hit counter script

وقائع المؤتمر الصحافي المشترك لميقاتي ورحيمي

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٢ - 16:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعرب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عن شكره لحرص الجمهورية الاسلامية الايرانية على دعم الجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية للمحافظة على الاستقرار في لبنان وتعزيز الوحدة والتضامن والالفة بين ابنائه، الأمر الذي جنب لبنان تداعيات ما يجري من احداث في عدد من الدول العربية الشقيقة ولا سيما سوريا، مؤكداً وقوف لبنان حيالها موقف الحريص على عدم التدخل في شؤونها الداخلية، وآمل في ان تجد نهاية قريبة وفقاً لما تتمناه شعوب هذه الدول بعيداً عن العنف والاقتتال وسفك الدماء.

أما النائب الأول لرئيس الجمهورية الايرانية الدكتور محمد رضا رحيمي فأكد ان لدى حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها عزيمة راسخة في مجال تمتين حكومة الرئيس ميقاتي وتقويتها، وأعتبر ان الديموقراطية والحرية في لبنان قل نظيرهما في المنطقة ، متمنياً ان تقتدي بقية الدول به. وشدد على الدعم الايراني الجدي والشامل لتطوير وتنمية تقدم الشعب اللبناني. ودان التدخلات الخارجية بالشأن السوري، معتبراً انها تتعارض مع المصلحة العليا للشعب السوري، ودعا الى اتاحة المجال امام الرئيس السوري لكي يتحدث مع شعبه ومع المعارضين السوريين ليصلوا الى طريق الحل السياسي المناسب الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تشكيل حكومة سورية قادرة وتقوم بالاصلاحات السياسية المطلوبة.
اللجنة العليا المشتركة

وبعد اجتماع للجنة العليا المشتركة اللبنانية-الايرانية في السرايا ترأسه الرئيس ميقاتي عن الجانب اللبناني والدكتور رحيمي عن الجانب الايراني ظهر اليوم في السرايا، تم توقيع ثلاثة برامج تنفيذية لمذكرات تفاهم سابقة، الأول وقعه وزير الصناعة فريج صابونجيان ووزير الطرق والأشغال العامة في الجمهورية الايرانية المهندس نيكراز، والثاني وقعه عن الجانب اللبناني رئيس مجلس ادارة ليبنور حبيب غزيرة وعن الجانب الايراني مسؤول مركز المقاييس والمواصفات مرتضى ايمامي راودني، ويتعلق بتوسيع نطاق التعاون العلمي والفني بين لبنان وايران في مجال المواصفات وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب.
ووقع البرنامج التنفيذي الثالث عن الجانب اللبناني مدير عام مؤسسة البحث الصناعي بسام الفرن وعن الجانب الايراني السيد راودني حول الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة.

كلمة الرئيس ميقاتي
ثم عقد الرئيس ميقاتي والسيد رحيمي مؤتمراً صحافياً مشتركاً استهله رئيس الحكومة بكلمة قال فيها: سعدت أمس واليوم بلقاء سيادة نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد محمد رضا رحيمي، حيث أجرينا محادثات تناولت سبل تطوير العلاقات اللبنانية – الايرانية ، وترأسنا معاً إجتماع اللجنة العليا المشتركة بين الجمهورية اللبنانية والجمهورية الاسلامية الايرانية ، حيث تمت مراجعة المواضيع المشتركة التي سبق أن نوقشت بين الجانبين في لقاءات سابقة ، وتناولت الحاجات الاقتصادية. وكان الرأي متفقاً على متابعة الخطوات في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية ، وثمة مشاريع مشتركة بعضها سيستكمل تنفيذه ، والبعض الاخر سيتم العمل على وضعه موضع التنفيذ وفقا للقوانين والانظمة المرعية الاجراء في كل من البلدين . كذلك تم الاتفاق على تفعيل اللقاءات بين الوزراء المختصين في كلا الجانبين لدرس المواضيع التي تحتاج إلى متابعة وتلك التي يقتضي البحث في التفاصيل القانونية واللوجستية والادارية المناسبة لها .
واضاف: كانت مناسبة شكرت فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية على الدعم الذي قدمته وتقدمه للبنان، وعلى الاستعدادات الطيبة التي تبديها لمساعدته في المجالات كافة، مستذكراً مواقف المسؤولين الايرانيين المؤيدة لسيادة لبنان وإستقلاله وسلامة أراضيه وللنضال في سبيل تحرير أرضه من الاحتلال الاسرائيلي . كذلك شكرت لسيادة نائب الرئيس والمسؤولين الايرانيين الحرص الذي تبديه الجمهورية الاسلامية الايرانية على دعم الجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية للمحافظة على الاستقرار في لبنان، وتعزيز الوحدة والتضامن والالفة بين أبنائه ، الامر الذي جنًب لبنان تداعيات ما يجري من أحداث في عدد من الدولة العربية الشقيقة ، ولا سيما سوريا ، هذه الاحداث التي يقف لبنان حيالها موقف الحريص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، مع الرغبة في أن تجد نهاية قريبة وفقاً لما تتمناه شعوب هذه الدول بعيداً عن العنف والاقتتال وسفك الدماء.
وقال: بحثنا أيضا مع سيادة نائب الرئيس، في الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط في ضوء إستمرار إسرائيل في ممارسة سياساتها العدوانية المدانة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق والاراضي الفلسطينية المحتلة ، مؤكدين على الموقف اللبناني الثابت لجهة حق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض توطينهم في لبنان .
كما شددنا على ضرورة تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة والتي إستندت إليها المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت في العام 2002 وأعادت التأكيد عليها سائر القمم والمؤتمرات العربية. وأجرينا أيضا خلال لقاءاتنا أمس واليوم ، جولة أفق في عدد من المواضيع ذات الإهتمام المشترك وتبادلنا الآراء حيالها .
وختم بالقول: مرة أخرى أرحب بسيادة نائب الرئيس السيد رحيمي والوفد المرافق له ، متمنياً للعلاقات اللبنانية – الايرانية المزيد من التقدم ، وللشعب الايراني الخير والسلام والنجاح .

