمسؤولين في تركيا واليوم جرى إتصالان بيني وبين وزير الخارجية داوود أوغلو، وفي الاتصال الثاني الذي تلقيته منه اعلمني أن الأهالي اصبحوا في تركيا وهم في طريقهم الى لبنان وسيكونون هنا ، باذن الله ، مساء هذا اليوم . وفي خلال الاتصال نقل الي رسالة من رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان وإتفقنا على لقاء في إسطنبول يوم الأحد المقبل ، وانتهز هذه المناسبة لأشكر السلطات التركية على ما قامت به وأشكر جميع المعنيين مجددا، وأتمنى ان تكون هذه اللحظة سعيدة في التاريخ اللبناني ، خاصة بدء الحوار وإزالة كل الحواجز التي كانت تمنع اللبنانيين من اللقاء. إن شاء الله نلتقي مساء جميعا في مطار بيروت الدولي في إستقبال المخطوفين ومبروك للاهالي عودتهم بالسلامة .
سئل : هل ابلغك وزير خارجية تركيا أنهم غادروا تركيا ؟
أجاب : لقد ابلغني انهم إجتازوا الحدود التركية وهم بصدد إجراء التحضيرات اللازمة لارسالهم الى لبنان بصحبة فريق أمني تركي.
سئل : هل انتم على علم بدفع فدية من جهة لبنانية ما لاطلاقهم؟
أجاب : لست على علم بهذا الأمر، وكنت على اتصال مع المسؤولين الاتراك ،وهم بذلوا جهدا كبيرا في هذا الاطار ، حيث كان الرئيس أردوغان في آسيا الوسطى ، وكان السيد اوغلو في مؤتمر في شيكاغو ، وابدوا كل اهتمام بالأمر ، وفي آخر اتصال قال لي الوزير أوغلو "رب ضارة نافعة ". نتمنى أن تكون هذه اللحظة نافعة للبنان واللبنانيين للالتقاء وإزالة كل ما كان يعيق الحوار بينهم .
سئل : من قاد المفاوضات مع هذه المجموعة الخاطفة ؟
أجاب :كانت إتصالاتي مع الجهات التركية ، كما قام معالي وزير الخارجية اللبناني باتصالات مع وزيري خارجية العراق وتركيا،وحتى الآن ليس لدي التفاصيل عن العملية ، ولكن المهم أنهم اطلقوا وسيعودون الى لبنان، ونتمنى أن تكون هذه العودة مناسبة لعودة طاولة الحوار ، خاصة بعد حسن النية الذي أبدته كل الاطراف.
سئل : يشترط فريق الرابع عشر من آذار تشكيل حكومة حيادية للعودة الى الحوار، ما رأيك ؟
أجاب : الانقاذ الحقيقي يتحقق عندما يجلس جميع اللبنانيين الى طاولة حوار بصراحة لازالة كل المسائل التي تتسبب بمشكلات في الحياة السياسية اللبنانية . الانقاذ يكون بالحوار وعندها يصبح الموضوع الحكومي مسألة ثانوية. أنا قبلت هذه المهمة لأجل الانقاذ ، وفي أي لحظة أرى الخير للبنان ، لن أتقاعس عن أن اكون القدوة في هذا الموضوع .
سئل : يقول الدكتور جعجع إن مقومات الحوار غير متوافرة حاليا، هل هذا صحيح ؟
أجاب : ما حصل في الساعات الأخيرة بعد اطلاق المخطوفين والنية الطيبة التي عبر عنها الرئيس سعد الحريري يجب أن تترجم فعليا على طاولة الحوار . ففي اللحظة الحرجة نرى كيف يجتمع اللبنانيون ، من هنا اقول إن ما حصل هو نافذة لاستقرار البلد وتبديد الهواجس التي سادت بين اللبنانيين في الفترة الأخيرة .  

  • شارك الخبر