hit counter script
شريط الأحداث

كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في 11-5-2012

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٢ - 23:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء هذه الليلة عبر شاشة ضخمة، وتحدث في احتفال "الوعد الأجمل" لمناسبة إنجاز مشروع "وعد" لاعادة إعمار الضاحية الجنوبية والذي نظمه "حزب الله".

حضر الوزير علاء الدين ترو ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، النائب غازي زعيتر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة الى شخصيات نيابية ووزارية وحزبية ودبلوماسية وسياسية ودينية ومواطنين.

بداية آي من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، ونشيد "حزب الله". ثم عرض لفيلم وثائقي عن الضاحية تحت قصف العدو الإسرائيلي صيف 2006، وعن فترة الإعمار تحقيقا ل "الوعد الأجمل" من إعداد "وحدة إعلام بيروت".
وألقى مدير عام مؤسسة "وعد" المهندس حسن الجشي كلمة عرض فيها لمراحل إعادة الإعمار.

ثم تحدث نصرالله فتطرق الى بعض العناوين السياسية محليا وفي المنطقة، واعدا بالحديث المفصل في شهر أيار عن عناوين سياسية.

وقال "هدف حرب تموز كان سحق المقاومة ولم يكن لاستعادة أسيرين، وأيضا كان لإخضاع لبنان كجزء من تحضير المنطقة لوضع يطال فلسطين وسوريا وإيران، لإقامة شرق أوسط جديد، وإلحاق لبنان بمشروع الإستسلام العربي، لكن هذا المشروع فشل". وسأل "لماذا يلجأ العدو الإسرائيلي الى هذا الحجم من التدمير عندما يواجه مقاومة؟ ولماذا لا يكتفي بإستهداف النقاط العسكرية أو القتال في الميدان؟ لماذا تدمير البيوت، المدارس، البنى التحتية؟ هل لحاجات عسكرية؟

وتابع "إنها جرائم حرب قام بها بهدف تدمير البيئة الحاضنة لأية مقاومة، وأن تدفع ثمن خيارها في حماية المقاومة. العدو الإسرائيلي يتعمد تحويل حياة الناس الى جحيم، وأيضا كي وعي الناس ليستسلموا ويقبلوا بالفتات".

وأشار الى "أن حرب التدمير والمساس بالإرادة والعزم، قابلتها حرب الإعمار والبقاء في الأرض والصمود". وقال "وكما إحتفلنا في 22 أيلول 2006 بالانتصار الإلهي الكبير، نحتفل اليوم بإنتصار البقاء في الأرض والحياة بكرامة لا في ذل تحت الإحتلال. نحتفل بإنتصار الإعمار وبقاء الحياة في أرضنا هنا".

وذكر أن "أصحاب الشقق المدمرة أصروا على العودة الى بيوتهم والبقاء فيها بعد الإعمار". معلنا أن العدو فهم الرسالة بهذا المعنى، لأن المسألة ليست جدرانا ولا منازل انها حرب إرادة وبقاء".

واستذكر الشهداء الذين لولا دماؤهم الذكية لما كان إعمار وإنجاز".
واستعاد ما جرى في آخر أيام حرب تموز والتحضير لمواجهة الاستحقاقات الاعلامية والسياسية، لأن الذين راهنوا على أن نسحق ونقتل وأن يبنى شرق أوسط جديد على دمائنا رأوا انتصارنا هزيمة لنا.
ونوه "بجرأة الناس في قرارهم الشجاع بالعودة يوم 14آب 2006"، مشيرا الى "استحقاقات فتح الطرق وإزالة الألغام، وإيواء المهجرين، وترميم البيوت المدمرة جزئيا وكليا، والتعويض على الأضرار الاقتصادية".

وقال "يومها اتصلت بالأخوة في إيران خلال فترة الحرب لأن معلومات وصلتنا عن رهانات يتحدثون عنها تفيد بأن ضغوطا اجتماعية ستمارس على حزب الله نتيجة لهذا الدمار"، معتبرا ان المقاومة كانت مستهدفة من البوابة الاجتماعية.
وأعلن "أن الإمام الخامنئي والرئيس نجاد استجابا لتلبية متطلباتنا "فوصلت النصرة"، لنبدأ العمل منذ اليوم الأول ولم ننتظر الدولة لأنها ستكون بطيئة حتى لو حسنت نياتها، في حين كنا نحتسب الوقت بالدقيقة".