كلمة رحيمي
اما الدكتور رحيمي فقال: بسم الله الرحمن الرحيم. بداية أود باسمي وبإسم زملائي الاعزاء ان أنوه بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتعاطي الأخوي والعزيز والبناء الذي لمسته من دولة رئيس مجلس الوزراء وان أشكر هذا التعاطي وهذا الاستقبال الى أبعد حد. نحن كما تعرفون أجرينا البارحة واليوم سلسلة من اللقاءات المفيدة والبناءة والطيبة مع دولة رئيس مجلس وزراء لبنان المحبوب والعزيز الاستاذ نجيب ميقاتي، حيث عرضنا كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الايراني الدكتور أحمدي نجاد الى لبنان وزيارة دولة رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ سعد الحريري الى ايران. واليوم من خلال عمل مشترك بادرنا الى مراجعة تلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية، واتخذنا القرارات المناسبة في شأنها، حيث تم في نهاية المطاف التوقيع على هذه الاتفاقيات المنجزة من قبل الوزراء المعنيين، واما الاتفاق الكلي فقد تم التوقيع عليه من قبلي ومن قبل دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي.
واضاف: لقد تم التداول في الأمور الأساسية في مجال نقل الطاقة الكهربائية وإيجاد معامل الطاقة الكهربائية. فحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها عزيمة راسخة في مجال تمتين وتقوية حكومة الرئيس ميقاتي، وهي تريد ان تعمل على نقل خطوط الطاقة الكهربائية وايجاد معامل الطاقة من اجل اعادة إنارة المصابيح الكهربائية في منازل جميع الأخوة اللبنانيين من كل العائلات الروحية وفي كل المناطق اللبنانية العزيزة، لقد تمت مناقشة هذه الامور من قبل الخبراء ومن قبل الوزراء المعنيين حيث أبدوا وجهات نظرهم المشكورة .
وقال: أما اليوم صباحاً فقد تشرفت بلقاء فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان وقدمنا اليه شرحاً مسهباً لكل ما تم التطرق اليه، وانا أشكر الاستقبال الكريم والاهتمام الذي أبداه فخامة الرئيس تجاه كل ما أجريناه في لبنان. وفي خلال المفاوضات الثنائية اتينا على ذكر الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي نحن في صدد البحث عن مصيره بالتعاون مع البلد الصديق لبنان، وهناك طبعاً بعض الآثار الموجودة عن ذلك الامام الحكيم وعن ذاك العالم الاسلامي المنير الذي طالما نادى بالوحدة بين المسلمين ، نأمل ان نعثر على آثار تدل عليه .
وتابع: تحدثنا ايضاً عن الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة الذين اختطفوا على يد الغدر الصهيونية في لبنان العام 1982. فالجمهورية الاسلامية الايرانية لن تكل ولن تمل في متابعة هذين الملفين الاساسيين وهي تسعى الى ايجاد أثر ما يدل على الامام المغيب السيد موسى الصدر وعلى الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة.
اضاف: في ما يتعلق بسوريا أوضحنا مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية. نحن نعتقد انه ينبغي المحافظة على الهدوء في سوريا وعلى تحقيق الاصلاحات السياسية. ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني يدينان في اي شكل من الاشكال سفك الدماء من اي جهة أتت، لذلك فاننا نعتقد انه ينبغي إتاحة المجال امام الرئيس الدكتور بشار الاسد لان يتحدث مع شعبه ومع المعارضين السوريين ليصلوا الى طريق الحل السياسي المناسب، الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تشكيل حكومة سورية قادرة وتقوم بالاصلاحات السياسية المطلوبة التي من شأنها ان تؤدي الى تحقيق المصالح السورية العليا، ونحن ندين بأي شكل من الأشكال اي تدخل خارجي في الداخل السوري، ونعتبر انه يتعارض مع المقررات والمواثيق الدولية، بل