hit counter script

"غنّوج الماما"...

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١١ - 00:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
هكذا تناديه زوجته، تتكلم مع جارتها بحرقة قلب "لقد ابتليت فيه، الله لا يوفقك يا حماتي". تقول: "لقد التقيت به على السلالم بينما كنت ذاهبة إلى عملي، وكانت بيده حقيبة السفر، فألقى عليّ السلام، ورأيته يدخل إلى شقّة مقابل شقتنا. في اليوم الثاني، تفاجأت بسيدة تشرب القهوة صباحاً مع والدتي، فدخلت لألقي التحيّة، فبدأت السيدة بالترحيب "أهلاً بعروستنا الحلوة، شو هالجمال كله، اسم الله عليك"، فوقع الخيار عليّ. بعد الانتهاء من مراسم الزواج، ذهبنا إلى الفندق، دخلت لأغيّر ملابسي، وإذا بي أتفاجأ به على الشرفة وبيده هاتفه الخلوي، فناديته متسائلةً عن الموضوع فكان جوابه "لا شيء، أحاول الاتصال بأمّي، اشتقت إليها كثيراً، أريد أن أتمنّى لها ليلة سعيدة، وأعطيها قبلة". نظرت إليه نظرة تعجّب، ولكن لم أعط الأمر أهميّة، فطلب منّي أن أنام يساراً لأنّه اعتاد النوم يميناَ، وغطّ في نوم عميق. ليلتها لم أستطع النوم لكثرة ألحانه الليليّة فقد استمتعت بسمفونيّة الشخير. في الصباح الباكر، رنّ هاتفه، حاول النهوض سريعاً من السرير حتى وقع بينما كان يحاول الوصول إلى هاتفه. لم أستطع أن أتمالك نفسي، ضحكت، فنظر إليّ محاولاً إسكاتي لأنّه يتكلم على الهاتف مع والدته. وعندما نكون سويّاً، محاولة التقرّب منه "أرجوك لا تلمسي شعري، أرجوك أبعدي يديك عنّي أخاف أن التقط بكتيريا وهكذا دواليك...". لا يحب أن يأكل من طعامي، لأنّه يسبّب له الحرقة، يفضّل طعام والدته. عند عودتي من العمل، يكون البيت نظيفاً، الغسيل مرتّباً، والطعام جاهزاً "من عند والدته". لا يسمح لي بفعل أيّ شيء، لا يريدني أن أتدخّل في أمور المنزل، إنّها "واجباته". هكذا يقول. وعند زيارة والدته لمنزلنا، يبدأ بالتصرّف كالأطفال. يركض على الباب كالطفل، إنّها أمي، فتفتح ذراعيها، "إنّه حبيبي، إنه غنّوجي...".
 
  • شارك الخبر