وتحدث عما جرى من تقديم مساعدات مالية لتأمين السكن للمهجرين، وأيضا في عملية الترميم.
وأكد أن ملف الإيواء والترميم تم بأموال الجمهورية الاسلامية الايرانية وقبل أن تباشر الدولة ذلك.

وقال "لدينا أزمة دولة في لبنان، ولو انتظرناها لما عاد الناس الى بيوتهم بسبب البيروقراطية ولا أتحدث هنا عن سوء نية، لكن الجهات الحكومية للانصاف لم تكن متعنتة، مشيرا الى دور الرئيس بري الايجابي في هذا المجال، من خلال تعاونه مع الحكومة.
ووصف "العروض التي قدمت للناس يومها في شأن الاعمار كانت ديمقراطية حوارية ولم تكن غصبا عن احد"

وشكر "الحكومة الادارات، الوزارات، المجالس، الصناديق، مراكز الدراسات والاستشارات، وخص المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بالشكر لدعمه المميز لمشروع "وعد" ولمجمل مشروع الاغاثة، وايضا شكر البلديات والقوى السياسية".

وقال "الحكومة يومها قدمت الدفعة المالية الاولى وان شاء الله ستدفع الثانية".
ولفت الى "اموال تسلمتها الحكومات السابقة من دول عربية للاعمار ونسأل اين انفقت".
وشكر الاهالي ومؤسسة "وعد" ورئيسها المهندس حسن جشي لاخلاصه، مكررا شكره لايران قيادة ورئيسا وحكومة وشعبا"،كما شكر صندوق التنمية الكويتي الذي تبنى اعادة اعمار بعض المباني"، مؤكدا "ان نصف التكلفة في اعادة اعمار الضاحية دفعته ايران".

وكشف "ان العدو الاسرائيلي شن على مناطق المقاومة 10 آلاف غارة حربية بالصواريخ، و3 آلاف غارة مروحية، في حين انه في حرب 1967 بلغت مجموع الطلعات الجوية على جميع الدول العربية المشاركة في الحرب 4538 غارة جوية، لا نعرف عدد الطلعات التي نفذت قصفا".
وقال "هذا يدل على الحقد على هذه المقاومة التي هزمت العدو واذلته. وذكر ان 75 الف قذيفة اطلقها العدو في حرب 67 على الدول العربية، في حين بلغت 177 الف قذيفة مدفع علينا". وقرأ نصا من التقرير الاسرائيلي بعد حرب 33 يوما ووصفه للقصف المدفعي بالاهوج. واكد مجددا "ان المقاومة التي ارادوا ان يسحقوها ازدادت قوة وقدرة" مخاطبا اهل الضاحية "ان اليد التي عمرتم معها موجودة على الزناد لتفرض على الاسرائيلي معادلة جديدة، وكل مبنى سيهدم في الضاحية ستهدم مقابله مبان في تل ابيب". وكشف "كان بامكاننا ان نضرب تل ابيب في العام 2006، لكننا اردنا تجنب العاصمة بيروت، لكننا اليوم يمكننا ضرب اهداف محددة في تل ابيب. لقد انتهى الزمن الذي نهجر فيه ولا يهجرون وانتهى الزمن الذي نخاف فيه ولا يخافون بل اقول لكم جاء الزمن الذي سنبقى فيه وهم الى زوال". واستحضر بيوت غزة داعيا الدول العربية والقوى الحية الى تمكين اهل غزة لاعادة اعمار بيوتهم. وطالب بتقديم المال لأهل غزة وهم يتدبرون امورهم قادرون على ذلك".

ونقل عن قيادات من الداخل الفلسطيني قولهم له انه في حال توافر المال يمكن اعادة الاعمار في غزة. وشدد على "التضامن مع الاسرى الفلسطينيين في معركتهم"، وقال "عندما دخل آلاف الاسرى الفلسطينيين في اضراب عن الطعام لم يحرك احد من العرب والاتحاد الاوروبي والعالم والامم المتحدة ساكنا وهذا محزن، وعندها فهمت كيف لم يناصر احد المعتقل عبد الهادي الخواجة في البحرين، سائلا "اين هم العرب والمسلمون ازاء الاسرى في السجون الاسرائيلية".