ينبغي لاي طرف خارجي ان يساعد سوريا على ايجاد الطريق للحل السياسي المناسب. وكما أشار سيادة الدكتور بشار الاسد وتحدث وسار في مسيرة تحديث الدستور السوري وأدخل الاصلاحات السياسية المطلوبة في هذا المجال، فان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم في شكل قاطع وحازم وبكل ما أوتيت من قوة المواقف الاصلاحية التي اتخذها سيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد، وتدين بشدة التدخلات الخارجية الشرقية والغربية من مختلف انحاء العالم، ونعتبر ان هذه التدخلات تتعارض مع المصلحة العليا للشعب السوري، كما نعرب عن أسفنا للاحداث المؤسفة التي تجري على الأراصي السورية من الجانبين وينتج عنها دماء ذكية تراق من قبل الدول والأيدي الخارجية التي تريد ان تعبث بالداخل السوري .
واضاف: ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها موقف ثابت تجاه العدوانين الاسرائيليين في تموز على لبنان وعلى غزة ايضاً. وهي تدعم المقاومة في لبنان والقوى في فلسطين في مواجهة العدو الاسرائيلي وستواصل دعمها للرئيس الدكتور بشار الاسد بكل ما أوتيت من قوة. اما في ما يتعلق بالمفاوضات النووية للجمهورية الاسلامية الايرانية فقد بينا بعض التوضيحات للمسؤولين اللبنانيين المحترمين، لفخامة الرئيس ولدولة الرئيس ميقاتي، ولا سيما في خلال المحادثات التي جرت في أسطنبول، إذ ان هناك خطوات مؤثرة اتخذت قياساً على المفاوضات السابقة، وقد بينا أحقية موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية وتم تأييد هذه الحقوق المشروعة ، وهذا موقف بناء نأمل ان نتمكن في المستقبل غير البعيد وفي المفاوضات التالية التي ستجري في بغداد من القيام بالخطوات الاخرى البناءة في هذا المجال، وان نتوقع من الطرف الاخر التخلي عن تلك الذرائع الواهية التي تمسك بها طيلة الفترة الماضية في مجال توتير الأجواء في المنطقة وتوتير العلاقات الايرانية مع دول اخرى، كما اقر بمشروعية حق الجمهورية الاسلامية الايرانية في امتلاك الطاقات النووية السلمية، نأمل ان يعودوا الى الصواب والرشد كي نستطيع مرة اخرى ان نقوم بخطوة اضافية ومناسبة في مجال إزالة اسباب التوتر بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبقية دول هذه المنطقة.
وتابع: النقطة الاخرى التي أريد ان أبرزها في ختام هذا المؤتمر الصحافي هو الدعم الجدي والشامل لتطوير وتنمية وتقدم الشعب اللبناني العزيز. فاللبنانيون في هذه المنطقة والدول العربية وفي هذا البلد اثبتوا للقاصي والداني انهم ينادون بالديموقراطية والحرية وما زالول ينادون بهما، والديموقراطية والحرية السائدتان في لبنان قل نظيرهما في المنطقة، وانا آمل ان تقتدي بقية الدول بالديموقراطية والحرية السائدتين في لبنان ونحن نرى ان هذا الأمر تجلى في كل العائلات الروحية التي تعيش في شكل سلمي وأخوي الى جانب بعضنا البعض لنتحول الى قدوة تحتذي بها هذه المنطقة. ولكن بطبيعة الحال فأن أيدي التخريب استخدمت من قبل العدو الاسرائيلي في هذا البلد الشقيق الذي لم يتعاف بحده النهائي، لذلك ينبغي على كل الغيارى من ابناء هذا الشعب الشقيق ومن كل رجال الدولة الاعزاء في لبنان ان يشحذوا الهمم في مجال اصلاح ما تهدم، وبالتالي نحن لدينا ثقة تامة بذلك، وقد ابلغنا حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في شكل اكيد وواضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تألو جهداً في تقديم يد الدعم والمساعدة للبنان للنهوض من جديد .
مرة اخرى، اشكركم جزيل الشكر على حسن عنايتكم واشكر لبنان العزيز جزيل الشكر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي أظهرها الرئيس ميقاتي.

اسئلة واجوبة
سئل الدكتور رحيمي: هل إتفقتم على خطة لإستجرار الكهرباء الى لبنان ؟
أجاب : أريد أن أختصر الأمر في جملة واحدة، بالنسبة الى هذا الموضوع لا يوجد أي مانع لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إستجرار الطاقة وبناء معامل لإنتاجها وأقول لكم بصدق نحن على عجلة من أمرنا ونرغب في أن نرى مصابيح الكهرباء التي أطفأتها يد الحقد من قبل أعداء لبنان العزيز تعود وتضاء من جديد على يد المحبة الإيرانية .
وسئل الرئيس ميقاتي : تزامن وصول الدكتور رحيمي مع زيارتين لفيلتمان وليبرمان الى لبنان، وقيل إن الأميركيين عندما علموا بالزيارة الإيرانية سارعوا الى إرسال موفدين الى لبنان لإحباطها ، كما قيل إنه كانت هناك إملاءات للحكومة اللبنانية من قبل فيلتمان ، فهل عادت الإملاءات الأميركية وهل عاد لبنان ليكون ساحة للصراع في المنطقة؟
أجاب : إتها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها جميع الأطراف في لبنان، فلبنان منفتح دائما على كل الدول العربية والإقليمية والدولية ، وأعتقد بأنه من محض الصدفة تزامن الزيارتين في اليوم نفسه ، لكن في الواقع لم نتلق أي شيء لا إملاءات من هنا ولا من هناك، حتى إنني لم التق حتى الآن السفير فيلتمان وسألتقيه مساء اليوم، وهذا السؤال هو محض إفتراضي ولا أساس له لا من قريب ولا من بعيد، نحن نعلم تماما، كما إنني أردد دائما أن المصلحة اللبنانية العليا تقتضي أن نكون على علاقة جيدة وممتازة مع جميع الأطراف من دون إستثناء، ولا يمكن للبنان إلا أن يكون على علاقة جيدة مع الجميع .
وسئل الرئيس ميقاتي : هل يمكن للبنان أن يقوم بدور تقريبي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية ؟
أجاب : لبنان يهتم بأموره الداخلية وبأمور شعبه ونفسه وهذا هو الأفضل، نحن نعرف تماما حجم لبنان وحجم دوره، لذا علينا ان نتطلع الى أمورنا الداخلية وهي الأهم ،وأن نلتقي عليها وأن نلتقي في سبيل خدمة أهلنا ومواطنينا .
سئل : ما هي الإتفاقات التي وقعت وفي أي مجالات ؟
أجاب : تم التوقيع على إتفاق في المواضيع الصناعية وتوحيد المواصفات بين البلدين، وهذا هو الإتفاق الأهم الذي وقع .
ثم سئل الدكتور رحيمي : هل تؤمن الإتفاقات التي وقعت رغبة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطوير العلاقات الثنائية مع لبنان، وهل يمكن أن تنفذ هذه الإتفاقات بشكل شفاف وكامل ؟
أجاب : لهذه الإتفاقات صيغة شفافة، وقد بينت هذا الأمر في مداخلتي السابقة ، هناك إتفاقات سبق أن وقعت في خلال زيارة الرئيس أحمدي نجاد الى لبنان وزيارة الرئيس سعد الحريري الى إيران ، وزيارتي هذه هي لتفعيل الإتفاقات الموقعة، وهذا ما تم التوافق عليه بيني وبين الرئيس ميقاتي والوزراء المعنيين في البلدين ، ليس لدينا أي مانع أو عائق من أجل تنفيذ هذه الإتفاقات خصوصا في مجال إستجرار الكهرباء وبناء المعامل. إن الشعب الإيراني يبادل الشعب اللبناني المودة نفسها، وإذا إستطعنا أن نؤمن الرفاه للشعب اللبناني من خلال إستجرار الكهرباء فلن نبخل بأي ذرة في هذا المجال .
وكانت مداخلة للرئيس ميقاتي الذي قال : أنا اريد أن أؤكد في ختام هذه الزيارة إن الطرفين اللبناني والإيراني حريصان على توطيد العلاقات الثنائية ، وهذا التعاون مبني على أساس معرفة كل بلد لخصوصية البلد الآخر ، وأنا أقدر للجانب الإيراني معرفته تماما بالخصوصية اللبنانية في هذه الظروف بالذات ، لذلك أقول إن هذه العلاقة ستتوطد وسيكون التعاون مرتكزا على القواعد والمبادىء والقوانين والأنظمة المرعية الإجراء، أنا أشكر للجانب الإيراني تفهمه لهذا الموضوع ، وأريد أن أطمئن الجميع الى أن العلاقة جيدة والمحادثات التي أجريناها اليوم مثمرة وتشكل قواعد أساسية لمستقبل زاهر، بإذن الله، بين البلدين .    

  • شارك الخبر