ودعا الحكومة اللبنانية الى الانتهاء من إعمار مخيم نهر البارد، آسفا "لربط هذه المماطلة بالعامل السياسية"، محذرا من مشروع تحويل الفلسطينيين في لبنان الى جالية لأن في ذلك إلغاء لحق العودة وخدمة لاسرائيل. وطالب بإعطاء الحقوق الانسانية للفلسطينيين كلاجئين في لبنان.

ونفى الشائعات القائلة بأن حزب الله يدفع شباب البحرين لتبني العنف، وقال "نؤيد الحراك السلمي الذي يقوم به أهلنا في البحرين، وسيؤدي لا بد الى نتيجة"، متهما السلطة في البحرين بأنها تعمد الى استفزاز الناس لجرهم الى العنف".

وعن سوريا قال "ان الأيدي التي عبثت في العراق ودمرت وقتلت وفجرت المساجد والكنائس ومراكز الدولة دون أي حس إنساني، هي نفسها التي تريد تدمير سوريا".

وأكد على قناعاته بأن "اميركا والغرب واسرائيل وبعض الجهات الاقليمية تريد تدمير سوريا ثأرا منها لمساعدتها المقاومة في لبنان وفلسطين، وأودت بمشروع بوش الشرق أوسطي". واتهم بعض الدول العربية وحكوماتها بتصدير الانتحاريين الى العراق سابقا، ووصف هذا القتل المريع بالمنهجي، تاركا الجواب للشعب السوري".

وعن لبنان قال "يبدو ان الانتخابات النيابية قد بدأت منذ الان"، منوها بمؤسسة المجلس النيابي واهمية الانتخابات النيابية، وتاليا اهمية القانون الانتخابي الذي سيعتمد. وتمنى الا "نغلق الابواب على الافكار المقترحة حول قوانين الانتخاب". واعلن "نحن مع اجراء الانتخابات النيابية في موعدها"، مؤكدا ان السلاح باق وبالتالي لا ضرورة لربط الانتخابات بوجود السلاح. وقال السلاح وخاصة الكلاشنيكوف موجود في بيوت كل اللبنانيين. وعن قانون الانتخاب قال "في ظل اي قانون انتخابي يستطيع حزب الله الحفاظ على حصته، لكن هناك شعورا لدى شرائح بعدم قدرتها على الوصول الى المجلس بسبب اعتماد قانون الانتخاب الاكثري. وأعلن على المستوى الوطني "انه بالحق والعدل والانصاف ان النظام النسبي لا يلغي احدا، ولكن يلغي الاحادية في الطوائف". واكد ان النسبية تتيح التمثيل الافضل في المجلس النيابي. واعلن ان حزب الله يؤيد نظام النسبية في حال تعذر لبنان دائرة واحدة.
وتطرق الى حادثة 7 ايار 2008 وقال "في كل عام يفتح هذا الملف ويستخدم التحريض المذهبي والطائفي". وعلق قائلا "اما يستخدموه لشد عصب جماعاتهم، او لاعتقادهم ان منطق حزب الله ضعيف، او يريدون جرنا الى سجال لالهاب البلد".

ودعا الى "تجنب التحريض لمنع الفلتان الامني، لأن كل ما حولنا يضج بالاحداث والضغوط". وكرر الحرص على عدم جر البلد الى اي فلتان. وكشف عن امتلاك الوثائق حول ما كان يترتب قبل 7 ايار 2008 لاحداث فتنة شيعية - سنية يليها استقدام قوات عربية تعوض ما فشل في حرب تموز 2006.

وقال "نحن فقأنا عين الفتنة ومنعنا الفتنة السنية - الشيعية. واكد على المسارعة لوأد الفتنة يومها ومعالجة الامور، لأن سلاح الاشارة السلكي بقي والمؤامرة فشلت. ولدينا وثائق وصور ومعطيات".

وتابع "ما حصل في بيروت يومها مواجهة لها اسبابها وخلفياتها المحلية والاقليمية والدولية". ورأى "ان تيار المستقبل سيبقى يستخدم هذا الملف لأنه يفتقد اي مشروع وطني". وكرر قوله "ان المواجهة في 7 ايار لم تكن مع السنة بل مع تيار المستقبل الذي يحتكر التحريض في هذا الملف لأنه يريد احتكار تمثيل الطائفة السنية.ووصف "بعض الشيعة والسنة بالفلتانين على مواقع الانترنت بالتحريض".  

  • شارك الخبر